تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تدوينة
  • 18.08.2022

التعليم في حملة #تحوُّل_المعلّمين (#TeachersTransform): مبنى واحد، مَدرَستان - كيف ساعد تشارُك الموارد في تحقيق تحوُّل في التعليم في مخيم اللاجئين الكيني هذا

 
كيف تستوعب 18900 متعلِّماً في تسع مدارس ثانوية ذات موارد محدودة؟ تلك هي المعضلة التي واجهها الفريق المشرف على التعليم في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا. فماذا كان حلُّه؟ إنشاء مدرستَين ضمن مدرسةٍ واحدة.

بصفته مسؤول التعليم في منظمة ويندل (Windle) الدولية في كينيا، يُشرف جورج ناندي على التعليم الثانوي في مخيم كاكوما للاجئين ومستوطنة كالوبيي. وتدعم المنظمة التدخلات التعليمية في كاكوما وتنفذها لخدمة أكثر من 180 ألف لاجئ من جنوب السودان والسودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وإثيوبيا وأوغندا. وتتلقى المنظمة الدعمَ في عملها من الحكومة الكينية، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين (مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)، وغيرها من الجهات المانحة والشركاء.

ونظراً لنشأته في كنفِ عائلةٍ تضمُّ 18 طفلاً ولا تملك سوى موارد شحيحة، يدرك جورج بعض المصاعب التي يواجهها المتعلِّمون من اللاجئين.

يقولُ جورج الذي درَّس في مدارس مخيم كاكوما لأكثر من 6 سنوات قبل أن يتولى منصبه الحالي "إنني هنا لأن هنالك معلماً ضحى لكي أرتاد المدرسة، ودفع تكاليف لباسي المدرسي ومستلزماتي الدراسية. ولقد تعهدتُ بتقديم المساعدة".  "ومن خلال العمل في مخيم اللاجئين، تُتاح لي فرصة مساعدة هؤلاء المتعلِّمين  الضعفاء جميعاً. فقد عانوا من صدماتٍ كثيرة، ويواجهون تحدياتٍ لا تُحصى. لكن ومن خلال تحقيق تحوُّل في تعلميهم، بوسعنا دعمهم بالمهارات التي يحتاجونها لبناء مستقبلٍ ناجحٍ لأنفسهم".

ساعدَ استثمار الموارد المتاحة إلى أقصى حدٍّ ممكن في تحقيق تحوُّل في التعليم في كاكوما

يضمُّ مخيم كاكوما للاجئين حالياً 21 مدرسة ابتدائية، لكنه لا يضمُّ سوى سبع مدارس ثانوية. وقبل أن يتولى جورج والفريق مهمة تحقيق تحوُّل في التعليم في مخيم اللاجئين في عام 2015، كان آلاف المتعلمين مضطرين إلى التخلي عن تعليمهم لمجردِ انعدام المساحة الكافية لاستيعابهم.

يذكر جورج "مع التزايد المستمر لأعداد الطلاب، اجتمعنا مع د. مارانغو نجوغو الذي كان المدير التنفيذي لمنظمة ويندل آنذاك،  حيث قدم اقتراحاً يتمثل في نهج التعليم المبتكر اثنين في واحد".

ويضيف جورج قائلاً "يستفيد النظام من "الوقت" بصفته أحد أهم الموارد الموجودة تحت تصرُّفنا. وقد أدركنا أن تقسيم اليوم إلى نصفين يتيح لنا استيعاب مدرستين، ومضاعفة عدد المتعلمين الذين يستوعبهم المبنى الواحد. لكل مدرسةٍ طاقمها الخاص من المعلمين، تحت قيادة "مدير رئيسي" واحد، يساعدُه نائبان. حتى إن اللباس المدرسي لطلاب المدرستين مختلفٌ لضمان أن يرتادوا المدرسة المخصصة لهم".

كيف يعملُ نظام اثنين في واحد؟

يبدأ اليوم المدرسي التقليدي في الساعة 8:00 صباحاً، وينتهي في الساعة 4:30 بعد الظهر، ويتضمن استراحات صحية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى الرياضات والنوادي ولقاءات الجمعيات. ويستطرد جورج موضحاً "لكن في نظام اثنين في واحد، يجري ضغطُ النشاطات بحيث لا يُستهلَك أكثر من 6 ساعات".

ويقول جورج "تبدأ المدرسة الصباحية في وقتٍ مبكر، من الساعة 6:40 صباحاً حتى 12:20 ظهراً، يتخللها استراحتان صحيتان. ويتلو ذلك عشر دقائق للتبديل بين المدرستين. وتبدأ المدرسة المسائية في الساعة 12:30 ظهراً وتنتهي في 6:30 مساءً.

ويفيد جورج "يُخطط لإقامة أنشطة المناهج المشتركة والرياضات والنوادي والجمعيات واللقاءات خارج فترة دوام المدرسة المعنيَّة. على سبيل المثال، تشارك المدرسة الصباحية في الأنشطة غير الصفيَّة في فترة ما بعد الظهر. وتشارك المدرسة المسائية في الأنشطة غير الصفيَّة في فترة ما قبل الظهر".

منافع النظام المدرسي اثنين في واحد

يقول جورج "يعني نظام اثنين في واحد أننا لسنا مضطرين لإيجاد الأموال اللازمة لتشييد مبانٍ جديدة".

ويضيف قائلاً "حيث تتشارك المدرستان في المقاعد والكراسي والخزائن والقاعات الصفيَّة والمخابر والمطبخ ودورات المياه ومرافق غسل الأيدي والمكتبة وكتب المراجع ومرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملاعب والمرافق الرياضية وساحات التجمُّع".

كما يساعد النظام المبتكَر في تخفيف إرهاق المعلمين.

"تعتمد بعض المدارس الكينية على نظام الدوامين، حيث ينقسم المتعلمون بين دوامين، بينما يبقى المعلمون أنفسهم طوال اليوم. لكن هذا يسبِّب إرهاق المعلمين. مع نظام اثنين في واحد، يمكن للمعلمين بذل أفضل ما لديهم في جميع حصصهم الدراسية".

يتطلب المنهاج التحويلي الجديد مواردَ وافرة

على الرغم من أن حلَّ اثنين في واحد يساعدُ المزيد من المتعلمين في تلقي التعليم الثانوي في مخيم كاكوما للاجئين، فإن نسبة الطلاب إلى المعلمين ما زالت مرتفعةً إلى حدٍّ كبير.

يقول جورج "في الوقت الحاضر، هناك 120 متعلماً لكل معلم بالمتوسط. لذلك نتعاون مع الحكومة الكينية والجهات المانحة والمنظمات الأخرى للسعي إلى حل هذه المسألة".

وستزداد أهمية خفض هذه النسبة في عام 2023 عندما تشرعُ الحكومة الكينية في إطلاق منهاجٍ جديدٍ قائمٍ على الكفاءات. فبدلاً من التركيز على الدرجات، يركِّز النهج على مساعدة المتعلمين في تنمية المهارات والمعارف والمواهب التي سيحتاجونها عند مغادرة المدرسة، سواءً إلى التعليم العالي أم إلى مكان العمل. وهو يتمحور حول المتعلِّم بدلاً من المعلم، ويتيح لكل متعلِّمٍ أن يحقق تقدمه ويتمكَّن من المهارات بالسرعة التي تناسبه.

ويستطرد جورج "بفضل تركيزه على المهارات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، سيساعد النظام الجديدُ المتعلِّمين على تحقيق نجاحٍ باهرٍ في عالمٍ متغيرٍ باستمرار".

لكن وعلى الرغم من المنافع الكثيرة للمنهاج الجديد، فهو يشترط وجود 30 متعلماً على الأكثر في كل صف، ويعتمد على إعارة المعلم مزيداً من الاهتمام لكل فرد.

"نوظف حالياً 335 معلماً لـِ 18900 متعلمٍ، والعدد في ازدياد... لكن المنهاج الجديد سيتطلب المزيد من المعلمين، والمزيد من القاعات الصفية والمخابر والتقنيات والكتب المدرسية ومواد التعلُّم.

"إننا نعتمد على الجهات المانحة الكريمة لمساعدتنا في إدارة هذه الاحتياجات. فدعمهم يساعدنا في بناء المدارس وتطويرها من أجل الأطفال اللاجئين في مخيم كاكوما، مما يتيح لهم فرصة تحقيق نقلة في مستقبلهم من خلال التعليم".

على الرغم من التحديات التي تنتظره، يعتقد جورج أن النهج القائم على الكفاءات سيزود المتعلمين بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء مستقبلهم المهني في القرن الحادي والعشرين.

صانعو السلام في المستقبل

في نظر جورج، فإن ضمان حصول المتعلمين على التعليم الجيد لا يعني مساعدتهم في تأسيس سبُل عيشٍ مضمونة فحسب، بل إنه يشملُ أيضاً ضمانَ اكتسابهم المهارات اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

يذكر جورج "يلعب التعليم دوراً رئيسياً في نشر السلام في عالمنا". "فالتعليم الجيد يمكِّن المتعلمين من العودة إلى بلدانهم ذاتَ يومٍ للمساهمة في حل النزاعات وحفظ السلام، وليصبحوا قادة المستقبل".

يُرجى الاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول حملة تحوُّل_المعلّمين (TeachersTransform#) كجزءٍ من مؤتمر القمة المعني بتحقيق تحوُّل في التعليم.

مصدر الصورة: جون كامينغس

Photo credit: John Cummings

تدوينة
  • 01.06.2022

وجوب إيلاء الاهتمام بإضرابات المعلّمين في غرب أفريقيا

بقلم آنا سي كونوفر، مستشارة، وبيتر واليت، المسؤول المعني بالمشاريع، فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030


تشير إضرابات المعلّمين المتكررة في جميع أنحاء غرب أفريقيا، بما في ذلك في غانا وغينيا وموريتانيا والنيجر  ونيجيريا وتوغو والسنغال في الأشهر الستة الماضية إلى تحديات خطيرة تشوب علاقات العمل وتؤثر على جودة  التعليم. وأشار المعلّمون من بين شكاويهم ومطالبهم إلى رواتب منخفضة وغير مسددة ومتأخرات؛ وظروف عمل سيئة؛ وعمليات ترقية مطولة ومرهقة؛ وفصول دراسية تعاني من نقص في الموظفين واكتظاظ الطلاب؛ وتحديات متعلقة بالشهادات وعدم الاعتراف المهني.

ويعزى هذا الوضع إلى العديد من الأسباب. وفي الواقع، أحرز العديد من البلدان في المنطقة تقدماً كبيراً على صعيد تحسين إتاحة التعليم على مدى العقدين الماضيين. فعلى سبيل المثال، تضاعف صافي معدل الالتحاق بالمدارس في بوركينا فاسو والنيجر، ووصل إلى 76٪ و59٪ على التوالي بحلول عام 2020، وهو اتجاه سُجِّل في معظم البلدان في غرب أفريقيا بدرجات متفاوتة.

بيْد أنه في خضم تحقيق مكاسب تتعلق بالإتاحة، توقفت الجهود المبذولة لرفع شأن المهنة. وأجرت بلدان المنطقة مقايضات سياسية تضمنت التعيين الجماعي  للمعلّمين المتعاقدين  الذين يتلقون عادةً رواتب أقل ويتلقون دعماً أقل من نظرائهم في الخدمة المدنية. وفاقمت ظروف العمل السيئة من الافتقار إلى استراتيجية لدمج المعلّمين المتعاقدين في الخدمة المدنية، وهو ما أدى إلى تزايد حالات الإحباط التي غالباً ما أججت الإضرابات. وفي الآونة الأخيرة، أفضى التأثير غير المتناسب الذي خلفته جائحة كوفيد-19 على معلّمي الخدمة غير المدنية  إلى تفاقم الموقف بسبب عدم دفع رواتب المعلّمين المتعاقدين أو تأخيرها.

الاضطراب والاستياء

تؤدي إضرابات المعلّمين حتماً إلى تقليل وقت الفصل الدراسي للطلاب وتضيف عوامل أخرى تؤثر على جودة التعليم وتؤدي إلى  خسارة التعلّم، مثل عدم كفاية التمويل ونقص المعلّمين وضعف البنية التحتية وما إلى ذلك. وفي غينيا بيساو، على سبيل المثال، خلال السنوات الخمس الماضية، أثَّرت إضرابات المعلّمين سلباً على ثلث العام الدراسي على الأقل. وفي العديد من بلدان غرب أفريقيا الأخرى، تفاقم الشعور بالإحباط إلى درجة دفعت الطلاب إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بحقهم في التعليم.  وحدث هذا في كانون الثاني/يناير الماضي في السنغال حيث خرج الطلاب، بعد أن قضوا عدة أسابيع بدون فصول وخوفاً من عدم التحضير لامتحاناتهم، في مسيرات للمطالبة بإيجاد حل سريع للمواجهة بين الحكومة ونقابات المعلّمين.         

مع خروج البلدان من فجوة إغلاق المدارس ذات الصلة بجائحة كوفيد-19، فإن الخوف من خسارة سنة دراسية أخرى يسيطر على الطلاب والأسر. وفي السنغال، سيطر الخوف من احتمال "خسارة عام دراسي" على بداية عام 2022. ومع حدوث سلسلة من المسيرات والإضرابات، طالب  المعلّمون حكومتهم باحترام الاتفاقيات التي أبرمت في عام 2018 بشأن هياكل الأجور.

لا يؤثر وقف التعليم على السكان المحليين فحسب، بل يؤثر أيضاً على بناء المعارف على نطاق عالمي. وتشهد نيجيريا في الآونة الحالية إضرابات دراسية للمطالبة بتنفيذ اتفاقية عام 2009 لتحسين الأجور والاستثمار في البحوث على مستوى الجامعات في نيجيريا.

يتمثل أحد التحديات التي تواجه النهوض بمصالح المعلّمين في المنطقة في التشظّي إلى نقابات معلّمين صغيرة غالباً ما لا تعترف بها السلطات. ففي توغو، على سبيل المثال، أضربت نقابة المعلّمين التوغوليين للمطالبة، من بين أمور أخرى، ببدل سكن وتوظيف معلّمين إضافيين لتعزيز القوى العاملة والحصول على اعتراف أفضل بالمهنة. بيْد أنه بالنسبة إلى الحكومة التوغولية التي لا تعترف رسمياً بنقابة المعلّمين التوغوليين، فإن هذا الإضراب ليس له أي أساس قانوني وقد عُزِل أكثر من 100 معلّم مضرب من مناصبهم.

يكتسي تحسين آليات الحوار الاجتماعي في جميع مراحل وضع السياسات أهمية بالغة لمنع الأزمات والتعامل معها بشكل أفضل.

وغالباً ما توصف العلاقة بين الحكومات والمنظمات الخاصة بالمعلّمين بأنها تصادمية بدلاً من كونها تعاونية ويلزم إعادة صياغتها. ويعد الحوار الاجتماعي، الذي تعرِّفه منظمة العمل الدولية بأنه "[جميع] أنواع التفاوض أو التشاور أو تبادل المعلومات بين ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال أو فيما بينهم، بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية" بمثابة سُبُل هامة للمواءمة بين أهداف الحكومة والمعلّمين وتحقيق الانسجام بين الطرفين في إطار السعي إلى توفير تعليم جيد.

كما هو موضح في دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين، يتطلب وضع السياسات على نحو فعال إنشاء مساحات وآليات تيسّر الحوار الاجتماعي بين الحكومات وجميع أصحاب المصلحة، وخاصة المعلّمين وممثليهم. ويمكن أن تساعد الحاجة الملحة لمعالجة المشاكل الناجمة عن الأزمات  في إقامة تعاون أقوى بين الحكومات ونقابات المعلّمين من أجل وضع السياسات. ولسوء الحظ، وبسبب التدابير العالمية السريعة لإغلاق المدارس، لم تُسجَّل أمثلة على الحوار الاجتماعي المثمر بين الحكومات والنقابات العمالية في كثير من الأحيان في بداية تفشي جائحة كوفيد-19. بيْد أنه وفي خضم إنعاش العملية التعليمية، يمكن التخفيف من حدة المواجهات بين نقابات المعلّمين وحكوماتهم من خلال كفالة إدراج المعلّمين في جميع مستويات عملية وضع السياسات بطريقة دائمة.

دروس حاسمة لتعزيز الحوار الاجتماعي

بُغْيَة تعزيز الحوار الاجتماعي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يجب أن يكون لدى كل من قادة النقابات والحكومات فهم واضح لدورهم ومسؤولياتهم. ويحتاج قادة النقابات إلى تدريب أفضل بشأن طريقة عمل نظم التعليم لإيصال احتياجات المعلّمين بشكل فعال من خلال القنوات الحالية، والمشاركة في وضع السياسات ومناصرة ناخبيهم وحشدهم. ومن جانبها، تحتاج الحكومات إلى فهم مسؤولياتها لدعم المبادئ والحقوق الأساسية في العمل بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات والمفاوضات الجماعية. ويعد التدريب المشترك مع الحكومات ومنظمات أصحاب العمل ذات الصلة ونقابات المعلّمين أحد السُبُل الرامية إلى تعزيز ممارسة الحوار الاجتماعي في مجال التعليم.

إن لحرية تكوين الجمعيات والمفاوضات الجماعية بالإضافة إلى استقلالية النقابات وشرعيتها أهمية حاسمة أيضاً من أجل تجنّب أن يُنظر إليها على أنها مُسيَّسة بشكل مفرط. ومن خلال دعم قنوات الاتصال الشفافة والخروج بحجج واضحة وموحدة، يمكن للنقابات أن تكتسب القوة اللازمة للمفاوضات الجماعية الفعالة والتفاوض. وينبغي لها تجنّب الانقسام والمصالح المتضاربة وتوحيد الصف بدلاً من ذلك من أجل الدفاع عن مصالح المعلّمين على مختلف الأصعدة والمواقف. ولا بد للنقابات أيضاً من إشراك النساء اللواتي غالباً ما يمثَّلن تمثيلاً ناقصاً، لا سيما في الأدوار القيادية.

بُغْيَة تعزيز المشاركة والحكم الديمقراطي، ينبغي للحكومات والنقابات تفضيل نهج وطني أو محلي قائم على السياق إلى جانب حوار سياساتي شفاف وتشاركي وخاضع للمساءلة. ومن المهم أيضاً الحرص على الاضطلاع المتواتر والشفاف بالأنشطة الرئيسية التي تساهم في الحوار الاجتماعي ومشاركة المعلومات والتشاور والتفاوض، وأن تسفر عن نتائج إيجابية.

استراتيجيات الوساطة وحل النزاعات لتجنّب ضياع الهدف المشترك المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع

في بعض الحالات، أدت الهيئات الوسيطة والمشاركة الاجتماعية الأوسع نطاقاً في التعليم دوراً أساسياً في تيسير الاتفاقات الودية بين النقابات والحكومة.  وفي السنغال، اعتبر الائتلاف الوطني للتعليم للجميع أنّ جزءاً من رسالته يتمثل في كفالة تهدئة النظام التعليمي، وشارك في المفاوضات الناجحة بشأن الاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بالمعاشات التقاعدية وخطط اعتماد المهنة.         

ويشير دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين إلى أن المشاركة في عملية وضع السياسات يمكن أن تتخذ العديد من الأشكال المختلفة مثل المشاورات والطلبات الرسمية وغير الرسمية للحصول على المشورة وجلسات الاستماع العامة والمناصرة من قبل مختلف أصحاب المصلحة. ومن بين الأمثلة على عملية وضع السياسات الشاملة ما جرى في غانا، حيث أُنشئ فريق العمل الوطني الخاص بالمعلّمين في غانا من أجل دعم إعداد السياسات الوطنية الشاملة الخاصة بالمعلّمين بُغْيَة توفير الرؤية والتوجيه لتوظيف المعلّمين، وتدريبهم وتطويرهم ورفاههم. وتمثل جوهر مهمة فريق العمل هذا في تهيئة إطار للحوار الاجتماعي وتحسين آليات استقاء الآراء على الأصعدة المحلية والإقليمية والوطنية.

في بنن وغينيا وتوغو، وافق واضعو السياسات والأطراف الذين جرت مشاورتهم في وضع سياساتهم التعليمية الشاملة الجديدة على تطوير وحدة إضافية عن الحوار الاجتماعي تقديراً لأهميته في السياق الوطني.

الحوار الاجتماعي لتحسين جودة التعليم

في حين تعد المكاسب السابقة في الوصول إلى التعليم هامة، فإن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي" يضمن تعليماً جيداً منصفاً وشاملاً للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع" يتطلب نهجاً واسعاً ينطوي على فهم أفضل لدوافع المعلّمين بما في ذلك جهودهم الرامية إلى المشاركة في الجهود الجماعية لتلبية احتياجاتهم، بما في ذلك، عند الضرورة، الإضرابات. تبقى مأسسة الحوار الاجتماعي من خلال إشراك المعلّمين في كل خطوة من خطوات وضع السياسات وإدراج دوره بوضوح في السياسات الشاملة الخاصة بالمعلّمين من بين العوامل هامة لدعم المفاوضات الجماعية الرامية إلى دعم حس المعلّمين بالمسؤولية عن أولويات التعليم الوطنية وسياساته.

لا تزال إضرابات المعلّمين في غرب أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى مسكوتاً عنها في الصحافة الدولية، ولم تجر بحوث كافية بشأنها من حيث تأثيرها على معالجة مخاوف المعلّمين وخسارة التعلّم وكيفية تأثيرها على التعليم والمجتمع. وبينما تُظهر بعض الأدلة أن الإضرابات كان لها تأثيرات قصيرة المدى وطويلة المدى على الطلاب في البلدان ذات الدخل المرتفع، لا تتوافر الأدلة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويتطلب فهم قدرة الحوار الاجتماعي على التخفيف من آثار الإضرابات بطريقة منهجية ومراعية للسياق نُهجاً مبتكرة من مجموعة متنوعة من السياقات ومزيداً من البحوث ذات الصلة والحسنة التوقيت.

حقوق الصورة: الرابطة الدولية للتعليم

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 02.12.2021
  • EN  |  FR  |  ES

منتدى حوار السياسات الثالث عشر - البرنامج

في هذا العام، يُعقد المنتدى الثالث عشر للحوار بشأن السياسات العامة الخاص بفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين) في الفترة 2...
تدوينة
  • 27.09.2021

إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات: ندوةٌ شبكية ومشاورةٌ دولية

في مواجهة الاضطرابات والأزمات العالمية المتزايدة، لن يتسنّى ضمان توفير تعليمٍ جيّد ومنصفٍ وشاملٍ للجميع بحلول عام 2030 (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة) ما لم يصبح التخطيط التربوي مُراعياً للأزمات. وغالباً ما يكون المعلّمون، الذين يُشكِّلون أهم عامل يؤثر على تحصيل الطلاب في المدرسة، في الخطوط الأمامية في أوضاع الأزمات. ولهذا السبب، لا بد من إعطاء الأولوية للمعلّمين ودعمهم وحمايتهم من خلال السياسات التعليمية والتخطيط التربوي الملائمَين.

استناداً إلى المذكرة التوجيهية بشأن إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات، التي اشتركت في إعدادها اليونسكو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية واليونيسف في عام 2020 في إطار المبادرة النرويجية للمعلّمين، جمعت الندوة الشبكية بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات في حالات الطوارئ وحالات النزوح، التي عُقِدت في 16 أيلول/سبتمبر، خبراءَ في مجال السياسات وممثلي البلدان والمعلّمين بُغْيَة تسليط الضوء على ما يلزم اتخاذه لضمان أن تكون السياسات الخاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات.

وفي مناقشةٍ تناولت المجالات السياساتية الرئيسية الواردة في المذكرة، تبادل المشاركون الدروس المستفادة في خلال الأزمات السابقة والجارية، وتوسّعوا فيها حول دور المعلّمين في سياقات الطوارئ والنزوح ودعوا إلى زيادة الدعم المقدم إلى المعلّمين في مثل هذه السياقات.

النزوح يفضي إلى نشوء تحديات في مجال استقطاب المعلّمين وتدريبهم ونشرهم 

بينما تُسلِّط جائحة «كوفيد-19» الضوء على الصعوبات التي يواجهها التربويون في الأوقات التي يتعطل فيها التعليم على الصعيد العالمي، فإنّ هذه الجائحة هي مجرّد أزمةٍ واحدة من بين أوضاع أزمات كثيرة تفرض تحديات أمام استمرارية التعليم وجودته في جميع أنحاء العالم. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2021) بأن 82.4 مليون شخص قد تعرّضوا للنزوح القسري في نهاية عام 2020 بسبب النزاعات العنيفة والاضطهاد والكوارث الطبيعية.

كرّرت السيدة أنجيلين نيا دونبوا، الأمينة الفنّية للتعليم في حالات الطوارئ في بوركينا فاسو، التقديرات التي ذكرتها السيدة كونستانس أليزويو. وأضافت أنه بوجود ما يزيد عن 1.4 مليون من النازحين داخلياً ومع غلق 2,444 مدرسة في بلدها، فإن نقل المعلّمين من المناطق المنكوبة بالنزاعات إلى القرى المضيفة المكتظة بالسكان في مناطق أكثر أمناً يُشكِّل تحدياً كبيراً. وتناولت غريس*، وهي معلّمة نازحة داخلياً أيضاً من بوركينا فاسو، بصورة أكثر توسعاً التحديات التي يواجهها تعليم الأطفال ممّن تعرضوا لصدمات نفسية. وأوضحت أن بعض تلاميذها كانوا يواجهون مشاكل في التركيز داخل الصف، وكانوا يشعرون بالخوف أو تجاوبوا بطرق عدوانية أو عنيفة. وأشارت أيضاً إلى أنها اضطُرت داخل صفها المدرسي إلى معالجة احتياجات الأطفال النازحين داخلياً والاستجابة لاحتياجات الأطفال في المجتمع المضيف.

الدعم النفسي والاجتماعي والمالي أساسيٌّ لكلٍ من الطلاب والمعلّمين

يبرز الدعم النفسي الاجتماعي باعتباره بُعداً هاماً من أبعاد التخطيط المُراعي للأزمات. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الحاجة إلى هذا النوع من الدعم قد أعربت عنه بوضوح المجتمعات المحلية المتضررة من انعدام الأمن والعنف في بلدها. وبالإضافة إلى الحاجة إلى الدعم لمواجهة الصدمات النفسية في حد ذاتها، يتعين على المعلّمين أن يكونوا قادرين على التعامل مع الآثار البدنية والمعنوية التي تخلفها الأزمة على طلابهم. وقد دفع ذلك فريق السيدة نيا دونبوا إلى إعداد نموذج للتعامل مع المواقف المسببة للصدمات النفسية من أجل تكملة تدريبات "المدرسة الآمنة" التي تهدف إلى إعداد المعلّمين لحالات الأزمات.  

علاوة على ذلك، كثيراً ما يتأثر الاستقرار المالي للمعلّمين في خِضمّ الأزمات وحالات الطوارئ. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الاستمرار في دفع رواتب المعلّمين اللذين اضطروا إلى الفرار من المناطق غير الآمنة هو أحد الأحكام الواردة في استراتيجية إدارة المعلّمين في أوقات الأزمات. وعلى غرار ذلك، ذكرت السيدة كونستانس أليزويو أنّه في إبان أوقات الأزمة في أوغندا، ظل المعلّمون في المدارس الحكومية يتلقون رواتبهم إلى حين إعادة نقلهم. ومع ذلك، لم ينطبق هذا الأمر بالنسبة إلى معلّمي المدارس الخاصة في أثناء جائحة «كوفيد-19»، بحسب ما أشارت إليه السيدة ستيلا توريهي، وهي معلّمة من أوغندا. وأبرزت السيدة ستيلا توريهي أن الضغوط المالية التي واجهتها المدارس الخاصة في أثناء هذه الأزمة أدّت إلى إغلاق كثيرٍ من المدارس وفقد المعلّمين لوظائفهم.

الامتثال للتدابير الصحية يتطلّب المرونة والابتكار

كان الامتثال للتدابير الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد-19» صعباً أيضاً بالنسبة إلى المدارس وأفضى في بعض الأحيان إلى إغلاقها إغلاقاً تامّاً. ففي أوغندا، حدَّدت التدابير التي أصدرتها وزارة الصحة الحد الأقصى لنسب التلاميذ إلى المعلّمين بمعدل 20 طالباً لكل معلّم. وبحسب السيدة ستيلا توريهي، عانت المدارس الكائنة في مستوطنات اللاجئين - التي تضم أعداداً كبيرة من الطلاب - من أجل إعادة فتح أبوابها. ولكن، استجابةً لذلك، شرع المعلّمون في اتخاذ عدد من الإجراءات بدعم من المنظمات غير الحكومية، مثل وضع نظام نوبات مزدوجة للسماح بإعادة فتح المدارس وتعزيز التعلم عبر الإنترنت من خلال الأجهزة اللوحية والتعلم الجماعي في مجتمعات الطلاب اللاجئين.

علاوة على ذلك، ابتكر المعلّمون وسائل لدعم المجتمع المدرسي بأسرِه في خلال جائحة «كوفيد-19» في أوغندا. وشمل ذلك تنظيم حملات العودة إلى المدرسة، وإنشاء لجان للتواصل مع المتعلّمين والآباء، وتشكيل أندية للطلاب، وتقديم التوجيه إلى المراهقين.

أهمية آليات التشاور والتواصل

إنّ آليات الاتصال واستقاء الآراء الخاصة بالمعلّمين تُعدّ ضروريةً لضمان أن يكون واضعو السياسات على علمٍ كافٍ بالظروف المتغيرة بسرعة التي تتسم بها أوضاع الأزمات. وأوضحت السيدة كونستانس أليزويو أن هناك مستويات مختلفة للاتصال بين واضعي السياسات والمعلّمين والمجتمعات المحلية في أوغندا والطريقة التي يجري من خلالها تكييفها مع التخطيط التربوي المُراعي للأزمات. ويرصد نظام معلومات إدارة المعلّمين مستويات تدريب المعلّمين وخبراتهم التي تُيسِّر نشر المعلّمين والتخطيط الفعال في أثناء الأزمات. وجرى تكييف الاتصالات على مستوى المدارس والمجتمعات المحلية، بما في ذلك من خلال الهواتف المحمولة وأجهزة الإذاعة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

التشاور بشأن وحدة تدريبية جديدة مَعنيّة بالسياسات الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات

أطلقت الندوة الشبكية أيضاً مشاورةً دولية لبلورة وحدة تدريبية جديدة بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات، والتي من شأنها أن تُكمِّل دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين الذي وضعه فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030. 

بإمكانكم الاطلاع على مسوّدة الوحدة التدريبية للتعليق عليها، بالإضافة إلى دراسات الحالة المقترحة على الرابط أدناه.

https://docs.google.com/document/d/1NC8h2fNfjYj3CxSI2jkQWOYjy2v5Zz1N/edit

يُرجى التفضُّل بتزويدنا بتعليقاتكم واقتراحاتكم بحلول 1 تشرين الأول/أكتوبر sm.richter@unesco.org.


*خضع الاسم للتغيير لأسبابٍ أمنية

مصدر الصورة: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/إدواردو سوتيراس

تدوينة
  • 06.09.2021

ضمان الإدماج والإنصاف في سياسات المعلّمين وممارساتهم: استراتيجية مستدامة للتعافي بعد الجائحة

المؤلفون: جيمس أوميرا من المجلس الدولي لإعداد المعلمين وبورنا شريستا من منظمة الخدمات التطوعية في الخارج.


 نجحت القمة العالمية للتعليم التي عُقِدَت في تموز/يوليو في جمع رقم قياسي بلغ 4 مليارات دولار أمريكي، وسيساعد هذا المبلغ نحو 175 مليون طفل على التعلم. ويوضح هذا الجهد المُذهل ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الحكومات مع الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى، إلى جانب الوكالات الإنمائية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. فهذا التعاون سيساعدنا في تحقيق الهدف المشترك المذكور ضمن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

إنّ التعليم الذي يشمل الجميع ويمنحهم فرصةً منصفةً للتعلم لا يمكن تحقيقه من دون ضمان وصول الجميع إلى معلمين أكْفاء. ومن الأهمية بمكان تنفيذ السياسات والممارسات التي تعزز الإدماج والإنصاف للمعلمين في كل سياق تعليمي، مع مراعاة النوع الاجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي والموقع والقدرة وغير ذلك من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الاستبعاد.

يتطلب ضمان وصول الجميع إلى معلمين أكْفاء وجودَ مستويات كبيرة من الاستثمار، خاصة في أقل البلدان نمواً  والدول الجزرية الصغيرة النامية. ولضمان جودة التعليم للجميع بحلول عام 2030، ستحتاج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - المنطقة التي تضم أعلى تركيز لأقل البلدان نمواً - إلى توظيف وإعداد 15 مليون معلم.

يتطلب توفير الوصول إلى معلمين أكْفاء للجميع ما يلي:

  • سدّ الفجوات في أعداد المعلمين والمؤهلات والنوع الاجتماعي والقدرة على الاتصال الإلكتروني في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. انخفضت نسبة المعلمين المؤهلين في المنطقة على نحو مطرد منذ عام 2000 في كل من مرحلتَي التعليم الأساسي والثانوي. وتنهض المعلمات بدورٍ محوريٍ في تشجيع الفتيات على الالتحاق بالمدارس، بيد أنهن يشكلن أقل من 50% من معلمي المرحلة الأساسية و30% من معلمي المرحلة الثانوية. كذلك، ظهر الافتقار إلى البنية التحتية والاتصال بشبكة الإنترنت في أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة «كوفيد-19» عندما شكَّل ذلك حاجزاً هائلاً أمام طريقتَي التدريس عن بُعد والهجين.
  • حوار عام وشامل بشأن السياسات يشمل المعلمين بحقٍ، في أثناء وضع سياسات وممارسات التدريس وتنفيذها وتقييمها التي تعزز الفرص المنصفة لجميع المعلمين.
  • الابتكار في التوظيف، حيث تفشل الأساليب الحالية في سدّ الفجوات المتعلقة بالمعلمين. وينبغي للنُهج الجديدة أن تركّز على إنشاء مسارات تدريسية جديدة للأشخاص المنتمين إلى فئات تعاني نقصاً في الخدمات وضعيفة التمثيل في القوى العاملة من المعلمين. كما أنّ إنشاء تلك المسارات لن يساعد في سدّ الفجوة في الأعداد وحسب، بل في سدّ الفجوات الديمغرافية أيضاً، وعلى سبيل المثال من خلال وضع قُدوةٍ محلية، من داخل المجتمعات المحلية التي تتحدث لهجات محلية، في فصول دراسية يصعب توفير المعلمين لها ليُحذى حذوها حول أنحاء العالم.
  • التطوير المهني الجيد للجميع لزيادة مستويات الاحتفاظ بالمعلمين. إذا أردنا "الاحتفاظ بالأشخاص المدرَّبين" علينا أن ندعم البلدان في كل مرحلة من مراحل رحلتهم في تصميم برامج ونُظم عالية الجودة وفعالة للتطوير المهني للمعلمين وتنفيذها وتقييمها. وإذا أخفقنا في "الاحتفاظ بالأشخاص المدرَّبين" بحلول عام 2030، فسنكون قد أخفقنا في الانتباه إلى تحذيرات معهد اليونسكو للإحصاء في عام 2014 بأنه بحلول عام 2030، فإنّ 89%(24 مليون معلم) من الفجوة في أعداد المعلمين ستكون ناجمة عن التسرّب من المهنة.

إن مساعدة 175 مليون طفل على التعلم تقرّبنا من الرؤية المشتركة المعبَّر عنها في الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. إذ سيتمكن مجتمع التعليم الدولي من الحفاظ على الزخم الذي خلقته القمة العالمية للتعليم - والمساعدة في ضمان المعلمين الأكْفاء للجميع - في منتدى حوار السياسات الثالث عشر واجتماعات الحوكمة لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم 2030، والذي سيعقد في كيغالي، رواندا، وافتراضياً على شبكة الإنترنت من 1 كانون الأول/ديسمبر إلى 3 كانون الأول/ديسمبر 2021. وتوفر الاجتماعات بيئة مثالية للالتقاء مرة أخرى والاستثمار في المعلمين الآن لضمان التعافي المستدام من أزمة جائحة «كوفيد-19» وإعداد متعلمي اليوم من أجل الغد.

شاركوا برأيكم في وضع سياسات التدريس وتنفيذها وتقييمها

تُطلق المجموعة المواضيعية المَعنيّة بالإدماج والإنصاف في سياسات وممارسات المعلمين سلسلة من المناقشات عبر شبكة الإنترنت - على نحوٍ متزامن (أيلول/سبتمبر 2021) وغير متزامن (تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر). وقد صُمِّمت المناقشات بصورة تسمح لكم بالمشاركة في صياغة السياسات والممارسات التي تعزز الفرص المنصفة لجميع المعلمين. ومن خلال مشاركة معرفتكم، يمكنكم المساعدة في سدّ الفجوات المتزايدة في استقطاب المعلمين وإعدادهم ونشرهم، والتي تفاقمت بسبب جائحة «كوفيد-19».

إنّ مشاركتكم في هذا الحوار الشامل بشأن السياسات ستضمن تمتع المعلمين والمنظمات الممثلة لهم بصوت أكبر في عمليات صنع السياسات. ويمكنكم المشاركة في هذه المناقشات في وقت ومكان مناسبين لكم، بما يزيد من تنوع وجهات النظر حول كيفية توفير مسارات من أجل التدريس لصالح مَن يعانون نقصاً في الخدمات والضعفاء والممثلين تمثيلاً ضعيفاً (بمَن فيهم المهاجرين، والأشخاص ذوي الإعاقة، والسكان الأصليين، والأقليات العرقية، والفقراء)، ولسدّ الفجوة في أعداد المعلمين في جميع أنحاء العالم.

ستُنشر تفاصيل الجلسة المتزامنة الأولى في 24 أيلول/سبتمبر على موقع فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين. إذا كنتم أعضاء في فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، فيُرجى زيارة الموقع الشبكي لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين على شبكة الإنترنت والانضمام إلى المجموعة المواضيعية المَعنيّة بالإدماج والإنصاف في سياسات وممارسات المعلمين ضمن زاوية الأعضاء قبل الفعاليّة لتتمكنوا من تلقّي معلومات بشأن الفعاليّات الخاصة بفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين. إذا كنتم غير أعضاء في فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، فيُرجى الاتصال بمنسقي المجموعة المواضيعية: "بورنا شريستا" عبر البريد الإلكتروني purna.shrestha@vsoint.org، أو "جيمس أوميرا" عبر البريد الإلكتروني   president@icet4u.org


الصورة: معلمة وطلابها في مدرسة للتعليم الأساسي في رواندا. مصدر الصورة: الشراكة العالمية من أجل التعليم

فعاليات
  • 11.06.2021

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

شاهد التسجيلات

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات الوطنية وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين في أفريقيا؛ وذلك بغية الارتقاء بجوانب المعارف والقدرات لديهم في ما يتصل بعملية إعداد سياسات المعلّمين، وبأبعاد سياسة المعلّمين، وكيفية الارتقاء بجهود إعداد السياسات حتى يتسنى تفعيلها على نحو أفضل على المستوى الوطني. يعد هذا مجال مهم وبحاجه إلى اهتمام لضمان تطوير سياسات المعلم الشاملة والمتوافقة مع الأطر الوطنية وخطط قطاع التعليم التي تحدد أدوار المعلمين وحقوقهم وتحدد عملهم.

سيناقش الاجتماع مورديْن أساسييْن على نطاق واسع في أفريقيا، هما دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين، والدليل السياقي للمعهد الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، الصادر بعنوان سياسات التدريس ومخرجات التعلم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: قضايا وخيارات. بناءً على المدخلات من الجلسة الافتراضية الأولى ، سيتم التخطيط لورشة عمل (حلقات) متابعة في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2021 حول موضوعات محددة لتطوير سياسة المعلم.

تعقد الورشة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية مع ترجمة فورية. وسيشمل أيضًا مجموعات عمل خاصة بلغة معينة لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير سياسة المعلم بعمق أكبر.

لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على مذكرة المفهوم.

للمشاركة في الحدث ، يرجى التسجيل هنا.

 

الصورة: بيتر وولت

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 11.06.2021
  • EN  |  FR

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات...
أخبار
  • 03.09.2020

إدراك البُلدان الأفريقية الدورَ الحيوي للمعلمين والمعلمات في رعاية جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة

 

عُقد مؤتمر ’الملتقى الأفريقي حول جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة‘ في الدار البيضاء (المغرب) يومي 4 و5 كانون الأول/ديسمبر 2019. ونُظّم الملتقى تبعاً لتوصية من الفريق المواضيعي المعني بتعليم المرحلة ما قبل الإعدادية المنبثق عن فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030، الذي يطوّر مبادرات لتحسين كمية ونوعية المعلّمين والمعلّمات في جميع مراحل التعليم، وييسّر تبادل الخبرات حول الأبعاد الأساسية لمهنة التدريس.

وجاء الملتقى بتنظيمٍ من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين)، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والتعاون الموناكي من أجل التنمية.

افتتح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العملي في المملكة المغربية، السيد سعيد أمزازي، أعمال الملتقى التي دامت يومين، وحضره ممثلون وخبراء من 18 بلداً أفريقياً [1]، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات أرباب العمل والعاملين، وهيئات المجتمع المدني ومنظمات دولية.

وقالت السيدة غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو في المغرب، "إن هذه الفعالية تحتفي بمرحلة هامة من الجهود التي تبذلها اليونسكو في مجال تنمية المعلّمين، لأنها أول مرّة ننظم فيها مؤتمراً يركّز صراحةً على تطوير وإدارة مهنة التدريس بطريقة نافعة لموطنينا الشباب - وهُم مُربّو مرحلة الطفولة المبكّرة".

وبيّن السيد أكيرا إيساوا، نائب مدير إدارة سياسة القطاعات في منظمة العمل الدولية، أنه "يسرّنا أنّ كلا البُعدين المتعلقين بالتعليم والعمل للمعلمين والمربّين في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة يمكن التطرق إليهما في هذا المؤتمر. تتطلب جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة حُسن التدريب والاستعداد والعمل اللائق على حد سواء للعاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة كي تكون المهنة جاذبة."

وركزت النقاشات على مدى الأهمية البالغة لمُربّي مرحلة الطفولة المبكرة في خدمات جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة، وكيف كان يُغفل الاهتمام بهم كثيراً في السياسات والاستثمار. فكثيرٌ من مربّي مرحلة ما قبل المدرسة ضعيفو التأهيل، ويتلقّون أجوراً منخفضة، ويفتقرون إلى التقدير وإلى ظروف العمل اللائقة. ففي رُبع البُلدان الثمانين المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، استوفى أقل من نصف مربّي المرحلة ما قبل الإعدادية متطلبات التدريب الوطني في عام 2009[2].

تشكّل المؤهلات والتدريب المبدئي والتطوير المهني صعوبة على وجه التحديد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت نسبة معلّمي المرحلة ما قبل الإعدادية في عام 2017 ما نسبته 54% فقط، مقارنةً بنسبة 88% في شمال أفريقيا (اليونسكو-معهد اليونسكو للإحصاء). علاوة على ذلك، كانت أوجه النقص في المعلمين المؤهلين حادة على وجه الخصوص في المناطق النائية الريفية والمهمّشة، حيث الأطفال هُم في أمسّ الحاجة لجودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة[3]. ناقش المشاركون في المؤتمر ظروف العمل ومع أنه اتُفق على أن ساعات العمل كانت واحدة بالنسبة إلى معلمّي ومعلّمات المرحلتين الإعدادية وما قبل الإعدادية، إلا أن الظروف لم تكن متشابهة، إذ يعمل معلّمو ومعلّمات المرحلة ما قبل الإعدادية تبعاً لظروف وتعويض أقل ملاءمةً مقارنةً بمعلّمي ومعلّمات المدرسة الإعدادية، مما ينتج عنه انخفاض في الرضا الوظيفي وارتفاع في دوران الموظفين. كما ناقشوا التحديات في جمع البيانات من أجل وضع الموجزات القُطرية حول العاملين في تربية الطفولة المبكرة والحاجة إلى بيانات محدَّثة لاتخاذ إجراءات قائمة عن حُسن اطّلاع في مجال التربية لمرحلة الطفولة المبكرة.

وأقرّ المشاركون بالدور الحرج لمعلّمي ومعلّمات مرحلة الطفولة المبكرة في تطوير أساس قوي للتعلّم الممتد مدى الحياة ونماء الأطفال. وليس بمقدور الأطفال الصغار الاستفادة من التعلم النوعي من دون وجود معلّمين متحمسين جيّدي التدريب يُحسنون الإصغاء والاستجابة، مما يُظهر الحاجة إلى استثمار متزايد ومستدام في التدريب، وتحسين الظروف، وتطوير المسارات المهنية وآفاق المهنة لصالح العاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة.

شكّل إعلان الدار البيضاء نتيجة أساسية لأعمال المؤتمر. ويقرّ الإعلان بأن المعلمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، وأن العمل اللائق هو ضرورة استراتيجية لجذب المعلمين والمربّين النوعيين واستبقائهم. وعلى وجه التحديد، فإن الإعلان:

  • يُدرك أنّ المعلّمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وأن ضمان التدريب النوعي والإعداد المهني للمعلّمين والمربّين، إلى جانب ظروف العمل اللائقة يشكّل أولوية في تحقيق الغاية 4-2 من غايات أهداف التنمية المستدامة؛
  • يدعو إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التدريب ما قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة لجميع قادة مدارس التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، والمعلّمين والمربّين ومقدّمي الرعاية، إلى جانب الاعتراف بمهنتهم وتثبيتها بالحرص على توفير ظروف عمل لائقة ومنحهم صوتاً في القرارات التي تؤثر على عملهم؛
  • يُقرّ بأن العمل اللائق والحوار الاجتماعي هما استراتيجية ضرورية في جذب معلّمي ومربّي مرحلة الطفولة المبكرة واستبقائهم؛
  • يلتزم بتعزيز التعاون الإقليمي وما بين الإقليمي وتبادل الخبرات لتحسين نوعية التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وللعمل نحو تطوير إطار جودة أفريقي وتنفيذه (بما فيه إطار كفاءة المعلّم والمربّي).

 

---------------------------------------------------------------------------------------

[1] الجزائر، جمهورية بنِن، بوروندي، الكاميرون، جزر القُمر، كوت ديفوار، إثيوبيا، غامبيا، غينيا، ليبيا، موريتانيا، المغرب، نيجيريا، رواندا، السنغال، جنوب أفريقيا، توغو، تونس.

[2] منظمة العمل الدولية، 2013. المبادئ التوجيهية لمنظمة العمل الدولية حول الترويج للعمل اللائق للعاملين في تربية الطفولة المبكرة؛ منظمة العمل الدولية، 2012. بدايات جيّدة: المربّون والمربّيات لمرحلة الطفولة المبكرة. انظر الوثيقة.  

[3] إم جيه نيومان، كيه جوزيفسون، بي جي تشوا. 2015. استعراض الأدبيات: العاملون في تربية مرحلة الطفولة المبكرة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. انظر الوثيقة.  

أخبار
  • 03.09.2020

إدارة المعلّمين والمعلّمات في أوضاع اللجوء: حالة إثيوبيا

يسرّ معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية و مركز تطوير التعليم أن يعلنا عن نشر إدارة المعلّمين في أوضاع اللجوء: إثيوبيا، وهي الأولى في سلسلة من دراسة حالات البلدان الهادفة إلى تحديد السياسات الواعدة بتحقيق إدارة فعالة لمعلّمي المرحلة الإعدادية في مناطق استضافة اللاجئين في أنحاء العالم.

المعلّمون والمعلّمات في قلب عملية التعلّم. بالنسبة إلى الأطفال اللاجئين قد يعني المعلّم أشياء أكثر بكثير: فهو المُربّي والمُرشد، ونقطة الوصل إلى ديار جديدة. وتزويد المعلّمين والمعلّمات بالدعم الذي يحتاجون إليه يمكن أن يسمح للاجئين بالازدهار. وينطبق الحال أيضاً في إثيوبيا، وهي موطن لأكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا. فقد ارتفع عدد اللاجئين من 100 ألف شخص في عام 2008 إلى أكثر من 680 ألف شخص في عام 2019 - ويشكّل الأطفال رُبع عددهم. إنّ التوصل إلى فهم مَن يدرّسون في أوضاع اللجوء وكيف تجري إدارتهم يشكّل أهمية بالغة من أجل مستقبلهم.

ويقرّ هذا البحث بأن المعلّمين والمعلّمات هم في حد ذاتهم أفراد من المجتمعات المتأثرة وعناصر قوية على الأرجح في إحداث إصلاح سياسة إيجابي. تحدد الدراسة السياسات الواعدة واستراتيجيات التنفيذ القائمة لصالح معلّمي مستوى المرحلة الإعدادية في المناطق المستضيفة للاجئين والكشف عن جوانب تستحق وضع سياسات إضافية لتحقيق التنفيذ الناجح. تيسّر إجراء دراسة الحالة هذه بدعم سخي من مكتب اليونيسف في إثيوبيا.

يمكنكم الرجوع إلى البحث باتباع هذا الرابط: https://bit.ly/3fBcMAG 

دليل/كتيب
  • pdf
  • 28.08.2020
  • EN

الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم

ترشد "الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم" من خلال التفكير في تأثير كوفيد-19 وتداعياته على ممارسات التدريس اليومية، فضلا عن تقديم النصائح والاقتراحات التي يمكن تطبيقها داخل الصف المدرسي...