تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرؤية والمهمة

ثمة عوامل عديدة تحدد جودة التعليم ونتائج التعلم، وأهمها مطلقاً على مستوى المدرسة هو تولي معلمين مؤهلين ومتحمسين العمل في الفصول الدراسية. ولا بد للبلدان من إحراز تقدم كبير في تنفيذ إطار العمل الطموح لهدف التنمية المستدامة 4 الخاص بالتعليم حتى عام 2030 فيما يتعلق بقضايا المعلمين ومهنة التعليم لكي يتسنى لها التصدي للتحديات الأوسع نطاقاً على مستوى نظم التعليم.

  • الرؤية

وضع فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 رؤية واضحة تتمثل فيما يلي: ينبغي الإقرار بمكانة مهنة التعليم وينبغي لجميع المتعلمين الانتفاع بتعليم يضطلع بتوفيره معلمون مؤهلون ومتحمسون متمكنون، في إطار نظم تعليم تتوفر فيها الموارد الكافية وتُدار بفعالية وكفاءة. 

  • المهمة

حُدِّدت مهمة فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين لتمكينه من تحقيق رؤيته، وتتمثل هذه المهمة في حشد الحكومات وسائر الجهات المعنية من أجل النهوض بمستوى المعلمين والتدريس الجيد، عبر اضطلاعه بحفز المساعي الرامية إلى تحقيق هذا الغرض على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني من خلال أنشطة الترويج، وإنتاج المعارف وتبادلها، وتوفير الدعم والمشاركة على المستوى القُطري. 

"الفجوة فيما يتعلق بالمعلمين" – كماً وكيفاً - هي التحدي الأبرز الذي يواجهه العالم في يومنا هذا فيما يتعلق بالمعلمين ومهنة التعليم. النقص في العديد من البلدان لا يقتصر على العدد الكافي من المعلمين، بل إن معلمين كثيرين جداً لم يتلقوا التدريب الكافي لمزاولة مهنتهم. يؤمن فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين بأن اعتماد سياسات وطنية شاملة خاصة بالمعلمين، تشمل أوسع مجموعة من الجوانب المترابطة التي تؤثر في المعلمين ومهنة التعليم، هو أكثر النهوج فعالية لسد أوجه النقص هذه.

تتسق مهمة فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين مع إطار هدف التنمية المستدامة 4 الخاص بالتعليم حتى عام 2030، وغيره من الصكوك الدولية المعيارية المتعلقة بالمعلمين، مثل توصية منظمة العمل الدولية/اليونسكو بشأن أوضاع المعلّمين (1966) وتوصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي (1997). 

  • محاور العمل

يسعى فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين إلى أداء مهمته من خلال برنامج يتمحور حول محاور العمل الثلاثة التي حُدِّدت في خطته الاستراتيجية الحالية للفترة 2022-2025. يتمثل الشرح المنطقي لهذا الخيار في: (1) توفير أحدث المعارف بشأن المعلّمين والتدريس، و(2) تهيئة أو الحفاظ على مستوى الوعي بأولوية المعلّمين في جدول أعمال التعليم، و(3) تعزيز تعلم السياسات الإقليمية والوطنية لدعم إعداد سياسات شاملة للمعلّمين، سيكون أصحاب المصلحة مجهزين بما يلزم لمعالجة الفجوات في أعداد المعلّمين في بلدانهم وسياقاتها. 

١) إنتاج المعارف وتبادلها

سيواصل فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين تحديد الفجوات المعرفية المتعلقة بالمعلّمين ومهنة التدريس وسيستمر في سد هذه الفجوات، وسيُساهم في رصد الغاية 4-ج من أهداف التنمية المستدامة من خلال تجميع ونشر الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة. 

 كذلك لضمان تأثير المعارف والأدلة على تعلُّم السياسات وإعدادها، سيوفر مركز المعارف التابع لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين المعلومات والمعارف بأشكالٍ تتكيَّف مع المستويات المختلفة التي يتفاعل فيها أعضاء الفريق: المستويات الدولية والإقليمية والوطنية. سينصبُّ التركيز أيضاً على الاستفادة من قوة شراكة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين بكاملها لتحديد الموارد الحالية وللمشاركة في إنشاء موارد جديدة ولبناء الشراكات وأوجه التضافُر من أجل مشاركة المعارف. سيواصل فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين لهذا الغرض تطوير مركز المعارف الخاص به وتشجيع استخدامه كوسيلةٍ للتفاعُل بين الأعضاء. 

٢) المناصرة

يسعى فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى ضمان بقاء قضايا المعلّم على رأس جدول أعمال التعليم، وتسليط الضوء عليها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. يُشكّل وضع جدول الأعمال الدولي والإقليمي أمراً أساسياً لمناصرة السياسات الملائمة وزيادة التمويل لحل "أزمة المعلّمين". 

يتمثل طموح فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين في مواصلة الاضطلاع بدورٍ استراتيجي داخل هيكل التعليم العالمي وتقديم رسائل مناصرة قائمة على الأدلة لصالح المعلّمين، للتأثير على أعضاء الهيئات العالمية، بما في ذلك اللجنة التوجيهية الرفيعة المستوى المعنية بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. 

سيعمل أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين معاً لتحديد رسائل المناصرة الرئيسية والفرص المتاحة حتى تتمكَّن الحملات من التأثير على جدول الأعمال العالمي على المستويَيْن السياسي والتقني. 

٣) تعلم السياسات الوطنية و الإقليمية

سيُعزّز فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين عملية التعلُّم في مجال وضع السياسات الإقليمية والوطنية دعماً لتطوير سياساتٍ شاملة للمعلّمين، بناءً على احتياجات الأعضاء. 

مع الافتراض الكامن بأنّ نهجاً أقرب إلى الحقائق على الأرض قد يُعزز صياغة سياساتٍ قائمة على الأدلة، إلا أنّ فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين سيزيد تركيزه على المستويَيْن الإقليمي والوطني مع اعتماد الآليات الإقليمية القائمة كحلقة وصلٍ أساسية بين تعلُّم السياسات وتغييرها.  تُعدُّ كذلك المنتديات الكُبرى مثل منتدى الحوار بشأن السياسات العامة مناسبة تماماً لتهيئة الديناميّة على الصعيد العالمي، إلاّ أنَّ فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين سيركّز جهوده على تعزيز تعلُّم السياسات من خلال مزيدٍ من القنوات الإقليمية. سيعطي ذلك دفعةً إضافية للمُحاكاة بين البلدان لإدخال تغييرات في السياسة بروح التعاون بين بُلدان الجنوب وتخصيص الممارسات الجيدة والمعايير المشتركة من خلال تحسين السياق. 

alt
إنتاج المعارف وتبادلها 

تحديد الفجوات المعرفية وسدها، وتعزيز المراقبة لضمان توافر المعرفة ذات الصلة والمحدثة عن المعلمين والتدريس للاسترشاد بها في صياغة وتنفيذ سياسات شاملة للمعلمين (من خلال إنتاج المعارف وتبادلها- محور العمل الرئيسي).

alt
المناصرة

تتم الدعوة إلى الدور الحاسم للمعلمين وجودة التدريس ، ويتم تبني الرسائل الرئيسية وتضخيمها من قبل أعضاء فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين و غيرهم (من خلال المناصرةمحور العمل الرئيسي الثاني)

alt
تعلم السياسات الوطنية والإقليمية

يتم تعزيز تعلم السياسات الإقليمية والوطنية لدعم تطوير سياسات شاملة للمعلمين، بناءً على احتياجات الأعضاء (من خلال تعلم السياسات الوطنية والإقليمية - محور العمل الرئيسي الثالث ).