تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تدوينة
  • 04.06.2020

لا كهرباء، لا إنترنت، لا تعلّم إلكتروني: قصة لارا

شانغهاي، كانون الثاني/يناير 2020

استيقظتُ ذات صباح في عطلة رأس السنة الصينية لأجد أننا لن نعود إلى المدرسة يوم 3 شباط/فبراير حسب المُنتظر. وبدلاً من ذلك، قيل لنا إن علينا الاستعداد للتدريس عبر الإنترنت. ومع انتشار الجائحة في كل أصقاع الأرض، كان على التعليم أن يعيد ابتكار نفسه. تجمّع المعلّمون والمعلّمات من جميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي لمساندة أحدهم الآخر ومشاركة التجارب في خلال هذه الأوقات العصيبة. ولكن مع إجادتي أكثر للتدريس عبر الإنترنت، ظل عقلي غير مرتاح. فأنا من بين الموسرين المحظوظين بما يكفي للحصول على منفذ إلى عدد هائل من الموارد. ولكن ماذا عمّن لا يسعفهم الحظ كثيراً؟ لقد كنت أفكر في الأشخاص في موطني، موزامبيق، وغيرها من البلدان النامية حيث لا تتوفر الكهرباء للأغلبية العظمى من الناس، ناهيكم عن التعلّم عبر الإنترنت.

 

لارا هي فتاة في الثالثة عشرة من عمرها في الصف الثامن، وتبدأ يومها بمساعدة أسرتها في المهام المنزلية حول الكوخ الذي يقطنون فيه بدلاً من التوجه إلى المدرسة مثلما اعتادت أن تفعل قبل انتشار الجائحة المخيفة. تعيش لارا في مانيكا، في ولاية مابوتو، موزامبيق. وتذهب إلى مدرسة فيليب نيوسي في مالوانا. لم يُكمل أياً من والدَي لارا تعليمهما. وأبوها هو الوحيد الذي يجني مالاً لإعاشة أسرته ويكسب نحو 45 دولاراً في الشهر، وعليه أن يتدبر مدخوله بحذر بين شراء الطعام للأسرة ورسوم تعليم لارا وإخوتها وإخوانها السبع.

على الرغم من الصعاب، يقول أبو لارا إن حلمه هو أن يرى ابنته قد أتمّت تعليمها. ويشعّ وجهه فخراً وهو يصف لارا التلميذة الذكية والعطوفة والمخلصة في دراستها. ولكنه يُعرب بحزن أيضاً عن قلقه تجاه المستقبل الذي يكتنفه الغموض.

فبسبب الجائحة أغلقت المدارس أبوابها في موزامبيق. وقد تغيرت وتيرة النشاط اليومي للارا تغيراً كبيراً ومفاجئاً. فهي يجب أن تبقى في البيت بينما يذهب والدها سيراً على الأقدام إلى المدرسة ليستلم الواجبات المنزلية. وحين يعود إلى البيت بعد العمل، تُكمل لارا واجباتها ثم ترسلها إلى المعلمات لمراجعتها ووضع العلامات. وفي حالات معيّنة اضطُر والدها إلى الذهاب لاستلام الواجبات مرتين، ودفع نحو 160 متكال موزمبيقي (2.40 دولاراً أمريكياً تقريباً).

تُبدي لارا حرصها الشديد على التعلّم. وهي تشعر بالإحباط لأنها حين تذهب إلى المدرسة تقضي أربع ساعات في التعلّم، بينما لا تسمح لها الوتيرة الحالية سوى بالدراسة لساعةٍ واحدة في اليوم. وتوافقها الأسرة على أن مستوى التعليم الحالي ضعيف للغاية، ولكن للأسف ليس في وسعهم فعل شيء أكثر. فهم يشتكون من التكاليف الإضافية للمواد المطبوعة.

لا تتوفر الكهرباء في منزل لارا وأسرتها وبالتالي ليس هناك تلفاز أو منفذ للاتصال بشبكة الإنترنت. وهذا النوع من الأوضاع شائعٌ جداً في عموم أنحاء البلاد. ولهذا السبب لجأت المدارس إلى توفير مواد مكتوبة من إعداد المعلّمين والمعلّمات لكي يدرسها التلاميذ في بيوتهم. يواجه كثير من الأطفال الآخرين الذين يعيشون في المناطق الريفية تحديات مماثلة، وخصوصاً الفتيات. وفي حين أن المدارس ينبغي أن تكون مجاناً، اشتكى كثيرون من رسوم المواد المطبوعة. كما أن عدم الذهاب إلى المدرسة يعرّض الفتيات الصغيرات مثل لارا إلى مخاطر خفيّة مثل الزواج و/أو الحمل المبكّر.

تستثمر المدارس الخاصة في المناطق الحضرية في التعليم المدرسي عبر الإنترنت من أجل تلاميذها. غير أن مستوى الاستثمار غير موحّد وغير متسق بين المدارس؛ فبعض المدارس تتحرك بوتيرة أسرع مع المنصات الإلكترونية والصفوف الإلكترونية لاستيفاء احتياجات طلابها على نحو أفضل. ومع ذلك، فهي تعتمد على رغبة أولياء الأمور أو القدرة المالية في الاستثمار في التكنولوجيا، مثل الاتصال بشبكة الإنترنت والحواسيب والأجهزة المحمولة.

لقد أظهرت الدراسات أن جودة التعليم في موزامبيق متأخرة عن البلدان المجاورة ومستوى استبقاء الفتيات الصغيرات في المدرسة لا يزال يشكّل تحدياً في أنحاء البلاد. وعلاوة على ذلك، تكافح البلاد أيضاً لتوفير التدريب اللائق لمعلّميها.

فالتعليم عبر الإنترنت ليس خياراً ذا جدوى في بلدٍ لا يحظى فيه معظم الناس بمنفذٍ إلى شبكة الإنترنت. وبينما يجتمع معاً المعلّمون والمعلّمات من حول أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعاون وإسناد العملية التعليمية، يتعرّض بعض المعلّمين والمعلّمات والمدارس في البلدان الأقل حظوظاً للنسيان.

ناديا فقير

**********************************************************

هذا المنشور جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 02.06.2020

استخدام التكنولوجيا في تدريس الصفوف النائية بسبب "كوفيد-19"

في البرازيل، حيث أعلّم في مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية، يرتاد 82% من الطلاب المدارس العامة. ونظراً للاختلافات الاجتماعية الإقليمية، يُضطر بعضٌ منّا إلى التعامل مع أوضاع معاكسة. لكن جميع المناطق تواجه مشاكل ذات صلة وتترابط بطرق مختلفة.

أنا أعمل في مجتمع يعاني الفقر الشديد، وذي موارد قليلة. وبالتعاون مع زميلاتي المعلّمات وضعنا أفضل الطرق للعمل مع هؤلاء الطلاب، من حيث واقعهم الاجتماعي والاقتصادي. فنحن نفتقر إلى البنية التحتية وموارد الاتصال، غير أن معظم العائلات لديها أجهزة محمولة مثل الهواتف الجوالة.

أجرينا دراسةً ووفّرنا دليلاً دراسياً بغرض تنفيذه في البيوت مع إرشادات مطبوعة تخص المنهج، بحيث يتسنّى لأولياء الأمور سحب أولادهم من المدارس في أوقات متناوبة، حتى لا يتكتل الطلاب بما يشكّل خطراً بسبب جائحة "كوفيد-19". تتضمن الإرشادات معلومات حول المنصات التي يُراد استخدامها، مثل تطبيق واتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، بما فيها مجموعة فيسبوك التي سبق أن أتحناها لجميع الصفوف في المدرسة.

لذا، بالإضافة إلى الإرشادات المطبوعة المُرسلة إلى البيوت، بدأتُ باستخدام واتساب وفيسبوك مع صفوفي لنشر مقاطع الفيديو القصيرة. تعطيهم مقاطع الفيديو توجيهات لتنفيذ الأنشطة، مثل العمل على مواضيع متنوعة من المعرفة الرقمية إلى التفكير الحاسوبي ومهارات حل المسائل، وكذلك المهارات الاجتماعية والمعنوية، مثل الإبداع وإدارة الذات والعناية الذاتية.

واقترحت على الطلبة بعض التأملات والاقتراحات المتعلقة بأنشطة عملية. على سبيل المثال، صنعنا يداً ميكانيكية. أعددت سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة، تتحدث عن الإبداع، وتحكي قصة ليوناردو دا فنشي وكذلك قصةً عن الاستدامة، وعن إعادة التدوير، والحد، وإعادة الاستخدام. يتحدث مقطع فيديو آخر عن أهمية اليد الميكانيكية في الصناعة، التي تنقذ الأرواح وتمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم جودةً معيشية. أخيراً، شجعت الطلاب على صنع يد آلية باستخدام الورق المقوّى والخيوط والغراء، مع وسم لنشر صورة على صفحة مجموعة فيسبوك حين ينتهون من العمل.

يعمل تطبيق واتساب أيضاً بمثابة قناة لتبديد الشكوك، لذا نظّمت الجداول اليومية لطلابي لأدعهم يعرفون متى أكون موجودة لتسهيل الصعوبات وتوضيح النقاط. وقد كان لذلك فاعلية في مساعدة الطلاب على مواصلة دراستهم.

بالإضافة إلى عملي بصفة معلّمة، أنا أكتب مقالتين حول التعليم في وسيلة إعلامية كبرى. وقد استغللت هذه اللحظة لأكتب إلى المعلّمين والمعلّمات والمديرين التربويين حول استخدام التكنولوجيا في التدريس، وأشرتُ إلى معلومات حول أدوات مثل Google Classroom، وZoom، وBlackboard، وCentury Tech، وEkStep، من بين أدوات أخرى. وقد كتبت أيضاً عن التخطيط، وعن التصميم، وعن تطبيق الأنشطة، وعن التقييم والتدريس الهجين. وقد قدّمت كذلك إرشادات بشأن التسجيلات الصفية، حول مواضيع منها تنغيم الصوت والتسلسل التعليمي، والوقت، والتعامل مع الهواتف الخلوية، والصوت والضوء، لأن الأغلبية العظمى قد أعدّت صفوفاً من دون تفاعلات، وإنما مع منتديات فقط.

أنا أساعد أولياء الأمور والأُسرة بتقديم نصائح واقتراحات حول كيفية تنظيم وتيرة الدراسة المنزلية (مع طرح أمثلة عملية) وكيفية زيادة قائمة الأنشطة. وأريهم أهمية إعداد قوائم بالكتب والأفلام والأماكن الافتراضية، مثل المتاحف. كما أقدّم إرشادات حول كيفية مساعدة الطلاب على استيعاب ما إذا كانوا قد تدبّروا بلوغ كل أهداف التعلّم، بطرح أسئلةٍ مثل:

  • هل كان التمرين الذي أخطأت في فهمه له علاقة بالدرس السابق الذي تعلمناه؟
  • هل كان هناك أي عامل شتت انتباهي عن دراستي؟
  • هل فهمتُ السؤال؟
  • هل أجبتُ عن السؤال المطروح؟
  • هل درستُ الموضوع بأكمله؟

إنها فترة تعلّم جديدةٌ على الجميع، ولا بُد فيها من أن نتعلم من أحدنا الآخر، وأن نُصغي ونبحث عن طرق للتغلب على الصعوبات

 

ديبورا غاروفالو  هي معلّمة تكنولوجيا في شبكة التعليم العام وإحدى مديرات التكنولوجيا في أمانة التعليم لولاية ساو باولو. وهي كاتبة مقالات حول التعليم، وحازت على جوائز وطنية وكانت ضمن أول 10 مرشحين لجائزة المعلم العالمية 2019 التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 25.05.2020

العمل بروح الفريق من مسافة قريبة أو بعيدة: معاً الكل يحقق ما هو أكثر

إنّ العمل بطريقة "الفريق" هو جزء أساسي في فلسفتي تجاه التدريس والتعلّم. فعلى مرّ 18 سنة من التدريس، وجدتُ أن طريقة "الفريق" تدعم المتعلمين في تطوير حس الانتماء إلى المجتمع الذي يتعلمون فيه، وهو أمر أساسي في ازدهارهم الاجتماعي والمعنوي والإدراكي.

وقد شكّلت المحافظة على طريقة "الفريق" في أثناء أزمة "كوفيد-19" جانباً أساسياً في ضمان توفير التعليم المتواصل.

طريقة "الفريق" عن بُعد

الارتباط بين المجتمع المهني

مع مطلع أزمة "كوفيد-19"، سارع طاقم المدرسة إلى حشد جهوده. واتخذ نهج ’التكاتف من الجميع‘ لدعم التحوّل إلى التعلم عن بُعد. في الوهلة الأولى، أُعطيَ كل التلاميذ أجهزة الحواسيب من نوع Chrome books ليأخذوها معهم إلى البيت لمدة الأزمة، وعملت جلسات تطوير الموظفين على تمكين المعلّمين والمعلمات من الانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت باستخدام Google Classroom. بدأت هذه الجلسات بعقد لقاءات وجهاً لوجه وتحولت إلى لقاءات عبر الإنترنت مع صدور الأوامر بملازمة البيوت. وظهرت قوة مجتمعنا المهني في هذه الأيام الأولى، مع دعم الزملاء لأحدهم الآخر في عملية الانتقال وتعلّم أدوات تدريسية جديدة ومناقشة كيفية دعم التعلّم عن بُعد. من مجموعة تطبيقات غوغل، تبنّى المعلّمون والمعلّمات Google Classroom وGoogle Meet وJamBoard. ضمن Google Classroom، تُستخدم نماذج Google forms لإجراء اختبارات سريعة؛ وهناك مواد فيديو وأنشطة تفاعلية عبر الإنترنت من مواقع دعم تعليمية مثل EdPuzzle، وLegends of Learning، وABCYa، وموقع "يوتيوب"، وهي تساند المتعلمين في التفاعل مع المحتوى.

وقد كانت اجتماعات الموظفين الأسبوعية عبر Google Meet من الفوائد الأساسية - إذ عززت عافية المعلمين والموظفين من خلال إتاحتها الفرصة لإزالة التوتر وتبادل مشاعر القلق وقصص النجاح، والحصول على التحديثات التعليمية والاستراحة والاستعداد للعمل في الأسبوع القادم. وقد أبرزت هذه الاستخدامات لي أهمية الحفاظ على ارتباط قوي بين المجتمع المهني من أجل ضمان استمرارية التدريس والتعلّم.

لقد كان التطوير المهني متاحاً داخل المدرسة وعلى مستوى المقاطعة. وقد وفّر مدير التكنولوجيا ووسائط الإعلام في مدرستنا وأخصائي التكامل التكنولوجي على مستوى المقاطعة دعماً تدريبياً فردياً وكذلك دعماً لمجموعات صغيرة حول التقنيات المتنوعة عن طريق ZOOM وGoogle MEET. وقد استفدت مباشرةً، إذ تعلّمت كيف أستخدم Flipgrid، وScreencastify، وGoogle Slides لأدمج تحريك وإيقاف العناصر المتحركة في برمجتي.

ومن بين نقاط القوة لهذا الدعم الذي يوفره التطوير المهني انفتاحه على الاهتمامات الفردية. فقد احتضن أخصائي التكامل التكنولوجي في المقاطعة اهتمامي بتأسيس منتدى جماعي للتعلم المهني على نطاق المقاطعة، وتصرّف فوراً بإنشاء المنتدى لمعلّمي الصفوف الابتدائية. يستطيع المعلّمون والمعلّمات الدخول إلى المنتدى لمساندة أحدهم الآخر من خلال نقاش مهني وتبادل الخبرات ذات الصلة بالمهنة.

 

بناء المجتمع من خلال الارتباط مع أولياء الأمور

لقد استخدمت التكنولوجيا لتطوير ارتباطات شبيهة بعمل الفريق مع أولياء الأمور. وقد لعب جزء أساسي من الفريق مع أولياء الأمور لمساعدتهم على الشعور بالارتياح والارتباط ببيئة التعلم الجديدة. وتتيح جولات الصف ‘Google Class tours’ باستخدام Google Meet والبريد الإلكتروني المنتظم وجلسات التفقد في الموعد المحدد عبر Google Meet باتصال أولياء الأمور بي لتقديم الملاحظات التعقيبية وطرح الأسئلة وحل المعضلات. وقد أصبح أولياء الأمور ’أعضاء صف‘ في Google Classroom وClassDojo، حيث يمكنهم تتبع أنشطة أولادهم والاطلاع على محفظة عمل أولادهم. لقد شكّلت الشراكات القوية بين أولياء الأمور والمعلّمين والتلاميذ مورداً رائعاً في نجاح عملية التعلّم عبر الإنترنت.

 

لا شيء يضاهي الروتين: المحافظة على بقاء الطلاب على اتصال

لقد كان تطوير عمل الفريق عبر الإنترنت مع التلاميذ عملاً أساسياً لضمان تعلّمهم المتواصل. وقد كان الروتين عنصراً ذا أهمية. فالتلاميذ يستخدمون Google Classroom للدخول إلى جدولهم اليومي وأنشطة دروسهم. ونلتقي كل صباح لعقد اجتماعنا الصباحي، والذي ينطوي على كثير من الخطوات الروتينية نفسها التي حددت أول 30 دقيقة لنا من نشاطنا ’العادي‘ داخل الصف.  بالإضافة إلى ذلك، شكّل ClassDojo مورداً قيّماً في إبقاء التركيز على العمل معاً. يمكنني أن أسجّل الحضور، ومشاركة مقاطع الفيديو التي تدعم مواضيع التعلم المعنوية الاجتماعية؛ والاستعانة بمحفزات إيجابية؛ وإنشاء محافظ عمل للطلاب. وتعكس جميع هذه المزايا الأعمال الروتينية التي أجراها التلاميذ داخل الصف، مما ساندنا في الحفاظ على تواصل ارتباطهم بالصف.

وقد طوّرنا كمدرسة برنامجاً للأخبار اليومية، يكتبه ويستضيفه معلّم الرياضة البدنية. يواصل هذا البرنامج الأعمال الروتينية التي حددت بداية يومنا الدراسي داخل المدرسة، بما يشمل إعلانات أعياد الميلاد ومنح الشهادات، والصلاة، والتعهد الذي يقطعه طلاب الصف السادس بواسطة التسجيل بالفيديو.  يستضيف برنامج الأخبار اليومية صوراً يرسلها التلاميذ يستعرضون فيها الأنشطة التي شاركوا فيها والعمل الذي أتمّوه. وهو وقت مشارَك قيّم يعزز ترابطنا معاً كمجتمع.

 

طريقة مختلفة في التدريس

لقد تحدّت هذه الأزمة بالتأكيد طُرق الإبداع والابتكار والمرونة التي أنتهجها في مزاولة التدريس. وقد شددت على أهمية التعلم المهني المستمر. إنّ تبنّي نهج تعلّم عن بُعد مع الأطفال قد تطلّب التفكير بطريقة معقّدة - وذلك سعياً لضمان إدراج الجوانب الاجتماعية والمعنوية؛ ومحاولةً للتأكد من أن الأطفال متصلون بصفتهم متعلّمين؛ ومحاولةً لطرح مفاهيم جديدة مع أدوات لا تدعم دائماً الممارسات الأساسية لتعلّم الأطفال، وتتخذ القدرة على الصمود والتأمل المتواصل ورغبةً في ’تجربة المحاولة ثانيةً‘!

ويندي وايت

مدرّسة الصف الخامس في مدرسة ابتدائية، سيراكيوز، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، يرجى التوجه إلى صفحتنا المخصصة على الموقع الشبكي.

تدوينة
  • 20.05.2020

التدريس - الطريقة المختلطة الجديدة

بكَوني معلّمة مشرفة، لطالما شعرت بأن التدريس لا يعني مجرّد وضع المنهج الصحيح وإجادة تدريس محتوياته ونقل تلك المعرفة، بل يعني أيضاً تشجيع التلاميذ على التفكير في أنفسهم بجعلهم ينتبهون لحياتهم ومنحهم المهارات التي يحتاجون إليها في إنجاز أمور مختلفة. ولطالما شعرت بأن عمليات المدرسة المعتادة ينبغي ألا تكون صارمة للغاية. فكيف سيدرك التلاميذ قوة الانضباط والالتزام إذا لم يجرّبوا قضاء وقت إضافي جالسين بلا حركة؟

لقد ساعدتني إجراءات الإغلاق الخاصة بجائحة "كوفيد-19" في التوصل حقاً إلى إجابة لطالما شغلت بالي لفترة طويلة: "هل من الضروري حقاً أن ينحصر التعلّم والتدريس داخل جدران الصف الأربعة؟ وقد أتت الإجابة الجديدة في هذا الوضع لتقول "قطعاً لا". فقد جعلت التكنولوجيا هذا العالم الكبير محلياً حقاً بالنسبة إلينا. وكاد حضور المرء بشحمه ولحمه ألاَ يهمّ على الإطلاق. فما يهمّ فعلاً هي الأدوات الصحيحة والنهج المتصل باستخدامها.

 كنت قد قرأتُ في عام 2008 عن بذل كثير من العمل لإتاحة الأشياء إلكترونياً وأنّ المستقبل سيجلب أجهزة ملائمة للمُستخدم والتدريس الذاتي. ولم أدرك أنّ عالم المستقبل هذا قد حلّ إلى أن عشنا هذا الإغلاق. وفي غضون بضعة أيام تعلّمت كيفية استخدام وتشغيل Zoom، وJitsy، و Microsoft Team، و Google Hangouts وغيرها من منصات كثيرة. لقد أصبح العالم الإلكتروني الواقع الجديد!

وفي غضون أسبوع أصبحتُ أدرّس طلابي من خلال تطبيق برمجي. لقد تلقّيت تدريباً رسمياً من وكالات ولكنني تعلمت معظم الأشياء عن طريق الاختبار والمحاولة. في البداية لم يكن سهلاً العيش بوضعية إلكترونية (وضع إلكتروني/افتراضي/عبر الإنترنت) ولكن بعد بضعة أيام أصبحت أرى أن التكنولوجيا تنفع معظم الوقت، على الرغم من التشويشات العرَضية والتشتيت الافتراضي والمشاكل في الصوت والفيديو. ومبدئياً كنت أظن أنّ التدريس من خلال وضع التنفيذ الجديد هذا كان اتصالاً باتجاه واحد، ولكن سرعان ما أدركت أن الجلسات يمكن إنعاشها بإضافة استطلاعات رأي ومسوحات ومقاطع فيديو بين الجلسات. لقد أذهلتني التكنولوجيا لأننا في مدارس الريف لا نستطيع تحمل تكاليف إنشاءات بتنوع كبير.

في الأيام القليلة الأولى، كان الأمر نوعاً من اللعب وحضور الطلاب كان مرتفعاً أيضاً ولكن سرعان ما أدركت أن الحضور أخذ يتناقص ومتعة اللعبة الجديدة اختفت. وقد تكون الأسباب كثيرة: ربما هي مشكلة في الشبكة، أو أن الصوت لم يكن مسموعاً عند الطلاب، أو ربما كانوا منشغلين في مساعدة آبائهم في الحصاد أو أمهاتهم في الطهو، وربما كانت شاشتي غير مرئية - أو حتى الأسوأ - ربما كانت حصتي غير مثيرة للاهتمام. ولكن عندما تفقدتُ صندوق المحادثة وجدتُ فجأة أن الأحاديث كانت باتجاهين - فقد كان التلاميذ في وضعية صامتة. وبدأوا بمشاركة مشاكلهم في صندوق المحادثة.

بالنسبة إليّ، كنت أشعر بتشتت الانتباه بسبب عدة أصوات مزعجة لكنني سرعان ما أدركت أنّ عليّ إيقاف المهام المتعددة وأن أنتبه وأن أنقل تلك الملاحظات إلى طلابي. وعلّمتهم أخيراً مهارة التركيز الذهني تبعاً للأولوية الأهم.

فكلما شعرتُ بأن التجاوب ضعيف والحضور ضعيف وجدتُ التلاميذ على بُعد مكالمة هاتفية. فالتواصل المناسب وإقناع الطلاب على نحو ناجع بسبب حاجتهم للدراسة يصبح في المتناول. وفي بلدي، الهند، هناك ثقافة عائلية التوجه، لذا فمن السهل الاتصال بأولياء الأمور وإعادة الطلاب إلى صفوفهم.

ومع ذلك، تشكّل الشبكات الرديئة والرسوم المرتفعة على نقل البيانات وارتفاع تكاليف الأجهزة تحدياً حقيقياً. ويمكن إزالة هذه التحديات عن طريق توفير شبكة مخصصة مجاناً. يمكن تحويل مكتبات القرى والمدن إلى قاعات افتراضية مع حواسيب محمولة وحواسيب لوحية واتصالات بالإنترنت. فالتعلّم متى ما كان مجاناً يمنح أي شخص القدرة على أن يصبح أي شيء يريده.

د. نيرو أرورا

************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، يرجى التوجه إلى صفحتنا المخصصة على الموقع الشبكي.

مذكرة توجيهية
  • pdf
  • 30.08.2021
  • EN  |  FR  |  ES

دعم المعلمين في جهود العودة إلى المدارس دليل لواضع ي السياسا

ﺗﻮﻓﺮ ﻫﺬه اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮاﺿﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ دﻋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ وﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﻤﺪارس ﻓﻲ أﺛﻨﺎء أزﻣﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ وﺑﻌﺪﻫﺎ.
تدوينة
  • 09.05.2020

التدريس المستعصي وسط جائحة عالمية

منذ بدء انتشار هذا الوباء العالمي، تمثلت أهدافي في المساعدة على حماية صحة طلابي وعافيتهم، والحفاظ على نوعٍ من الاستمرارية في وتيرة العمل، وتلبية ما يحتاج إليه طلابي في تعلّمهم. ومع تكيّفي مع العمل وترقية أساليبي، شكّلت أربعة مبادئ طريقة استجابتي في التدريس:

  • إبقاء العملية بسيطة. التربية والعلاقات لها أولوية على الأدوات التقنية.
  • اختصار التعلّم بما هو ضروري.
  • التركيز على الحفاظ على الارتباطات والعلاقات - فهذا هو الأمر الهامّ.
  • عدم التوتر بشأن تقييم المخاطر العالية.

أعرف أن تجارب التعلم التي أصممها في حرم المدرسة لا يمكن تقليدها بسهولة من خلال التعلّم عن بُعد. ففي سباق قصير مع الزمن تعلّمت كيف: أستخدم الأدوات التي يتيحها التعلّم عبر الإنترنت؛ وموازنة الارتباطات والتعاون المتزامن واللامتزامن (إذا شاهدتم فيديو على قنوات "يوتيوب" لمدة 60 دقيقة فسوف تفهمون ما أحاول تجنّبه!)؛ وإرساء الثقة وتهذيب الانخراط في بيئة إلكترونية.

في بداية كل أسبوع، أنشر التعليمات الخاصة بالتعلم على نظام إدارة التعلم المدرسي. ويُعقد لقاء أسبوعي تفقّدي بالفيديو يتبعه سلسلة تذكيرية بالواجبات القصيرة أو المشاريع، وتُقسّم الصفوف إلى مجموعات تدريسية إلكترونية أصغر حجماً على لوحات النقاش، وتُعرض ساعات المكتب بوضوح للإجابة عن الأسئلة وتقديم الملاحظات التعقيبية.

وقد كان الانتقال يمثّل تحدياً وجاءت الجهود الخارقة التي أظهرتها مهنة التدريس بأكملها على مستوى العالم مُبهرةً في ظل ظروف قاسية. ظهرت مشاكل في التأسيس ووثقتُ في تقديري المهني. فأنا في نهاية المطاف أتعلم كيف أدرّس وسط جائحة عالمية.

هناك منحنى تعلّمي حاد في الأسبوع الأول، ووهنٌ عبر الإنترنت يتعيّن تدبيره، واضطُررت إلى التفكير مجدداً في كيفية إشراك الطلاب وأن أتعاطف مع تجربتهم. من الهام حقاً التواصل مع الطلاب عبر الإنترنت وتصميم المهام التي تكون تفاعلية. ويصبح الأمر أسهل بعد منحنى التعلم المبدئي.

كما أن طلابي يتكيفون مع الطُرق التي يتعلمون من خلالها وقد شهد الأمر تعديلاً كبيراً. وقد برعوا في التعلم وأظهروا استقلاليةً مطوّرين قدرتهم على التنظيم الذاتي والتأقلم مع الإحباطات. وحين طلبت منهم ذِكر كلمة واحدة تصف مشاعرهم حول التعلّم عن بُعد، تضمنت إجاباتهم كلمات مثل: "محايد"، "منفتح الذهن"، "فضولي"، "مختلف"، "مثير للاهتمام"، "مشوّق"، "منعزل"، "مثير للاسترخاء"، "مرن"، "غير متأكد".

وقد صاغ أولياء الأمور نموذجاً للصبر والشراكة. وهذان مثالان لرسائل تلقّيتها بالبريد الإلكتروني:

"نحن ممتنّون جداً لكل ما تقوم به المدرسة للحفاظ على التواصل مع أولادنا والمضي قدُماً. ونشكر جميع الموظفين على عملهم المذهل."

"اضطُر أولادنا الثلاثة إلى تدبير أمرهم مع تغيّر بيئة التعلم من دون حضورنا فعلياً لنساندهم. وعلى الرغم من التغير السريع في محيط التعلم، فقد تأقلموا بشكل ممتاز، وأنا فخور بقدرتهم على الصمود والمنظور الإيجابي الذي يأتون به في هذه الأوقات الصعبة.  وأعزو مقداراً كبيراً من هذا التيسير في الفترة الانتقالية إلى النهج والدعم اللذين قدمتهما المدرسة.

أنا أعطي الفرصة لأولياء الأمور والطلاب لتقديم تعقيباتهم بينما أراجع أساليبي في التدريس عن بُعد وأحسّن إتقانها. وقد أخذَت مهاراتي في التدريس تتحسن وأنا أستمتع بالتحفيز والزمالة والإبداع في منحنى التعلم المهني الوعر هذا.

 

كاميرون باترسون

كانت كاميرون باترسون إحدى المرشحات النهائيات لجائزة المعلم العالمية التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 07.05.2020

التدريس عبر الإنترنت في خلال أزمة "كوفيد-19"

لقد عملت معلّماً للفيزياء في مدرسة ثانوية (الصفوف 9 -12) لمدة 25 عاماً، وفي خلال تلك الفترة كنت أحرص دائماً على مشاركة الأشياء التي أقوم بها مع طلابي ونشرها لتوفير أمثلة وأفكار قد يستفيد منها زملائي المعلّمون وطلابهم. من أسهل الأمور هو وضع كل شيء على الإنترنت، بحيث يتسنى للطلاب والمعلمين الآخرين على حد سواء الدخول إلى الموارد في أي وقت. وسواءً كان لديّ صف مُباشر مع الطلاب أو تدريس دورة تعليمية عبر الإنترنت، وهو أمرٌ قمت به مع جامعة نورث وسترن، فإن وجود منصات الإنترنت التي توضع فيها موارد التدريس والتعلم لطالما كانت جزءاً مما أقوم به بصفتي معلّماً، وأنا أوصي جميع المعلمين بأن يبدأوا بانتهاج هذا النهج إذا ما توفرت لهم التكنولوجيا. وفي حين أنني لم أكن قط في وضع مماثل لما لدينا الآن بسبب أزمة "كوفيد-19"، حيث يتعيّن على المعلّمين والمعلّمات نقل المواد إلى شبكة الإنترنت من أجل الطلاب، فإنّ التحول بالنسبة إليّ في إبان هذه الأزمة كان في حدوده الدنيا بما أنني جاهز أساساً للتدريس والتعلّم عبر الإنترنت.

هناك عدد من المنصات الإلكترونية يمكن وضع موارد الصف فيها، وكذلك منصات المؤتمرات العاملة بالفيديو التي يمكن استخدامها لعقد جلسات صف مُباشرة مع الطلاب أو اجتماعات مع الزملاء. ومع التكنولوجيا، يمكننا أن نجعل التعلم عن بُعد أقرب ما يمكن إلى جلسة صف مُباشرة. بالنسبة إلى طلابي، توجد مواد الصف اليومية على صفحة من صفحات مواقع Google ونرتبط بها من خلال الموقع الشبكي لمدرستي. لديّ ملفات مختلفة لكل صف، لذا يستطيع الطلاب أن يدخلوا إلى المواد التي تتفق مع صفوفهم. وقد حافظت أيضاً على مدوّنة صف لعدّة سنوات. وهذه أداة طبيعية الطلاب معتادون على دخولها بما أن معظم القصص المنشورة تأتي من توصيات الطلاب التي يريدون أن يتشاركوا بها مع الجميع. وفي المدونة، لديّ صفحات مختلفة مخصصة لأنشطة مختلفة وموارد يجدها الطلاب مفيدة ومثيرة للاهتمام. على سبيل المثال، قبل عصر أكاديمية خان ودروس ’كيف أفعل‘ عبر الإنترنت، كنت قد بدأت فعلاً بإنتاج مقاطع فيديو للبث على الشاشة لمعظم المواضيع التي أغطيها في حصص الفيزياء التي أعلّمها، وشكّلتُ مكتبة إلكترونية تضم أكثر من 100 مقطع فيديو للطلاب.  في الماضي، كان السبب لإنتاج مقاطع الفيديو هذه لغرضين أساساً: للطلاب كي يكون لهم مورد خارج المدرسة عندما يحضرون فروضهم المنزلية ويحتاجون إلى مراجعة المادة في وقتهم الخاص؛ وعندما تفوت الحصص طالباً في أحد الأيام، أستطيع أن أوفر له الفيديو المناسب لمشاهدته ليرى ماذا درسنا عن ذلك الموضوع. هناك أيضاً زيادة في المشاهدات في الفترة التي تسبق الامتحانات، حين يقوم الطلاب بمراجعة المواضيع ذات الصلة. فكل فيديو محفوظ على يوتيوب، ومقاطع الفيديو عامة ويمكن أن يستخدمها أي طالب أو معلّم.

مع الوضع الحالي، أنشر ارتباطات تشعبية لمقاطع فيديو كي يشاهدها الطلاب إما قبل الحصة (أي صفحة الحصة ’المقلوبة‘) أو بعد جلسة صف عبر الإنترنت. تُعد منصة Zoom أداتي المفضّلة في عقد لقاءات عبر الفيديو. ويستطيع المعلّمون والمعلّمات أن يفتحوا حساباً مجاناً لدى Zoom يسمح لهم باستضافة جلسات مدتها 40 دقيقة. ولا يحتاج الطلاب إلى حسابات لدى Zoom، بل مجرّد استخدام ارتباط تشعبي ينشره المعلّم على صفحة موقع أو إرساله بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب. أنا أسجّل كل حصّة صف وأضع الفيديو على قناة "يوتيوب"، ثم أشارك الرابط مع طلابي في مدوّنة الصف. إذا كان الطالب غائباً أو يريد مراجعة درس الحصة يمكنه عندئذ مشاهدتها في الوقت الذي يلائمه. في موقع شبكي يخصّ الصف، يستطيع المعلّمون والمعلّمات أن ينشروا مجموعات الواجبات المنزلية، وتجارب المختبر، وأوراق العمل، والفروض، وموارد المساعدة، والمقالات وأي مقاطع فيديو أو مواقع شبكية أخرى. يُرسل الطلاب إليّ رسائل بالبريد الإلكتروني، أو يمكنهم تنظيم مجموعات دراسية افتراضية من خلال غرف المحادثة، ومشاركة وثائق Google Documents، أو Facetime، أو Zoom، أو Skype؛ أو يمكنهم الاتصال بأحدهم الآخر هاتفياً. أجهّز أوراق العمل على Google Sheets لكل مجموعة من الطلاب لتبادل الأسئلة حول المواد، وكذلك لتشارك أشياء جديدة يجرّبونها في أثناء فترة التعطيل بينما يجلسون في عزلة: إبقاء التركيز على الصحة الذهنية والمعنوية للطلاب لأنهم سيشعرون بالوحدة وسيفتقدون وجودهم في المدرسة!  لا تُرهقوا الطلاب بكثير من العمل، لأن هذا الوضع جديدٌ عليهم هُم أيضاً.

أنا محظوظ بوجود أنواع رائعة من الدعم في مدرستي لمساعدة جميع المعلّمين والمعلّمات والطلاب في هذا الانتقال نحو التعلم الإلكتروني. لدينا طاقم مخصص لتوفير خيارات إلكترونية متعددة ولتدريب الموظفين في كيفية استعمال التكنولوجيا. ونحن نعقد اجتماعات عبر منصة Zoom لتبادُل ما نفعله داخل الحصص، ولدينا مجموعات بريدية وتراسل نصّي لكل تخصص بحيث يتمكن المعلمون والمعلمات من مساندة بعضهم بعضاً. إنّ أفضل نصيحة يمكنني تقديمها هي إقامة تواصُل جيد مع كل من الزملاء والطلاب: وأن نُصغي إلى الجميع ونتعلم منهم، وأن نتلقّى الملاحظات التعقيبية من الطلاب. فالطلاب هُم الطرف الذي يشكّل أهمية - فهُم يتلقّون مختلف المواد المعروضة من معلّمين ومعلّمات شتّى، وسوف يخبرونكم بما ينفع وما لا ينفع منها إذا سألتموهم! وعلينا أن نتأكد من أننا نصغي إلى الطلاب بحيث نتمكن من خدمتهم على النحو الأفضل.

 

مارك فوندراتشيك

كان مارك فوندراتشيك أحد المرشحين النهائيين لجائزة المعلم العالمية التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

 

تدوينة
  • 08.04.2020

Teledidattica - التدريس عن بُعد في زمن جائحة "كوفيد-19" - #TeachersVoices

اسمي باربرا. أنا معلّمة مدرسة إعدادية في روما، إيطاليا، في معهد بادري سيميريا - برنسيبي دي بييمونتي، وهي إحدى المدارس العامة القليلة التي وُضعت داخل متنزّه. وهذا الموقع يتيح لنا مجالاً كبيراً للتدريس في الهواء الطلق. أنا أدرّس اللغة الإيطالية والتاريخ والتكنولوجيا والعلاج النفسي الحركي والموسيقى والتربية المدنية. تلاميذ صفوفي هم في سن العاشرة (الصف الخامس).

بدأت خبرتي مع التدريس عن بُعد في عام 2010 مع دروس الفيديو، مباشرةً من داخل صفي، الموجّهة للتلاميذ الذين يُعالَجون من السرطان في مستشفى IFO في روما. وأستخدم أيضاً الحواسيب والهواتف المحمولة مع طلابي في المدرسة.

وأنا لديّ أيضاً مساحتي على شاشة التلفزيون مع قناة RAI1 ضمن برنامج يُسمّى "نهارٌ مع العائلة"، حيث أتحدث عن طريقة تدريسي، التي أستخدمها الآن لشرح التعلّم عن بُعد.

إتاحة الاتصال بالإنترنت للجميع

جاءت الأخبار حول تفشي جائحة "كوفيد-19" مباغتة للغاية، بحيث أصابتنا بالذهول في البداية. ومع ذلك، بدأنا فوراً في تنشيط منصات متنوعة لنكون جاهزين لتوفير التعلم عن بُعد. وبمجرد أن استلمت الترخيص من وزارة التعليم ومن مدير مدرستنا وموافقة أهالي الطلاب، بدأت بالتدريس عن بُعد مع طلاب صفي.

ولم تكن العملية سلسلة مع ذلك. لتنظيم الاتصالات من البيت مع التلاميذ نستخدم عدّة منصات: ZOOM، وسجل الصف الإلكتروني AXIOS، وEDMODO، وHub class وGoogle classroom. وقد كنا محظوظين إذ تمكنّا من الحصول على مساعدة من أحد الآباء الماهرين في التعامل الرقمي لإعداد بعض المنصات!

وخصصت الوزارة أيضاً أموالاً لتدريب المعلّمين والمعلّمات ونظّم مدير مدرستي أنشطة متنوعة مع "محرك الصور الرقمية" للربط مع طلابنا والبدء بالتدريس.

وقد نُظّم اجتماع أولي عبر المنصة مع أولياء أمور طلابنا حيث شجعنا الجميع على مشاركتنا شكوكهم ومخاوفهم ومشاكلهم من أجل تنظيم وظائفي داخلي للعائلات يتعلق بإدارة المساحات وأدوات تقنية المعلومات.

وكانت المشاركة والتعاون مع كل معلّم ومعلّمة عنصراً أساسياً في وضع خطة تنظيمية، وأكثر فائدةً حتى في تكييفها طبقاً للقدرة الشخصية لكل فرد بالإضافة إلى وضع الرفاه المعنوي للطلاب في الاعتبار.

أنشطة التدريس الإلكترونية

نحن نحاول الحفاظ على حس الالتزام بالجدول. فالصف بكامله يشارك في جلسات الفيديو في الصباح في الوقت نفسه، 10.30 / 13. ويكون المعلّمون حاضرون دائماً ليجعلوا دروس الفيديو تبدو أقرب ما يكون للدروس المعطاة داخل الصف. نحن نكتب جداول المواد المختلفة بأنفسنا لتكون أكثر تنظيماً. وحين يتعلق الأمر بالتلاميذ ذوي الصعوبات في التعلم، يكون المدرّس المساند حاضراً أيضاً لإعطاء الواجبات المخصصة للتلاميذ ومتابعتها معهم حتى في هذا الوقت الذي نتعلم فيه عن بُعد. ولدينا أيضاً إمكانية الاتصال بالمنصات في أي وقت نريد.

عمل فريق المعلّمين والمعلّمات على سجل AXIOS الإلكتروني ومنصة EDMODO التي تُنشر عليها الواجبات المنزلية المفروض على الصف وهي المنصة التي يرفع إليها الطلاب واجبهم المنزلي بعد إتمامه. يستند العمل إلى مواضيع سبقت تغطيتها في الصف، مع مراجعة المفاهيم باستخدام المواد الإلكترونية القابلة للتنزيل، مثل أوراق العمل، مع تعديلها من الكتب الدراسية التي أتاحتها دور النشر والتطبيقات الخاصة التي تقدّم تمارين واختبارات سريعة تفاعلية.

يستخدم التلاميذ المنصات باستقلالية لتبادل المعلومات والدراسة واللعب أو للعمل على مشاريع إبداعية معاً. وعلى سبيل المثال، صنعوا بطاقات لعيد الأب وصوّروا مقطع فيديو للترحيب بأول أيام الربيع.

ونحن نحاول أيضاً الحفاظ على إقامة أنشطة لا صفّية من أجل طلابنا. وقد أنشأنا مساحة لاجتماعات افتراضية في منتدى السينما (Cineforum)، ونشاهد جميعنا معاً أفلاماً محددة المواضيع بعد الظهر مرّةً كل أسبوع، ثم نعمل على كتابة نصوص سردية. كما أننا نُجري جولات افتراضية داخل المتاحف. ولدينا ميزة الاتصال والتشغيل وغناء الأنغام الشاعرية لأوبرا إكسير الحب لمشروع مسرح الأوبرا.

الأهداف والنتائج

يُنفّذ العمل مع مراعاة عافية التلاميذ. وقد كان معظمهم مرتاحين لاستخدام أجهزة الحاسوب والحواسيب اللوحية والهواتف الخلوية. وقد رأينا أن التلاميذ ذوي الصعوبات في التعلم يبدون أكثر تحفيزاً وثقة في عملهم.

وقد رأيت أن التلاميذ ينهمكون أكثر في دروسهم المُدارة بالفيديو وأنهم يشعرون بالحافز وجاهزون كل صباح لدروسهم، ونحن سعيدون بإعادة تكوين نفس البيئة والأنشطة التي كانت قائمة في الصف. وحتى من الناحية الافتراضية، برز جانب المجتمع في طريقتنا التعلمية حيث يساعد كل امرئ غيره.

وقد رأينا أن التدريب اليومي تنتج عنه نتائج من حيث اكتساب التلاميذ القدرة على الاستقلال الذاتي والتنظيم الذاتي والتقييم الذاتي وحل المشاكل. وسوف تكون هذه القدرات مفيدة عندما نعود إلى المدرسة. ومع ذلك، فتبعاً لتقييمات وتقويمات طلابنا، نحن المعلّمون والمعلّمات نتبع المؤشرات التي تلقّيناها من وزير التعليم.

لقد شكّل الأمر تحدياً ولكنني أشعر بأنه يُثمر نتائج جيدة.

البحث والتجريب

لقد بدأنا أيضاً بدراسة الأثر الذي يخلّفه التعلم عن بُعد على الطلاب. وقد أجرت هذا البحث البروفيسورة مارغريتا أورسوليني من كلية علم النفس والتربية التنموية في جامعة لا سابيينزا. ونحن نستخدم حزمة APISMELA من تصميمها، وهي حزمة تدريبية من أنشطة تحفز الانتباه والتحكم الإدراكي والمرونة والذاكرة العاملة اللفظية.

وحيث إن ذلك يشكّل طريقة جديدة في التدريب الجماعي الافتراضي، وهي أول مرّة يُستعان فيها بهذه الطريقة مع صف كامل، فإنّ الدروس تُسجّل وتُدرس وتُحلل لمعرفة المفاعيل التي تخلّفها هذه الطريقة على نتائج تعلّم الطلاب، ولاسيّما الطلاب ذوي الصعوبات في التعلّم.

باربرا ريكاردي

كانت باربرا ريكاردي إحدى المرشحات النهائيات لجائزة المعلم العالمية التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 31.03.2020

التشبث: التدريس عن بُعد في زمن جائحة "كوفيد-19" - TeachersVoices#

اسمي ميشيل وأنا أعيش في بانكوك، تايلند. أنا أدرّس الصف العاشر اكتسابَ اللغة الإنجليزية وأشارك في تدريس الصف السابع الأفراد والمجتمعات. وأنا أيضاً مرشدة نادي خدمات. تتراوح أعمار طلابي بين 12 و16 سنة.

إنّ العمل بصفة معلّمة دولية يتطلب العيش بمرونة كبيرة للغاية لأن المرء ينتقل بين البُلدان والثقافات والمدارس. ومع ذلك، ليس هناك شيء يتطلب مقداراً موازياً من الاستعداد لتكييف مهنتي وترقيتها يضاهي احتجاز نفسي داخل شقتي واضطراري إلى إعادة ابتكار النهج الذي أتبعه داخل الصف.

لقد وجدتُ التدريس رقمياً أسهل كثيراً مما تصورت. وللأمانة، فقد أحدث تقدماً في ممارستي للتدريس وفي النهج الذي أتبعه مع الصف بطرق أكثر مما يمكنني أن أحصيها، ولا تزال الآثار تكبر. فمع كل عُسرٍ يُسر، وأنا ممتنّة لذلك! ولكنّ تكتل الغيوم ينذر بعاصفة أيضاً.

الانحلال البطيء

لقد حُجزت في شقتي لمدة أسبوعين مع شهر قادم آخر على الأقل وفقاً لأحدث الأخبار الواردة من الحكومة. وترافقني هنا إحدى بناتي ونحن نحاول ألاّ نفكّر في هذا الحجز بين الحصص. معظم أصدقائنا وأحبابنا هُم في بلدان أخرى والشعور بالوحدة تماماً يتسلل إلينا في أوقات غير منتظرة. فأنا لا أعرف متى سأرى ابنتي الكبرى ثانيةً، ولا أستطيع أن أحميها وأنا بعيدة عنها في النصف الآخر من العالم. ثم وردني اتصال هذا الصباح يخبرني بأن أمي التي تعاني مرض ألزهايمر قد أُدخلت إلى وحدة العناية المركّزة لإصابتها بالتهاب رئوي، فهناك كتلة في رئتيها، وقد تكون مصابة بمرض "كوفيد-19".

ولا يمكنني أن أتخيل مدى خوفها أو شعورها بالوحدة. وحتى لو وجدت رحلة من بانكوك إلى هيوستن، لن يُسمح لي بدخول المستشفى لأراها. فنحن، مثل كثيرين غيرنا، محجوزون وغير قادرين على الوصول إلى أحدنا الآخر. أعتقد أن هذا أكبر مسبب للتوتر بالنسبة إليّ - فالسيطرة على هذا الوضع ليس بيديّ.

وقبل أن تصاب بالمرض لم يصعب عليّ أمر، ولكن القلق على من نُحب، وتحديثات الأخبار دون توقف، ورسائل البريد الإلكتروني المدرسية، ورسائل الطلاب الموشّاة بالقلق والخوف، وتعلّم منصات جديدة وحلول تقنية قد أضافت كلها إلى شدة التوتر. وبكَوني معلّمة، يصعب عليّ استيعاب الافتقار الكامل للسيطرة على أي شيء من حولي؛ وعدم القدرة على إيجاد مساحة آمنة كلياً لطلابي وبناتي أو حتى لنفسي. وقد شاركتُ معكم أدناه الأشياء التي تساعدني على اقتحام العاصفة. وآمل أن تجدوا فيها ما يساعدكم أنتم أيضاً.

نصيحة من الحجز الداخلي

الاسترخاء

خذوا نفساً عميقاً وتذكّروا أنه مهما جرى ستظلون المعلم المذهل الذي كنتم عليه قبل إغلاق المدرسة. سوف تواصلون كونَكم ذاك المعلّم والإجهاد والقلق اللذان تشعرون بهما اليوم هما الدليل على تكريس أنفسكم للعمل والتزامكم بالتواصل مع طلابكم.

البدء من جديد

لا يتكيف طلابكم فقط مع صفكم الجديد وطُرق التدريس الرقمية، بل هُم يتكيفون أيضاً مع كل معلّم آخر وأنظمته الجديدة. تعاملوا مع الأسبوع الأول مثل أول أسبوع من أي سنة دراسية. علّموا طلابكم ما هو متوقّع منهم، وضَعوا لهم الحدود، وتعرّفوا على تلاميذكم بهذه الطريقة الجديدة، واعثروا على توازن جديد ومعيار جديد.

التمهّل

كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة إليّ مقدار العمل القليل الذي تمكن الطلاب من إنجازه في نفس القدر من الوقت. فحتى لو أبقيتُهم معي على منصة Zoom لإكمال شيء ما، كانوا يتخبطون ويعانون في إنجاز المهمة. فنحن نسلّم بأنهم عباقرة في التعامل الرقمي لأنهم يقضون وقتهم في استعمال أجهزتهم طيلة اليوم. ولكنهم ليس لديهم أي خبرة أكثر مما لدينا، ويحتاجون إلى وقت كي يتعلموا.

التركيز الحاد

انظروا إلى دروسكم وقرروا ما هي أهمّ الأشياء فيها بالنسبة إلى طلابكم كي يجيدوها، وأبقوا تركيزكم موجّهاً على هذه المكوّنات الحرجة. أضيفوا النقاط الباقية إذا سمح لكم الوقت، ولكن وجّهوا تركيزكم التام على صلب المواضيع وحققوا هذه الأهداف أولاً.

الابتعاد

لا تدعوا أنفسكم تخلطون بين وقت الإحباط ووقت العمل. فلمجرد أنكم نقلتم عملكم إلى بيوتكم لا يعني أنه يجب أن يهيمن على حياتكم. أنتم وطلابكم تحتاجون إلى ذروة صحتكم الذهنية والمعنوية الآن تماماً. خذوا أوقات استراحة، وابتعدوا، ولا تدعوا هذا الظرف يسيطر على كل جانب في حياتكم. أنتم تعيشون في هذه الأزمة أيضاً. ولديكم احتياجات ذهنية ومعنوية وجسدية أيضاً. لبّوا تلك الاحتياجات أولاً حتى يتبقى لديكم شيئاً تمنحونه لطلابكم عندما تصلون إلى الأسبوع الثالث أو السادس أو العاشر من فترة إغلاق المدارس. هل أنتم محجوزون؟ العبوا لعبة على منصة Zoom أو تناولوا العشاء مع أصدقاء. خذوا نزهة على الأقدام. عيشوا حياتكم. فأنتم في حاجة إلى ذلك لتحافظوا على أنفسكم.

التواصل

تذكروا أنكم لستم وحدكم. معظم المعلّمين والمعلّمات يمرّون بأوضاع مشابهة ونحن جميعاً نحاول فهم الوضع. انضموا إلى مجموعة تجدون فيها موارد ونصائح من معلّمين ومعلّمات آخرين مثل تجمُّع المربّين في فترة الإغلاق المؤقت للمدارس. لا تلتقوا فقط مع طلابكم عبر Zoom، ولكن تفقدوا زملاءكم لمعرفة ما يفعلونه. لا تشعروا بأنكم الوحيدون الذين يعانون. فنحن جميعاً نتكيف ونجتمع معاً بطريقة تختلف تماماً عما سبق.

انتهاز الفرصة

في النهاية سوف نخرج جميعنا من هذا الوضع وقد أصبحنا معلّمين ومعلّمات أفضل مع ساعات لا تُحصى من التطوير المهني القائم على الدراسة الذاتية من خلال جميع الأنظمة الجديدة التي نتكيف مع استخدامها. لذا، تواصلوا مع زملائكم المعلّمين والمعلّمات وتعلموا منهم وعلّموهم وقفوا متكاتفين. أظهِروا لطلابكم معنى حب التعلم مدى الحياة واصطحبوهم في جولة معكم.

ميشيل أوفرمان

**********************************************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.