تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
دليل/كتيب
  • pdf
  • 21.09.2022
  • EN  |  FR  |  ES

دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين: وحدة بشأن سياسات المعلمين وتنظيمها المراعي للأزمات

غالباً ما تكون نظم التعليم ضعيفة التأهب لاستشراف الأزمات والاستجابة لها والتعافي منها، وهو ما يجعل الفاعلين على الخطوط الأمامية بلا توجيه إرشادي كاف. من ثم، فإن النظر من منظور مراع للأزمات عند وضع...
تدوينة
  • 27.04.2022

ابتكار المعلم هو المفتاح لأنظمة التعليم المرنة: دروس من منتدى حوار السياسات لعام 2021

بقلم كارلوس فارغاس تاميز، رئيس أمانة فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 ورئيس قسم تنمية مهارات المعلمين، وآنا كونوفر، مستشارة، اليونسكو.

نشرت الشراكة العالمية من أجل التعليم هذه المدوَّنة لأول مرة في 22 نيسان/أبريل 2022.


تذكرنا الأزمات المفاجئة مثل جائحة فيروس كوفيد-19 والنزاعات العنيفة بحاجة المعلمين والنُّظُم التعليمية إلى القدرة على التكيُّف بشكلٍ سريع مع الظروف المُتغيّرة لتلبية احتياجات التعلُّم لدى الأطفال والشباب. فالقدرة على الابتكار تُعدّ أحد العوامل الهامّة لبناء نُظُمٍ تعليمية قادرة على الصمود. وبفضل الابتكارات المُتعددة في مجال التعليم التي ظهرت بسبب الجائحة، اختار فريق العمل المعني بالمعلمين "الابتكار في سياسة المعلم وممارساته لاستعادة التعليم" كموضوعٍ للمنتدى الدولي للحوار بشأن السياسات العامة الثالث عشر، الذي انعقد في مدينة كيغالي عاصمة رواندا وبُثَّ افتراضياً عبر شبكة الإنترنت من 2 إلى 3 كانون الأول/ديسمبر 2021.

نتناول في ما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي وُثِّقت خلال المنتدى، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالابتكارات في التدريس والتعلُّم وإعداد المعلمين والسياسات. جُمِعت هذه الأفكار في التقرير الختامي للمنتدى، الذي صدر مؤخراً.

استقلالية المعلم أمرٌ ضروري للابتكار الهادف في مجال التدريس والتعلُّم

المعلمون هم أفضل من يقيِّم الظروف في صفوفهم الدراسية. وبناءً على ذلك، فهُم يبتكرون ويكيّفون ممارساتهم، لكن ابتكاراتهم غالباً ما لا يُعترَف بها. وقد سلّط المنتدى الضوءَ على ضرورة تعزيز استقلالية المعلم وقدرته على المشاركة والتأثير - أي قدرته على التصرُّف بطريقةٍ مستقلة - من أجل تقديم ابتكاراتٍ هادفة في مجال التعليم. ومع ذلك، يحتاج المعلمون إلى الحصول على التدريب الملائم والموارد الكافية وظروف العمل الجيدة والدعم اللازم لتطوير استقلاليتهم وقدرتهم على المشاركة والتأثير لإطلاق وتنفيذ وتقييم الطُرُق الجديدة المُعتمدة في التدريس والتي ستؤدي إلى تحسين تعلُّم الطلاب ورفاههم.

وتركيزاً على استناد عملية التعلُّم والتعليم إلى العلاقات البشرية، تبادل المشاركون في المنتدى أمثلةً مُبتكرة عن كيفية تعاوُن المعلمين مع أقرانهم وأولياء الأمور أثناء الجائحة. فعلى سبيل المثال، وفي ضوء الاستجابة لإغلاق المدارس، قدّمت لجنة خدمة المعلّمين في كينيا توجيهاتٍ للمعلمين بشأن كيفية دعم المعلمين الآخرين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأُسَر والطلاب. وبفضل توفير الفرص للمعلمين لمناقشة ممارسات التدريس وتبادُل الموارد بين بعضهم البعض ومع أُسَر الطلاب، فإنَّ الدروس المستفادة الرئيسية تسترشد الآن بالسياسات العامة في كينيا لدعم التعلُّم عبر الإنترنت وإتاحة التطوير المهني للمعلمين.

يجب تكييف الابتكارات التي تشمل التكنولوجيا الرقمية لملاءمة كل سياق السياقات

ناقش المنتدى أيضاً دور التكنولوجيا الرقمية في الابتكار، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا المُخصَّص والمُصمَّم لملاءمة كل سياق على حدة بدلاً من اعتماد حلولٍ موحَّدة للجميع. وفي حين عجَّلت الجائحة بالحاجة إلى ابتكاراتٍ مدعومة بالتكنولوجيا، فإن آليات التقييم والتوسُّع والصقل ضرورية أيضاً لضمان تلبية هذه الابتكارات لاحتياجات التعليم المُنصف والجيد والشامل للجميع. ومع ذلك، من المهم ألا تُعيد التكنولوجيا الرقمية إنتاج التعلُّم التلقيني عبر الحفظ عن ظهر قلبٍ من القمة الى القاعدة ما يؤدي إلى فرطٍ في توحيد المقاييس، وإنما تصميم التكنولوجيا الرقمية وتنفيذها باستخدام مجموعةٍ من النُّهُج للمساعدة في تعزيز المناهج التربوية التي تركز على الطالب وتسهيل تحوُّل التعليم.

يجب أن يُشكّل إعداد المعلمين جزءاً من المسارات المهنية الهادفة

ينبغي أن تكون تنمية المهارات المهنية للمعلمين جزءاً لا يتجزأ من المسار المهني للمعلم ويجب أن تتوافق مع معايير المعلمين ونُظُم المساءلة. ناقش المشاركون في المنتدى مدى حاجة البلدان إلى تجنُّب الابتكار بطريقةٍ مُجزَّأة لا تتبع المبادئ المُتَّفق عليها بصفةٍ عامة. فهذا الأمر يتطلب المواءمة عبر مستويات التعليم وبين الإعداد الأوَّلي للمعلمين وتنمية المهارات المهنية المستمرة. كما يتطلّب أيضاً مواءمةً أفضل بين المناهج الحالية وتنمية المهارات المهنية للمعلم وتقييم الطلاب لتحسين نتائجهم.

واستناداً إلى الدروس المستفادة في أثناء الجائحة، ينبغي أن يشمل إعداد المعلمين أيضاً برامج تعلُّم وتوجيه الأقران. على وجه التحديد، يحتاج إعداد المعلمين إلى دمج مهارات الاستقصاء والبحث التي تُجهِّز المعلمين لمواصلة التعلُّم طوال حياتهم وتُمكِّنهم من تكييف ممارساتهم مع الظروف المُتغيّرة وتلبية الاحتياجات المُتطوّرة لطلابهم. تضطلع مؤسسات البحث التربوي وتدريب المعلمين بدَورٍ مهمٍّ في دعم هذا النوع من التبادُل المستمر، لا سيما لمواجهة التحديات الناجمة عن التحوُّلات السريعة.

يجب أن يكون الابتكار في وضع السياسات شاملاً وتعاونياً

يجب أن يشارك المعلمون في عمليات اتّخاذ القرارات ووضع السياسات. ومن ضمن الأمثلة المُقدَّمة وضع السياسة الوطنية الشاملة المَعنيَّة بالمعلمين في غانا. تُنسَّق هذه العملية على يد فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين في غانا بمساهماتٍ من مرفق التربية في غانا وشركاء التنمية وجهاتٍ فاعلة أخرى. وقد أنشأت هذه العملية التعاوُنية إطاراً للحوار الاجتماعي مع المعلمين وممثليهم على الأصعدة المحلية والوطنية والقطاعية.

يجب أن تسترشد السياسة أيضاً ببياناتٍ تعكس الحقائق على أرض الواقع. فيُمكن تعزيز الابتكار على مستوى القواعد الشعبية عن طريق مشاركة المعلم في جمع البيانات وتحليلها. وبفضل التدريب المناسب، يمكن أن يستخدم المعلمون ومديرو المدارس البيانات لتقييم ممارساتهم الخاصة والتصدّي للتحديات التي يواجهونها في مدارسهم. وتُقدِّم غامبيا أحد الأمثلة على الابتكار في استخدام البيانات، حيث تقوم المدارس بتطوير مؤشراتها وأهدافها الخاصة بفضل عملية التشاوُر التي تضمُّ المعلمين وأولياء الأمور والطلاب ومجتمعاتهم المحلية.

يجب أن تُحقّق السياسات توازناً بين الأُطُر الواضحة والاستجابة المَرِنة للظروف المحلية

إنَّ الابتكارات في سياسة المُعلّم التي قُدِّمَت خلال المنتدى اشتملت على إنشاء أشكالٍ جديدة من الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والوكالات المُموِّلة. على سبيل المثال، نظَّمت اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين حلقة عملٍ مُبتكرة جمعت صانعي السياسات من مختلف البلدان معاً للاسترشاد بهم في تأليف مجلس التعليم الوطني في سانت كيتس ونيفيس. وبدلاً من فرض نهج "الحلّ الموحَّد للجميع"، سمحت هذه العملية لصانعي السياسات بالنظر في أنواعٍ مختلفة من الهياكل الوطنية وفي الأدوار التي يُضطَلَع بها بين عددٍ من البلدان مرتفعة ومنخفضة الدخل قبل إنشاء المجلس الوطني للمعلمين في كل بلد.

المعلمون ضروريون من أجل الابتكار اللازم "لإعادة بناء منظومة التعليم بشكلٍ أفضل" في أعقاب جائحة فيروس كوفيد-19. ومع ذلك، ينبغي الاعتراف بقدراتهم المهنية ودعمها، ويجب توفير آليات التجريب والتكييف ضمن الأُطُر السياسية الواضحة. يجب أن تُحقّق الحكومات والمؤسسات المَعنيّة بتدريب المعلمين والجهات الفاعلة الأخرى توازُناً بين الهيكل والمرونة من أجل تعزيز كلٍّ من الابتكارات التصاعدية (القواعد الشعبية) والتنازلية (على نطاق المنظومة)، حتى تتمكَّن من المساهمة في ضمان توفير التعليم المُنصِف والشامل والجيد للجميع.

يُرجى تنزيل التقرير الختامي من المنتدى الدولي للحوار بشأن السياسات العامة حول الابتكار في سياسة المعلم وممارساته لاستعادة التعليم.

مصدر الصورة: الشراكة العالمية من أجل التعليم/ألكسندرا هوم

 

فعاليات
  • 13.04.2022

إطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة للفترة 2022-2025 لفريق العمل الخاص المَعني بالمعلّمين

سيُطلق فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين) خطته الاستراتيجية الجديدة للفترة 2022-2025. تُسلّط هذه الفعالية الضوء على كيفية عمل المجتمع الدولي لمضافرة القوى في هذا التحالُف العالمي الفريد من نوعه للمعلمين.  ويكمن هدفهم في النهوض بمهنة التعليم باعتبارها ركناً أساسياً لضمان وصول كل طفل إلى التدريس والتعلُّم الجيّدَيْن.

ويشمل المتحدثون مساعد المدير العام للتربية في اليونسكو ورئيسَيْ اللجنة التوجيهية لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 - مُمثّلان عن ألمانيا وجنوب أفريقيا.

اِضغط هنا لمشاهدة البث الحي

agenda EN

مصدر الصورة: دومينيك تشافيز/البنك الدولي

فعاليات
  • 11.06.2021

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

شاهد التسجيلات

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات الوطنية وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين في أفريقيا؛ وذلك بغية الارتقاء بجوانب المعارف والقدرات لديهم في ما يتصل بعملية إعداد سياسات المعلّمين، وبأبعاد سياسة المعلّمين، وكيفية الارتقاء بجهود إعداد السياسات حتى يتسنى تفعيلها على نحو أفضل على المستوى الوطني. يعد هذا مجال مهم وبحاجه إلى اهتمام لضمان تطوير سياسات المعلم الشاملة والمتوافقة مع الأطر الوطنية وخطط قطاع التعليم التي تحدد أدوار المعلمين وحقوقهم وتحدد عملهم.

سيناقش الاجتماع مورديْن أساسييْن على نطاق واسع في أفريقيا، هما دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين، والدليل السياقي للمعهد الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، الصادر بعنوان سياسات التدريس ومخرجات التعلم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: قضايا وخيارات. بناءً على المدخلات من الجلسة الافتراضية الأولى ، سيتم التخطيط لورشة عمل (حلقات) متابعة في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2021 حول موضوعات محددة لتطوير سياسة المعلم.

تعقد الورشة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية مع ترجمة فورية. وسيشمل أيضًا مجموعات عمل خاصة بلغة معينة لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير سياسة المعلم بعمق أكبر.

لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على مذكرة المفهوم.

للمشاركة في الحدث ، يرجى التسجيل هنا.

 

الصورة: بيتر وولت

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 11.06.2021
  • EN  |  FR

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات...
وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 14.08.2020
  • EN  |  FR

مستقبل التدريس - التقرير الختامي

يلخص هذا التقرير الأفكار الأساسية عن مستقبل التدريس التي نوقشت في المنتدى الثاني عشر للحوار بشأن السياسات، الذي عقد في دبي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019, استنادا إلى الأمثلة عن النهوج الناشئة...
كتاب

دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين - ملخص

وضع دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم للجميع، بالتعاون الوثيق مع كيانات اليونسكو والشركاء الخارجيين لفريق العمل الخاص المعني بالمعلمين. وكان...
كتاب
  • pdf
  • 14.09.2020
  • EN  |  FR  |  ES

دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين

لابد للبلدان من وضع رؤية شاملة بشأن المسائل المتعلقة بالمعلمين لكي تتمكن من تحقيق هدف التنمية المستدامة 4 ومعالجة الأحكام المتعلقة بالمعلمين الواردة في إعلان إنشيون وإطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام...
أخبار
  • 03.09.2020

توغو تضع سياسة وطنية خاصّة بالمعلّمين

بعد اعتماد خطة التعليم لعام 2030، ووضع المعلّمين والمعلّمات في صميم الحق في التعليم ذي الجودة، انطلقت حكومة توغو في وضع سياسة وطنية شاملة تُعنى بالمعلّمين والمعلّمات. ويُدعى فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 لدعم البلدان التي تطلب مساعدة فنّية تتعلق بالمعلمين والتدريس. وفي هذا السياق جاءت استجابة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين تجاه طلب توغو لمساعدة فنّية في تطوير سياستها الوطنية بشأن المعلّمين والمعلّمات، من خلال استخدام دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين.

لماذا استدعت الحاجة وجود سياسة؟

طبقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، بلغ تعداد الأولاد في سن المدرسة الإعدادية 1180321 في عام 2015، ولكن عدد المعلّمين والمعلّمات في المرحلة الإعدادية بلغ 339000 فقط. ومن بين هذا العدد، بلغت نسبة معلمي المرحلة الإعدادية المؤهلين طبقاً للمعايير الوطنية 32.6%، وبلغ معدل الطلاب مقابل المعلمين 41 إلى 1 لهذا المستوى. وقد لجأت توغو إلى الاستعانة بـ "المعلّمين العاملين بعقود" في تسعينيات القرن الماضي، وتهدف الآن إلى منح نظامها التعليمي قوة تدريس أقوى.

عملية التطوير

لتيسير تنفيذ المنفذ العادل إلى التعليم ذي الجودة وتحقيقه، وضعت توغو سياسة وطنية تُعنى بالمعلمين وتحيط بجميع المستويات والأوجه الخاصة بمهنة التدريس. وقد طُوّرت هذه السياسة بالتزامن مع مراجعة خطة القطاع التعليمي في توغو، بهدف تكاملها مع خطة القطاع المنقّحة.

تهدف السياسة الوطنية المَعنية بالمعلّمين والمعلّمات إلى اقتراح التدابير اللازمة لتحسين ظروف عمل المعلمين وتحفيزهم.

وقد تشكّلَ فريق فنّي وطني متعدد القطاعات يشارك فيه جهات تعليمية مختلفة صاحبة مصلحة في البلاد: ممثلون عن الوزارات، وممثلون عن جمعيات أولياء الأمور، إلى جانب ممثلين عن نقابات المعلّمين والمعلّمات وممثلين من قطاع التعليم. ووُضع الفريق الفني تحت السلطة الإجمالية للجنة وزارية. وتمثلت مهمتها في تطوير سياسة وطنية تُعنى بالمعلمين باتباع النهج الذي اقترحه دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين.

وُضعت السياسة الوطنية المَعنية بالمعلّمين والمعلّمات في توغو حول ثلاثة خطوط أساسية: كفاءة المعلّم، والحافز، والمهنيّة. يغطي كل خط رئيسي مجموعة من الأبعاد الموصوفة في دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين. وفي أثناء وضعها، قرر الفريق الفنّي الوطني إضافة بُعد عاشر حول مشاركة المعلّمين والمعلّمات في الحوار الاجتماعي.

يتصل مفهوم الجدارة المعرّف في السياسة الخاصة بالمعلمين في توغو بكفاءات المعلمين وأدائهم. وعلى وجه الخصوص، يتعامل المفهوم مع المعايير المهنية وأطر المؤهلات إلى جانب استراتيجيات الاستقطاب والنشر والاستبقاء.

وفي ما يتعلق بالحافز، يُسلط التركيز على تعريف المسارات المهنية المنظّمة، وتحسين ظروف عمل المعلمين، وتحديد معايير المكافآت بما يتفق مع تعويضات المهن ذات المؤهلات والمسؤوليات المماثلة في البلاد، وزيادة دور الحوكمة المدرسية في رصد الأداء الجيد للمعلمين ومتابعته.

ومن حيث المهنيّة، تنظر السياسة في مساءلة المعلّمين من خلال الأداء: التقدير الذاتي، وتقدير النظراء، وتقدير مخرجات التعلّم. كما تتوسع في مقترحات لتحسين تمثيل المعلّمين ومشاركتهم في الحوار الاجتماعي.

ما هي الخطوة التالية؟

سوف تستعرض السلطات الوطنية وثيقة السياسة التي أنتجها الفريق الفنّي لاعتمادها الرسمي. وستكون المرحلة الأشد أهمية هي تنفيذ السياسة الوطنية المعنيّة بالمعلّمين والمعلّمات. إن الارتباط المتواصل مع أصحاب المصلحة والحشد الملائم للموارد المالية ووضع هياكل التنفيذ والمراقبة، والاعتماد على البيانات النوعية والكمية الدقيقة والمعوّل عليها حول المعلّمين من شأنه أن يساعد توغو في جهودها المبذولة لإنجاز الأهداف التعليمية الوطنية والغاية المنشودة من هدف التنمية المستدامة رقم 4. سوف يظل فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين شريكاً أساسياً في هذه العملية.