تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

إدارة المعلّمين في أوساط اللاجئين: المدارس العامة في الأردن

أحرز الأردن، على مدى العقود الماضية، تقدُّماً ملحوظاً في مجال التعليم. حيث يقدم البلد الآن عشر سنواتٍ من التعليم الأساسي الإلزامي والمجاني، وشهد تحسُّناً ملموساً في معدلات الالتحاق بالمدارس، ومعدلات...
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

قيادة المعلّمين في تطوير الاستجابات للتعليم في الأزمات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

تحرَّكت البلدان حول العالم عام 2020 لإغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتاً في محاولة لوقف انتشار فيروس كوفيد-19. يعرض هذا التقرير الذي كُلِّفَت به اليونسكو نتائج سلسلةٍ من دراسات الحالات الفردية القُطرية...
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

قيادة المعلّمين في تطوير الاستجابات للتعليم في الأزمات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

تحرَّكت البلدان حول العالم عام 2020 لإغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتاً في محاولة لوقف انتشار فيروس كوفيد-19. يعرض هذا التقرير الذي كُلِّفَت به اليونسكو نتائج سلسلةٍ من دراسات الحالات الفردية القُطرية...
مقال
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

عندما يصبح الشخص مهنياً محترفاً: استكشاف التجارب الحية للمعلّمين من اللاجئين السوريين

يضطلع المعلّمون بدورٍ مركزي في دعم الطلاب الذين اضطربت حياتهم بسبب الأزمات، ومع ذلك فإنَّ المعلّمين الذين يوفرون التعليم للطلاب اللاجئين غالباً ما يكونون هم أنفسهم لاجئين. يستكشف هذا المقال كيف يؤثر...
مقال
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

معلّمون من أجل التغيير: دعم الدور التحويلي للمعلّمين في سياقات النزوح الجماعي

يتجلّى التعليم في السياقات المتأثرة بالنزوح الجماعي في عدم الاستقرار السياسي، وتهميش المتعلمين اللاجئين، ونقص الموارد التعليمية، بما في ذلك أماكن التعلُّم، والمواد المنهجية ذات الصلة، وآليات اعتماد...
دليل/كتيب
  • pdf
  • 21.09.2022
  • EN  |  FR  |  ES

دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين: وحدة بشأن سياسات المعلمين وتنظيمها المراعي للأزمات

غالباً ما تكون نظم التعليم ضعيفة التأهب لاستشراف الأزمات والاستجابة لها والتعافي منها، وهو ما يجعل الفاعلين على الخطوط الأمامية بلا توجيه إرشادي كاف. من ثم، فإن النظر من منظور مراع للأزمات عند وضع...
تدوينة
  • 18.08.2022

التعليم في حملة #تحوُّل_المعلّمين (#TeachersTransform): مبنى واحد، مَدرَستان - كيف ساعد تشارُك الموارد في تحقيق تحوُّل في التعليم في مخيم اللاجئين الكيني هذا

 
كيف تستوعب 18900 متعلِّماً في تسع مدارس ثانوية ذات موارد محدودة؟ تلك هي المعضلة التي واجهها الفريق المشرف على التعليم في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا. فماذا كان حلُّه؟ إنشاء مدرستَين ضمن مدرسةٍ واحدة.

بصفته مسؤول التعليم في منظمة ويندل (Windle) الدولية في كينيا، يُشرف جورج ناندي على التعليم الثانوي في مخيم كاكوما للاجئين ومستوطنة كالوبيي. وتدعم المنظمة التدخلات التعليمية في كاكوما وتنفذها لخدمة أكثر من 180 ألف لاجئ من جنوب السودان والسودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وإثيوبيا وأوغندا. وتتلقى المنظمة الدعمَ في عملها من الحكومة الكينية، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين (مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)، وغيرها من الجهات المانحة والشركاء.

ونظراً لنشأته في كنفِ عائلةٍ تضمُّ 18 طفلاً ولا تملك سوى موارد شحيحة، يدرك جورج بعض المصاعب التي يواجهها المتعلِّمون من اللاجئين.

يقولُ جورج الذي درَّس في مدارس مخيم كاكوما لأكثر من 6 سنوات قبل أن يتولى منصبه الحالي "إنني هنا لأن هنالك معلماً ضحى لكي أرتاد المدرسة، ودفع تكاليف لباسي المدرسي ومستلزماتي الدراسية. ولقد تعهدتُ بتقديم المساعدة".  "ومن خلال العمل في مخيم اللاجئين، تُتاح لي فرصة مساعدة هؤلاء المتعلِّمين  الضعفاء جميعاً. فقد عانوا من صدماتٍ كثيرة، ويواجهون تحدياتٍ لا تُحصى. لكن ومن خلال تحقيق تحوُّل في تعلميهم، بوسعنا دعمهم بالمهارات التي يحتاجونها لبناء مستقبلٍ ناجحٍ لأنفسهم".

ساعدَ استثمار الموارد المتاحة إلى أقصى حدٍّ ممكن في تحقيق تحوُّل في التعليم في كاكوما

يضمُّ مخيم كاكوما للاجئين حالياً 21 مدرسة ابتدائية، لكنه لا يضمُّ سوى سبع مدارس ثانوية. وقبل أن يتولى جورج والفريق مهمة تحقيق تحوُّل في التعليم في مخيم اللاجئين في عام 2015، كان آلاف المتعلمين مضطرين إلى التخلي عن تعليمهم لمجردِ انعدام المساحة الكافية لاستيعابهم.

يذكر جورج "مع التزايد المستمر لأعداد الطلاب، اجتمعنا مع د. مارانغو نجوغو الذي كان المدير التنفيذي لمنظمة ويندل آنذاك،  حيث قدم اقتراحاً يتمثل في نهج التعليم المبتكر اثنين في واحد".

ويضيف جورج قائلاً "يستفيد النظام من "الوقت" بصفته أحد أهم الموارد الموجودة تحت تصرُّفنا. وقد أدركنا أن تقسيم اليوم إلى نصفين يتيح لنا استيعاب مدرستين، ومضاعفة عدد المتعلمين الذين يستوعبهم المبنى الواحد. لكل مدرسةٍ طاقمها الخاص من المعلمين، تحت قيادة "مدير رئيسي" واحد، يساعدُه نائبان. حتى إن اللباس المدرسي لطلاب المدرستين مختلفٌ لضمان أن يرتادوا المدرسة المخصصة لهم".

كيف يعملُ نظام اثنين في واحد؟

يبدأ اليوم المدرسي التقليدي في الساعة 8:00 صباحاً، وينتهي في الساعة 4:30 بعد الظهر، ويتضمن استراحات صحية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى الرياضات والنوادي ولقاءات الجمعيات. ويستطرد جورج موضحاً "لكن في نظام اثنين في واحد، يجري ضغطُ النشاطات بحيث لا يُستهلَك أكثر من 6 ساعات".

ويقول جورج "تبدأ المدرسة الصباحية في وقتٍ مبكر، من الساعة 6:40 صباحاً حتى 12:20 ظهراً، يتخللها استراحتان صحيتان. ويتلو ذلك عشر دقائق للتبديل بين المدرستين. وتبدأ المدرسة المسائية في الساعة 12:30 ظهراً وتنتهي في 6:30 مساءً.

ويفيد جورج "يُخطط لإقامة أنشطة المناهج المشتركة والرياضات والنوادي والجمعيات واللقاءات خارج فترة دوام المدرسة المعنيَّة. على سبيل المثال، تشارك المدرسة الصباحية في الأنشطة غير الصفيَّة في فترة ما بعد الظهر. وتشارك المدرسة المسائية في الأنشطة غير الصفيَّة في فترة ما قبل الظهر".

منافع النظام المدرسي اثنين في واحد

يقول جورج "يعني نظام اثنين في واحد أننا لسنا مضطرين لإيجاد الأموال اللازمة لتشييد مبانٍ جديدة".

ويضيف قائلاً "حيث تتشارك المدرستان في المقاعد والكراسي والخزائن والقاعات الصفيَّة والمخابر والمطبخ ودورات المياه ومرافق غسل الأيدي والمكتبة وكتب المراجع ومرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملاعب والمرافق الرياضية وساحات التجمُّع".

كما يساعد النظام المبتكَر في تخفيف إرهاق المعلمين.

"تعتمد بعض المدارس الكينية على نظام الدوامين، حيث ينقسم المتعلمون بين دوامين، بينما يبقى المعلمون أنفسهم طوال اليوم. لكن هذا يسبِّب إرهاق المعلمين. مع نظام اثنين في واحد، يمكن للمعلمين بذل أفضل ما لديهم في جميع حصصهم الدراسية".

يتطلب المنهاج التحويلي الجديد مواردَ وافرة

على الرغم من أن حلَّ اثنين في واحد يساعدُ المزيد من المتعلمين في تلقي التعليم الثانوي في مخيم كاكوما للاجئين، فإن نسبة الطلاب إلى المعلمين ما زالت مرتفعةً إلى حدٍّ كبير.

يقول جورج "في الوقت الحاضر، هناك 120 متعلماً لكل معلم بالمتوسط. لذلك نتعاون مع الحكومة الكينية والجهات المانحة والمنظمات الأخرى للسعي إلى حل هذه المسألة".

وستزداد أهمية خفض هذه النسبة في عام 2023 عندما تشرعُ الحكومة الكينية في إطلاق منهاجٍ جديدٍ قائمٍ على الكفاءات. فبدلاً من التركيز على الدرجات، يركِّز النهج على مساعدة المتعلمين في تنمية المهارات والمعارف والمواهب التي سيحتاجونها عند مغادرة المدرسة، سواءً إلى التعليم العالي أم إلى مكان العمل. وهو يتمحور حول المتعلِّم بدلاً من المعلم، ويتيح لكل متعلِّمٍ أن يحقق تقدمه ويتمكَّن من المهارات بالسرعة التي تناسبه.

ويستطرد جورج "بفضل تركيزه على المهارات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، سيساعد النظام الجديدُ المتعلِّمين على تحقيق نجاحٍ باهرٍ في عالمٍ متغيرٍ باستمرار".

لكن وعلى الرغم من المنافع الكثيرة للمنهاج الجديد، فهو يشترط وجود 30 متعلماً على الأكثر في كل صف، ويعتمد على إعارة المعلم مزيداً من الاهتمام لكل فرد.

"نوظف حالياً 335 معلماً لـِ 18900 متعلمٍ، والعدد في ازدياد... لكن المنهاج الجديد سيتطلب المزيد من المعلمين، والمزيد من القاعات الصفية والمخابر والتقنيات والكتب المدرسية ومواد التعلُّم.

"إننا نعتمد على الجهات المانحة الكريمة لمساعدتنا في إدارة هذه الاحتياجات. فدعمهم يساعدنا في بناء المدارس وتطويرها من أجل الأطفال اللاجئين في مخيم كاكوما، مما يتيح لهم فرصة تحقيق نقلة في مستقبلهم من خلال التعليم".

على الرغم من التحديات التي تنتظره، يعتقد جورج أن النهج القائم على الكفاءات سيزود المتعلمين بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء مستقبلهم المهني في القرن الحادي والعشرين.

صانعو السلام في المستقبل

في نظر جورج، فإن ضمان حصول المتعلمين على التعليم الجيد لا يعني مساعدتهم في تأسيس سبُل عيشٍ مضمونة فحسب، بل إنه يشملُ أيضاً ضمانَ اكتسابهم المهارات اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

يذكر جورج "يلعب التعليم دوراً رئيسياً في نشر السلام في عالمنا". "فالتعليم الجيد يمكِّن المتعلمين من العودة إلى بلدانهم ذاتَ يومٍ للمساهمة في حل النزاعات وحفظ السلام، وليصبحوا قادة المستقبل".

يُرجى الاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول حملة تحوُّل_المعلّمين (TeachersTransform#) كجزءٍ من مؤتمر القمة المعني بتحقيق تحوُّل في التعليم.

مصدر الصورة: جون كامينغس

Photo credit: John Cummings

أخبار
  • 05.04.2022

دعم المعلمين في حالات الطوارئ عبر إعداد سياسات مُراعية للأزمات

 

بقلم كارين موندي، مديرة المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو، وكارلوس فارغاس-تاميز، رئيس أمانة فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 ورئيس قسم تطوير المعلمين، اليونسكو

إنَّ الأحداث الجارية في أوكرانيا تُعدّ بمثابة تذكيرٍ صارخ بإمكانية اندلاع الأزمات في أي وقتٍ وفي أي مكان. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ استمرارية التعليم وجودته مُهدَّدتَيْن، لا سيَّما بالنسبة للنازحين، بسبب أزمات أخرى مُستمرّة مثل جائحة كوفيد-19، والنزاعات والكوارث المختلفة التي تجري في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك الناجمة عن تغيُّر المناخ، تُهدِّد جميعها استمرارية التعليم وجودته. وفي عام 2021، أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأنَّ أكثر من 84 مليون شخص قد تعرَّضوا للتشريد القَسْري على الصعيد العالمي. ويُتوقَّع أن يرتفع هذا العدد أكثر فأكثر في عام 2022، ذلك أنَّ أكثر من 1.5 مليون طفل قد شُرِّدوا فعلاً من أوكرانيا.

هل تبدو النُّظم التعليمية جاهزة للاستجابة؟

غالباً ما لا تكون النُّظم التعليمية جاهزة بالشكل المناسب لمواجهة الأزمات - سواءً من حيث الترحيب بالوصول المفاجئ للأطفال اللاجئين، وحماية سلامة الطلاب والمُعلمين، أو الانتقال بسرعة إلى التعلُّم عن بُعد. وهناك بلدانٌ كثيرة تفتقر إلى خطط التأهُّب للأزمات والاستجابة لها والتعافي منها، ما يجعل الأوضاع الفوضوية القائمة أكثر تعقيداً، من دون تقديم ما يكفي من توجيهات وأدوات تُمكّن الجهات الفاعلة في الخطوط الأمامية من الاستجابة للأزمة بفاعلية.

وغالباً ما تُمثّل المدارس ومجتمعاتها المحلية هدفاً مباشراً للهجمات. فوفقاً للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، تعرَّض ما يزيد عن 8 آلاف طالب ومُعلّم وغيرهم من موظفي المدارس في 37 بلداً من البلدان المُتضرّرة من النزاعات، للقتل، أو الإصابة، أو الاختطاف، أو التهديد، أو الاعتقال، أو الاحتجاز في الفترة ما بين عامَيْ 2015 و2019. وتُشير التقارير المختلفة إلى تعرُّض المدارس للهجوم في أوكرانيا.

وكما أثبتت جائحة كوفيد-19 أنَّ المعلمين الذين تأثَّروا شخصياً بالأزمات غالباً ما شكَّلوا وسائط هامة لدعم زملائهم وطُلّابهم على حدٍّ سواء، فبوسعهم تعزيز الشعور بالأمان والحياة الطبيعية أثناء دعم الأُسَر والمجتمعات المحلية بالمعلومات الهامة. والدعم الذي يُقدّمونه للطلاب هو دعمٌ ضروري، ولكن لا بُدَّ أوَّلاً أن تُلبّى احتياجات المعلمين كي يتسنّى لهم تأدية هذا الدور. 

على سبيل المثال، يتعيَّن تأمين ما يلزم للمعلمين كي يستمرّوا بالتدريس في ظلّ ظروفٍ تزداد صعوبةً، مثل المرافق المُتضرِّرة أو الفصول الدراسية المُكتظّة، مع تمكينهم من تكييف المناهج التربوية لتناسب الطُلّاب الآتين من نُظُمٍ تعليمية مختلفة قائمة على مناهج ولغات أخرى. وبما أنَّ المعلمين يتأثرون بالأزمات من مختلف النواحي، فهم أيضاً بحاجة لتلقّي الدعم النفسي والاجتماعي والمادي الكافي من أجل أداء الدور الداعم الذي يحتاج إليه الطلاب. 

دعم النُّظُم التعليمية بغية إعداد سياسات خاصة بالمعلمين في الأزمات

إنّ تطبيق منظور يُراعي حالات الطوارئ والأزمات في إعداد وتنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بالمعلمين يُعدّ أمراً ضرورياً لضمان قدرتهم على العمل كأدواتٍ بالغة الأهمية في توفير الدعم والحماية، من أجل ضمان استمرار التعليم الجيد والشامل وتعزيز التماسُك الاجتماعي والقدرة على الصمود. وينطوي ذلك على توقُّع التحديات المرتبطة بتوظيف المعلمين، وتوزيعهم، والاحتفاظ بهم، وتدريبهم، ومعالجة هذه التحديات مع ضمان رفاه المعلمين، وأمنهم الوظيفي، وظروف عمل مأمونة ومُمكِّنة لهم.

وفي عام 2021، تحالف مُنظِّمو مبادرة المعلمين النرويجية مع فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين والمعهد الدولي للتخطيط التربوي في اليونسكو من أجل تطوير وحدة جديدة للاسترشاد بها في وضع وتنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بالمعلمين في الأزمات وحالات الطوارئ، اعترافاً بالدور الهام الذي يضطلع به المعلمون في التأهُّب والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ.

وتُعَدُّ هذه الوحدة الجديدة مُكمّلة لِـ دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين لعام 2019، فهي تُبرز أهمية اعتماد سياسات مُراعية للأزمات من أجل تعزيز قدرة النُّظم التعليمية على الصمود، وذلك عبر ضمان قدرة أصحاب المصلحة في مجال التعليم على التأهُّب للأزمات والتصدّي لها. وتتناول هذه الوحدة مختلف الأبعاد القائمة في السياسات الخاصة بالمعلمين، وتطرح تدابير جديدة لدعم المعلمين أثناء عملهم على منع النزاعات والكوارث والتخفيف من حدتها والتعافي منها. وتشمل الوحدة أيضاً بعض الأمثلة القُطرية التي تُلقي الضوء على السياسات والممارسات الفعَّالة لإدارة المعلمين في الأزمات. 

كما أنَّ السياسات الخاصة بالمعلمين التي تُراعي تداعيات الأزمات قد تؤدي إلى تكوين قوة عاملة تمتاز بالتفاني والجودة. فهذا النوع من السياسات يُعَدُّ ضرورياً لضمان عدم الاكتفاء بدعم المعلمين وحمايتهم فحسب، بل وإعدادهم أيضاً لتزويد الأطفال المُستضعَفين بأماكن تعليمية مأمونة وبتعليم عالي الجودة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى حماية هذا الحق الأساسي للجميع.

الوحدة الجديدة بشأن إعداد سياسات خاصة بالمعلمين في الأزمات للتنزيل على الموقع الشبكي لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين.

نبذة عن دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين

تمَّ تصميم دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين ليكون أداةً ديناميةً من أجل التصدي للتحديات الناشئة في مجال السياسات الخاصة بالمعلمين. وقد أُعدَّ بناءً على الحاجة إلى سياسةٍ شاملة لجميع المعلمين من أجل زيادة أعدادهم والارتقاء بجودة أدائهم. ولكي تكون السياسات الخاصة بالمعلمين فعَّالة في تمكين التعليم الشامل والجيد، ينبغي أن تكون السياسات جامعة للكل وقادرة على إدماج مختلف الجوانب المترابطة في مهنة التدريس، مثل التوظيف والاحتفاظ، وإعداد المعلمين، والتوزيع، والهيكل الوظيفي، وظروف عمل المعلمين، والمكافآت والأجور، والمعايير، والمساءلة، وحوكمة المدارس. وعلاوةً على ذلك، ينبغي أن تشتمل السياسات الخاصة بالمعلمين على التخطيط الجيد وتوفير الموارد اللازمة ومواءمتها مع سياسات أخرى تعليمية وغير تعليمية لضمان تنفيذها بفعالية.

رصيد الصورة: Sacha Myers, Save the Children
تدوينة
  • 27.09.2021

إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات: ندوةٌ شبكية ومشاورةٌ دولية

في مواجهة الاضطرابات والأزمات العالمية المتزايدة، لن يتسنّى ضمان توفير تعليمٍ جيّد ومنصفٍ وشاملٍ للجميع بحلول عام 2030 (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة) ما لم يصبح التخطيط التربوي مُراعياً للأزمات. وغالباً ما يكون المعلّمون، الذين يُشكِّلون أهم عامل يؤثر على تحصيل الطلاب في المدرسة، في الخطوط الأمامية في أوضاع الأزمات. ولهذا السبب، لا بد من إعطاء الأولوية للمعلّمين ودعمهم وحمايتهم من خلال السياسات التعليمية والتخطيط التربوي الملائمَين.

استناداً إلى المذكرة التوجيهية بشأن إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات، التي اشتركت في إعدادها اليونسكو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية واليونيسف في عام 2020 في إطار المبادرة النرويجية للمعلّمين، جمعت الندوة الشبكية بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات في حالات الطوارئ وحالات النزوح، التي عُقِدت في 16 أيلول/سبتمبر، خبراءَ في مجال السياسات وممثلي البلدان والمعلّمين بُغْيَة تسليط الضوء على ما يلزم اتخاذه لضمان أن تكون السياسات الخاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات.

وفي مناقشةٍ تناولت المجالات السياساتية الرئيسية الواردة في المذكرة، تبادل المشاركون الدروس المستفادة في خلال الأزمات السابقة والجارية، وتوسّعوا فيها حول دور المعلّمين في سياقات الطوارئ والنزوح ودعوا إلى زيادة الدعم المقدم إلى المعلّمين في مثل هذه السياقات.

النزوح يفضي إلى نشوء تحديات في مجال استقطاب المعلّمين وتدريبهم ونشرهم 

بينما تُسلِّط جائحة «كوفيد-19» الضوء على الصعوبات التي يواجهها التربويون في الأوقات التي يتعطل فيها التعليم على الصعيد العالمي، فإنّ هذه الجائحة هي مجرّد أزمةٍ واحدة من بين أوضاع أزمات كثيرة تفرض تحديات أمام استمرارية التعليم وجودته في جميع أنحاء العالم. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2021) بأن 82.4 مليون شخص قد تعرّضوا للنزوح القسري في نهاية عام 2020 بسبب النزاعات العنيفة والاضطهاد والكوارث الطبيعية.

كرّرت السيدة أنجيلين نيا دونبوا، الأمينة الفنّية للتعليم في حالات الطوارئ في بوركينا فاسو، التقديرات التي ذكرتها السيدة كونستانس أليزويو. وأضافت أنه بوجود ما يزيد عن 1.4 مليون من النازحين داخلياً ومع غلق 2,444 مدرسة في بلدها، فإن نقل المعلّمين من المناطق المنكوبة بالنزاعات إلى القرى المضيفة المكتظة بالسكان في مناطق أكثر أمناً يُشكِّل تحدياً كبيراً. وتناولت غريس*، وهي معلّمة نازحة داخلياً أيضاً من بوركينا فاسو، بصورة أكثر توسعاً التحديات التي يواجهها تعليم الأطفال ممّن تعرضوا لصدمات نفسية. وأوضحت أن بعض تلاميذها كانوا يواجهون مشاكل في التركيز داخل الصف، وكانوا يشعرون بالخوف أو تجاوبوا بطرق عدوانية أو عنيفة. وأشارت أيضاً إلى أنها اضطُرت داخل صفها المدرسي إلى معالجة احتياجات الأطفال النازحين داخلياً والاستجابة لاحتياجات الأطفال في المجتمع المضيف.

الدعم النفسي والاجتماعي والمالي أساسيٌّ لكلٍ من الطلاب والمعلّمين

يبرز الدعم النفسي الاجتماعي باعتباره بُعداً هاماً من أبعاد التخطيط المُراعي للأزمات. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الحاجة إلى هذا النوع من الدعم قد أعربت عنه بوضوح المجتمعات المحلية المتضررة من انعدام الأمن والعنف في بلدها. وبالإضافة إلى الحاجة إلى الدعم لمواجهة الصدمات النفسية في حد ذاتها، يتعين على المعلّمين أن يكونوا قادرين على التعامل مع الآثار البدنية والمعنوية التي تخلفها الأزمة على طلابهم. وقد دفع ذلك فريق السيدة نيا دونبوا إلى إعداد نموذج للتعامل مع المواقف المسببة للصدمات النفسية من أجل تكملة تدريبات "المدرسة الآمنة" التي تهدف إلى إعداد المعلّمين لحالات الأزمات.  

علاوة على ذلك، كثيراً ما يتأثر الاستقرار المالي للمعلّمين في خِضمّ الأزمات وحالات الطوارئ. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الاستمرار في دفع رواتب المعلّمين اللذين اضطروا إلى الفرار من المناطق غير الآمنة هو أحد الأحكام الواردة في استراتيجية إدارة المعلّمين في أوقات الأزمات. وعلى غرار ذلك، ذكرت السيدة كونستانس أليزويو أنّه في إبان أوقات الأزمة في أوغندا، ظل المعلّمون في المدارس الحكومية يتلقون رواتبهم إلى حين إعادة نقلهم. ومع ذلك، لم ينطبق هذا الأمر بالنسبة إلى معلّمي المدارس الخاصة في أثناء جائحة «كوفيد-19»، بحسب ما أشارت إليه السيدة ستيلا توريهي، وهي معلّمة من أوغندا. وأبرزت السيدة ستيلا توريهي أن الضغوط المالية التي واجهتها المدارس الخاصة في أثناء هذه الأزمة أدّت إلى إغلاق كثيرٍ من المدارس وفقد المعلّمين لوظائفهم.

الامتثال للتدابير الصحية يتطلّب المرونة والابتكار

كان الامتثال للتدابير الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد-19» صعباً أيضاً بالنسبة إلى المدارس وأفضى في بعض الأحيان إلى إغلاقها إغلاقاً تامّاً. ففي أوغندا، حدَّدت التدابير التي أصدرتها وزارة الصحة الحد الأقصى لنسب التلاميذ إلى المعلّمين بمعدل 20 طالباً لكل معلّم. وبحسب السيدة ستيلا توريهي، عانت المدارس الكائنة في مستوطنات اللاجئين - التي تضم أعداداً كبيرة من الطلاب - من أجل إعادة فتح أبوابها. ولكن، استجابةً لذلك، شرع المعلّمون في اتخاذ عدد من الإجراءات بدعم من المنظمات غير الحكومية، مثل وضع نظام نوبات مزدوجة للسماح بإعادة فتح المدارس وتعزيز التعلم عبر الإنترنت من خلال الأجهزة اللوحية والتعلم الجماعي في مجتمعات الطلاب اللاجئين.

علاوة على ذلك، ابتكر المعلّمون وسائل لدعم المجتمع المدرسي بأسرِه في خلال جائحة «كوفيد-19» في أوغندا. وشمل ذلك تنظيم حملات العودة إلى المدرسة، وإنشاء لجان للتواصل مع المتعلّمين والآباء، وتشكيل أندية للطلاب، وتقديم التوجيه إلى المراهقين.

أهمية آليات التشاور والتواصل

إنّ آليات الاتصال واستقاء الآراء الخاصة بالمعلّمين تُعدّ ضروريةً لضمان أن يكون واضعو السياسات على علمٍ كافٍ بالظروف المتغيرة بسرعة التي تتسم بها أوضاع الأزمات. وأوضحت السيدة كونستانس أليزويو أن هناك مستويات مختلفة للاتصال بين واضعي السياسات والمعلّمين والمجتمعات المحلية في أوغندا والطريقة التي يجري من خلالها تكييفها مع التخطيط التربوي المُراعي للأزمات. ويرصد نظام معلومات إدارة المعلّمين مستويات تدريب المعلّمين وخبراتهم التي تُيسِّر نشر المعلّمين والتخطيط الفعال في أثناء الأزمات. وجرى تكييف الاتصالات على مستوى المدارس والمجتمعات المحلية، بما في ذلك من خلال الهواتف المحمولة وأجهزة الإذاعة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

التشاور بشأن وحدة تدريبية جديدة مَعنيّة بالسياسات الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات

أطلقت الندوة الشبكية أيضاً مشاورةً دولية لبلورة وحدة تدريبية جديدة بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات، والتي من شأنها أن تُكمِّل دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين الذي وضعه فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030. 

بإمكانكم الاطلاع على مسوّدة الوحدة التدريبية للتعليق عليها، بالإضافة إلى دراسات الحالة المقترحة على الرابط أدناه.

https://docs.google.com/document/d/1NC8h2fNfjYj3CxSI2jkQWOYjy2v5Zz1N/edit

يُرجى التفضُّل بتزويدنا بتعليقاتكم واقتراحاتكم بحلول 1 تشرين الأول/أكتوبر sm.richter@unesco.org.


*خضع الاسم للتغيير لأسبابٍ أمنية

مصدر الصورة: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/إدواردو سوتيراس

أخبار
  • 03.09.2020

إدارة المعلّمين والمعلّمات في أوضاع اللجوء: حالة إثيوبيا

يسرّ معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية و مركز تطوير التعليم أن يعلنا عن نشر إدارة المعلّمين في أوضاع اللجوء: إثيوبيا، وهي الأولى في سلسلة من دراسة حالات البلدان الهادفة إلى تحديد السياسات الواعدة بتحقيق إدارة فعالة لمعلّمي المرحلة الإعدادية في مناطق استضافة اللاجئين في أنحاء العالم.

المعلّمون والمعلّمات في قلب عملية التعلّم. بالنسبة إلى الأطفال اللاجئين قد يعني المعلّم أشياء أكثر بكثير: فهو المُربّي والمُرشد، ونقطة الوصل إلى ديار جديدة. وتزويد المعلّمين والمعلّمات بالدعم الذي يحتاجون إليه يمكن أن يسمح للاجئين بالازدهار. وينطبق الحال أيضاً في إثيوبيا، وهي موطن لأكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا. فقد ارتفع عدد اللاجئين من 100 ألف شخص في عام 2008 إلى أكثر من 680 ألف شخص في عام 2019 - ويشكّل الأطفال رُبع عددهم. إنّ التوصل إلى فهم مَن يدرّسون في أوضاع اللجوء وكيف تجري إدارتهم يشكّل أهمية بالغة من أجل مستقبلهم.

ويقرّ هذا البحث بأن المعلّمين والمعلّمات هم في حد ذاتهم أفراد من المجتمعات المتأثرة وعناصر قوية على الأرجح في إحداث إصلاح سياسة إيجابي. تحدد الدراسة السياسات الواعدة واستراتيجيات التنفيذ القائمة لصالح معلّمي مستوى المرحلة الإعدادية في المناطق المستضيفة للاجئين والكشف عن جوانب تستحق وضع سياسات إضافية لتحقيق التنفيذ الناجح. تيسّر إجراء دراسة الحالة هذه بدعم سخي من مكتب اليونيسف في إثيوبيا.

يمكنكم الرجوع إلى البحث باتباع هذا الرابط: https://bit.ly/3fBcMAG