تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تدوينة
  • 24.01.2022

الابتكار سلاح المعلّمين لإحداث تحوُّل جذري في التعليم

احتفالاً باليوم الدولي للتعليم 2022، تُسلِّط ليندا دارلنغ هاموند* الضوءَ على ما يواجهه المعلّمون من تحديات تمخضت عنها الجائحة العالمية والفُرص المُتاحة لهم.

إنّ النُّظم التعليمية القائمة في عالمنا اليوم هي موروثةٌ غالباً من هياكل وإجراءات تعود إلى عقودٍ من الزمن، ونشأت في العصر الصناعي دون أن تواكب التطور اللازم من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية للقرن الحادي والعشرين. بيْد أن الاضطرابات الناجمة عن الجائحة العالمية هيّأت مجموعة واسعة من الفرص لإعادة ابتكار التعليم، وذلك من خلال إتاحة أدوار جديدة للمعلّمين تمكّنهم من إعادة صياغة الدور الذي تضطّلع به المدارس. وأبرزت جائحة كوفيد-19 أيضاً الحاجة الملحّة للاستفادة من الابتكارات التي ظهرت لإنشاء مناهج تتمحوَر حول الطفل من أجل تعزيز النُّظم التعليمية في القرن الحادي والعشرين.

في كثير من البلدان،  يُعاد رسم الدور الذي تضطّلع به المدارس تحت قيادة المعلّمين. ففي خضم الجائحة، بادر المعلّمون إلى مضافرة جهودهم للابتكار في عملهم ودعم بعضهم بعضاً في أثناء إغلاق المدارس - عن طريق تبادل المساعدة الفنّية حول استخدام التقنيات الجديدة، وتنظيم الموارد، واستخدام المنصات الرقمية، ووضع أساليب تربوية مبتكرة، بما في ذلك ما يَبني منها الاستقلالية والقدرة على التكيُّف في مجال التعلّم. وقد بدأت نُهُج جديدة في الظهور في مجالات التدريس وإعداد المعلّمين وتنمية مهاراتهم، وتصميم المدارس.

في إبان الأزمة، قاد المعلّمون في جميع أنحاء العالم الجهود الرامية إلى ربط الطلاب وأسرهم بالمدارس رقمياً (وبطرق أخرى) من خلال ضمان إتاحة الاتصال الشبكي، وتبادل الأفكار مع المعلمين الآخرين ومع أولياء الأمور، وإقامة الشراكات. وأظهر عددٌ كبير من المعلّمين براعةً وسِعَةَ الحيلة في أثناء الأزمة في اضطلاعهم بتصميم المحتوى، وتيسير بناء القدرات بصفتهم قادة من الأقران، وتوجيه التغيير وتبنّيه وتحفيز تطبيقه بسهولة داخل مدارسهم. 

يشير أشوك باندي إلى أنه "قد أعيد تعريف قيادة المعلّمين، الأمر الذي يعكس تحوّلاً عن الأدوار التقليدية ــ المنسقون، ورؤساء هيئات التدريس، ومد راء المدراس، ونواب النظّار ــ مما يمنح القوة والسلطة لشاغلي هذه الأدوار. وباتت قيادة المعلّمين في الآونة الحالية تتحدَّد بالأدوار الاستباقية التي يضطلع بها المعلّمون، والمبادرات التي يتخذونها، والدعم الذي يقدمونه إلى القيادة، والطلاب، وأولياء الأمور".

تُحَثُّ البلدان على دعم المعلّمين من أجل تطوير ابتكاراتهم ومشاركتها لصالح مستقبل التعليم ودفع التغيير اللازم بُغْيَة إعادة بناء نُظُم تعليمية أفضل.


التعلُّم و الإنماء: تبنّي نهج "الطفل ككل" في مجال التعليم

في خلال هذا الوقت، كان هناك أيضاً وعيٌ متنامٍ بالاكتشافات الجديدة في علم التعلُّم ونماء الطفل، بما في ذلك السُبُل التي تُساهم بها العلاقات والسياقات في تحديد النمو العقلي لدى الأطفال وقدرتهم على التعلُّم.  وتُشدِّد هذه الأفكار على الحاجة إلى اتباع نهج "الطفل ككل" في مجال التعليم الذي يأخذ في الاعتبار التطور الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي لكل طالب بطرقٍ تتمحوَر حول المتعلّم وتكون ملائِمةً من الناحية الثقافية.

ومتى تحقق ما سبق، فإنّ الطلاب سيبدعون على النحو الذي أبرزته المدارس الابتكارية في الولايات المتحدة.  فقد أنشأ المعلّمون في مدن مختلفة، من نيويورك إلى لوس آنجلوس،  نماذج مدرسية مخصصة تعيد التفكير في النموذج التقليدي الذي ورثناه، وهو نموذجٌ تسبب في إنشاء مدارس كبيرة عديمة الميزة وذات معدلات تسرب عالية. وتسمح هذه المدارس المخصصة، التي تدار على نحوٍ ديمقراطي و منظَّمة حول فِرَق التدريس والنُّظم الاستشارية، لفِرَق المعلّمين بالتخطيط لمنهجٍ متعدد التخصصات وقائم على المشاريع لمجموعة مشتركة من الطلاب، مع دعمهم عاطفياً وأكاديمياً.  

يُشكّل كثيرٌ من هذه المواقع التي تُعوّل على قيادة المعلّمين  مدارس مجتمعية تساعد في جعل التعليم أكثر صلة بحياة الطلاب من خلال منهج متناسق يوفر تعليماً تجريبياً متجذراً في الجوانب التي تثير اهتمام المجتمعات المحلية.  وتنخرط هذه المدارس في شراكات قوية مع الأسر، جنباً إلى جنب مع الصلات بالمنظمات المحلية التي تشارك في أنشطة ما بعد المدرسة ومجموعة واسعة من خدمات الدعم الصحية والاجتماعية.  وفي الوقت الذي تبني فيه المدارس قدرتها على تلبية احتياجات الطلاب تلبيةً أكبر على نحوٍ تامّ، حقق طلابها - خصوصاً مَن يعيشون في المجتمعات المنخفضة الدخل - نتائج أقوى في مستوى النجاح الأكاديمي، ومعدلات التخرج، وإمكانية الالتحاق بالجامعة.

قيادة المعلّمين: إعادة ابتكار التدريس بوصفه مهنة ابتكارية وتعاونية

يتمثل أحد الجوانب الرئيسية لبناء هذه القدرة في تطوير البيئات التي تعزز التعاون من قبل المعلّمين والقيادة واتخاذ القرارات باعتبارها عناصر أساسية في تصميم المدارس، مع إشراك المعلّمين أنفسهم في العملية. وفي البلدان المشاركة في  الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) لعام 2018 التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي،  كان المعلّمون الذين أبلغوا عن وجود فرصٍ للمشاركة في صنع القرار على مستوى المدرسة يتمتعون بمستوياتٍ أعلى من الرضا الوظيفي وكانوا أكثر ميلاً للنظر إلى مهنة التدريس باعتبارها مهنة ذات قيمة في بلدانهم. ومع ذلك، أفاد 42٪ فقط من مديري المدارس أن المعلّمين لديهم يتحملون مسؤوليةً بالغة عن جانبٍ كبير من المهام المتعلقة بسياسات المدرسة، والمناهج، وتعليم الدروس، وأفاد 56٪ فقط أن المعلّمين يضطلعون بدور في فريق إدارة المدرسة.

أثبتت بيئات العمل المهنية والتعاونية أنها لبنات حيوية لتطوير الكفاءة الجماعية للمعلّمين، والتي تشير الأبحاث إلى أنها واحدة من أهم العوامل التي تؤثر في الأداء المدرسي للطلاب وتحصيلهم.  وتُظهر بيانات الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) أنّ فرص التعاون بين المعلّمين في جميع أنحاء العالم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإحساسهم بالكفاءة والفاعلية.  وترتبط هذه الفرص أيضاً باستعداد المعلّمين وقدرتهم على تنفيذ الممارسات المبتكرة مثل التعلُّم القائم على المشاريع، واستخدام التقنيات الجديدة، والمهارات الأعلى مرتبةً اللازمة لاقتصادات ومجتمعات القرن الحادي والعشرين.

إعداد الجيل القادم من المعلّمين لدعم التعلّم لدى الطلاب

وجدت مجموعة متزايدة من البحوث أن التطوير المهني الفعال، الذي يُحقِّق مكاسب في أداء الطلاب المدرسي، يتسم بأنه مكثف وتعاوني ومُشتمل على مهام الوظيفة ويركز على الصف الدراسي. وفي الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS)، في حين أنّ ثلاثة أرباع المعلّمين على مستوى العالم أفادوا بأن ممارستهم التعليمية تأثرت تأثراً إيجابياً بالأشكال التعاونية للتطوير المهني، إلاّ أنّ 44٪ فقط من المعلّمين أفادوا بأنهم شاركوا في مثل هذا التعلّم المهني.

إنّ النُّظم التعليمية الناجحة تولي الأولوية للوقت وغيره من الموارد المخصصة للمعلّمين من أجل تحقيق التعاون، وتبادل المعرفة والممارسات، والانخراط في اتخاذ القرارات الجماعية بما يُعين على تمكين الابتكار وتحسين الفاعلية وبناء المعرفة المشتركة والفاعلية الجماعية في أساليبهم التدريسية. ويتطلب ذلك تغييراً في كيفية تصورنا واستثمارنا في إعداد المعلّمين، وظروف العمل، والتعلّم المهني، والمسارات المهنية، والمكافآت، ونُظُم التقييم.

إنّ إعداد الجيل القادم من المعلّمين وتزويدهم بأفضل ما يمكن لنُظمنا أن تقدّمه من معارف ودعم يشكّل في نهاية المطاف أقوى نهج لتمكين التعلّم لدى الطلاب والمساهمة بشكل مباشر في تحويل التعليم. وينطبق ذلك على وجه الخصوص عندما يتبنى هؤلاء المعلّمون استراتيجيات وطرق تربوية لتعليم الأطفال في إطار نهج "الطفل ككل". وحرصاً على ضمان قدرة المعلّمين على الابتكار وإمكانية توسيع نطاقها بشكل فعال بناءً على نهج "الطفل ككل"، تتطلب النُّظم التعليمية الاستماع إلى المعلّمين وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها - بما في ذلك التدريب الفعال ووسائل الدعم المختلفة. ويتضمن ذلك دمج أبعاد الأسرة والمجتمع المحلي والأوسع نطاقاً في المنهج الدراسي وطرق التعليم والتصميم التنظيمي.  وستستفيد النُّظم أيضاً من خلال تمكين المعلّمين من الابتكار والريادة في المدارس المنظَّمة للتعاون المهني، مع وجود فُرَص للتواصل عبر المدارس والمجتمعات المحلية لمشاركة ما ابتكروه وتعلموه.  ولا يمكننا تصميم مدارس القرن الحادي والعشرين التي تلبي احتياجات الطلاب والمجتمعات المحلية إلا من خلال البناء على إبداع وقدرات المعلّمين وتوسيع نطاقها.


*ليندا دارلنغ هاموند هي أستاذة فخرية في التربية عن زمالة تشارلز إي دوكومون في جامعة ستانفورد، والرئيس المؤسس لمعهد سياسات التعلم. ويمكنكم الوصول إلى عرضها التقديمي الكامل على الرابط التالي: انظر 36:21.  

 

المراجع

باندي، إيه كيه (2021). قيادة المعلّمين في خضم جائحة كوفيد-19. مجلّة المعلّم الهندية "تيتشر إنديا"، 15(1): ص 10-12. https://research.acer.edu.au/teacher_india/39/

منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (2020)، نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS) 2018 (المجلد 2): المعلّمون وقادة المدارس بصفتهم مهنيين ذوي قيمة، الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن التدريس والتعلم (TALIS)، دار نشر منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، باريس، https://doi.org/10.1787/19cf08df-en

مدوّنة التعليم والمهارات في عالم اليوم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. (22 كانون الثاني/يناير 2020). تأملات حول المنتدى العالمي للتربية. مدوّنة التعليم والمهارات في عالم اليوم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. تاريخ الاطّلاع 8 كانون الثاني/يناير 2022، عنوان الصفحة: https://oecdedutoday.com/reflections-forum-for-world-education/

أخبار
  • 17.12.2021

المعلّمون في سياقات الأزمات: يجب أن نستثمر في نقاط قوتهم، لا أن نتكئ عليها

نُشِرت هذه المدونة في الأصل في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، من قِبل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، وكتبها داني فالك وكريس هندرسون من كلية المعلّمين، جامعة كولمبيا.

"لقد تعرّضتُ، مثل الأطفال الذين أُدرِّسُهم تماماً، لفقدان دياري وأعرف شعور الفرار من حرب لم يكن لي شأن فيها. وربما كان ذلك هو الدافع وراء رغبتي في القدوم للعمل هنا وإحداث فرق لهؤلاء الأطفال."- فرانسيس أوكايا، مدرس، أوغندا.

يقع المعلّمون في صلب عملية التعلّم الخاصة بالطفل وعافيته ونموّه الكلّي. وفي اليوم العالمي للمعلّمين لهذا العام، نُدرِك أن "المعلّمين هم أيضاً في صميم الجهود الرامية إلى تعافي العملية التعليمية" في الوقت الذي تواصل فيه نُظُم التعليم في أنحاء شتّى من العالم التصدي لجائحة «كوفيد-19» الصحية التي لا تزال قائمة. ومع أنّ حجم الجائحة ونطاقها لم يسبق لهما مثيل - وهو ما أفضى إلى تعطيل التعليم والتعلم بالنسبة إلى 1.6 مليار طالب وما يزيد عن 100 مليون معلّم وموظف في المدارس - ما برح عددٌ لا يحصى من المعلّمين يواصلون التدريس في خِضمّ عقودٍ من النزاعات والأزمات والنزوح (شريف، وبروكس، وميندنهال، 2020).

يُدرك معلّمون مثل فرانسيس ذلك جيداً؛ فقد ترعرع في مخيم للنازحين داخلياً في شمال أوغندا وارتاد المدرسة هناك في إبّان النزاع الأهلي والعنف اللّذَين أتى بهما جيش "الرب" للمقاومة. ويُكرِّس فرانسيس نفسه الآن لتعليم الأطفال والشباب من جنوب السودان في مخيم للاجئين في نفس التجمع الذي نزح إليه ذات يوم. وهذه التجربة المشتركة مع مَن يعلّمهم، والتي أطلق عليها جاكي كيرك وريبيكا وينثروب مصطلح "مؤهل بديل" للمعلّمين العاملين في سياقات الأزمات - تُحفّز فرانسيس على العمل مع الأطفال والشباب اللاجئين، وتضعه في موقعٍ فريدٍ يؤهله لفهم الشدائد التي يواجهها المتعلمون والاستجابة لها.

مع ما يتمتع به فرانسيس من مهارات ونقاط قوة بوصفه معلّماً، لا يمكننا أن نتوقع منه هو أو زملاؤه الاضطلاع بهذا العمل وحدهم. ومع ذلك يشعر المعلّمون في كثير من الأحيان بأنهم يتعرضون للتجاهُل وقلّة الدعم. ويعمل المعلّمون العاملون في سياقات الأزمات - ممّن قد يكونون معلّمين وطنيين يعملون مع متعلمين من اللاجئين، أو معلّمين نازحين داخلياً، أو معلّمين لاجئين - داخل صفوف دراسية تعج بالتحديات ومعقدة على نحو استثنائي ونادراً ما يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه كي يتمكنوا من أداء عملهم على نحو هادف. 

هناك معلومات جيّدة التوثيق تدلّ على أنّ التطوير المهني للمعلّمين في خضمّ أزمةٍ ما يغدو متسماً بالتشتت وعدم التنسيق ومن نوعية متفاوتة (بيرنز ولوري، 2015)، وغالباً ما تُقيِّد السياسات المتصلة بإدارة المعلّمين الأجور والمزايا والانخراط الطويل الأجل في المهنة (ميندنهال، وغومز، وفارني، 2018)، ويُقابَل رفاه المعلّمين بالتجاهل على الرغم من الطبيعة المجهدة التي تكتنف عمل المعلّمين (فالك وآخرون، 2019، 2021؛ الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، 2021). وعلاوة على ذلك، لا تتلقّى طائفة واسعة من الجهات الفاعلة التي تعمل عن كثب مع المعلّمين - ولا سيما المشرفين وقادة المدارس - قدراً كافياً من التطوير المهني واللازم لتهيئة مناخ مدرسي إيجابي يُمكّن المعلّمين من تنفيذ عملهم على نحو فاعل (ميندنهال وآخرون، 2021). ويجب أن يتغير هذا الآن.

سعياً نحو إحداث هذا التغيير، جمع البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات التابع للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ مجموعة من الجهات الفاعلة في المجالَين الإنساني والإنمائي بُغْيَة إطلاق دعوة أولية إلى العمل تهدف إلى إحداث تحوّل في الدعم المقدم للمعلّمين في سياقات الأزمات في عموم القطاع. وتتألف هذه الدعوة إلى العمل من خمس نقاط عمل تتمحور حول إدارة المعلّمين، والتطوير المهني للمعلّمين، ورفاه المعلّمين، وقيادة المدارس وحوكمتها، وتحث المجتمع الدولي على:

  1. إعطاء الأولوية للمعلّمين منذ مستهلّ حالة الطوارئ، وحتى بلوغ التعافي والتنمية، مع زيادة الاستثمارات المالية، وتوفير بيانات أفضل، والتخطيط الفعال حتى يتسنّى لعددٍ كافٍ من المعلّمين، بما في ذلك المعلّمين من الإناث والأقليات، التدريس حيثما وحينما تمس الحاجة إليهم.
  2. احترام المعلّمين، بمَن فيهم المتطوعين والميسرين، كأفراد ومهنيين من خلال تطبيق سياسات استقطاب، وشروط أجور وتوظيف، وظروف عمل تتسم بأنها لائقة وعادلة.
  3. تمكين المعلّمين بهدف دعم جميع المتعلمين من خلال الاستثمار المستمر والتحسين الهائل في طبيعة وجودة إعداد المعلّمين، والتطوير المهني المستمر، واستدامة الدعم.
  4. دعم رفاه المعلّمين، وإدراك الأثر الذي تُخلّفه الأزمات على حياة المعلّمين وقدرتهم على أداء عملهم، وتقديم الدعم الشامل للمعلّمين على مستوى الفرد والمدرسة والمجتمع المحلي وعلى الصعيد الوطني.
  5. الاستماع إلى خبرات المعلّمين وتجاربهم وآرائهم، من خلال إدراجهم ضمن الجهات المعنية باتخاذ القرار وآليات التنسيق وتصميم البرامج وتنفيذها وجهود البحث.

في خلال الأشهر المقبلة، يعتزم البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات، بالشراكة مع مؤسسة ليغو والمنظمة الدولية للتعليم وأوكسفام واليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030، دعوتكم للمشاركة في سلسلة من الفعاليات التي من شأنها دعم هذه الدعوة إلى العمل الناشئة وتحسينها وحشدها. وستتيح سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات 2021-2022 الفرصة لنا جميعاً من أجل تحسين الدعوة إلى العمل بشكل جماعي وفاعل والالتزام بها. وسيساعدنا ذلك أيضاً في فهم أفضل السُبُل التي يمكن من خلالها حشد جدول الأعمال العالمي هذا بُغْيَة تحسين الدعم المقدم للمعلّمين على امتداد حياتهم المهنية.

من خلال اجتماعات افتراضية مختلفة في الفترة 2021-2022، تُرحِّب سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات بكم ترحيباً حاراً من أجل:

 

  • الإصغاء والتعلّم: مِن ومع المعلّمين والممارسين وواضعي السياسات والباحثين والمانحين في أثناء مشاركتهم للأساليب الواعدة والتحديات المستمرة عبر السياسات والممارسات والبحث. المساهمة في هذه المناقشات وبناء قاعدة أدلة حول أفضل سُبُل دعم المعلّمين من خلال تقديم دراسة حالة إفرادية حول إدارة المعلّمين، والتطوير المهني للمعلّمين، ورفاه المعلّمين، وقيادة المدارس وحوكمتها، وذلك بحلول يوم الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر.
  • التعاون والالتزام: مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة عبر القطاعين الإنمائي والإنساني بُغْيَة استعراض الدعوة إلى العمل وتنقيحها وتحسينها. ونأمل أن تساعدونا في وضع توصيات لأصحاب المصلحة حول أفضل السُبُل لحشد هذا البرنامج العالمي وتنفيذه بما يساهم في تغيير الكيفية التي نعمل من خلالها من أجل دعم المعلّمين. 
  • المشاركة والتمكين: يتشارك المعلّمون وجهات نظرهم وخبراتهم من خلال كتابة قصص المعلّمين الخاصة بهم وتقديمها، والتي سنُشاركها على امتداد سلسلة الفعاليات. وستُوجِّه هذه الجهود مزيداً من الاهتمام إلى الدور الحاسم الذي يضطلع به المعلّمون وستستعين بالمعلّمين بوصفهم خبراء في وصف أدوارهم ومسؤولياتهم وما يحتاجون إليه من دعم لأداء عملهم على نحو فعال على امتداد حياتهم المهنية.

بينما يحتفل المجتمع الدولي اليوم بالعمل الرائع للمعلّمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، يجب علينا أيضاً التفكير في التحديات التي يواجهونها والاعتراف بمسؤوليتنا الجماعية في إتاحة الدعم الذي يستحقه المعلّمون. وفي سبيل ذلك، يجب أن نعترف بالمهارات والمعرفة التي يجلبها المعلّمون، أمثال فرانسيس، إلى داخل الصفوف الدراسية عبر المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات على الصعيد العالمي. 

في الوقت نفسه، لا ينبغي أن ندع احتفالنا بعمل المعلّمين أن يكون مدعاة للتفاؤل المفرط. إذ يجب علينا أن نعترف بالمعلّمين بوصفهم قادة في استجابة مجتمعاتهم المحلية للكوارث، والتعافي من الحروب، والتأهب لتغير المناخ، مع إعطاء الأولوية في الوقت نفسه للظروف التي تحول دون تحقيق كامل إمكانات عملهم. 

في خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، تعهّد قادة العالم بتخصيص 138.1 مليون دولار أمريكي لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو الصندوق المخصص للتعليم في حالات الطوارئ. وفي الأسبوع نفسه، تعهّدت مؤسسة ليغو بتخصيص 150 مليون دولار أمريكي لصالح الجهود التي تبذلها اليونيسف من أجل إعادة الأطفال إلى المدرسة. وبينما نعمل من أجل عالم ما بعد الجائحة، يأتي التعليم في الصدارة. 

في ظل هذه الفرصة، يجب أن نستثمر في نقاط قوة المعلّمين، لا أن نتكئ عليها. ويجب أن نعالج الحواجز الهيكلية والنظامية، لا أن نتجاوزها أو أن نرضى بالوضع الراهن.

يرجى الانضمام إلينا في سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات في الوقت الذي نواصل فيه هذا العمل مع المعلّمين ومن أجلهم بُغْيَة إحداث تحوّل في الدعم المقدم للمعلّمين في سياقات الأزمات في عموم القطاع. لمزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة في سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات، يرجى التواصل معنا عبر: eventseries@inee.org.

الصورة: معلّمة في كولومبيا.  2016. حقوق الطبع والنشر محفوظة لإدغار ليون/المجلس النرويجي للاجئين.

لا تنطوي المصطلحات المستخدمة في هذا المنشور، ولا طريقة عرض المواد الواردة فيه، على أي إعراب عن أي رأي كان من جانب اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 بشأن المركز القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو بلدة أو بشأن سلطاتها، أو تتعلق بترسيم تخومها. والأفكار والآراء المعرب عنها في هذا المنشور تخص المؤلفين؛ ولا تعبر بالضرورة عن وجهات نظر اليونسكو ولا تُلزم المنظمة بشيء.

أخبار
  • 30.08.2021

دعم المعلّمين والمعلّمات في جهود العودة إلى المدارس: مجموعة أدوات لقادة المدارس

تستأنف مدارس كثيرة في نصف الكرة الشمالي الحصص التدريسية بنظام الحضور في الأسابيع المقبلة بعد سنةٍ ونيف من الإغلاقات المتقطعة - على الرغم من استمرار وجود فيروس «كوفيد-19» وتحوّراته المُلتبسة. وتحبّذ مدارس أخرى اتباع نهجٍ مختلطٍ يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد. وأياً كانت الطريقة التي تختارُها، فإنّ إعادة افتتاح المدارس التي كانت قد أغلقت أبوابها بسبب «كوفيد-19» لا تزال تطرح أسئلة كثيرة على قادة المدارس؛ إذ يتعيّن عليهم أن يضعوا سلامة وصحة مجتمع المدرسة أولاً. وفي نفس الوقت، عليهم أن يضمنوا أن العاملين في الخطوط الأمامية للمدارس - وهُم المعلّمون والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند - يحظون بالمساعدة والحماية والأدوات التي يحتاجون إليها لاستئناف عملهم.  لقد لعب المعلّمون والمعلّمات دوراً أساسياً في أثناء إغلاق المدارس عن طريق ضمان استمرارية التعلّم وبالبقاء على تواصل مع الطلاب وأُسرهم. ويحظى دورهم في أثناء إعادة فتح المدارس بأهمية مماثلة.

في العام الماضي، أصدرت اليونسكو وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين ومنظمة العمل الدولية مجموعة أدوات لمساعدة قادة المدارس على دعم وحماية المعلمين وطاقم التعليم المُساند في العودة إلى المدرسة. وتكمّل مجموعة الأدوات إطار العمل بشأن إعادة افتتاح المدارس المشترَك والدليل الإرشادي للسياسات الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين. وتُفصّل الأبعاد السبعة الواردة في الدليل الإرشادي للسياسات إلى سلسلة من الأسئلة والنصائح الإرشادية القابلة للتفعيل. وفي حين أنّ كثيراً من النظم التعليمية قد أُغلقت بالفعل وأعيد فتحها عدّة مرات على مرّ العام الماضي، فإنّ الأبعاد المتعلقة بدعم المعلمين والطلاب وحمايتهم لا تزال صالحة إلى اليوم. وتشمل هذه الأبعاد كيفية دعم صحة المعلمين وسلامتهم ورفاههم، وكيفية تعزيز الحوار مع المعلمين والمجتمع المحلي، وكيفية ضمان استئناف العملية التعليمية.

تفضّلوا بتنزيل مجموعة الأدوات في اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية.

الشكل 1- سبعة أبعاد لدعم المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة مع إعادة افتتاح المدارس

 

Figure 1 in Arabic 2

 

تُدرك مجموعة الأدوات أهمية السياق المحلي. ففي كثيرٍ من البلدان ما زال وضع الجائحة يتطور يومياً. وسوف تُحدد القرارات المحلية بشأن موعد إعادة فتح المدارس عن طريق نطاق واسع من الاعتبارات؛ فما يناسب مدرسةً ما قد لا يناسب غيرها. وينبغي لقادة المدارس في كل السياقات تحديد الأولويات وإدراك أنّ المقايضات قد تكون مطلوبة.

تُرينا مجموعة الأدوات أن قادة المدارس سيتعيّن عليهم التفكير في مسائل أساسية بما يتعلق بالمعلمين والمعلمات وطاقم التعليم المُساند بينما يكيّفون توجيهات وطنية للتخطيط لإعادة افتتاح مدارسهم. 

  أهمية التشاور والتواصل

ينبغي أن يشارك المعلّمون وموظفو المدارس والمنظمات التي تمثّلهم بنشاط في وضع السياسات والخطط من أجل إعادة فتح المدارس، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنيتين لحماية العاملين. ويمكن للتواصل مع المدرسين والمتعلمين والمساعدين بخصوص إعادة الفتح أن يسفر عن إيضاح التوقعات وإبراز دورهم في نجاح جهود السلامة والشمول في سبيل العودة إلى المدارس، بما في ذلك المقومات الكلية للرفاه، والتدريس، وعملية التعافي في إجراءات التعلُّم.

بما أن القرارات بإعادة فتح المدارس تتخذها السلطات المركزية، سيكون من الهامّ التواصل في مرحلة مبكرة، بوضوح وانتظام، مع أولياء الأمور والمجتمعات المدرسية لفهم الجوانب التي تثير قلقها وحشد الدعم من أجل خطط إعادة فتح المدارس. قد يرغب أولياء الأمور في معرفة أي الضمانات قد وُضعت للحد من المخاطر الصحية. كما سيرغبون في سماع الالتزام المتواصل للمدرسة بالمبادئ والأهداف الأساسية التربوية. وبما أنّ المعلّمين والمعلّمات هُم غالباً نقطة الاتصال الأولى مع أولياء الأمور، يتعيّن عليهم أن يكونوا مستعدين كي يضمنوا إطْلاع الجميع بما يستجد على نحو مستمر. 

 طمأنة المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة بشأن صحتهم وسلامتهم وحقوقهم

إن الاهتمام بعافية المعلّمين والمعلّمات والطاقم التعليمي المُساند والطلاب إنما يقع في صلب صنع القرار. ومن الهامّ أن نوازن بين الرغبة في العودة إلى المدارس مع النظر في المخاطر التي تحيط بالمعلّمين (واحتياجاتهم) وبموظفي الدعم والمتعلمين بحيث تُستوفى احتياجات الأفراد الأشد ضعفاً في مجتمع المدرسة.

وقد تشمل الاستجابات على مستوى المدارس تقييماً مستمراً نفسياً واجتماعياً-معنوياً، ودعماً للمعلمين والطلاب. وينبغي لقادة المدارس والمعلمين أن يتصدوا بحرّية لاحتياجاتهم، وأن يمارسوا العناية الذاتية، وأن يديروا إجهادهم الخاص. يمكن لقادة المدارس مساعدة المعلّمين والمعلّمات على تطوير مهارات إدارة الإجهاد وآليات التأقلم، بحيث يتمكنون من التدريس بفاعلية وتوفير الدعم النفسي-الاجتماعي للمتعلمين المطلوب للغاية. ومن الأهمية البالغة أيضاً فهم أنّ المدارس هي أماكن عمل وأنه من الحيوي أكثر مما مضى احترام حقوق وظروف الأشخاص الذين يعملون فيها. 

 وقال ناظر مدرسة إعدادية من واغادوغو، بوركينا فاسو، "قبل أن تعيد المدارس فتح أبوابها، كان المعلمون قلقين بشأن استئناف العمل والتقاط الفيروس، وكذلك كان أولياء الأمور. لم تكن لدينا مَرافق لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ولا كمامات، ولا قاعات دراسية واسعة. ولا شك أن التباحث مع الكوادر الصحية كان ليساعدنا كثيراً. كما أن وجود اختصاصيين نفسيين في المدارس لتقديم الرعاية النفسية كان ليبث الطمأنينة في نفوس الجميع. وفي النهاية، تمكنّا من تأمين مستلزمات نظافة صحية وكمامات كافية من منظمة دولية غير حكومية، وأعدنا صفاً واحداً فقط إلى المدرسة للاستعداد للامتحانات. وقد فُصلت الصفوف إلى اثنين".

 الاستعانة بخبرات المعلّمين والمعلّمات في بيئة الصفوف الدراسية الجديدة

في معظم السياقات، حين يعود الأولاد إلى الصفوف المدرسية لن يكون العمل طبقاً للمعتاد. ففي بعض الحالات، سيكون بعض الطلاب فقط حاضرين، أو ستكون هناك فترتان للمناوبة. وسوف تُكيّف خطط الدروس والتقييمات والمناهج الإجمالية، وسيتعيّن وضع دروس تعويضية ونشرها.

يتعيّن على قادة المدارس التأكد من تمكين المعلّمين لاتخاذ قرارات حول التدريس والتعلّم. ويمكنهم العمل مع المعلّمين والمعلّمات لتعديل المناهج والتقييم القائم على تقويمات زمنية مدرسية منقّحة وتعليمات من السلطات المركزية. كما ينبغي لقادة المدارس أن يقدموا الدعم للمعلمين والمعلمات في إعادة تنظيم صفوفهم للسماح بالتعلم المعجّل والاستجابات التعويضية، مع التقيد باللوائح المتعلقة بالتباعد الجسدي.

إنّ الدور الأساسي للمعلّمين والمعلّمات في إدراك فجوات التعلّم وصياغة الاستجابات التربوية يظل بالغ الأهمية. ويصحّ ذلك على وجه الخصوص بالنسبة إلى الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأُسر المنخفضة الدخل والفتيات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات، أو الأقليات العرقية أو الثقافية، ومَن يعيشون في مناطق ريفية نائية بلا منفذ إلى التعليم عن بُعد.

لإدارة العودة إلى المدارس، من الهام بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند تلقّي إعدادٍ مهنيٍّ ملائم لمباشرة مسؤولياتهم وتلبية التوقعات. وسوف يشكّل التدريب والتعلم بين الأقران والتعاون مع المعلمين داخل المدرسة وعلى نطاق أوسع أهمية بالغة. ويشكّل مثل هذا الدعم أهمية على وجه الخصوص إذ قد يتعرض المعلّمون والمعلّمات لضغط إضافي بسبب ضيق الوقت إذا ما طُلب منهم التعليم وجهاً لوجه وعن بُعد على حد سواء.

إنّ تعافي العملية التعليمية من شأنه أن يتطلب ضخ مزيدٍ من الاستثمارات لضمان عدم فقدان جيل من المتعلمين. ولهذا السبب يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين على وجه السرعة إلى زيادة الاستثمار في المعلمين والتدريس. تفضّلوا بقراءة الدعوة إلى زيادة الاستثمار في التعليم

تفضّلوا بتنزيل مجموعة الأدوات في اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية.

اطّلعوا أيضا على المبادئ التوجيهية للسلطات الوطنية في اللغات العربية والإنجليزية، والفرنسية والإسبانية

تدوينة
  • 22.01.2021

طريقة تقديم الدعم للمعلّمين في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021

يعترف اليوم الدولي للتعليم لهذا العام، والذي احتُفيَ به يوم الأحد 24 كانون الثاني/يناير، بأهمية سبل التعاون الملهمة في مختلف أنحاء العالم التي ساهمت في حماية التعليم في أوقات الأزمات. واحتفالاً بهذه المناسبة نسلِّط الضوء على المبادرات والشراكات وأفضل الممارسات الرامية إلى دعم المعلّمين والمتعلّمين.

طلبنا إلى أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين مشاركة خططهم الموضوعة لعام 2021، وهو عامٌ لابُد فيه من توحيد الجهود ودمج الموارد للتعافي من الجائحة والمضي قدماً معاً دعماً المعلّمين.

لم يتمكّن ثُلث عدد الطلاب على الأقل على مستوى العالم من الوصول إلى خدمات التعلُّم عن بُعْد في أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة «كوفيد-19». وقد ضاع على الطلاب في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط نحو أربعة أشهر في المتوسط من التعليم المدرسي، مقارنةً بستة أسابيع في البلدان ذات الدخل المرتفع. وسيكون التعافي من هذا الوضع بمثابة تحدٍّ غير مسبوق.

بيْد أنّ إغلاق المدارس سلّط الضوء على أهمية المدارس والدور الرئيسي الذي ينهض به المعلّمون - ليس على الصعيد الأكاديمي والاقتصادي فحسب، بل أيضاً على صعيد النمو الاجتماعي والمعنوي للمتعلّمين. لقد كانت جائحة «كوفيد-19» بمثابة جرس إنذار لضمان تطوير النظم التعليمية حتى تصبح أكثر قدرة على الصمود وأكثر شمولاً ومرونة واستدامة. كما أثبتت الجائحة أيضاً قدرة الأنظمة والمعلّمين على الابتكار من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية والتعلُّم على الرغم من الظروف الصعبة.

 

التفكير خارج الإطار التقليدي

دأب أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين على مشاركة أفكارهم بشأن المبادرات التي طرحها المعلّمون في أثناء فترة إغلاق المدارس عام 2020 وكيف شكلت مصدر إلهام للخطط الموضوعة لعام 2021.

ينصبّ تركيز مبادرة الرابطة الفلمنكية للتعاون الإنمائي والمساعدة التقنية (VVOB)- "التعليم من أجل التنمية" في عام 2021 على التحكم بمزيد من حالات الإرباك التي يواجهها التعليم، من خلال تعويض ما فات من التعلّم بسبب تلك الإرباكات، وتنمية العافية الاجتماعية والمعنوية لدى الشباب. وتعزز المبادرة مسارات تنمية القدرات المختلطة للمعلّمين وقادة المدارس التي من شأنها أن تساعد في إدراج مَن تخلفوا عن الركب، والاستفادة من الخبرات المتحققة في بلدانٍ من بينها رواندا.

تضمنت استجابة الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) للجائحة تقديمَ الدعم بهدف توزيع الأجهزة اللاسلكية المحمولة في سيراليون وإطلاق بث إذاعي منتظم في غضون أسبوع واحد من إغلاق المدارس. وفي عام 2021، تُواصل الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) تمويل التدريب ونظم المعلومات الإدارية، بالعمل مع البلدان الشريكة لمعرفة التحديات والتوصل إلى الحلول.

يُعد استخدام البث الإذاعي للوصول إلى المدارس الريفية في شيلي والبث التلفزيوني في نيجيريا والمنصة المحسّنة عبر شبكة الإنترنت في ماليزيا من بين 50 قصة وردت في التقارير التي نشرتها الشبكة العالمية «عَلِّم لأجل الجميع» حول الكيفية التي ساهم بها الدور القيادي للمعلمين، ونظام التعلُّم عن بُعْد وجهود المجتمعات المحلية في ضمان مواصلة الأطفال تعليمهم طوال فترة الجائحة. وفي عام 2021، تُواصل الشبكة طرح مبادرتها، ’التعلُّم طوال الأزمة‘، لدعم إعادة فتح المدارس وإنشاء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة.

تعمل لجنة التعليم وصندوق تطوير التعليم، بالشراكة مع  مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، مع الحكومات لتحقيق استيعابٍ كامل للأدوار التي يضطلع بها قادة المدارس ودعمهم للمعلّمين في خلال فترات إغلاق المدارس وإعادة فتحها العام الماضي. وسيُترجَم البحث إلى كتاب سياسات يُبرز الدروس الهامة المستفادة والرؤى الثاقبة المستقاة من عدة بلدان.

 

تطويع التكنولوجيا لصالح التطوير المهني

لم تقتصر آثار الجائحة على تغيير توجه كثير من الطلاب نحو التعلُّم عبر شبكة الإنترنت فحسب، بل أتاحت إمكانيات جديدة في استخدام التكنولوجيا بغرض التطوير المهني للمعلّمين. واستعانت منظمة "ستير للتعليم" (STiR Education) بالاجتماعات الافتراضية والبث الإذاعي للوصول إلى المعلّمين في الهند وأوغندا، وتهدف في عام 2021 إلى تضمين التكنولوجيا على نحو أعمق في عملها مع ضمان تقديم أنشطتها لجميع المعلّمين على قدم المساواة.

تعتزم رابطة التعلُّم وضع دورات تطوير مهنية معدّة خصيصاً في عام 2021 بالشراكة مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة. وستقدم الرابطة دورات حول التعلُّم بالأجهزة المحمولة والأمن السيبراني للمعلّمين، بالإضافة إلى مساعدة المعلّمين في مختلف دول الرابطة على تحسين مهاراتهم في تطوير موارد رقمية خاصة بمواضيع محددة.

تعمل شبكة تعليم المعلّمين الأمريكية، وهي مبادرة طرحتها منظمة الدول الأمريكية، على إنشاء أفرقة من القادة التربويين الذين عملوا في مشاريع مثل التطوير المهني الإلكتروني في الأرجنتين والجمهورية الدومينيكية وأوروغواي. وتُقبل طلبات الالتحاق بأفرقة مشاريع عام 2021 حتى 1 شباط/فبراير.

طورت منظمة قادة المدارس العالمية منهاج أوبيا، وهو منهاج دراسي لتمكين قادة المدارس في المجتمعات المحلية المهمشة من الاضطلاع بدَور القيادة بفاعلية في خضم هذه الجائحة.

تعمل منظمة الدول الأيبيرية الأمريكية للتربية والعلم والثقافة على مواصلة عملها لتعزيز قدرات المعلّمين في المنطقة الأيبيرية الأمريكية، وينصب تركيزها بشكل خاص في عام 2021 على المهارات الرقمية. وستكون هناك مشاريع تهدف إلى تحسين منهجية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وتقديم موارد رقمية، ومنح دراسية جديدة بُغْيَة المساهمة في زيادة عدد الملتحقين بمرحلة الدكتوراه في المنطقة.

وتعتزم منظمة بروفيوتشورو الاستمرار في تقديم دورات تدريبية مجاناً عبر شبكة الإنترنت للمعلّمين في جميع أنحاء العالم، في حين تواصل وكالة التنمية البلجيكية لتدريب المعلّمين في بوروندي بما في ذلك استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات وطرح دورات عبر شبكة الإنترنت ودورات مختلطة في أوغندا.

في غضون ذلك، يتعاون مركز التعلُّم العملي لدى معهد كاري للصالح العالمي بصورة إلكترونية مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المعلّمين، للمشاركة في تطوير مواد تعليمية مهنية للمعلّمين. ويوفر المركز في إطار ذلك تعليماً متكاملاً عالي الجودة عبر شبكة الإنترنت في سياقات النزوح في عموم بلدان الشرق الأوسط وشرق أفريقيا ووسط/غرب أفريقيا.

في حين إنّ التكنولوجيا الرقمية ستلعب دوراً محورياً في نظم التعليم المستقبلية، سيظلّ التعلُّم العملي وجهاً لوجه محافظاً على أهميته. وستواصل مؤسسة ليغو (LEGO) تقديم الدعم للشركاء في بنغلاديش وغانا وكينيا ورواندا وفييت نام الذين يقدمون خدمات التطوير المهني القائمة على اللعب للمعلّمين بحيث تصل إلى نحو 65,000 معلّم في عام 2021.

 

دعم النظم التعليمية في جميع السياقات

يعمل كثيرٌ من أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين مع الحكومات بُغْيَة دعم تعزيز كفاءات النظم والأداء العام للقطاع وإدارتهما.

في بوركينا فاسو، يدعم المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو الحكومة في سعيها نحو تحسين إدارة الموارد البشرية والميزانيات ذات الصلة في مجال التعليم. ويعكف المعهد المذكور، جنباً إلى جنب مع صندوق تطوير التعليم، على استكشاف الدور الذي يضطلع به "القادة التعليميين"، الذين يدعمون المعلّمين بُغْيَة تطوير مهاراتهم دون أن يكون لهم أي دور رسمي في التقييم، ويعتزم نشر بحث في عام 2021 يتضمن دراسات حالة من ويلز والهند وشنغهاي والأردن ورواندا وكينيا.

يتضمن أول هاكاثون ينظمه المعهد في تاريخه في شهر كانون الثاني/يناير 2021 مواجهة التحديات بُغْيَة تحسين نشر المعلّمين، وتقليل التفاوتات بين المناطق داخل البلدان، وتحديد المعلّمين الوهميين - الذين يمكن أن تبلغ تكلفتهم ما يصل إلى 20٪ من ميزانية التعليم في بعض البلدان. وأخيراً، يخطط المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو لنشر بحث في عام 2021 حول إدارة المعلّمين في سياقات اللاجئين في الأردن وكينيا.

تشمل أولويات المنظمة الدولية للتعليم في عام 2021 الدعوة إلى اعتبار المعلّمين والعاملين في مجال التعليم فريقاً ذا أولوية في جهود التمنيع العالمية، والترويج لتطوير إطار عالمي لمعايير التعليم المهنية بالتعاون مع اليونسكو.

بناءً على الحقيقة المتمثلة في أنّ أفضل البلدان أداءً في خضم الجائحة هي التي شاركت في حوار هادف مع نقابات التعليم، تدعو المنظمة الدولية للتعليم إلى مواصلة الحوار بشأن قضايا مثل استخدام التكنولوجيا في التعليم، والاستثمار في القوى العاملة، والتطوير المهني، وظروف العمل اللائقة، واحترام الاستقلال المهني للمعلمين.

 

العمل معاً من أجل المعلّمين

لقد كان عام 2020 عاماً غير مسبوق في جميع القطاعات. ففي قطاع التعليم، لم يسلط هذا العام الضوء على الفجوات والتحديات المنهجية التي شهدها العالم فحسب، بل أيضاً على الاستجابات التخفيفية التي وضعها المعلّمون بصورةٍ طبيعية. كما شهد العام وضع وتنفيذ تدابير من قِبل أصحاب المصلحة في مجال التعليم على مختلف الأصعدة والحكومات ومجتمع التنمية الدولي.

بينما ساهم عام 2020 في تسريع وتيرة الابتكار في التعليم وعملية إعادة تصور تنفيذه في المستقبل، فإنّ الجهود المبذولة في عام 2021 ستستند إلى ذلك بُغْيَة إعادة ترسيخ أدوار المعلّمين وتعزيزها في بناء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود في سياق ما بعد جائحة «كوفيد-19». ويهدف أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى أن يكونوا قوة دافعة في هذا العمل.

محتوى الصورة: معلّم لمادة الرياضيات في كمبوديا. مصدر الصورة: الرابطة الفلمنكية للتعاون الإنمائي والمساعدة التقنية (VVOB)– التعليم من أجل التنمية  

فعاليات
  • 02.11.2020

فنيات التدريس الفعال في العصرالرقمي والتنمية المهنية المستدامة

السياق

لقد  شلت جائحة كورونا أنظمة التعليم حول العالم، بما في ذلك الدول العربية، ونتج عنها انقطاع حوالي 86 مليون متعلم عربي عن الدراسة. فانصرفت البلدان العربية كغيرها من الدول تبحث عن حلول لضمان استمرارية التعليم خلال فترة التعليق الكامل أوّ الجزئي للدروس الحضورية، ووجدت نفسها أمام خيارين لا ثاُلث لهما إما التعليم والتعلم عن ُبعد أو لا تعليم على الإطلاق. ولكن الكادر التعليمي لم يتلقى التدريب الُّلازم لتوفير التعليم عن بعد وهو يفتقر إلى الكفاءات والمهارات والأدوات للتخطيط للتعليم عن ُبعد وتوفيره وتقييم نواتج التعلم وتقدم التلاميذ فيه. وبالتالي، يحتاج المعلمون إلى الدعم والتدريب وفرص التطوير المهني لتعزيز آدائهم وبناء قدراتهم والتمكن من توفير التعليم الجيد عن ُبعد والاستجابة لاحتياجات المتعلمين بفعالية أكبر في ظل جائحة كورونا وما بعدها.

وعلى ضوء ما سبق، ينظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت ومكتب التربية العربي لدول الخليج ندوة عبر الإنترنت بشأن فنيات التدريس الفعال في العصرالرقمي والتنمية المهنية المستدامة لدعم المعلمين وتزويدهم بفرص التنمية المهنية المستدامة لتوفير التعليم عن ُبعد وتلبية احتياجات تلاميذهم على نحو أفضل.

هدف الندوة الأساسي هو بناء قدرات المتعلمين في المنطقة العربية لتوفير التعليم الجيد عن ُبعد بفعالية أكبر. بالتالي، ستشكل الندوة منبرا لتشارك المعارف والممارسات الجيدة لتوفير التعليم عن ُبعد بجميع مراحله بفعالية بدءا من مرحلة التخطيط التربوي وصولا إلى التعليم/التدريس والتقييم.

 

النتائج المرتقبة
  • فهم معمق للمسائل الأساسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار لتعزيز الفعالية في التخطيط التربوي والتعليم وتقييم نتائج التعلم.
  • تعزيز قدرات المعلمين على تصميم محتويات التعليم عن ُبعد وتطبيقها وتقييم تقدم التلاميذ وتعلمهم. 
  • تعزيز استعداد المعلمين للتحولات التربوية بهدف تجاوز التحديات المتزايدة، بما في ذلك تعديل التصميم التربوي لتعزيز تحفيز المتعلمين، وتبادل الممارسات الجيدة والموارد في مجتمعات المعلمين.
الجمهور المستهدف

نرحب بجميع الجهات المهتمة ُبحضور هذه الندوة، ولا سيما الأوساط الأكاديمية والمعلمون والمربون والممارسون التربويون المعنيون بالتعليم والتعلم عن بعد.

التسجيل
  • التسجيل المسبق مجاني وضروري. 
  • بعد التسجيل، سيصكم رابط عبر البريد الإلكتروني للانضمام إلى الندوة.
البث المباشر عبر YouTube

سيتمكن كل َمن تعذر عليه التسجيل في الندوة بسبب عدد المشاركين المحدود على منصة ZOOM من حضور الندوة عن طريق البث المباشر عبر YouTube.

اللغات

ستجري الندوة باللغة العربية والانجليزية وستتاح خدمة الترجمة الفورية.

أخبار
  • 03.09.2020

ما شروط المعلّم المؤهَّل؟

"الحق في الحصول على التعليم يعني الحق في الحصول على معلّم مؤهَّل." تبدو هذه العبارة بسيطة بما يكفي، إلى أن يتفحص المرء معنى "المعلّم المؤهَّل".

من إحدى طُرق تعريف المعلّم المؤهل، كَوني معلّماً، هي "مَن هو حائز في الحد الأدنى على المؤهلات الأكاديمية المطلوبة لتدريس المواد المكلّف بها لمستوى معيّن في بلدٍ ما."

يتعلق التعريف أعلاه بنوع المؤهّل المطلوب كي يصبح الفرد معلّماً أو معلّمة. في بعض البُلدان، تُعد درجة الماجستير حدّاً أدنى في المتطلبات؛ وفي بُلدان أخرى، تكون شهادة الثانوية العامة كافية. وهذا هو أحد المؤشرات المرتبطة بالهدف 4-جـ من أهداف التنمية المستدامة.

ومع ذلك، فسواءً كان المعلّم حائزاً على شهادة ثانوية عامة أو درجة الماجستير، فكلا المؤهلين لا يكفيان لضمان تدريس جيّد. يعود الأمر في ذلك إلى أن التدريب الأهمّ للتأهل بصفة معلّم هو التدريب التربوي.

وهناك مؤشر آخر لقياس التقدم المُحرز في تحقيق الهدف 4-جـ من أهداف التنمية المستدامة ويدعو إلى توفّر معلّمين متدرّبين. المعلّم المتدرّب هو مَن "أتمّ الحد الأدنى من متطلبات تدريب المعلّمين المنظَّم (سواءً في أثناء التدريب قبل الخدمة أو في أثناء الخدمة)." تحيط معظم برامج تدريب المعلّمين والمعلّمات بشكل من أشكال الدراسة في النظرية التعليمية، وطُرق التدريس، ونماء الطفل، والتقييم، بالإضافة إلى الدراسة المركزة على اللغات والرياضيات والعلوم وما إلى ذلك.

ولكن هناك تنوع كبير في كيفية تنظيم البُلدان للتدريب التربوي. يمكن لبرامج تدريب المعلّمين والمعلّمات أن تتراوح بين 12 شهراً و4 سنوات. وقد تتضمن مكوّناً عملياً (على سبيل المثال، خبرة ميدانية) إما على نحو متزامن في أثناء واجبات الدورة التدريبية أو بعد إتمام كامل واجبات الدورة التدريبية. وقد تتراوح الخبرات العملية من بضعة أسابيع إلى عدّة أشهر. قد يستفيد بعض المعلمين الطلاب من التمرين الخاضع للإشراف في أثناء تجاربهم الميدانية، بينما لا يُسمح لغيرهم سوى بملاحظة معلّم الصف. وفي كثير من الأحيان، تكون هذه الاختلافات موجودة في البلد الواحد.

تؤثّر هذه الاختلافات في كيفية تدريب المعلّمين والمعلّمات تأثيراً كبيراً على جودة المعلّم والمعلّمة داخل الصف. لدعم البلدان في تعزيز تربية المعلّمين والمعلّمات، تتعاون اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 مع الاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين ومنظمة العمل الدولية لتطوير إطار إرشادي دولي لمعايير التدريس المهنية.

ومن شأن إطار العمل المشترك أن يدعم أصحاب المصلحة الرئيسيين في التعليم لضمان جودة تعليم المعلّمين والمعلّمات من خلال معايير مزاولة المهنة التي تصف الكفاءات المطلوبة، والمعرفة، والمهارات في مراحل مختلفة من المسيرة المهنية للمعلّم. يمكن لإطار خاص بمعايير التدريس أن يساعد في صون اللائحة المشتركة للمهنة بتوضيح آليات الحوكمة والمساءلة لتأكيد توفير الجودة في تعليم المعلمين والجودة في التدريس. ويُراد بالإطار أن يكون مُلهماً بطبيعته. والغرض منه هو دعم المعلّمين والمعلّمات، ومدرّبي المعلّمين والمعلّمات، ومؤسسات المعلّمين والمعلّمات، والحكومات للاتفاق على فهم مشترَك للتعليم وجودة المعلّم وتنفيذه.

فما الذي يعنيه الأمر حقاً بأن يكون المعلّم مؤهّلاً؟ يعني ذلك حيازة مؤهل أكاديمي والتدريب اللائق في التربية. ويعني الاعتراف بالتدريس بوصفه مهنة كاملة تتطلب تدريباً متخصصاً. ويعني ذلك وجود فُرص كافية لمزاولة التدريس تحت إشراف مُرشد مؤهل في أثناء التدريب ما قبل الخدمة، ووجود سبل الاستفادة من فرص التطوير المهني التي تستهدف احتياجات محددة من المهارات في أثناء الخدمة الوظيفية.

ويعني حثّ الحكومات على التعامل مع تربية المعلمين على نحو جاد بحيث تُموَّل تمويلاً كاملاً لمصلحة نتائج التعلّم بين الطلاب.

أخبار
  • 03.09.2020

إدراك البُلدان الأفريقية الدورَ الحيوي للمعلمين والمعلمات في رعاية جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة

 

عُقد مؤتمر ’الملتقى الأفريقي حول جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة‘ في الدار البيضاء (المغرب) يومي 4 و5 كانون الأول/ديسمبر 2019. ونُظّم الملتقى تبعاً لتوصية من الفريق المواضيعي المعني بتعليم المرحلة ما قبل الإعدادية المنبثق عن فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030، الذي يطوّر مبادرات لتحسين كمية ونوعية المعلّمين والمعلّمات في جميع مراحل التعليم، وييسّر تبادل الخبرات حول الأبعاد الأساسية لمهنة التدريس.

وجاء الملتقى بتنظيمٍ من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين)، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والتعاون الموناكي من أجل التنمية.

افتتح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العملي في المملكة المغربية، السيد سعيد أمزازي، أعمال الملتقى التي دامت يومين، وحضره ممثلون وخبراء من 18 بلداً أفريقياً [1]، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات أرباب العمل والعاملين، وهيئات المجتمع المدني ومنظمات دولية.

وقالت السيدة غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو في المغرب، "إن هذه الفعالية تحتفي بمرحلة هامة من الجهود التي تبذلها اليونسكو في مجال تنمية المعلّمين، لأنها أول مرّة ننظم فيها مؤتمراً يركّز صراحةً على تطوير وإدارة مهنة التدريس بطريقة نافعة لموطنينا الشباب - وهُم مُربّو مرحلة الطفولة المبكّرة".

وبيّن السيد أكيرا إيساوا، نائب مدير إدارة سياسة القطاعات في منظمة العمل الدولية، أنه "يسرّنا أنّ كلا البُعدين المتعلقين بالتعليم والعمل للمعلمين والمربّين في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة يمكن التطرق إليهما في هذا المؤتمر. تتطلب جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة حُسن التدريب والاستعداد والعمل اللائق على حد سواء للعاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة كي تكون المهنة جاذبة."

وركزت النقاشات على مدى الأهمية البالغة لمُربّي مرحلة الطفولة المبكرة في خدمات جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة، وكيف كان يُغفل الاهتمام بهم كثيراً في السياسات والاستثمار. فكثيرٌ من مربّي مرحلة ما قبل المدرسة ضعيفو التأهيل، ويتلقّون أجوراً منخفضة، ويفتقرون إلى التقدير وإلى ظروف العمل اللائقة. ففي رُبع البُلدان الثمانين المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، استوفى أقل من نصف مربّي المرحلة ما قبل الإعدادية متطلبات التدريب الوطني في عام 2009[2].

تشكّل المؤهلات والتدريب المبدئي والتطوير المهني صعوبة على وجه التحديد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت نسبة معلّمي المرحلة ما قبل الإعدادية في عام 2017 ما نسبته 54% فقط، مقارنةً بنسبة 88% في شمال أفريقيا (اليونسكو-معهد اليونسكو للإحصاء). علاوة على ذلك، كانت أوجه النقص في المعلمين المؤهلين حادة على وجه الخصوص في المناطق النائية الريفية والمهمّشة، حيث الأطفال هُم في أمسّ الحاجة لجودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة[3]. ناقش المشاركون في المؤتمر ظروف العمل ومع أنه اتُفق على أن ساعات العمل كانت واحدة بالنسبة إلى معلمّي ومعلّمات المرحلتين الإعدادية وما قبل الإعدادية، إلا أن الظروف لم تكن متشابهة، إذ يعمل معلّمو ومعلّمات المرحلة ما قبل الإعدادية تبعاً لظروف وتعويض أقل ملاءمةً مقارنةً بمعلّمي ومعلّمات المدرسة الإعدادية، مما ينتج عنه انخفاض في الرضا الوظيفي وارتفاع في دوران الموظفين. كما ناقشوا التحديات في جمع البيانات من أجل وضع الموجزات القُطرية حول العاملين في تربية الطفولة المبكرة والحاجة إلى بيانات محدَّثة لاتخاذ إجراءات قائمة عن حُسن اطّلاع في مجال التربية لمرحلة الطفولة المبكرة.

وأقرّ المشاركون بالدور الحرج لمعلّمي ومعلّمات مرحلة الطفولة المبكرة في تطوير أساس قوي للتعلّم الممتد مدى الحياة ونماء الأطفال. وليس بمقدور الأطفال الصغار الاستفادة من التعلم النوعي من دون وجود معلّمين متحمسين جيّدي التدريب يُحسنون الإصغاء والاستجابة، مما يُظهر الحاجة إلى استثمار متزايد ومستدام في التدريب، وتحسين الظروف، وتطوير المسارات المهنية وآفاق المهنة لصالح العاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة.

شكّل إعلان الدار البيضاء نتيجة أساسية لأعمال المؤتمر. ويقرّ الإعلان بأن المعلمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، وأن العمل اللائق هو ضرورة استراتيجية لجذب المعلمين والمربّين النوعيين واستبقائهم. وعلى وجه التحديد، فإن الإعلان:

  • يُدرك أنّ المعلّمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وأن ضمان التدريب النوعي والإعداد المهني للمعلّمين والمربّين، إلى جانب ظروف العمل اللائقة يشكّل أولوية في تحقيق الغاية 4-2 من غايات أهداف التنمية المستدامة؛
  • يدعو إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التدريب ما قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة لجميع قادة مدارس التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، والمعلّمين والمربّين ومقدّمي الرعاية، إلى جانب الاعتراف بمهنتهم وتثبيتها بالحرص على توفير ظروف عمل لائقة ومنحهم صوتاً في القرارات التي تؤثر على عملهم؛
  • يُقرّ بأن العمل اللائق والحوار الاجتماعي هما استراتيجية ضرورية في جذب معلّمي ومربّي مرحلة الطفولة المبكرة واستبقائهم؛
  • يلتزم بتعزيز التعاون الإقليمي وما بين الإقليمي وتبادل الخبرات لتحسين نوعية التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وللعمل نحو تطوير إطار جودة أفريقي وتنفيذه (بما فيه إطار كفاءة المعلّم والمربّي).

 

---------------------------------------------------------------------------------------

[1] الجزائر، جمهورية بنِن، بوروندي، الكاميرون، جزر القُمر، كوت ديفوار، إثيوبيا، غامبيا، غينيا، ليبيا، موريتانيا، المغرب، نيجيريا، رواندا، السنغال، جنوب أفريقيا، توغو، تونس.

[2] منظمة العمل الدولية، 2013. المبادئ التوجيهية لمنظمة العمل الدولية حول الترويج للعمل اللائق للعاملين في تربية الطفولة المبكرة؛ منظمة العمل الدولية، 2012. بدايات جيّدة: المربّون والمربّيات لمرحلة الطفولة المبكرة. انظر الوثيقة.  

[3] إم جيه نيومان، كيه جوزيفسون، بي جي تشوا. 2015. استعراض الأدبيات: العاملون في تربية مرحلة الطفولة المبكرة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. انظر الوثيقة.  

أخبار
  • 03.09.2020

دعم المعلّمين والمعلّمات في جهود العودة إلى المدارس: مجموعة أدوات لقادة المدارس

إنّ إعادة افتتاح المدارس التي كانت قد أغلقت أبوابها بسبب "كوفيد-19" تطرح أسئلة كثيرة على قادة المدارس، إذ يتعيّن عليهم أن يضعوا سلامة وصحة مجتمع المدرسة أولاً. وفي الوقت ذاته، عليهم أن يضمنوا أن العاملين في الخطوط الأمامية للمدارس - وهُم المعلّمون والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند - يحظون بالمساعدة والحماية والأدوات التي يحتاجون إليها لاستئناف عملهم.  لقد لعب المعلّمون والمعلّمات دوراً أساسياً في أثناء إغلاق المدارس عن طريق ضمان استمرارية التعلّم وبالبقاء على تواصل مع الطلاب وأُسرهم. ويحظى دورهم في أثناء إعادة فتح المدارس بأهمية مماثلة.

لقد أصدرت اليونسكو وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين ومنظمة العمل الدولية مجموعة أدوات لمساعدة قادة المدارس على دعم وحماية المعلمين وطاقم التعليم المُساند في العودة إلى المدرسة. وتكمّل مجموعة الأدوات إطار العمل بشأن إعادة افتتاح المدارس وقد صدر الدليل الإرشادي للسياسات عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين الشهر الماضي. ويفصّل الأبعاد السبعة المحددة في الدليل الإرشادي للسياسات إلى سلسلة من الأسئلة والنصائح الإرشادية القابلة للتفعيل.

ومع إعادة فتح المدارس، نتعلم أكثر وأكثر عن التحديات والفرص التي يواجهها قادة المدارس وكامل مجتمع المدرسة. وفي الأشهر المقبلة، نتطلع إلى الاستماع إلى مَن يقفون في الخطوط الأمامية ومشاركة هذه القصص والدروس المستفادة معكم.

 

 

الشكل 1 سبعة أبعاد لدعم المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة مع إعادة افتتاح المدارس

 

Image removed.

تدرك مجموعة الأدوات أهمية السياق المحلي. ففي كثيرٍ من البلدان يتطور وضع الجائحة يومياً. وسوف تُحدد القرارات المحلية بشأن موعد إعادة فتح المدارس عن طريق نطاق واسع من الاعتبارات؛ فما يناسب مدرسةً ما قد لا يناسب غيرها. في جميع السياقات، سوف يتعيّن على قادة المدارس تحديد الأولويات وإدراك أنّ المقايضات قد تكون مطلوبة. فلتيسير التباعد الجسدي، على سبيل المثال، قد تُضطر المدارس إلى خفض أعداد المعلّمين والمعلّمات والطلاب في الموقع عن طريق إعادة فتح المدارس انتقائياً وجدولة العودة تبعاً للصف و/أو المستوى. وقد تُضطر إلى تفضيل شرائح فئوية معيّنة أو مجموعات من المتعلمين، ومنها المتعلمون المعرضون للخطر أو الضعفاء وأولاد العاملين الأساسيين.  في بعض الحالات، قد يتعين النظر في إعادة إغلاق المدارس ثانيةً. وبدلاً من ذلك، قد يُعاد تخصيص الموارد المُتاحة لضمان جاهزية مباني المدارس ومعدات السلامة، أو لإعداد المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند على نحو أفضل.

تُرينا مجموعة الأدوات أن قادة المدارس سيتعيّن عليهم التفكير في مسائل أساسية بما يتعلق بالمعلمين والمعلمات وطاقم التعليم المُساند بينما يكيّفون توجيهات وطنية للتخطيط لإعادة افتتاح مدارسهم.

 

  • أهمية التشاور والتواصل

ينبغي أن يشارك المعلّمون وموظفو المدارس والمنظمات التي تمثّلهم بنشاط في وضع السياسات والخطط من أجل إعادة فتح المدارس، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنيتين لحماية العاملين. ويمكن للتواصل مع المعلّمين والمتعلّمين وطاقم التعليم المُساند حول إعادة فتح المدارس أن يضمن الوضوح بشأن التوقعات وإبراز دورهم في نجاح جهود العودة الآمنة والشاملة إلى المدارس، بما في ذلك العافية الإجمالية وعملية تعافي التدريس والتعلّم.

بما أن القرارات بإعادة فتح المدارس تتخذها السلطات المركزية، سيكون من الهامّ التواصل في مرحلة مبكرة، بوضوح وانتظام، مع أولياء الأمور والمجتمعات المدرسية لفهم الجوانب التي تثير قلقها وحشد الدعم من أجل خطط إعادة فتح المدارس. قد يرغب أولياء الأمور في معرفة أي الضمانات قد وُضعت للحد من المخاطر الصحية. كما سيرغبون في سماع الالتزام المتواصل للمدرسة بالمبادئ والأهداف الأساسية التربوية. وبما أنّ المعلّمين والمعلّمات هُم غالباً نقطة الاتصال الأولى مع أولياء الأمور، فيتعيّن عليهم أن يكونوا مستعدين كي يضمنوا إطْلاع الجميع بما يستجد على نحو مستمر.

تنزيل: القسم 1 - الحوار الاجتماعي والتواصل

 

  • طمأنة المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة بشأن صحتهم وسلامتهم وحقوقهم

إن الاهتمام بعافية المعلّمين والمعلّمات والطاقم التعليمي المُساند والطلاب إنما يقع في صلب صنع القرار. ومن الهامّ أن نوازن بين الرغبة في العودة إلى المدارس مع النظر في المخاطر التي تحيط بالمعلّمين (واحتياجاتهم) وبموظفي الدعم والمتعلمين بحيث تُستوفى احتياجات الأفراد الأشد ضعفاً في مجتمع المدرسة.

وقد تشمل الاستجابات على مستوى المدارس تقييماً مستمراً نفسياً واجتماعياً-معنوياً، ودعماً للمعلمين والطلاب. وينبغي لقادة المدارس والمعلمين أن يتصدوا بحرّية لاحتياجاتهم، وأن يمارسوا العناية الذاتية، وأن يديروا إجهادهم الخاص. يمكن لقادة المدارس مساعدة المعلّمين والمعلّمات على تطوير مهارات إدارة الإجهاد وآليات التأقلم، بحيث يتمكنون من التدريس بفاعلية وتوفير الدعم النفسي-الاجتماعي للمتعلمين المطلوب للغاية. ومن الأهمية البالغة أيضاً فهم أنّ المدارس هي أماكن عمل وأنه من الحيوي أكثر مما مضى احترام حقوق وظروف الأشخاص الذين يعملون فيها.

 

 وقال ناظر مدرسة إعدادية من واغادوغو، بوركينا فاسو، "قبل أن تعيد المدارس فتح أبوابها، كان المعلمون قلقين بشأن استئناف العمل والتقاط الفيروس، وكذلك كان أولياء الأمور. لم تكن لدينا مرافق لتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، ولا كمامات، وصفوف واسعة. إنّ عقد مناقشات مع الطاقم الصحي لكان ساعدنا للغاية. ولكان مطمئناً أيضاً لو توفّر في المدارس أخصائيون نفسيون للرعاية النفسية. في النهاية استطعنا الحصول على أدوات نظافة صحية وكمامات كافية من منظمة غير حكومية دولية، وعاد صف واحد فقط إلى المدرسة للاستعداد للامتحانات. وقد فُصلت الصفوف إلى اثنين".

تنزيل:

القسم 2 - السلامة والصحة المدرسية

القسم 3 - العافية النفسية والاجتماعية المعنوية

القسم 5 - نشر العاملين، والحقوق، وظروف العمل

 

  • الاستعانة بخبرات المعلّمين والمعلّمات في بيئة الصفوف الدراسية الجديدة

في معظم السياقات، حين يعود الأولاد إلى الصفوف المدرسية لن يكون العمل طبقاً للمعتاد. ففي بعض الحالات، سيكون بعض الطلاب فقط حاضرين، أو ستكون هناك فترتان للمناوبة. وسوف تُكيّف خطط الدروس والتقييمات والمناهج الإجمالية، وسيتعيّن وضع دروس تعويضية ونشرها.

يتعيّن على قادة المدارس التأكد من تمكين المعلّمين لاتخاذ قرارات حول التدريس والتعلّم. ويمكنهم العمل مع المعلّمين والمعلّمات لتعديل المناهج والتقييم القائم على تقويمات زمنية مدرسية منقّحة وتعليمات من السلطات المركزية. كما ينبغي لقادة المدارس أن يقدموا الدعم للمعلمين والمعلمات في إعادة تنظيم صفوفهم للسماح بالتعلم المعجّل والاستجابات التعويضية، مع التقيد باللوائح المتعلقة بالتباعد الجسدي.

إنّ الدور الأساسي للمعلّمين والمعلّمات في إدراك فجوات التعلّم وصياغة الاستجابات التربوية يظل بالغ الأهمية. ويصحّ ذلك على وجه الخصوص بالنسبة إلى الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأُسر المنخفضة الدخل والفتيات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات، أو الأقليات العرقية أو الثقافية، ومَن يعيشون في مناطق ريفية نائية بلا منفذ إلى التعليم عن بُعد.

لإدارة العودة إلى المدارس، من الهام بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند تلقّي إعداداً مهنياً ملائماً لمباشرة مسؤولياتهم وتلبية التوقعات. وسوف يشكّل التدريب والتعلم بين الأقران والتعاون مع المعلمين داخل المدرسة وعلى نطاق أوسع أهمية بالغة. ويشكّل مثل هذا الدعم أهمية على وجه الخصوص إذ قد يتعرض المعلّمون والمعلّمات لضغط إضافي بسبب ضيق الوقت إذا ما طُلب منهم التعليم وجهاً لوجه وعن بُعد على حد سواء.

تنزيل: القسم 4 - إعداد المعلّم والتعلّم

 

هذه هي الطبعة الأولى من مجموعة الأدوات المخصصة لقادة المدارس لدعم المعلّمين والمعلّمات وغيرهم من العاملين في القطاع التعليمي في جهود العودة إلى المدارس في أثناء جائحة "كوفيد-19". صيغت مجموعة الأدوات هذه بوصفها وثيقة قابلة للتعديل. وسوف تخضع للتحديث في أواخر تموز/يوليو 2020 بمعلومات جديدة ودروس مستفادة مع استمرار تطور الأزمة والاستجابة لها.

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 14.08.2020
  • EN  |  FR

مستقبل التدريس - التقرير الختامي

يلخص هذا التقرير الأفكار الأساسية عن مستقبل التدريس التي نوقشت في المنتدى الثاني عشر للحوار بشأن السياسات، الذي عقد في دبي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019, استنادا إلى الأمثلة عن النهوج الناشئة...