تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
دليل/كتيب
  • pdf
  • 27.07.2020
  • EN  |  FR  |  ES

دعم المعلمين في جهود العودة إلى المدارس - دليل القيادات المدرسية

صمم هذا الدليل للقيادات المدرسية من أجل دعم المعلمين ومساعديهم وحمايتهم لدى العودة إلى المدارس عقب رفع الإغلاقات الناجمة عُنّ جائحة «كوفيد-19». هذاالدليل مخصص في المقام الأول للقيادات المدرسية، غير...
إعلان/بيان
  • pdf
  • 08.04.2020
  • EN  |  FR  |  ES

الاستجابة لتفشي فيروس كورونا (كوفيد-١٩) - دعوة لاتخاذ إجراء بشأن المعلمين

يعد المعلمون ركيزة أنظمة التعليم وأساس الوصول إلى أهداف التعلم، بغض النظر عن السياق والموقف. فهم على الخط الأمامي في ضمان استمرار التعلم في إطار أزمة فيروس كورونا (كوفيد-١٩). ففي جميع أنحاء العالم،...
دليل/كتيب
  • pdf
  • 10.02.2023
  • EN  |  FR  |  ES

مذكرة توجيهية حول رفاهية المعلم في حالات الطوارئ والأزمات

تقدم هذه المذكرة التوجيهية نصائح حول كيفية دعم رفاهية المعلم في النطاقات الخمسة لمعايير الآيني للحد الأدنى للتعليم في حالات الطوارئ (2010). حيث أنها توضح كيفية: تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي...
مقال
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

عندما يصبح الشخص مهنياً محترفاً: استكشاف التجارب الحية للمعلّمين من اللاجئين السوريين

يضطلع المعلّمون بدورٍ مركزي في دعم الطلاب الذين اضطربت حياتهم بسبب الأزمات، ومع ذلك فإنَّ المعلّمين الذين يوفرون التعليم للطلاب اللاجئين غالباً ما يكونون هم أنفسهم لاجئين. يستكشف هذا المقال كيف يؤثر...
مقال
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

معلّمون من أجل التغيير: دعم الدور التحويلي للمعلّمين في سياقات النزوح الجماعي

يتجلّى التعليم في السياقات المتأثرة بالنزوح الجماعي في عدم الاستقرار السياسي، وتهميش المتعلمين اللاجئين، ونقص الموارد التعليمية، بما في ذلك أماكن التعلُّم، والمواد المنهجية ذات الصلة، وآليات اعتماد...
أخبار
  • 17.12.2021

المعلّمون في سياقات الأزمات: يجب أن نستثمر في نقاط قوتهم، لا أن نتكئ عليها

نُشِرت هذه المدونة في الأصل في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، من قِبل الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، وكتبها داني فالك وكريس هندرسون من كلية المعلّمين، جامعة كولمبيا.

"لقد تعرّضتُ، مثل الأطفال الذين أُدرِّسُهم تماماً، لفقدان دياري وأعرف شعور الفرار من حرب لم يكن لي شأن فيها. وربما كان ذلك هو الدافع وراء رغبتي في القدوم للعمل هنا وإحداث فرق لهؤلاء الأطفال."- فرانسيس أوكايا، مدرس، أوغندا.

يقع المعلّمون في صلب عملية التعلّم الخاصة بالطفل وعافيته ونموّه الكلّي. وفي اليوم العالمي للمعلّمين لهذا العام، نُدرِك أن "المعلّمين هم أيضاً في صميم الجهود الرامية إلى تعافي العملية التعليمية" في الوقت الذي تواصل فيه نُظُم التعليم في أنحاء شتّى من العالم التصدي لجائحة «كوفيد-19» الصحية التي لا تزال قائمة. ومع أنّ حجم الجائحة ونطاقها لم يسبق لهما مثيل - وهو ما أفضى إلى تعطيل التعليم والتعلم بالنسبة إلى 1.6 مليار طالب وما يزيد عن 100 مليون معلّم وموظف في المدارس - ما برح عددٌ لا يحصى من المعلّمين يواصلون التدريس في خِضمّ عقودٍ من النزاعات والأزمات والنزوح (شريف، وبروكس، وميندنهال، 2020).

يُدرك معلّمون مثل فرانسيس ذلك جيداً؛ فقد ترعرع في مخيم للنازحين داخلياً في شمال أوغندا وارتاد المدرسة هناك في إبّان النزاع الأهلي والعنف اللّذَين أتى بهما جيش "الرب" للمقاومة. ويُكرِّس فرانسيس نفسه الآن لتعليم الأطفال والشباب من جنوب السودان في مخيم للاجئين في نفس التجمع الذي نزح إليه ذات يوم. وهذه التجربة المشتركة مع مَن يعلّمهم، والتي أطلق عليها جاكي كيرك وريبيكا وينثروب مصطلح "مؤهل بديل" للمعلّمين العاملين في سياقات الأزمات - تُحفّز فرانسيس على العمل مع الأطفال والشباب اللاجئين، وتضعه في موقعٍ فريدٍ يؤهله لفهم الشدائد التي يواجهها المتعلمون والاستجابة لها.

مع ما يتمتع به فرانسيس من مهارات ونقاط قوة بوصفه معلّماً، لا يمكننا أن نتوقع منه هو أو زملاؤه الاضطلاع بهذا العمل وحدهم. ومع ذلك يشعر المعلّمون في كثير من الأحيان بأنهم يتعرضون للتجاهُل وقلّة الدعم. ويعمل المعلّمون العاملون في سياقات الأزمات - ممّن قد يكونون معلّمين وطنيين يعملون مع متعلمين من اللاجئين، أو معلّمين نازحين داخلياً، أو معلّمين لاجئين - داخل صفوف دراسية تعج بالتحديات ومعقدة على نحو استثنائي ونادراً ما يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه كي يتمكنوا من أداء عملهم على نحو هادف. 

هناك معلومات جيّدة التوثيق تدلّ على أنّ التطوير المهني للمعلّمين في خضمّ أزمةٍ ما يغدو متسماً بالتشتت وعدم التنسيق ومن نوعية متفاوتة (بيرنز ولوري، 2015)، وغالباً ما تُقيِّد السياسات المتصلة بإدارة المعلّمين الأجور والمزايا والانخراط الطويل الأجل في المهنة (ميندنهال، وغومز، وفارني، 2018)، ويُقابَل رفاه المعلّمين بالتجاهل على الرغم من الطبيعة المجهدة التي تكتنف عمل المعلّمين (فالك وآخرون، 2019، 2021؛ الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، 2021). وعلاوة على ذلك، لا تتلقّى طائفة واسعة من الجهات الفاعلة التي تعمل عن كثب مع المعلّمين - ولا سيما المشرفين وقادة المدارس - قدراً كافياً من التطوير المهني واللازم لتهيئة مناخ مدرسي إيجابي يُمكّن المعلّمين من تنفيذ عملهم على نحو فاعل (ميندنهال وآخرون، 2021). ويجب أن يتغير هذا الآن.

سعياً نحو إحداث هذا التغيير، جمع البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات التابع للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ مجموعة من الجهات الفاعلة في المجالَين الإنساني والإنمائي بُغْيَة إطلاق دعوة أولية إلى العمل تهدف إلى إحداث تحوّل في الدعم المقدم للمعلّمين في سياقات الأزمات في عموم القطاع. وتتألف هذه الدعوة إلى العمل من خمس نقاط عمل تتمحور حول إدارة المعلّمين، والتطوير المهني للمعلّمين، ورفاه المعلّمين، وقيادة المدارس وحوكمتها، وتحث المجتمع الدولي على:

  1. إعطاء الأولوية للمعلّمين منذ مستهلّ حالة الطوارئ، وحتى بلوغ التعافي والتنمية، مع زيادة الاستثمارات المالية، وتوفير بيانات أفضل، والتخطيط الفعال حتى يتسنّى لعددٍ كافٍ من المعلّمين، بما في ذلك المعلّمين من الإناث والأقليات، التدريس حيثما وحينما تمس الحاجة إليهم.
  2. احترام المعلّمين، بمَن فيهم المتطوعين والميسرين، كأفراد ومهنيين من خلال تطبيق سياسات استقطاب، وشروط أجور وتوظيف، وظروف عمل تتسم بأنها لائقة وعادلة.
  3. تمكين المعلّمين بهدف دعم جميع المتعلمين من خلال الاستثمار المستمر والتحسين الهائل في طبيعة وجودة إعداد المعلّمين، والتطوير المهني المستمر، واستدامة الدعم.
  4. دعم رفاه المعلّمين، وإدراك الأثر الذي تُخلّفه الأزمات على حياة المعلّمين وقدرتهم على أداء عملهم، وتقديم الدعم الشامل للمعلّمين على مستوى الفرد والمدرسة والمجتمع المحلي وعلى الصعيد الوطني.
  5. الاستماع إلى خبرات المعلّمين وتجاربهم وآرائهم، من خلال إدراجهم ضمن الجهات المعنية باتخاذ القرار وآليات التنسيق وتصميم البرامج وتنفيذها وجهود البحث.

في خلال الأشهر المقبلة، يعتزم البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات، بالشراكة مع مؤسسة ليغو والمنظمة الدولية للتعليم وأوكسفام واليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030، دعوتكم للمشاركة في سلسلة من الفعاليات التي من شأنها دعم هذه الدعوة إلى العمل الناشئة وتحسينها وحشدها. وستتيح سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات 2021-2022 الفرصة لنا جميعاً من أجل تحسين الدعوة إلى العمل بشكل جماعي وفاعل والالتزام بها. وسيساعدنا ذلك أيضاً في فهم أفضل السُبُل التي يمكن من خلالها حشد جدول الأعمال العالمي هذا بُغْيَة تحسين الدعم المقدم للمعلّمين على امتداد حياتهم المهنية.

من خلال اجتماعات افتراضية مختلفة في الفترة 2021-2022، تُرحِّب سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات بكم ترحيباً حاراً من أجل:

 

  • الإصغاء والتعلّم: مِن ومع المعلّمين والممارسين وواضعي السياسات والباحثين والمانحين في أثناء مشاركتهم للأساليب الواعدة والتحديات المستمرة عبر السياسات والممارسات والبحث. المساهمة في هذه المناقشات وبناء قاعدة أدلة حول أفضل سُبُل دعم المعلّمين من خلال تقديم دراسة حالة إفرادية حول إدارة المعلّمين، والتطوير المهني للمعلّمين، ورفاه المعلّمين، وقيادة المدارس وحوكمتها، وذلك بحلول يوم الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر.
  • التعاون والالتزام: مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة عبر القطاعين الإنمائي والإنساني بُغْيَة استعراض الدعوة إلى العمل وتنقيحها وتحسينها. ونأمل أن تساعدونا في وضع توصيات لأصحاب المصلحة حول أفضل السُبُل لحشد هذا البرنامج العالمي وتنفيذه بما يساهم في تغيير الكيفية التي نعمل من خلالها من أجل دعم المعلّمين. 
  • المشاركة والتمكين: يتشارك المعلّمون وجهات نظرهم وخبراتهم من خلال كتابة قصص المعلّمين الخاصة بهم وتقديمها، والتي سنُشاركها على امتداد سلسلة الفعاليات. وستُوجِّه هذه الجهود مزيداً من الاهتمام إلى الدور الحاسم الذي يضطلع به المعلّمون وستستعين بالمعلّمين بوصفهم خبراء في وصف أدوارهم ومسؤولياتهم وما يحتاجون إليه من دعم لأداء عملهم على نحو فعال على امتداد حياتهم المهنية.

بينما يحتفل المجتمع الدولي اليوم بالعمل الرائع للمعلّمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين، يجب علينا أيضاً التفكير في التحديات التي يواجهونها والاعتراف بمسؤوليتنا الجماعية في إتاحة الدعم الذي يستحقه المعلّمون. وفي سبيل ذلك، يجب أن نعترف بالمهارات والمعرفة التي يجلبها المعلّمون، أمثال فرانسيس، إلى داخل الصفوف الدراسية عبر المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات على الصعيد العالمي. 

في الوقت نفسه، لا ينبغي أن ندع احتفالنا بعمل المعلّمين أن يكون مدعاة للتفاؤل المفرط. إذ يجب علينا أن نعترف بالمعلّمين بوصفهم قادة في استجابة مجتمعاتهم المحلية للكوارث، والتعافي من الحروب، والتأهب لتغير المناخ، مع إعطاء الأولوية في الوقت نفسه للظروف التي تحول دون تحقيق كامل إمكانات عملهم. 

في خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، تعهّد قادة العالم بتخصيص 138.1 مليون دولار أمريكي لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو الصندوق المخصص للتعليم في حالات الطوارئ. وفي الأسبوع نفسه، تعهّدت مؤسسة ليغو بتخصيص 150 مليون دولار أمريكي لصالح الجهود التي تبذلها اليونيسف من أجل إعادة الأطفال إلى المدرسة. وبينما نعمل من أجل عالم ما بعد الجائحة، يأتي التعليم في الصدارة. 

في ظل هذه الفرصة، يجب أن نستثمر في نقاط قوة المعلّمين، لا أن نتكئ عليها. ويجب أن نعالج الحواجز الهيكلية والنظامية، لا أن نتجاوزها أو أن نرضى بالوضع الراهن.

يرجى الانضمام إلينا في سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات في الوقت الذي نواصل فيه هذا العمل مع المعلّمين ومن أجلهم بُغْيَة إحداث تحوّل في الدعم المقدم للمعلّمين في سياقات الأزمات في عموم القطاع. لمزيد من المعلومات حول كيفية المشاركة في سلسلة فعاليات البرنامج التعاوني للمعلّمين في سياقات الأزمات، يرجى التواصل معنا عبر: eventseries@inee.org.

الصورة: معلّمة في كولومبيا.  2016. حقوق الطبع والنشر محفوظة لإدغار ليون/المجلس النرويجي للاجئين.

لا تنطوي المصطلحات المستخدمة في هذا المنشور، ولا طريقة عرض المواد الواردة فيه، على أي إعراب عن أي رأي كان من جانب اليونسكو وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 بشأن المركز القانوني لأي بلد أو إقليم أو مدينة أو بلدة أو بشأن سلطاتها، أو تتعلق بترسيم تخومها. والأفكار والآراء المعرب عنها في هذا المنشور تخص المؤلفين؛ ولا تعبر بالضرورة عن وجهات نظر اليونسكو ولا تُلزم المنظمة بشيء.

أخبار
  • 30.08.2021

دعم المعلّمين والمعلّمات في جهود العودة إلى المدارس: مجموعة أدوات لقادة المدارس

تستأنف مدارس كثيرة في نصف الكرة الشمالي الحصص التدريسية بنظام الحضور في الأسابيع المقبلة بعد سنةٍ ونيف من الإغلاقات المتقطعة - على الرغم من استمرار وجود فيروس «كوفيد-19» وتحوّراته المُلتبسة. وتحبّذ مدارس أخرى اتباع نهجٍ مختلطٍ يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد. وأياً كانت الطريقة التي تختارُها، فإنّ إعادة افتتاح المدارس التي كانت قد أغلقت أبوابها بسبب «كوفيد-19» لا تزال تطرح أسئلة كثيرة على قادة المدارس؛ إذ يتعيّن عليهم أن يضعوا سلامة وصحة مجتمع المدرسة أولاً. وفي نفس الوقت، عليهم أن يضمنوا أن العاملين في الخطوط الأمامية للمدارس - وهُم المعلّمون والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند - يحظون بالمساعدة والحماية والأدوات التي يحتاجون إليها لاستئناف عملهم.  لقد لعب المعلّمون والمعلّمات دوراً أساسياً في أثناء إغلاق المدارس عن طريق ضمان استمرارية التعلّم وبالبقاء على تواصل مع الطلاب وأُسرهم. ويحظى دورهم في أثناء إعادة فتح المدارس بأهمية مماثلة.

في العام الماضي، أصدرت اليونسكو وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين ومنظمة العمل الدولية مجموعة أدوات لمساعدة قادة المدارس على دعم وحماية المعلمين وطاقم التعليم المُساند في العودة إلى المدرسة. وتكمّل مجموعة الأدوات إطار العمل بشأن إعادة افتتاح المدارس المشترَك والدليل الإرشادي للسياسات الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين. وتُفصّل الأبعاد السبعة الواردة في الدليل الإرشادي للسياسات إلى سلسلة من الأسئلة والنصائح الإرشادية القابلة للتفعيل. وفي حين أنّ كثيراً من النظم التعليمية قد أُغلقت بالفعل وأعيد فتحها عدّة مرات على مرّ العام الماضي، فإنّ الأبعاد المتعلقة بدعم المعلمين والطلاب وحمايتهم لا تزال صالحة إلى اليوم. وتشمل هذه الأبعاد كيفية دعم صحة المعلمين وسلامتهم ورفاههم، وكيفية تعزيز الحوار مع المعلمين والمجتمع المحلي، وكيفية ضمان استئناف العملية التعليمية.

تفضّلوا بتنزيل مجموعة الأدوات في اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية.

الشكل 1- سبعة أبعاد لدعم المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة مع إعادة افتتاح المدارس

 

Figure 1 in Arabic 2

 

تُدرك مجموعة الأدوات أهمية السياق المحلي. ففي كثيرٍ من البلدان ما زال وضع الجائحة يتطور يومياً. وسوف تُحدد القرارات المحلية بشأن موعد إعادة فتح المدارس عن طريق نطاق واسع من الاعتبارات؛ فما يناسب مدرسةً ما قد لا يناسب غيرها. وينبغي لقادة المدارس في كل السياقات تحديد الأولويات وإدراك أنّ المقايضات قد تكون مطلوبة.

تُرينا مجموعة الأدوات أن قادة المدارس سيتعيّن عليهم التفكير في مسائل أساسية بما يتعلق بالمعلمين والمعلمات وطاقم التعليم المُساند بينما يكيّفون توجيهات وطنية للتخطيط لإعادة افتتاح مدارسهم. 

  أهمية التشاور والتواصل

ينبغي أن يشارك المعلّمون وموظفو المدارس والمنظمات التي تمثّلهم بنشاط في وضع السياسات والخطط من أجل إعادة فتح المدارس، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنيتين لحماية العاملين. ويمكن للتواصل مع المدرسين والمتعلمين والمساعدين بخصوص إعادة الفتح أن يسفر عن إيضاح التوقعات وإبراز دورهم في نجاح جهود السلامة والشمول في سبيل العودة إلى المدارس، بما في ذلك المقومات الكلية للرفاه، والتدريس، وعملية التعافي في إجراءات التعلُّم.

بما أن القرارات بإعادة فتح المدارس تتخذها السلطات المركزية، سيكون من الهامّ التواصل في مرحلة مبكرة، بوضوح وانتظام، مع أولياء الأمور والمجتمعات المدرسية لفهم الجوانب التي تثير قلقها وحشد الدعم من أجل خطط إعادة فتح المدارس. قد يرغب أولياء الأمور في معرفة أي الضمانات قد وُضعت للحد من المخاطر الصحية. كما سيرغبون في سماع الالتزام المتواصل للمدرسة بالمبادئ والأهداف الأساسية التربوية. وبما أنّ المعلّمين والمعلّمات هُم غالباً نقطة الاتصال الأولى مع أولياء الأمور، يتعيّن عليهم أن يكونوا مستعدين كي يضمنوا إطْلاع الجميع بما يستجد على نحو مستمر. 

 طمأنة المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة بشأن صحتهم وسلامتهم وحقوقهم

إن الاهتمام بعافية المعلّمين والمعلّمات والطاقم التعليمي المُساند والطلاب إنما يقع في صلب صنع القرار. ومن الهامّ أن نوازن بين الرغبة في العودة إلى المدارس مع النظر في المخاطر التي تحيط بالمعلّمين (واحتياجاتهم) وبموظفي الدعم والمتعلمين بحيث تُستوفى احتياجات الأفراد الأشد ضعفاً في مجتمع المدرسة.

وقد تشمل الاستجابات على مستوى المدارس تقييماً مستمراً نفسياً واجتماعياً-معنوياً، ودعماً للمعلمين والطلاب. وينبغي لقادة المدارس والمعلمين أن يتصدوا بحرّية لاحتياجاتهم، وأن يمارسوا العناية الذاتية، وأن يديروا إجهادهم الخاص. يمكن لقادة المدارس مساعدة المعلّمين والمعلّمات على تطوير مهارات إدارة الإجهاد وآليات التأقلم، بحيث يتمكنون من التدريس بفاعلية وتوفير الدعم النفسي-الاجتماعي للمتعلمين المطلوب للغاية. ومن الأهمية البالغة أيضاً فهم أنّ المدارس هي أماكن عمل وأنه من الحيوي أكثر مما مضى احترام حقوق وظروف الأشخاص الذين يعملون فيها. 

 وقال ناظر مدرسة إعدادية من واغادوغو، بوركينا فاسو، "قبل أن تعيد المدارس فتح أبوابها، كان المعلمون قلقين بشأن استئناف العمل والتقاط الفيروس، وكذلك كان أولياء الأمور. لم تكن لدينا مَرافق لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ولا كمامات، ولا قاعات دراسية واسعة. ولا شك أن التباحث مع الكوادر الصحية كان ليساعدنا كثيراً. كما أن وجود اختصاصيين نفسيين في المدارس لتقديم الرعاية النفسية كان ليبث الطمأنينة في نفوس الجميع. وفي النهاية، تمكنّا من تأمين مستلزمات نظافة صحية وكمامات كافية من منظمة دولية غير حكومية، وأعدنا صفاً واحداً فقط إلى المدرسة للاستعداد للامتحانات. وقد فُصلت الصفوف إلى اثنين".

 الاستعانة بخبرات المعلّمين والمعلّمات في بيئة الصفوف الدراسية الجديدة

في معظم السياقات، حين يعود الأولاد إلى الصفوف المدرسية لن يكون العمل طبقاً للمعتاد. ففي بعض الحالات، سيكون بعض الطلاب فقط حاضرين، أو ستكون هناك فترتان للمناوبة. وسوف تُكيّف خطط الدروس والتقييمات والمناهج الإجمالية، وسيتعيّن وضع دروس تعويضية ونشرها.

يتعيّن على قادة المدارس التأكد من تمكين المعلّمين لاتخاذ قرارات حول التدريس والتعلّم. ويمكنهم العمل مع المعلّمين والمعلّمات لتعديل المناهج والتقييم القائم على تقويمات زمنية مدرسية منقّحة وتعليمات من السلطات المركزية. كما ينبغي لقادة المدارس أن يقدموا الدعم للمعلمين والمعلمات في إعادة تنظيم صفوفهم للسماح بالتعلم المعجّل والاستجابات التعويضية، مع التقيد باللوائح المتعلقة بالتباعد الجسدي.

إنّ الدور الأساسي للمعلّمين والمعلّمات في إدراك فجوات التعلّم وصياغة الاستجابات التربوية يظل بالغ الأهمية. ويصحّ ذلك على وجه الخصوص بالنسبة إلى الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأُسر المنخفضة الدخل والفتيات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات، أو الأقليات العرقية أو الثقافية، ومَن يعيشون في مناطق ريفية نائية بلا منفذ إلى التعليم عن بُعد.

لإدارة العودة إلى المدارس، من الهام بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند تلقّي إعدادٍ مهنيٍّ ملائم لمباشرة مسؤولياتهم وتلبية التوقعات. وسوف يشكّل التدريب والتعلم بين الأقران والتعاون مع المعلمين داخل المدرسة وعلى نطاق أوسع أهمية بالغة. ويشكّل مثل هذا الدعم أهمية على وجه الخصوص إذ قد يتعرض المعلّمون والمعلّمات لضغط إضافي بسبب ضيق الوقت إذا ما طُلب منهم التعليم وجهاً لوجه وعن بُعد على حد سواء.

إنّ تعافي العملية التعليمية من شأنه أن يتطلب ضخ مزيدٍ من الاستثمارات لضمان عدم فقدان جيل من المتعلمين. ولهذا السبب يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين على وجه السرعة إلى زيادة الاستثمار في المعلمين والتدريس. تفضّلوا بقراءة الدعوة إلى زيادة الاستثمار في التعليم

تفضّلوا بتنزيل مجموعة الأدوات في اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية.

اطّلعوا أيضا على المبادئ التوجيهية للسلطات الوطنية في اللغات العربية والإنجليزية، والفرنسية والإسبانية

أخبار
  • 28.05.2021

فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين يُطلق نداءً دولياً لتعزيز تمويل مهنة التعليم

1 يونيو - أطلق فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 حملةً تناشد الحكومات والجهات المانحة زيادة التمويل العاجل للمعلّمين والتعليم. وتتسم الزيادة المطلوبة بأهميةٍ حاسمةٍ في مساعدة النظم التعليمية على التعافي من أزمة «كوفيد-19» وبناء قدرتها على الصمود. وثمة حاجة ماسة أيضاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف المتصل بالتعليم وغاياته.

يُشكِّل المعلّمون المؤهلون وذوي الهمم العالية العامل الوحيد الأكثر أهمية على مستوى المدرسة في تحديد نوعية التعليم الجيد. بيْد أنه ثمة نقص في العدد الكافي من المعلّمين في شتّى أنحاء العالم، كما لم يتلق عددٌ كبيرٌ من المعلّمين تدريباً كافياً.

يتأثر الأشخاص المحرومون أصلاً بشكلٍ غير متناسب من جوانب القصور هذه، وتواجه المناطق النائية والفقيرة نقصاً حاداً في المعلمين، وتضخماً في أعداد التلاميذ داخل الفصول الدراسية، وتقلصاً في وقت التعلم. وتعد  "فجوة المعلّمين" - على الصعيدين الكمي والنوعي - هذه أحد أكبر التحديات التعليمية التي تواجه العالم.

أفضت أزمة «كوفيد-19» وما ترتب على ذلك من إغلاق المدارس إلى ظهور تحديات غير مسبوقة تواجه النظم التعليمية. وتُهدِّد الأزمة بإحراز تقدم بطيء إلى حد كبير في تحقيق العديد من الأهداف الإنمائية العالمية، ولا سيما الأهداف المتصلة بالتعليم. ومن المرجح أيضاً أن تؤدي إلى تفاقم أزمة التعلم العالمية وأوجه عدم المساواة في التعليم على الصعيد العالمي، في الوقت الذي تنوء فيه الآثار المترتبة على ذلك بوطأتها بصورة غير متناسبة على كاهل أشد الناس فقراً. وتتعرض ميزانيات التعليم لضغوط، ولا سيما في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل. وتقترن التخفيضات في الإنفاق العام بالعبء المالي الذي تشعر به الأسر المعيشية مع حدوث الركود العالمي.

وقد أظهرت الأزمة بوضوح الحاجة إلى دعم وزيادة الاستثمار المحلي والدولي في المعلّمين والتدريس، ولا سيما المرتبات، التي تشكل أكبر عنصر في ميزانيات التعليم. وثمة حاجةٌ أيضاً إلى الاضطلاع بمزيد من الاستثمارات بغية إعداد المعلّمين ودعمهم لمواجهة التحديات التي سببتها الأزمة، ولا سيما من أجل إتاحة التعليم التعويضي وكفالة عدم فقدان جيل من المتعلمين.

تهدف حملة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى ضمان التزام المجتمع الدولي بزيادة توفير المعلّمين المؤهلين بصورة كبيرة بحلول عام 2030 عن طريق التعاون الدولي من أجل تدريب المعلّمين في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية. وعلى وجه الخصوص، ستدعو الحملة إلى توفير مزيد من التمويل لما يلي:

  1. الحفاظ على المرتبات وتحسين ظروف العمل بُغْيَة اجتذاب مرشحين ذوي مؤهلات عالية
  2. تحسين التطوير المهني المستمر للمعلّمين
  3. كفالة صحة المعلّمين والتلاميذ وسلامتهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

 

لقد حان الوقت للاستثمار في المعلّمين - من أجل كفالة التعافي المستدام من الأزمة وإعداد متعلّمي اليوم من أجل المستقبل. انضموا إلينا لدعوة صناع القرار على الصعيد الوطني ومنظمات التمويل الدولية إلى الاضطلاع بأفضل استثمار في مقدورهم في معلّمي اليوم من أجل مستقبل الغد.

 لمزيد من المعلومات والتوقيع على النداء، يرجى زيارة صفحة الحملة على شبكة الإنترنت.

تدوينة
  • 23.03.2021

تطعيم المعلّمين أمرٌ بالغ الأهمية من أجل العودة إلى المدارس

 

نُشرت هذه المدونة لأول مرة في 15 آذار/مارس 2021، على الموقع الشبكي للشراكة العالمية من أجل التعليم.

مع شروع البلدان في إطلاق خططها الرامية إلى تطعيم السكان ضد فيروس «كوفيد-19»، باتت الحاجة العاجلة لتطعيم المعلّمين تشكّل مصدر إلحاح على نحو متزايد. ولكن هل يُعطى المعلّمون أولويةً في الخطط الوطنية؟ نُلقي أدناه لمحة عامة على ما تفعله بعض البلدان حالياً لصالح المعلّمين، وتوصيات بشأن الأسباب الكامنة وراء ضرورة اعتبار المعلّمين مجموعة ذات أولوية.

في الوقت الذي تمضي فيه البلدان في طرح خططها لتطعيم السكان ضد فيروس «كوفيد-19»، باتت الحاجة العاجلة لتطعيم المعلّمين تشكّل مصدر إلحاح على نحو متزايد. فقد عطَّلت الجائحة نظم التعليم في جميع أنحاء العالم.

بحلول نيسان/أبريل 2020، كانت معظم المدارس حول العالم قد أغلقت أبوابها. وسعياً نحو تسريع إعادة فتح أبوابها، يجب على البلدان أن تعمل على حماية صحة المعلّمين وسلامتهم وعافيتهم. ويشكّل ذلك عنصراً أولياً بالغ الأهمية في إعادة التهيئة الطبيعية للتدريس والتعلم الشخصي، وفي عودة دَوْر التعليم في التنشئة الاجتماعية الذي تمسّ الحاجة إليه.

في كانون الأول/ديسمبر 2020، أصدرت اليونسكو والاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين (الدولية للتعليم) نداءً إلى الحكومات والمجتمع الدولي للنظر في الأهمية الحيوية لتطعيم المعلّمين وموظفي المدارس.

وتقول المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين (الدولية للتعليم)، ديفيد إدواردز، في رسالتهما المشتركة الموجهة بواسطة الفيديو،

 "إنّ إعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية بأمان وإبقاءها مفتوحة لأطول فترة ممكنة هو أمرٌ حتميٌ. وفي هذا السياق، وبالتزامن مع التطورات الإيجابية التي نشهدها في ما يتعلق بالتطعيم، نعتقد أنه يجب النظر إلى المعلّمين وموظفي دعم التعليم باعتبارهم مجموعة ذات أولوية ".

 في مطلع آذار/مارس 2020، أطلق فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين نداءً دولياً للعمل بشأن المعلّمين بُغْيَة تسليط الضوء على التدابير الحاسمة التي ينبغي للبلدان اتخاذها بما يتعلق بالمعلّمين في خضم الجائحة العالمية، بما في ذلك "حماية صحة المعلّمين والطلاب وسلامتهم وعافيتهم".

جرى التأكيد على ذلك في خلال الجلسة الاستثنائية للاجتماع العالمي للتعليم (الاجتماع العالمي للتعليم 2020)، الذي عقدته اليونسكو في تشرين الأول/أكتوبر 2020، والذي التزم فيه رؤساء الدول والوزراء بدعم جميع المعلّمين والعاملين في مجال التعليم باعتبارهم عاملين في الخطوط الأمامية وإعطاء الأولوية لصحتهم وسلامتهم.

 

ما هي البلدان التي تعمل على توفير جرعات اللقاحات لمعلّميها؟

يشير فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين أنه على الرّغم من الضرورة الملحَّة لحماية المعلّمين وغيرهم من العاملين في مجال التعليم ومحاولات المجتمع الدولي تعزيز إعطاء الأولوية لهم في ما يتعلق بالتطعيم، إلا أنّهم لا يحظون بالأولوية باستمرار في الخطط الوطنية، الأمر الذي يُعزى جزئياً إلى بطء عملية نشر اللقاحات على الصعيد العالمي.

في الحالات التي تنطوي على خططٍ محددة جيداً لنشر اللقاحات، تميل معظم البلدان إلى إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن ومَن يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقاً مما يعرّضهم لمخاطر عالية.

وهناك استثناء واحد يتمثل في ولاية نيودلهي في الهند، حيث يُعتزم تطعيم جميع الموظفين، بما في ذلك المعلّمين، الذين شاركوا بنشاط في جهود إدارة «كوفيد-19» في المدينة على أساس الأولوية باعتبارهم عاملين في الخطوط الأمامية.

نجحت تشيلي نسبياً في برنامجها لتطعيم المعلّمين. واستعداداً للعودة إلى الفصول الدراسية، ضمّت الحكومة التشيلية المعلّمين والعاملين في مجال التعليم في بداية حملة التطعيم الشاملة في البلاد. وخلال الأسبوعين الماضيين فقط، تلقى ما يزيد عن نصف عدد المعلّمين والعاملين في مجال التعليم في البلاد البالغ عددهم 513000 فرد جرعات اللقاح في الوقت المناسب تأهباً لبدء العام الدراسي.

UNICEF/ Raphael Puget/UNI342143
في خلال فترة الجائحة، تدرّس إحدى المعلّمات اللغة العربية في مركز للفتيات من ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في نواكشوط، موريتانيا.
مرجع الصورة: اليونيسف/رافائيل بوجيه/UNI342143

 

المعلّمون في الموجة الثانية

في بلدان أخرى، يُدرَج المعلّمون في المجموعة الثانية ذات الأولوية للحصول على التطعيم. وهذا واقع ملموس في الأرجنتين وكولومبيا وتركيا. وفي فييتنام، يُعطى المعلّمون أولوية أعلى حيث سيجري تطعيمهم في نفس المجموعة الخاصة بكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة إلى جانب العمال الآخرين الذين يقدمون الخدمات الأساسية والدبلوماسيين.

وفي الوقت ذاته، في المملكة المتحدة، أُدرِج المعلّمون في المجموعة الثانية ذات الأولوية جنباً إلى جنب مع أوائل المستجيبين وأفراد الجيش والعاملين في نظام العدالة وعمال النقل والموظفين العموميين الأساسيين في الاستجابة للجائحة. ورفع بعض المشككين في هذا الترتيب عريضة عبر الإنترنت إلى البرلمان لإعطاء الأولوية للمعلّمين والموظفين العاملين في المدارس ومراكز رعاية الأطفال.

وبموجب خطة ثلاثية المراحل، أُدْرِج المعلّمون في جنوب أفريقيا في مجموعة كبيرة للغاية ذات أولوية من المستوى الثاني تضم نحو 17 مليون شخص، وتشمل العاملين الأساسيين مثل ضباط الشرطة والأفراد الموجودين في أماكن تجمعات مثل السجون والملاجئ، والأشخاص فوق سنّ 60، والأشخاص الذين يعانون من اعتلالات مشتركة مختلفة.

أعطت بعض البلدان الأسبقية بشكلٍ غير مباشرٍ للمعلّمين من خلال اتباع نهج يعطي الأولوية للعمال بشكل كبير، بُغْيَة تحفيز الاقتصادات المتعثرة. وفي إندونيسيا، يُشكِّل المعلّمون وكبار السن مجموعة ذات أولوية ثانية في خطة نشر اللقاحات الوطنية. وتسعى البلاد إلى تطعيم 5 ملايين معلّم بحلول شهر حزيران/يونيو.

بالمثل، في بنغلادِش، أُعْلِن في مطلع شباط/فبراير أنه سيجري تطعيم جميع معلّمي التعليم الابتدائي، ويمكن بحلول نهاية الشهر للمعلّمين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً والمسجلين في قائمة مديرية الصحة الاشتراك عبر الإنترنت لتلقي اللقاح.

مع نشر اللقاحات على الصعيد العالمي بصورة متزايدة، أمكن استيفاء بعض الالتزامات الرئيسية. ففي الولايات المتحدة، طُلب إلى جميع الولايات إعطاء الأولوية للمعلّمين في جهود التطعيم، وفقاً لهدف يتوخى تقديم الجرعة الأولى من اللقاحات لجميع معلّمي التعليم ما قبل الإعدادي وحتى الثانوي والعاملين في مجال رعاية الأطفال بحلول نهاية آذار/مارس.

وبالمثل، أعلنت وزارة التربية والتعليم في سنغافورة أنها ستبدأ بتطعيم 150000 معلّم وموظف آخرين في المؤسسات التعليمية اعتباراً من مطلع شهر آذار/مارس.

تتوفر معلومات قليلة من البلدان الأفريقية. بيْد أن رواندا، التي تلقّت 347000 جرعة لقاح من مبادرة كوفاكس المدعومة من الأمم المتحدة في مطلع آذار/مارس شدَّدت على تطعيم المعلّمين، حيث ذكرت وزارة الصحة أن "المعلّمين والمحاضرين هم من بين العاملين في الخطوط الأمامية الذين يجري تطعيمهم ضد «كوفيد-19».

في أماكن أخرى من القارة، سوف يُشمل المعلّمون في أوغندا  في المجموعة ذات الأولوية الثانية بعد العاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد الأمن، في حين وضعت كينيا أيضاً المعلّمين في مجموعة ذات أولوية عالية، بعد العاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد الأمن لكن قبل مَن يعانون من اعتلالات مشتركة محتملة وتزيد أعمارهم عن 58 عاماً.

 

الأولوية ما زالت تغفل المعلّمين

في بلدان أخرى مثل إيطاليا والبرازيل، يُوضع المعلّمون ضمن مرتبة أدنى في الخطط الوطنية المتعلقة بتحديد الأولوية في تقديم اللقاحات. وصنَّفت البرازيل المعلّمين مع عمال الأمن وموظفي السجون، مما أدى إلى حدوث إضرابات في ساو باولو احتجاجاً، من بين أمور أخرى، على المخاوف الصحية التي يواجهها المعلّمون في المدارس.

في روسيا الاتحادية، قد يعوق نوعٌ معين من الشعور بانعدام الثقة في اللقاحات جهودَ تطعيم المعلّمين، على الرغم من إعطائهم أولوية عالية جنباً إلى جنب مع الموظفين الطبيين والأخصائيين الاجتماعيين في المراحل الأولى من التطعيم الشامل.

كشفت إحصائيات جديدة مؤخراً أن ثلثي البلدان الفقيرة ستواجه تخفيضات في ميزانية التعليم. ويطرح ذلك إشكالية لعدة أسباب، ومن أهمها سببان هما الحاجة إلى تطعيم المعلّمين وتعيين موظفين لمواجهة تحديات زيادة عبء العمل، وتناقص عدد المعلّمين والمرض.

 من غير المحتمل أن تتلقى كثير من البلدان المنخفضة الدخل جرعات كافية لتطعيم معلّميها لبعض الوقت. ويفرض ذلك ضغطاً هائلاً على المعلّمين للقيام بمهام التدريس القائم على الحضور الشخصي في الوقت الذي لم يتلقّوا فيه تطعيماً، مما يُعرّض صحتهم وصحة الآخرين للخطر.

تشير دراسة حديثة إلى أنه دون تعاون دولي أكبر، لن يكون بمقدور ما يزيد عن 85 بلداً فقيراً الحصول على نطاق واسع على لقاحات فيروس كورونا قبل عام 2023.

 

التوصيات

في ضوء الوضع العالمي الموضح أعلاه، يُقدِّم فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين التوصيات التالية:

·         وفقاً لما دعت إليه اليونسكو والاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين (الدولية للتعليم)، ينبغي اعتبار المعلّمين عاملين في الخطوط الأمامية ومجموعةً تحظى بأولوية عالية لتلقّي اللقاحات لضمان إعادة فتح المدارس بأمان من أجل التعليم القائم على الحضور الشخصي.

·         ينبغي للحكومات أن تعمل مع نقابات المعلّمين لضمان استمرار جميع المدارس بالتقيّد الصارم بقواعد التشغيل الآمن، وحصول المعلّمين غير الملقحين على رعاية نفسية واجتماعية معنوية وإجازة مرضية ودعم من قِبل قادة المدارس والسلطات على مستوى المقاطعة أو المستوى المركزي.

·         عندما تتطلب المجموعات ذات الأولوية العالية تحديد هويتها ليتسنى لها الحصول على اللقاحات ينبغي للوزارات أن تضمن دقة قوائم المعلّمين وأن يحمل المعلّمون التعريف الملائم لهويتهم.

·         ينبغي أن يُسترشد بالدروس المستفادة من الجوائح السابقة في خطط توزيع اللقاحات لضمان تنفيذ آليات النشر بفاعلية وإدارتها بكفاءة بحيث يتمكن جميع المعلّمين من الحصول عليها، بمَن فيهم الموجودون في مناطق نائية.

·         ينبغي للحكومات ضمان توفّر القدر الكافي من الأموال اللازم لدعم نشر اللقاحات بُغْيَة ضمان سلامة المعلّمين وموظفي دعم التعليم وإعادة فتح المدارس بصورة آمنة.

***

مصدر صورة الغلاف: بريت بوستوك/فليكر

الوصف: محقنة طبية مع لقاح

 

 

 

أخبار
  • 03.09.2020

دعم المعلّمين والمعلّمات في جهود العودة إلى المدارس: مجموعة أدوات لقادة المدارس

إنّ إعادة افتتاح المدارس التي كانت قد أغلقت أبوابها بسبب "كوفيد-19" تطرح أسئلة كثيرة على قادة المدارس، إذ يتعيّن عليهم أن يضعوا سلامة وصحة مجتمع المدرسة أولاً. وفي الوقت ذاته، عليهم أن يضمنوا أن العاملين في الخطوط الأمامية للمدارس - وهُم المعلّمون والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند - يحظون بالمساعدة والحماية والأدوات التي يحتاجون إليها لاستئناف عملهم.  لقد لعب المعلّمون والمعلّمات دوراً أساسياً في أثناء إغلاق المدارس عن طريق ضمان استمرارية التعلّم وبالبقاء على تواصل مع الطلاب وأُسرهم. ويحظى دورهم في أثناء إعادة فتح المدارس بأهمية مماثلة.

لقد أصدرت اليونسكو وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين ومنظمة العمل الدولية مجموعة أدوات لمساعدة قادة المدارس على دعم وحماية المعلمين وطاقم التعليم المُساند في العودة إلى المدرسة. وتكمّل مجموعة الأدوات إطار العمل بشأن إعادة افتتاح المدارس وقد صدر الدليل الإرشادي للسياسات عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين الشهر الماضي. ويفصّل الأبعاد السبعة المحددة في الدليل الإرشادي للسياسات إلى سلسلة من الأسئلة والنصائح الإرشادية القابلة للتفعيل.

ومع إعادة فتح المدارس، نتعلم أكثر وأكثر عن التحديات والفرص التي يواجهها قادة المدارس وكامل مجتمع المدرسة. وفي الأشهر المقبلة، نتطلع إلى الاستماع إلى مَن يقفون في الخطوط الأمامية ومشاركة هذه القصص والدروس المستفادة معكم.

 

 

الشكل 1 سبعة أبعاد لدعم المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة مع إعادة افتتاح المدارس

 

Image removed.

تدرك مجموعة الأدوات أهمية السياق المحلي. ففي كثيرٍ من البلدان يتطور وضع الجائحة يومياً. وسوف تُحدد القرارات المحلية بشأن موعد إعادة فتح المدارس عن طريق نطاق واسع من الاعتبارات؛ فما يناسب مدرسةً ما قد لا يناسب غيرها. في جميع السياقات، سوف يتعيّن على قادة المدارس تحديد الأولويات وإدراك أنّ المقايضات قد تكون مطلوبة. فلتيسير التباعد الجسدي، على سبيل المثال، قد تُضطر المدارس إلى خفض أعداد المعلّمين والمعلّمات والطلاب في الموقع عن طريق إعادة فتح المدارس انتقائياً وجدولة العودة تبعاً للصف و/أو المستوى. وقد تُضطر إلى تفضيل شرائح فئوية معيّنة أو مجموعات من المتعلمين، ومنها المتعلمون المعرضون للخطر أو الضعفاء وأولاد العاملين الأساسيين.  في بعض الحالات، قد يتعين النظر في إعادة إغلاق المدارس ثانيةً. وبدلاً من ذلك، قد يُعاد تخصيص الموارد المُتاحة لضمان جاهزية مباني المدارس ومعدات السلامة، أو لإعداد المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند على نحو أفضل.

تُرينا مجموعة الأدوات أن قادة المدارس سيتعيّن عليهم التفكير في مسائل أساسية بما يتعلق بالمعلمين والمعلمات وطاقم التعليم المُساند بينما يكيّفون توجيهات وطنية للتخطيط لإعادة افتتاح مدارسهم.

 

  • أهمية التشاور والتواصل

ينبغي أن يشارك المعلّمون وموظفو المدارس والمنظمات التي تمثّلهم بنشاط في وضع السياسات والخطط من أجل إعادة فتح المدارس، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسلامة والصحة المهنيتين لحماية العاملين. ويمكن للتواصل مع المعلّمين والمتعلّمين وطاقم التعليم المُساند حول إعادة فتح المدارس أن يضمن الوضوح بشأن التوقعات وإبراز دورهم في نجاح جهود العودة الآمنة والشاملة إلى المدارس، بما في ذلك العافية الإجمالية وعملية تعافي التدريس والتعلّم.

بما أن القرارات بإعادة فتح المدارس تتخذها السلطات المركزية، سيكون من الهامّ التواصل في مرحلة مبكرة، بوضوح وانتظام، مع أولياء الأمور والمجتمعات المدرسية لفهم الجوانب التي تثير قلقها وحشد الدعم من أجل خطط إعادة فتح المدارس. قد يرغب أولياء الأمور في معرفة أي الضمانات قد وُضعت للحد من المخاطر الصحية. كما سيرغبون في سماع الالتزام المتواصل للمدرسة بالمبادئ والأهداف الأساسية التربوية. وبما أنّ المعلّمين والمعلّمات هُم غالباً نقطة الاتصال الأولى مع أولياء الأمور، فيتعيّن عليهم أن يكونوا مستعدين كي يضمنوا إطْلاع الجميع بما يستجد على نحو مستمر.

تنزيل: القسم 1 - الحوار الاجتماعي والتواصل

 

  • طمأنة المعلّمين والمعلّمات وطاقم المدرسة بشأن صحتهم وسلامتهم وحقوقهم

إن الاهتمام بعافية المعلّمين والمعلّمات والطاقم التعليمي المُساند والطلاب إنما يقع في صلب صنع القرار. ومن الهامّ أن نوازن بين الرغبة في العودة إلى المدارس مع النظر في المخاطر التي تحيط بالمعلّمين (واحتياجاتهم) وبموظفي الدعم والمتعلمين بحيث تُستوفى احتياجات الأفراد الأشد ضعفاً في مجتمع المدرسة.

وقد تشمل الاستجابات على مستوى المدارس تقييماً مستمراً نفسياً واجتماعياً-معنوياً، ودعماً للمعلمين والطلاب. وينبغي لقادة المدارس والمعلمين أن يتصدوا بحرّية لاحتياجاتهم، وأن يمارسوا العناية الذاتية، وأن يديروا إجهادهم الخاص. يمكن لقادة المدارس مساعدة المعلّمين والمعلّمات على تطوير مهارات إدارة الإجهاد وآليات التأقلم، بحيث يتمكنون من التدريس بفاعلية وتوفير الدعم النفسي-الاجتماعي للمتعلمين المطلوب للغاية. ومن الأهمية البالغة أيضاً فهم أنّ المدارس هي أماكن عمل وأنه من الحيوي أكثر مما مضى احترام حقوق وظروف الأشخاص الذين يعملون فيها.

 

 وقال ناظر مدرسة إعدادية من واغادوغو، بوركينا فاسو، "قبل أن تعيد المدارس فتح أبوابها، كان المعلمون قلقين بشأن استئناف العمل والتقاط الفيروس، وكذلك كان أولياء الأمور. لم تكن لدينا مرافق لتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، ولا كمامات، وصفوف واسعة. إنّ عقد مناقشات مع الطاقم الصحي لكان ساعدنا للغاية. ولكان مطمئناً أيضاً لو توفّر في المدارس أخصائيون نفسيون للرعاية النفسية. في النهاية استطعنا الحصول على أدوات نظافة صحية وكمامات كافية من منظمة غير حكومية دولية، وعاد صف واحد فقط إلى المدرسة للاستعداد للامتحانات. وقد فُصلت الصفوف إلى اثنين".

تنزيل:

القسم 2 - السلامة والصحة المدرسية

القسم 3 - العافية النفسية والاجتماعية المعنوية

القسم 5 - نشر العاملين، والحقوق، وظروف العمل

 

  • الاستعانة بخبرات المعلّمين والمعلّمات في بيئة الصفوف الدراسية الجديدة

في معظم السياقات، حين يعود الأولاد إلى الصفوف المدرسية لن يكون العمل طبقاً للمعتاد. ففي بعض الحالات، سيكون بعض الطلاب فقط حاضرين، أو ستكون هناك فترتان للمناوبة. وسوف تُكيّف خطط الدروس والتقييمات والمناهج الإجمالية، وسيتعيّن وضع دروس تعويضية ونشرها.

يتعيّن على قادة المدارس التأكد من تمكين المعلّمين لاتخاذ قرارات حول التدريس والتعلّم. ويمكنهم العمل مع المعلّمين والمعلّمات لتعديل المناهج والتقييم القائم على تقويمات زمنية مدرسية منقّحة وتعليمات من السلطات المركزية. كما ينبغي لقادة المدارس أن يقدموا الدعم للمعلمين والمعلمات في إعادة تنظيم صفوفهم للسماح بالتعلم المعجّل والاستجابات التعويضية، مع التقيد باللوائح المتعلقة بالتباعد الجسدي.

إنّ الدور الأساسي للمعلّمين والمعلّمات في إدراك فجوات التعلّم وصياغة الاستجابات التربوية يظل بالغ الأهمية. ويصحّ ذلك على وجه الخصوص بالنسبة إلى الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأُسر المنخفضة الدخل والفتيات والفئات ذات الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات، أو الأقليات العرقية أو الثقافية، ومَن يعيشون في مناطق ريفية نائية بلا منفذ إلى التعليم عن بُعد.

لإدارة العودة إلى المدارس، من الهام بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند تلقّي إعداداً مهنياً ملائماً لمباشرة مسؤولياتهم وتلبية التوقعات. وسوف يشكّل التدريب والتعلم بين الأقران والتعاون مع المعلمين داخل المدرسة وعلى نطاق أوسع أهمية بالغة. ويشكّل مثل هذا الدعم أهمية على وجه الخصوص إذ قد يتعرض المعلّمون والمعلّمات لضغط إضافي بسبب ضيق الوقت إذا ما طُلب منهم التعليم وجهاً لوجه وعن بُعد على حد سواء.

تنزيل: القسم 4 - إعداد المعلّم والتعلّم

 

هذه هي الطبعة الأولى من مجموعة الأدوات المخصصة لقادة المدارس لدعم المعلّمين والمعلّمات وغيرهم من العاملين في القطاع التعليمي في جهود العودة إلى المدارس في أثناء جائحة "كوفيد-19". صيغت مجموعة الأدوات هذه بوصفها وثيقة قابلة للتعديل. وسوف تخضع للتحديث في أواخر تموز/يوليو 2020 بمعلومات جديدة ودروس مستفادة مع استمرار تطور الأزمة والاستجابة لها.