تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
إعلان/بيان
  • pdf
  • 01.12.2022
  • EN  |  FR  |  ES

إعلان الشباب حول تحويل التعليم

تم تقديم إعلان الشباب كمدخل من مدخلات الشباب خلال موجز رئاسة قمة تحويل التعليم/ بيان رؤية الأمين العام،وتهدف إلى دفع الالتزام السياسي بشأن الحاجة إلى تحويل التعليم وبناء ملكية الشباب الخاصة بهذه...
تدوينة
  • 08.08.2022

حملة #تحول_المعلّمين (TeachersTransform#) والتثقيف في مجال تغيُّر المناخ: كيف أصبح مشروع العمل المناخي حركة عالمية

حقيبة محمولة تعمل بالطاقة الشمسية مزوَّدة ببطارية ولوحة شمسية، وطوب صديق للبيئة، وكهرباء مستمدة من مياه البحر، وشعاب مرجانية مطبوعة ثلاثية الأبعاد ... هذه ليست سوى عدد قليل من الحلول المبتكرة التي تصوَّرها المعلّمون والطلاب وعملوا على تنفيذها من خلال مشروع العمل المناخي.

أنشأ معلّم تكنولوجيا المعلومات البلجيكي، كوين تيمرز، مشروع العمل المناخي في عام 2017. ونظر إليه باعتباره مورداً مفيداً يمكنه مساعدة المعلّمين في دمج تغيُّر المناخ في خطط دروسهم. ولم يكن يتوقع أن يتحوَّل المشروع إلى حركةٍ عالمية في غضون خمس سنوات فقط.

يساعد المشروع في تحويل التعليم ودعم المعلّمين من خلال إتاحة مساحة تتناول تغيُّر المناخ وأنماط الحياة المستدامة في المناهج الدراسية. كما أنَّه يعزز منظوراً عالمياً من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الطلاب في مختلف البلدان.

اليوم، شارك ما يزيد على 10 ملايين طالب من 107 بلداً في الدورة الإلكترونية البالغة مدتها ستة أسابيع والتي اعتمدتها د. جين جودال، الداعية الشهيرة لحفظ الطبيعة، ومنظمة العفو الدولية، ومايكروسوفت، والصندوق العالمي للطبيعة، ووكالة ناسا، واليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارات التعليم في 16 بلداً.

يشجع التدريس التحويلي الطلاب على اتخاذ الإجراءات اللازمة

ويقول كوين: "تغيُّر المناخ هو ظاهرة تؤثر على الجميع في كل مكان. لقد أنشأتُ هذا المشروع حتى يصبح بمقدور الطلاب والمعلّمين من جميع أنحاء العالم التحدُّث عن هذه المشكلة والتعلُّم من بعضهم البعض واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد". ويعتقد كوين أنَّ هذا هو مفتاح نجاح المشروع.

ويستطرد كوين قائلاً "يمكنكم التعلُّم من خلال قراءة كتاب مدرسي، ويمكنكم التعلُّم من معلّم، ويمكنكم التعلُّم من صحيفة. ولكن في جميع هذه الحالات، لا تطّلعون حقاً إلا على جانبٍ واحدٍ فقط من القصة. "ومع ذلك، وعندما تتمكَّنون من التحدُّث إلى أشخاصٍ يعيشون في قارةٍ أخرى، وتدركون أنَّكم تشاركونهم شغفاً مشتركاً (مثل كرة القدم والاستدامة)، يمكنكم حينئذٍ إنشاء علاقةٍ معهم."

استخدام التكنولوجيا من أجل تحويل منصات التدريس وتوسيع نطاقها

لطالما كان كوين شغوفاً في المساعدة في تحويل مجال التعليم. "أردت أن أعمل مع الناس. فأنا أحبُّ فعلاً أن أشرح الأمور، ورغبتُ في القيام بعملٍ مفيدٍ للمجتمع، لذلك أصبحت معلّماً."

منذ عام 2016، شارك كوين في المساعدة في إنشاء وتجهيز مركزٍ تعليمي في مخيم كاكوما للاجئين.  ويعمل أكثر من 420 معلّماً من 75 بلداً حول العالم من خلال هذا المركز إذ يقدّمون دروساً عبر الإنترنت للطلاب المتواجدين في مخيم اللاجئين.

يعلّق كوين قائلاً "من خلال هذه الفصول الدراسية، يمكن للطلاب من مختلف البلدان إجراء محادثاتٍ هادفة مع الطلاب المتواجدين في كاكوما". وتساعد هذه الفصول الدراسية جميع المتعلمين في صياغة منظورٍ عالمي والقضاء على الصور النمطية." 

شكَّل هذا التفاعل عبر الإنترنت بين الطلاب من جميع أنحاء العالم مصدر إلهامٍ لمشروع العمل المناخي الذي أطلقه كوين.

دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال مشروع العمل المناخي

بالإضافة إلى كونه مورداً تعليمياً مفيداً، تمثلت رؤية كوين لمشروع العمل المناخي في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال منح المعلّمين والطلاب منصةً يمكنهم من خلالها المساعدة في إحداث تغييرٍ إيجابي في العالم.

يشير كوين قائلاً "كنت أرغب في إيجاد طريقةٍ تتيح للطلاب من جميع أنحاء العالم فرصة التواصل مع بعضهم البعض، ومشاركة كيفية تأثير تغيُّر المناخ عليهم، وتمكينهم من وضع الحلول الملائمة.

أعتقد أنَّ أكثر ما أدهشني بشأن مشروع العمل المناخي هو مدى اختلاف القصص".

أقنع المشاركون في أيرلندا الحكومة بإنشاء شعارٍ جديد للبلاستيك القابل لإعادة التدوير، في حين عمل الطلاب في الهند على بناء سيارةٍ تعمل بالطاقة الشمسية. وفي ملاوي، زرع الطلاب 60 مليون شجرة، وفي الولايات المتحدة، صنع الطلاب حقيبةً بداخلها مجموعة بطارياتٍ محمولة تعمل بالطاقة الشمسية، وفي إندونيسيا، طوَّر الطلاب طوباً صديقاً للبيئة خاص بهم.

طوَّر كوين وشركاؤه أيضاً تطبيق إيرث بروجكت (EarthProject) الذي يسمح للمستخدمين بتتبُّع سلوكهم الصديق للمناخ، مثل تجنُّب تناول اللحوم الحمراء، وشراء هاتفٍ مُجدَّد، ومشاركة المواصلات مع الآخرين. ويحسب التطبيق كمية وفورات الكربون من خلال هذه الإجراءات.

يثبت التطبيق أنَّ دمج شيءٍ ما مثل مشروع العمل المناخي في الدروس هو أحد السُبُل التي يمكننا من خلالها تحويل التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

"لا يتعلم الطلاب بشأن تغيُّر المناخ فحسب؛ بل يتَّخذون الإجراءات ويقدّمون حلولاً مستدامة."

إعطاء الأولوية للمعلّمين والطلاب ركيزةً أساسيةً لتحويل التعليم

في حين يدعم كوين استخدام التكنولوجيا بوصفها مورداً للتعليم، ولكنَّه يعتقد أنّهَ لا يوجد ما يضاهي فاعلية الاستعانة بمعلّمٍ شغوفٍ وماهر.

"نحتاج إلى زيادة رواتب المعلّمين كي نتمكَّن من إعادة أفضل المعلّمين إلى الفصول الدراسية. ولكي تصبحوا أشخاصاً ناجحين، عليكم معرفة سُبُل حل المشاكل، وتحديد الأخبار المزيفة، وبناء علاقات مع أشخاص مختلفين عنكم. وهذا هو السبيل الذي يمكن للمعلّمين من خلاله مساعدة طلابهم في بناء منظورٍ عالمي. وهذا هو مستقبل التعليم برأيي."

  • للانضمام إلى مشروع العمل المناخي مجاناً، يُرجى التسجيل هنا: https://www.climate-action.info/user/register
  • يُدعم مشروع كاكوما، بالإضافة إلى العديد من المرافق التعليمية الأخرى في مخيم اللاجئين، من خلال التبرُّعات المُقدَّمة إلى منظمة كاكوما غير الربحية. ويشمل الشركاء ماجي (Maggie) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والفريق الاستشاري التقني (TAG).
  • يُدعَم مشروع العمل المناخي من خلال منظمة تيك أكشن جلوبال (Take Action Global) غير الربحية التي أنشأها كوين.

يُرجى الاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول حملة #تحول_المعلّمين (TeachersTransform#) كجزء من قمة تحويل التعليم.

أخبار
  • 06.09.2022

التعلُّم في حملة #تحول_المعلّمين (#TeachersTransform): التركيز على التعلُّم التجريبي يساهم في تحويل اهتمام الفتيات إلى مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

كيف يمكنكم تشجيع مزيدٍ من الطلاب على اختيار مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدرسة؟ يمكنكم تحقيق ذلك من خلال تطوير التدريس القائم على المشاريع والتعلُّم التجريبي، ومن خلال تحويل التعلُّم إلى تجربةٍ تزخر بالمهارات الحياتية بدلاً من التركيز على نتائج الاختبارات.

ويجسد هذا رؤية كافيتا سانغفي، مديرة مدرسة شاترابوج نارسي ميموريال (Chatrabhuj Narsee Memorial School) في مومباي، الهند. وطوال رحلتها في مجال التدريس على مدار 21 عاماً، أحبت كافيتا دائماً تحدي "الاكتشاف"، وهي تنقل هذه المهارة الآن إلى المتعلمين من خلال نهجٍ تجريبي جديد ومبتكر في التدريس.

وبصفتها مربية، يتمثل أحد أهداف كافيتا الرئيسية في تشجيع مزيدٍ من الفتيات على دراسة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وشغل الوظائف في هذا المجال.

تحدد كافيتا بعض الحواجز التي تواجه الفتيات عند دراسة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. "لطالما كان والدايَ داعمَيْن للغاية. لكن، وعلى نحو تقليدي، يُنظر إلى المواد العلمية باعتبارها مفيدة فقط إذا كنت ترغب في دراسة الطب أو الهندسة. ولا زال المجتمع يتوقع من المرأة أن تتزوَّج وتكوّن أسرة، لذلك يُنظر إلى إنفاق المال على مزيدٍ من الدراسات باعتباره "هدراً."

وسُلِّط الضوء على ذلك في تقرير اليونسكو فك الشفرة: تعليم الفتيات والنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الذي صدر عام 2017.

وفقاً للتقرير، تشمل العوامل التي تؤثر على مشاركة الفتيات في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الأعراف الاجتماعية والثقافية والجنسانية. "غالباً ما تترعرع الفتيات على الاعتقاد بأنَّ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هي مواضيع " ذكورية "وأنَّ قدرة الإناث في هذا المجال أدنى بالفطرة من قدرة الذكور. ويمكن أن يقوض ذلك ثقة الفتيات واهتمامهن واستعدادهن للانخراط في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات."

إلا أن كافيتا سارت وراء شغفها إزاء العلوم وحصلت على درجة الماجستير في الفيزياء النووية بالإضافة إلى درجة الماجستير في التعليم. وهي خير مثالٍ على أنَّ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليست حِكراً على الفتيان، وتشجع مزيداً من الفتيات ليحذون حذوها.

ريادة طريقة جديدة للتدريس من أجل تشجيع الفتيات على متابعة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

عندما أصبحت كافيتا مديرة مدرسة شاترابوج نارسي ميموريال (Chatrabhuj Narsee Memorial)، لاحظت أموراً كثيرة أوَّلها أنَّ العديد من الطلاب، وخاصة الفتيات منهم، كانوا يعزفون عن التسجيل في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ووجدت أيضاً أنَّ بعض أفضل الخريجين من المدرسة كانوا يكافحون من أجل التأقلم في الجامعة.

"أدركتُ أنَّه بدلاً من التركيز على نتائج الاختبارات، فقد حظيت مهارات التعاون والتفكير النقدي والتواصل والإبداع بقدرٍ أكبر من الأهمية في التعليم العالي. وينطبق هذا الاتجاه أيضاً في مجال الأعمال والصناعة. بَيْد أنَّه لم يجرِ تدريس هذه المجالات من خلال المناهج الوطنية التقليدية.

"كنت أعلم أنَّنا بحاجة إلى تحويل الطريقة التي كنا نُسيّر الأمور بها. واقترحت على الفريق أن نعمل من جديد وأن نعيد تصميم الطريقة التي كنا نُدرِّس بها في الصفوف من 1 إلى 8."

تحويل تعلُّم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى تجربةٍ ملموسة

سعت كافيتا، جنباً إلى جنب مع فريقها، إلى تحويل طريقة التدريس داخل الفصول الدراسية في مدرستها، واصفةً إيّاه بنهج "المنظور العالمي". وينصبُّ تركيز هذا النهج على التعلُّم التجريبي، ويربط كل موضوع بأحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

تقول كافيتا "يتضمَّن النهج التحويلي سيناريوهاتٍ من الحياة الواقعية مثل يوم الغسيل، وغسل الأطباق، وصناعة الصابون. والمسألة برمَّتها متعلقة بالتعلُّم التجريبي، إلى جانب غرس مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات."

يشكل التعلُّم التجريبي نموذجاً جديداً للتعليم يجد طريقه إلى داخل الفصول الدراسية حول العالم. وتظهر الدراسات أنَّه يساعد الطلاب في ربط المواد التي يدرُسونها بالتطبيقات العملية في العالم من حولهم.

عقب أربع سنواتٍ فقط، بدأت النتائج تتجلّى للعيان.

تفخر كافيتا قائلةً: "يشارك طلابنا في الفعاليات المشتركة بين المدارس ويحصدون الجوائز. "ولقد استطعنا الانضمام إلى قائمة أفضل 10 مرشحين مؤهلين للحصول على جائزة أفضل مدرسة في مجال الابتكار في العالم."

إذكاء الوعي بالفرص الوظيفية

تشعر كافيتا بالشغف إزاء التشجيع على متابعة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مدرستها، وتشجع الفتيات على متابعة الوظائف في هذا المجال. وتقول كافيتا التي تستعين بالفاعليات كفرصة للقضاء على الصور النمطية "نوجه الدعوى في كل عام للجامعات من أجل المشاركة في معرض التوظيف الذي ننظمه. ونستضيف فاعلية يُطلَق عليها اسم (Hi-STEAM) تجمع بين المواضيع المعنية بالتاريخ والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في موضوعٍ واحد.

في العام الماضي، كان موضوع الفاعلية هو الفضاء وما وراءه، واستضفنا بعض رائدات الفضاء من منظمة أبحاث الفضاء الهندية." "وموضوع هذا العام هو التعليم بالألعاب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات." 

وجدت كافيتا أنَّ طالباتها محفَّزات لدراسة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بفضل النماذج النسائية اللواتي دُعينَ لحضور أيام المهن بالمدرسة ومعارض العلوم.

يتماشى هذا مع تقرير فك الشفرة الصادر عن اليونسكو، والذي وجد أن الموجهين والنماذج التي يُحتذى بها يمكن أن تساعد في تشجيع الفتيات على متابعة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ووفقاً للتقرير، "يمكن لوجود نماذج نسائية في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أن يخفف من الصور النمطية السلبية حول القدرة القائمة على النوع الاجتماعي وأن يوفر للفتيات فهماً حقيقياً للمهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويمكن للنماذج التي يُحتذى بها أيضاً أن تعزز التصوُّرات والمواقف الذاتية لدى الفتيات والنساء تجاه العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى تحفيزهنَّ على متابعة المهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات."

مستقبل التعلُّم

تعتقد كافيتا أنَّ النهج التجريبي إزاء التدريس يمكن تطبيقه في الفصول الدراسية في المستقبل، بوصفه طريقة لتحويل التعليم والمساعدة في تشجيع مزيدٍ من الفتيات على دراسة مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

"نحن بصدد التحوُّل من فصولٍ دراسية تركّز على المعلّمين إلى فصولٍ دراسية تتيح قدراً أكبر من المشاركة للطلاب. وكمعلّمين، يتعيَّن علينا تمكينهم بالموارد ومنحهم القدرة على التعبير عن أنفسهم."

تتضمَّن رؤية كافيتا إزاء الفصول الدراسية في المستقبل الحوسبة المكانية. "أرى منسقاً يقود المتعلمين في جولةٍ في أهرامات مصر، وانضمَّت إلينا مدرسة أخرى من أوروبا. وأرى مساحةً تتيح لنا أن نتواصل فيها جميعاً وأن نتعاون بشكلٍ افتراضي بلا حدود. وأعتقد أن هذا هو مستقبل تعلُّم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - والذي يجعلني متصلة بكل مكانٍ حول العالم أينما كنت. وهذا هو جوهر التعلُّم التجريبي الحقيقي." 

يُرجى الاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول حملة تحول_المعلّمين (TeachersTransform#) كجزءٍ من قمة تحويل التعليم.

تدوينة
  • 24.01.2022

الابتكار سلاح المعلّمين لإحداث تحوُّل جذري في التعليم

احتفالاً باليوم الدولي للتعليم 2022، تُسلِّط ليندا دارلنغ هاموند* الضوءَ على ما يواجهه المعلّمون من تحديات تمخضت عنها الجائحة العالمية والفُرص المُتاحة لهم.

إنّ النُّظم التعليمية القائمة في عالمنا اليوم هي موروثةٌ غالباً من هياكل وإجراءات تعود إلى عقودٍ من الزمن، ونشأت في العصر الصناعي دون أن تواكب التطور اللازم من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية للقرن الحادي والعشرين. بيْد أن الاضطرابات الناجمة عن الجائحة العالمية هيّأت مجموعة واسعة من الفرص لإعادة ابتكار التعليم، وذلك من خلال إتاحة أدوار جديدة للمعلّمين تمكّنهم من إعادة صياغة الدور الذي تضطّلع به المدارس. وأبرزت جائحة كوفيد-19 أيضاً الحاجة الملحّة للاستفادة من الابتكارات التي ظهرت لإنشاء مناهج تتمحوَر حول الطفل من أجل تعزيز النُّظم التعليمية في القرن الحادي والعشرين.

في كثير من البلدان،  يُعاد رسم الدور الذي تضطّلع به المدارس تحت قيادة المعلّمين. ففي خضم الجائحة، بادر المعلّمون إلى مضافرة جهودهم للابتكار في عملهم ودعم بعضهم بعضاً في أثناء إغلاق المدارس - عن طريق تبادل المساعدة الفنّية حول استخدام التقنيات الجديدة، وتنظيم الموارد، واستخدام المنصات الرقمية، ووضع أساليب تربوية مبتكرة، بما في ذلك ما يَبني منها الاستقلالية والقدرة على التكيُّف في مجال التعلّم. وقد بدأت نُهُج جديدة في الظهور في مجالات التدريس وإعداد المعلّمين وتنمية مهاراتهم، وتصميم المدارس.

في إبان الأزمة، قاد المعلّمون في جميع أنحاء العالم الجهود الرامية إلى ربط الطلاب وأسرهم بالمدارس رقمياً (وبطرق أخرى) من خلال ضمان إتاحة الاتصال الشبكي، وتبادل الأفكار مع المعلمين الآخرين ومع أولياء الأمور، وإقامة الشراكات. وأظهر عددٌ كبير من المعلّمين براعةً وسِعَةَ الحيلة في أثناء الأزمة في اضطلاعهم بتصميم المحتوى، وتيسير بناء القدرات بصفتهم قادة من الأقران، وتوجيه التغيير وتبنّيه وتحفيز تطبيقه بسهولة داخل مدارسهم. 

يشير أشوك باندي إلى أنه "قد أعيد تعريف قيادة المعلّمين، الأمر الذي يعكس تحوّلاً عن الأدوار التقليدية ــ المنسقون، ورؤساء هيئات التدريس، ومد راء المدراس، ونواب النظّار ــ مما يمنح القوة والسلطة لشاغلي هذه الأدوار. وباتت قيادة المعلّمين في الآونة الحالية تتحدَّد بالأدوار الاستباقية التي يضطلع بها المعلّمون، والمبادرات التي يتخذونها، والدعم الذي يقدمونه إلى القيادة، والطلاب، وأولياء الأمور".

تُحَثُّ البلدان على دعم المعلّمين من أجل تطوير ابتكاراتهم ومشاركتها لصالح مستقبل التعليم ودفع التغيير اللازم بُغْيَة إعادة بناء نُظُم تعليمية أفضل.


التعلُّم و الإنماء: تبنّي نهج "الطفل ككل" في مجال التعليم

في خلال هذا الوقت، كان هناك أيضاً وعيٌ متنامٍ بالاكتشافات الجديدة في علم التعلُّم ونماء الطفل، بما في ذلك السُبُل التي تُساهم بها العلاقات والسياقات في تحديد النمو العقلي لدى الأطفال وقدرتهم على التعلُّم.  وتُشدِّد هذه الأفكار على الحاجة إلى اتباع نهج "الطفل ككل" في مجال التعليم الذي يأخذ في الاعتبار التطور الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي لكل طالب بطرقٍ تتمحوَر حول المتعلّم وتكون ملائِمةً من الناحية الثقافية.

ومتى تحقق ما سبق، فإنّ الطلاب سيبدعون على النحو الذي أبرزته المدارس الابتكارية في الولايات المتحدة.  فقد أنشأ المعلّمون في مدن مختلفة، من نيويورك إلى لوس آنجلوس،  نماذج مدرسية مخصصة تعيد التفكير في النموذج التقليدي الذي ورثناه، وهو نموذجٌ تسبب في إنشاء مدارس كبيرة عديمة الميزة وذات معدلات تسرب عالية. وتسمح هذه المدارس المخصصة، التي تدار على نحوٍ ديمقراطي و منظَّمة حول فِرَق التدريس والنُّظم الاستشارية، لفِرَق المعلّمين بالتخطيط لمنهجٍ متعدد التخصصات وقائم على المشاريع لمجموعة مشتركة من الطلاب، مع دعمهم عاطفياً وأكاديمياً.  

يُشكّل كثيرٌ من هذه المواقع التي تُعوّل على قيادة المعلّمين  مدارس مجتمعية تساعد في جعل التعليم أكثر صلة بحياة الطلاب من خلال منهج متناسق يوفر تعليماً تجريبياً متجذراً في الجوانب التي تثير اهتمام المجتمعات المحلية.  وتنخرط هذه المدارس في شراكات قوية مع الأسر، جنباً إلى جنب مع الصلات بالمنظمات المحلية التي تشارك في أنشطة ما بعد المدرسة ومجموعة واسعة من خدمات الدعم الصحية والاجتماعية.  وفي الوقت الذي تبني فيه المدارس قدرتها على تلبية احتياجات الطلاب تلبيةً أكبر على نحوٍ تامّ، حقق طلابها - خصوصاً مَن يعيشون في المجتمعات المنخفضة الدخل - نتائج أقوى في مستوى النجاح الأكاديمي، ومعدلات التخرج، وإمكانية الالتحاق بالجامعة.

قيادة المعلّمين: إعادة ابتكار التدريس بوصفه مهنة ابتكارية وتعاونية

يتمثل أحد الجوانب الرئيسية لبناء هذه القدرة في تطوير البيئات التي تعزز التعاون من قبل المعلّمين والقيادة واتخاذ القرارات باعتبارها عناصر أساسية في تصميم المدارس، مع إشراك المعلّمين أنفسهم في العملية. وفي البلدان المشاركة في  الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) لعام 2018 التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي،  كان المعلّمون الذين أبلغوا عن وجود فرصٍ للمشاركة في صنع القرار على مستوى المدرسة يتمتعون بمستوياتٍ أعلى من الرضا الوظيفي وكانوا أكثر ميلاً للنظر إلى مهنة التدريس باعتبارها مهنة ذات قيمة في بلدانهم. ومع ذلك، أفاد 42٪ فقط من مديري المدارس أن المعلّمين لديهم يتحملون مسؤوليةً بالغة عن جانبٍ كبير من المهام المتعلقة بسياسات المدرسة، والمناهج، وتعليم الدروس، وأفاد 56٪ فقط أن المعلّمين يضطلعون بدور في فريق إدارة المدرسة.

أثبتت بيئات العمل المهنية والتعاونية أنها لبنات حيوية لتطوير الكفاءة الجماعية للمعلّمين، والتي تشير الأبحاث إلى أنها واحدة من أهم العوامل التي تؤثر في الأداء المدرسي للطلاب وتحصيلهم.  وتُظهر بيانات الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) أنّ فرص التعاون بين المعلّمين في جميع أنحاء العالم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإحساسهم بالكفاءة والفاعلية.  وترتبط هذه الفرص أيضاً باستعداد المعلّمين وقدرتهم على تنفيذ الممارسات المبتكرة مثل التعلُّم القائم على المشاريع، واستخدام التقنيات الجديدة، والمهارات الأعلى مرتبةً اللازمة لاقتصادات ومجتمعات القرن الحادي والعشرين.

إعداد الجيل القادم من المعلّمين لدعم التعلّم لدى الطلاب

وجدت مجموعة متزايدة من البحوث أن التطوير المهني الفعال، الذي يُحقِّق مكاسب في أداء الطلاب المدرسي، يتسم بأنه مكثف وتعاوني ومُشتمل على مهام الوظيفة ويركز على الصف الدراسي. وفي الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS)، في حين أنّ ثلاثة أرباع المعلّمين على مستوى العالم أفادوا بأن ممارستهم التعليمية تأثرت تأثراً إيجابياً بالأشكال التعاونية للتطوير المهني، إلاّ أنّ 44٪ فقط من المعلّمين أفادوا بأنهم شاركوا في مثل هذا التعلّم المهني.

إنّ النُّظم التعليمية الناجحة تولي الأولوية للوقت وغيره من الموارد المخصصة للمعلّمين من أجل تحقيق التعاون، وتبادل المعرفة والممارسات، والانخراط في اتخاذ القرارات الجماعية بما يُعين على تمكين الابتكار وتحسين الفاعلية وبناء المعرفة المشتركة والفاعلية الجماعية في أساليبهم التدريسية. ويتطلب ذلك تغييراً في كيفية تصورنا واستثمارنا في إعداد المعلّمين، وظروف العمل، والتعلّم المهني، والمسارات المهنية، والمكافآت، ونُظُم التقييم.

إنّ إعداد الجيل القادم من المعلّمين وتزويدهم بأفضل ما يمكن لنُظمنا أن تقدّمه من معارف ودعم يشكّل في نهاية المطاف أقوى نهج لتمكين التعلّم لدى الطلاب والمساهمة بشكل مباشر في تحويل التعليم. وينطبق ذلك على وجه الخصوص عندما يتبنى هؤلاء المعلّمون استراتيجيات وطرق تربوية لتعليم الأطفال في إطار نهج "الطفل ككل". وحرصاً على ضمان قدرة المعلّمين على الابتكار وإمكانية توسيع نطاقها بشكل فعال بناءً على نهج "الطفل ككل"، تتطلب النُّظم التعليمية الاستماع إلى المعلّمين وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها - بما في ذلك التدريب الفعال ووسائل الدعم المختلفة. ويتضمن ذلك دمج أبعاد الأسرة والمجتمع المحلي والأوسع نطاقاً في المنهج الدراسي وطرق التعليم والتصميم التنظيمي.  وستستفيد النُّظم أيضاً من خلال تمكين المعلّمين من الابتكار والريادة في المدارس المنظَّمة للتعاون المهني، مع وجود فُرَص للتواصل عبر المدارس والمجتمعات المحلية لمشاركة ما ابتكروه وتعلموه.  ولا يمكننا تصميم مدارس القرن الحادي والعشرين التي تلبي احتياجات الطلاب والمجتمعات المحلية إلا من خلال البناء على إبداع وقدرات المعلّمين وتوسيع نطاقها.


*ليندا دارلنغ هاموند هي أستاذة فخرية في التربية عن زمالة تشارلز إي دوكومون في جامعة ستانفورد، والرئيس المؤسس لمعهد سياسات التعلم. ويمكنكم الوصول إلى عرضها التقديمي الكامل على الرابط التالي: انظر 36:21.  

 

المراجع

باندي، إيه كيه (2021). قيادة المعلّمين في خضم جائحة كوفيد-19. مجلّة المعلّم الهندية "تيتشر إنديا"، 15(1): ص 10-12. https://research.acer.edu.au/teacher_india/39/

منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (2020)، نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) 2018 (المجلد 2): المعلّمون وقادة المدارس بصفتهم مهنيين ذوي قيمة، الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS)، دار نشر منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، باريس، https://doi.org/10.1787/19cf08df-en

مدوّنة التعليم والمهارات في عالم اليوم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. (22 كانون الثاني/يناير 2020). تأملات حول المنتدى العالمي للتربية. مدوّنة التعليم والمهارات في عالم اليوم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. تاريخ الاطّلاع 8 كانون الثاني/يناير 2022، عنوان الصفحة: https://oecdedutoday.com/reflections-forum-for-world-education/

تدوينة
  • 11.11.2021

مستقبل التعليم - إعادة التفكير في دور المعلّمين في تجديد التعليم

إينيس دوسيل* هي إحدى المُساهِمات في تقرير اليونسكو البارز المعنوَن، "وضع تصور جديد لمستقبلنا معاً: عقد اجتماعي جديد للتعليم" الذي أُطلِق أمس، وهي مؤلفة ورقة معلومات أساسية صادرة عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين بشأن"مستقبل التعليم".

تمرُّ البشرية بمنعطفٍ حرجٍ في عام 2021. ففي خِضّم مواجهة التحديات الهائلة المتمثّلة في أزمة المناخ، والتغير التكنولوجي الجذري، وعدم الاستقرار الديمقراطي، وأتمتة العمل، والتحولات السكانية الهائلة - نحتاج بشكل عاجل إلى بناء مستقبل يختلف عن ماضينا. ويؤدي المعلّمون دوراً رئيسياً في هذا الجهد الأساسي.

تقترح مبادرة مستقبل التعليم، التي أطلقتها اليونسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، عقداً اجتماعياً جديداً يُنظَر فيه إلى التعليم باعتباره مصلحة عامة ومشتركة، يغذي الأمل ويطلق العنان للخيال والعمل من أجل مستقبل مشترك. وتسعى المبادرة إلى حشد الأفكار والعمل من أجل إحداث تغيير تعليمي يمكن أن يستجيب للتحديات الهائلة التي يواجهها العالم.

منذ إطلاق المبادرة، عززت جائحة «كوفيد-19» الحاجة إلى التغيير. وكشف إغلاق المدارس وما صاحبه من اندفاع نحو التعليم عن بعد استمرار عدم المساواة في الموارد والبنية التحتية والنواتج. ودفع ذلك أيضاً إلى إعادة النظر في الدور الذي يضطلع به المعلّمون في تعزيز تعلم الطلاب ورفاههم.

على النحو الذي أبرزته الجائحة، تميل المحادثات المتصلة بمستقبل التعليم إلى التركيز على التغيير التكنولوجي، بيْد أن التعليم يتصل بمسائل أكثر بكثير من مجرد التحول الرقمي. ويتطلب التعليم المعرفة والكفاءة والرعاية والشعور الإنساني. ويأتي المعلّمون في صدارة رسالة التعليم من أجل تعزيز الاستقلالية الفكرية والعاطفية، وجعل المعارف العامة في متناول الجميع.

لذلك، يجب أن يركز العقد الاجتماعي الجديد على المعلّمين. وفي سبيل ذلك، يجب أن يأخذ في الاعتبار التناقضات والتحديات التي يواجهها المعلّمون بصفتهم وكلاء متخصصين. فالتعليم ليس مجرد مسعى فردي يعتمد فقط على نقاط القوة أو الضعف الشخصية؛ بل هو ممارسة ترتبط بالسياق ارتباطاً كبيراً ومحددة ومنظمة مؤسسياً. وتعد هذه القواعد والتعريفات غير متسقة؛ إذ تفضي السياقات التعليمية الحالية إلى حدوث تضارب في المطالب التي يقدمها المعلّمون، مما قد يؤثر على المستقبل المحتمل للتعليم. ولذلك، لا بد أن تتجنب المحادثات المتصلة بمستقبل التعليم المُثُل المثالية والطوعية المتصلة بالتعليم، وينبغي أن تركز بدلاً من ذلك على ظروف العمل الملموسة، وشبكات الدعم المؤسسي، والمتطلبات التربوية، والكفاءات والمعرفة اللازمة.

لا يمكن حل التعارض القائم بين المتطلبات المتضاربة من قبل فرادى المعلّمين، ولا يمكن سدّ هذه الفجوة من خلال تحسين استراتيجيات التعليم أو تعزيز الشمولية الرقمية فقط. بل يجب معالجته بصورة مؤسسية ومن خلال السياسات العامة التي تضع اللوائح الرامية إلى حماية مستقبلنا المشترك ورعايته.

تناقش الورقة الفكرية، مستقبل التعليم، بعض التناقضات والمتطلبات المتضاربة التي يواجهها المعلّمون:

  • قد تكون السياسات التعليمية الشاملة غير مدعومة دعماً كافياً وتعتمد اعتماداً مفرطاً على إجراءات المعلّمين الفردية ومسؤولياتهم.
  • يمكن أن يؤدي قبول إشراك المجتمعات المحلية والأسر في التعليم إلى ظهور أولويات مختلفة بل وغير متوافقة.
  • لا يمكن دائماً استيعاب المُثُل التعليمية الجديدة مثل الأساليب التربوية التي تركز على الطالب في ظروف العمل الحالية.
  • قد تؤدي زيادة اللوائح، إلى جانب الأطر التربوية الجديدة، إلى إثقال كاهل المعلّمين من خلال فرض كثيرٍ من المطالب في ما يتعلق بالأداء.
  • يطرح التحول الرقمي إمكانات جديدة ولكنه ينطوي كذلك على مخاطر جديدة، مثل نقل المعارف والحد منها إلى منصات عملاقة تدير البيانات.
  • تتطلب الأزمة البيئية تعزيز الوعي الجماعي للكوكب الذي يهتم بنشاط بتنوع الحياة، غير أن السياسات تهدف إلى الحفاظ على سير الأمور كالمعتاد.
  • وسط كل هذه التوترات والمطالب، يجب مراعاة الطبيعة الجنسانية لعمل المعلّمين، إذ أنها تؤثر على تنظيم وقت العمل والمهام والأعباء.

ليس من المستغرب وجود نقص متزايد في أعداد المعلّمين في بلدان كثيرة بينما يوجد في بلدان أخرى شعورٌ متزايد بالإرهاق وخيبة أمل من مهنة التعليم.  ومن ناحية أخرى، أبرزت جائحة «كوفيد-19» أهمية عمل المعلّمين والحاجة إلى توجيه الخبراء من أجل دعم تعلم الطلاب ورفاههم.

ما الذي يمكن فعله عندئذ لتعزيز دور المعلّمين بوصفهم عوامل تربوية جوهرية في تجديد التعليم؟ في ما يلي بعض التوصيات التي ينبغي لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة تنفيذها على نحوٍ عاجل من أجل مساعدة المعلّمين على أن يصبحوا قوة رائدة في تجديد التعليم:

  1. يجب تعزيز الحوار الاجتماعي المفتوح بُغْيَة وضع حلول تعاونية للمسائل المعقدة التي أضحت على المحك في مستقبل التعليم.
  2. يجب تحسين ظروف العمل للمعلّمين، لا من خلال دفع أجور مناسبة للمعلّمين فحسب، بل أيضاً من خلال ضمان أحجام الصفوف الدراسية المناسبة، وتعزيز السلامة المدرسية، والاعتراف الرمزي والشرعية، والدعم المؤسسي.
  3. يجب تطوير سياسات متسقة واستجابات مؤسسية بُغْيَة تنظيم الشبكات الجماعية الرامية إلى معالجة القضايا التربوية المعقدة.
  4. تستدعي الحاجة إيجاد توازن أفضل بين المتطلبات الإدارية والتربوية، بما في ذلك من خلال مراعاة العمل غير المدفوع الأجر خارج السياقات المدرسية مثل المشاركة مع المجتمعات المحلية.
  5. ينبغي مراجعة قوانين عمل المعلّمين وأعباء العمل مراجعة دقيقة، بطريقة مراعية للفوارق بين الجنسين، بُغْيَة مواءمتها مع الأهداف التعليمية الجديدة وبما يتيح توسيع نطاق تنوع مهنة التدريس.
  6. عند تصميم المسارات المهنية للمعلّمين ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار الكفاءة والتدريب والمشاركة في البرامج المدرسية، بما في ذلك توجيه المعلّمين المبتدئين، والقيادة في المجالات أو الدورات الدراسية، وتنظيم الخدمات التعليمية.
  7. بُغْيَة تعزيز التوظيف، ينبغي أن تستهدف السياسات المعلّمين المبتدئين من خلال إنشاء برامج تعريفية بالاستعانة بالزملاء ذوي الخبرة الأكبر. ينبغي أن توفر السياسات أيضاً المساعدة للمعلّمين في منتصف حياتهم المهنية الذين أضحوا يشعرون بالإحباط من عملهم.
  8. يتطلب إعداد المعلّمين إعادة التفكير من أجل مواجهة التحديات والاضطرابات التي أشارت إليها مبادرة مستقبل التعليم لليونسكو. ينبغي أن تتضمن المناهج الدراسية مواضيع وحقائق جديدة وبارزة بشكل متزايد مثل التغيير والنشاط البيئيين، والتثقيف الديمقراطي والأخلاقي، والمساواة بين الجنسين والتنوع، والمهارات الرقمية النقدية والحوارات المعرفية بين الأجيال حول مستقبلنا المشترك. ينبغي أن تتضمن الأساليب نُهُجاً إكلينيكية وأن تسعى لتوقع سياقات حقيقية للممارسة.
  9. لم يُعد ممكناً في إعداد المعلّمين التقليل من أهمية الثقافة الرقمية؛ إذ لابُدّ من إدراج الوسائط الرقمية ليس كوسيلة للتدريب عن بعد فحسب بل كموضوع للدراسة أيضاً، من دون الانتقاص من الدور الذي يضطلع به المعلّم.

أخيراً، ينبغي الاستفادة من الجهد المبذول في تصور مستقبل التعليم بعقد نقاشات عامة حول توقعات التعليم وواقعه - حول الشواغل والمخاوف التي تكتنف المعلّمين وكذلك حول قدرة التعليم على أن يكون مصدراً للأمل وإحداث تغيير جذري. وينبغي لمستقبل التعليم أن يصبح جزءاً من الحوارات الاجتماعية الواسعة التي تعزز قوة المعلّمين ومشاركتهم في تجديد التعليم، وفي بناء مستقبل أفضل للجميع.


*إينيس دوسيل أستاذة وباحثة في دائرة البحوث التربوية، مركز البحوث والدراسات المتقدمة، مكسيكو سيتي.

لا تنطوي المصطلحات المستخدمة في هذا المنشور، ولا طريقة عرض المواد الواردة فيه، على أي إعراب عن أي رأي كان من جانب اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 بشأن المركز القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو بلدة أو بشأن سلطاتها أو تتعلق بترسيم حدودها أو تخومها. وتعبّر الأفكار والآراء الواردة في هذا المنشور عن رأي كاتبها، ولا تمثل بالضرورة وجهات نظر اليونسكو ولا تلزم المنظمة بأي شيء.

تدوينة
  • 08.09.2021

بناء التعاون في مجال البحوث مع المعلّمين لتشكيل مستقبل التعليم

المؤلفون: جيه سي كوتشور، سام سيلار، رور غروتفيك.

تستند هذه المقالة إلى ورقة معلومات أساسية أُعِدّت من أجل مبادرة مستقبل التربية والتعليم.


يمكن للمعلّمين، بل وينبغي لهم، أن يؤدوا دوراً أساسياً في المناقشات المتعلقة بمستقبل التعليم وتشكيل الاستجابات التعليمية للتصدي للتهديدات البيئية، والاضطرابات التكنولوجية، والجائحة القائمة. وقد ذكّرتنا هذه الجائحة بأنه لا يمكننا أن نتوقع أن يكون المستقبل امتداداً خطياً للحاضر. كما أنها قد تركت أيضاً المعلّمين والآباء والطلاب يتشبّثون ببدائل تتعلق بالرؤية المؤسسية للتعلّم الرقمي والشخصي، مما يخفق في النهوض برؤيةٍ شاملةٍ للتعليم.

يطرح مستقبل التعليم الذي تروّج له حالياً بعض المنظمات الدولية، بالاقتران مع الجهات الفاعلة من الشركات والمؤسسات الخيرية، رؤى لمشهدِ ما بعد الجائحة "استحدثته" التكنولوجيات المبتكرة وإعادة صياغة مفهوم التعليم المدرسي. وتُمثِّل هذه الرؤى أيضاً مهنة التدريس بوصفها غير مُناسِبة للعصر وعقبة تحول دون التغيير. وفي حين أن الاضطرابات الناجمة عن هذه الجائحة توفر حافزاً لإحداث تغيير أساسي، يتعيّن علينا أن نتجاوز المسائل المتعلقة بالاضطرابات التكنولوجية بُغْيَة توسيع نطاق المحادثات بشأن المستقبل التعليمي، وعدم الاقتصار على إدراج المعلّمين فحسب، بل أيضاً الطلاب والأسر والمجتمعات المحلية. ويتمثل السؤال الحاسم في أنه كيف يمكن إضفاء الطابع الديمقراطي على الطريقة التي نتصور بها المستقبل ونستعد له (أوري، 2016: 2-13).

المعلّمون يعيدون تشكيل المحادثات حول مستقبلهم

في ورقة المعلومات الأساسية التي قدمناها مؤخراً بشأن مبادرة مستقبل التربية والتعليم الصادرة عن اليونسكو، نطرحُ تساؤلات عما إذا كانت أشكال التعاون الجديدة بين المنظمات المعنية بالمعلّمين والباحثين الأكاديميين قادرة على أن تساعد مهنة التدريس في تشكيل مستقبل التعليم. ونرى أن دراسة المستقبل في حاجةٍ إلى مهنة التدريس، والمنظمات المعنية بالمعلّمين في حاجةٍ إلى التفكير في المستقبل.

يتعيّن على المنظمات المعنية بالمعلّمين أن توازن بين التكتيكات القصيرة الأجل والاستراتيجية الطويلة الأجل. فمن ناحية، غالباً ما يتعامل المعلّمون بشكلٍ مباشر أو غير مباشر مع أسئلة "الصورة الكبيرة" حول كيفية تصدّي التعليم للمشاكل المجتمعية والبيئية. وفي الوقت نفسه، يتعين على هذه المنظمات أن تجد حلولاً عمليةً في سعيها لتحسين ظروف العمل المتزايدة الصعوبة التي يواجهها المعلّمون على الصعيد العالمي.

إنّ المنظمات المعنية بالمعلّمين يتعيّن عليها أن تواصل عملها التكتيكي المتمثل في المقاومة والتعاون استجابةً للأفق العاجل لما يُطلِق عليه سهيل عناية الله (2013) استشراف المستقبل. وفي الوقت نفسه، يجب على هذه المنظمات أيضاً أن تضع أفكاراً مستقبلية حاسمة وتشاركية تفضي إلى خلق إمكانيات جديدة للتجديد والقيادة المهنية من خلال دعم الأعضاء في تصوّر مستقبلٍ بديل (عناية الله، 2013).

يمكن للمنظمات المعنية بالمعلّمين أن تتجه نحو البحوث المتعلقة "بصنع المستقبل" مع الاستمرار في حماية مصالح الأعضاء من خلال الاستفادة من الدعم المقدم من "الأصدقاء الناقدين" في الأوساط الأكاديمية. فالمعلّمون ينتجون بالفعل ويشكّلون المعارف في حياتهم المهنية، بيْد أنه يمكن لكل من المنظمات المعنية بالمعلّمين والأكاديميين الاستفادة من أشكال التعاون التي تركز على مستقبل المهنة. وهناك كثيرٌ من الأمثلة الناجحة لأكاديميين يعملون مع المنظمات المعنية بالمعلّمين بهدف إنتاج رؤى موجَّهة بالبحوث تتعلق بالتغيير في مجال التعليم.

نقابات وأكاديميون وواضعو سياسات يعملون معاً: الشراكة بين النرويج وكندا

يُعدّ اتحاد التعليم في النرويج أحد الأمثلة على المنظمات المعنية بالمعلّمين التي أضحت جهةً مُشارِكةً في بناء مستقبلٍ بديل للتعليم. وانطوى ذلك على وضع نهجٍ أكثر استراتيجية تجاه البحث: التزام طويل الأجل بإعادة التفكير في قدرة اتحاد التعليم في النرويج على إنتاج المعارف وإعادة تموضعه من خلال نشر ورقة استراتيجيته البحثية والعمل مع شركاء جدد.

تمثّلَ مجالان من المجالات ذات الأولوية في استراتيجية البحوث لاتحاد التعليم في النرويج في الديمقراطية والتأسيس (بيلدونغ)، والمواد ومواضيع المواد وعمليات التعلم. واستناداً إلى هذه الأهداف، وبعد مجموعةٍ من المفاوضات استغرقت عاماً كاملاً، أُطلِق مشروع الشراكة بين النرويج وكندا (نوركان) في بانف، ألبرتا، في عام 2015. كان مشروع الشراكة بين النرويج وكندا جهداً بحثياً مشتركاً اضطلعت به رابطة المعلّمين في ألبرتا، واتحاد المعلّمين في أونتاريو، واتحاد التعليم في النرويج، مع وزارة التربية والتعليم في أونتاريو. وقد جمعت الشراكة بين النرويج وكندا شبكةً تتألف من تسع مدارس وهيأت فرصاً للمعلّمين، وقادة المدراس، والطلاب، والأكاديميين من أجل التعاون في إجراء بحوث "صنع المستقبل" من خلال "إعادة التفكير في معنى النجاح في مادة الرياضيات في مدارسنا" (ستايلز، 2019).

لقد أفضت الشواغل المتعلقة بأداء الطلاب في مادة الرياضيات في كلٍ من النرويج وكندا إلى تحفيز نمو ثقافة المساءلة والاختبار. وفي هذا السياق، شعر كبار قادة النقابات الذين شاركوا في الشراكة بين النرويج وكندا أنّه كان لابُد لهم من حماية الاستقلالية المهنية للمعلّمين. وانطوى ذلك على التصدي لفكرة أن المعلّمين أنفسهم غير قادرين على الابتكار وقيادة التغيير في مجال التعليم. ومع تطور عمل الشراكة بين النرويج وكندا، سرعان ما تحول الاهتمام بتطوير التعليم العملي إلى تفكير نقدي وتشاركي بشأن المستقبل.

نحو إقامة شراكات جديدة لتحديد مستقبل التدريس

دفعت الجائحة العالمية إلى تضخيم القوى التي قد تؤدي إلى إضعاف التعليم العام. ولابُد لمهنة التدريس من أن تُواصل حرصها على إسماع صوتها في أي عملية إصلاح، مع الانضمام إلى المجتمعات المحلية التي تخدمها لإضفاء الطابع الديمقراطي على مستقبل التعليم. ونحن في حاجةٍ إلى تحالفات جديدة مثل شراكة مستقبل التعليم، مدفوعةً بنوع المستقبل التعليمي الذي نصبو إليه مع تبيان السبب.

ينبغي إعطاء الأولوية لاتخاذ القرارات في المستقبل على أساس تعاوني وتشاركي، إذ تعمل كل من المنظمات المعنية بالمعلّمين والمجتمع الأكاديمي على الاستجابة لحالات الاضطرابات القائمة. وعلينا أن نعمل معاً لضمان أن تظل رؤى التعليم في المستقبل متجذّرة بقوة في فكرة أن التعليم هو مسألةُ صالحٍ عام. ويمكننا من خلال الشراكة أن نواجه التحدي الذي عبّرت عنه حنّة آريندت بقولها "إن التعليم يمثّل النقطة التي نقرر فيها ما إذا كنا نحب أطفالنا بما فيه الكفاية بحيث لا نبعدهم عن عالمنا ونتركهم على هواهم، ولا نفوّت عليهم فرصتهم في الاضطلاع بشيء جديد، شيء لا نتوقعه نحن، وإنما نهيّئهم مُسبقاً من أجل مهمة إعادة تجديد عالمٍ مشترَك." (1993: 180).

 

المَراجع

إتش آريندت (1993)، بين الماضي والمستقبل، نيويورك، بنغوين بوكس.

إس عناية الله (2013)، دراسة المستقبل: النظريات والأساليب، الصفحات 36-66.

بي جيه ستايلز (2019)، تعطيل الدور القيادي للمدارس- قيادةٌ للتعطيل، أطروحة دكتوراه، جامعة ألبرتا، إدمونتون ، كندا. 

جيه أوري (2016)، ماذا يُقصَد بالمستقبل؟ كامبريدج ، مطبعة بوليتي.


لا تنطوي المصطلحات المستخدمة في هذا المنشور، ولا طريقة عرض المواد الواردة فيه، على أي إعراب عن أي رأي كان من جانب اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 بشأن المركز القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو بلدة أو بشأن سلطاتها، أو تتعلق بترسيم تخومها. والأفكار والآراء المعرب عنها في هذا المنشور تخص المؤلفين؛ ولا تعبر بالضرورة عن وجهات نظر اليونسكو ولا تُلزم المنظمة بشيء.

 الحقوق: مصدر الصورة: تايتشونغ ايه إن إل/Flickr.com


يعمل د. جيه-سي كوتشور حالياً معلّماً مُلحقاً في كلية التربية، جامعة ألبرتا، ومعهد أونتاريو للدراسات التربوية.

يعمل د. سام سيلار مُعيداً في الدراسات التعليمية لدى جامعة مانشستر ميتروبوليتان ورئيس تحرير مجلة دسكورس: دراسات في السياسة الثقافية للتعليم.

يعمل رور غروتفيك مستشاراً سياسيّاً لدى اتحاد التعليم النرويجي ورئيس مجلس إدارة المعهد الدولي لبحوث التعليم.

مذكرة توجيهية
  • pdf
  • 20.08.2021
  • EN  |  FR  |  ES

مستقبل التدريس ورقة معلومات أساسية أُعدِّت لصالح مبادرة مستقبل التعليم

تسعى مبادرة مستقبل التعليم، التي أطلقتها اليونسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، إلى تعبئة الأفكار والتحركات التي يمكن لها أن تمكّن التعليم من الاستجابة للتحديات الهائلة التي يواجهها البشر. وتقترح...
فعاليات
  • 23.03.2021

مستقبل التدريس - حوار بين معلمين وخبراء من الدول العربية واللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم

 

شاهد التسجيل باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية

انضموا إلى هذا الحوار الفريد من نوعه حول مستقبل التدريس في الدول العربية وخارجها، والذي يُنظِّمه فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030، بالتعاون مع مؤسسة حمدان ومبادرة مستقبل التربية والتعليم.

إنّ الاضطراب غير المسبوق الذي لحق بنظم التعليم المدرسية، الناجم عن تفشي جائحة «كوفيد-19»، قد أثّر على أكثر من 63 مليون معلّم ومعلّمة في جميع أنحاء العالم، وقد سلّط الضوء على التحديات التي تواجهها النظم التعليمية في مدى تأهبّها للتكيف بسرعة مع المتطلبات المتغيرة. ومع التحوُّل المفاجئ في نظم التعليم إلى التعلّم عن بعد، بات المعلمون يجدون أنفسهم في بيئات غير تقليدية تتطلب ما هو أكثر من مجرد تطبيق مناهج رقمية وطرق وأدوات تدريس مؤاتية. كما رسّخت الجائحة ضرورة الحرص على استمرارية عملية التطوير المهني للمعلمين، وتقديم الدعم النفسي والتعلم الاجتماعي المعنوي لهم، وتعزيز حقوق المعلمين وظروف العمل الخاصة بهم، بالإضافة إلى البحث المستمر وتقييم احتياجات التعليم والتعلم المتغيرة بسرعة.

تتيح جلسة المشاورات التي تستغرق 90 دقيقة الفرصة لعقد حوارات بين أعضاء اللجنة الدولية المعنية بمستقبل التربية والتعليم ومعلمين وخبراء بارزين من المنطقة وخارجها. وسيشمل المتحدثون ما يلي:

• أنطونيو نوفوا، سفير البرتغال لدى اليونسكو وعضو اللجنة الدولية - مبادرة مستقبل التربية و التعليم

• كريستين صفوت، المدير التنفيذي لمؤسسة علمني، مصر (الفائزة بجائزة حمدان 2020)

• إليسا جويرا، مؤسسة كلية فيلادلفيا فالي، المكسيك وعضو اللجنة الدولية - مبادرة مستقبل التربية و التعليم

• حلمي حمدان، خبير ومدرب تربوي في الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، فلسطين

• ملك زعلوك، مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مصر

• نجوى الحوسني ، عميد كلية التربية بالإنابة، جامعة الإمارات العربية المتحدة ، الإمارات العربية المتحدة

• صبحي طويل ، مدير مبادرة مبادرة مستقبل التربية والتعليم باليونسكو



تُلخَّص النواتج في تقرير يقدم إلى مبادرة مستقبل التربية والتعليم، وتُدمج في التقرير الختامي الذي سيصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وتتضمن الفعالية خدمات الترجمة الفورية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية, والمشاركة مفتوحة للجميع.

راجع المذكرة المفاهيمية والبرنامج التفصيلي مع السير الذاتية للمتحدثين.

التسجيل هنا: https://unesco-org.zoom.us/meeting/register/tJcsf-qhrj0pEtELjNxj2pUik15sZOJDrVcV

 

 

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 05.08.2020
  • EN  |  FR  |  ES

اليوم العالمي للمعلمين 2020 - المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل - مذكرة مفاهيمية

يُحتفل باليوم العالمي للمعلمين هذا العام تحت شعار"المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل" . فرضت التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة "كوفيد- 19" قيوداً على نُظم التعليم...
وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 14.08.2020
  • EN  |  FR

مستقبل التدريس - التقرير الختامي

يلخص هذا التقرير الأفكار الأساسية عن مستقبل التدريس التي نوقشت في المنتدى الثاني عشر للحوار بشأن السياسات، الذي عقد في دبي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019, استنادا إلى الأمثلة عن النهوج الناشئة...