تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أخبار
  • 20.10.2021

المعلّمون في صدارة الجهود المبذولة لتعافي العميلة التعليمية ما الذي نفهمه من أحدث البيانات المتوفرة عن حالة المعلّمين في العالم؟

بعد أكثر من 18 شهراً على إغلاق المدارس بنِسَبٍ متفاوتة وتطبيق نُهُج التدريس عن بُعْد والهجينة، يجري الاحتفال بالمعلّمين، في إطار اليوم العالمي للمعلّمين لعام 2021، للتأكيد على دورهم الحاسم في الحفاظ على التعليم بصفته خدمةً حيويةً لجميع الأطفال وكذلك حقّاً أساسيّاً من حقوق الإنسان.

ومن أجل توفير معلومات أوفى يهتدي بها أصحاب المصلحة في القرارات التي يتخذونها في مجال التعليم وصنع السياسات، لابُدّ من فهم حالة المعلّمين في العالم من خلال القياس الآني واستخدام إحصاءات قابلة للمقارنة دولياً لتحديد الثغرات والفرص. لذا، نشرَ فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 صحيفة وقائع بمناسبة اليوم العالمي للمعلّمين 2021 فضلاً عن موجز سياساتي يستند إلى النتائج الأخيرة المتمخضة عن تقرير دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي (TIMSS)* لتسليط مزيدٍ من الضوء على احتياجات المعلّمين، والحاجة إلى المعلّمين.

تكشف البيانات الواردة في هذه الوثائق عن وجود حاجة ماسّة إلى إعادة تقييم أهمية المعلّمين ورفع مستوى المهنة. ففي عام 2016، كانت هناك حاجة إلى نحو 69 مليون معلّم إضافي لضمان تعميم التعليم الأساسي والثانوي بحلول عام 2030 (الغاية 4-1 من أهداف التنمية المستدامة)، وما زال هناك كثيرٌ مما يتعين الاضطّلاع به لتحسين مؤهلات المعلّمين وظروف عملهم ووضعيّتهم. وعلاوة على ذلك، لم تنتهِ أزمة كوفيد-19 بعد، مما يعني استمرار الاحتياجات المتصلة بالجائحة، بما في ذلك تطعيم المعلّمين وتنمية المهارات المهنية بغية التوسع في الاستعانة بأساليب التدريس عن بُعْد أو الهجينة اليوم وفي المستقبل. ويجب العمل على ضمان ألاّ تأتي تلبية هذه الاحتياجات على حساب التقدم المحرز حتى الآن.

لضمان تعافي العملية التعليمية، ينبغي توظيف عدد أكبر من المعلّمين في بلدان كثيرة

مع أنّ العدد الإجمالي لمعلمي المرحلتَين الأساسية والثانوية في جميع أنحاء العالم ارتفع بنسبة 41٪ بين عامَي 2000 و2020، لا يزال عدد المعلّمين غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الحالية والمتزايدة. تبرز هذه الحالة بشكلٍ خاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تمسّ الحاجة حالياً إلى نحو 4.1 مليون معلّم إضافي لضمان تعميم التعليم الأساسي والثانوي: أكثر من 1 مليون في المرحلة الأساسية ونحو 3.3 مليون في المرحلة الثانوية. وعليه، ينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا النقص، لاسيما وأنّ البحث الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين، كشف عن وجود توقعات تفيد بارتفاع الفجوة إلى نحو 11.2 مليون معلّم بحلول عام 2025 و15 مليون بحلول عام 2030، استناداً إلى زيادة عدد السكان في سن الدراسة والبدلاء اللازمين بسبب التناقص في أعداد المعلّمين. وتبلغ الاحتياجات أقصى مستوياتها في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومالي والنيجر وجمهورية تنزانيا المتحدة، حيث تستدعي الحاجة وجود زيادةٍ سنوية في أعداد المعلمين تبلغ نسبتها 5٪ لتلبية أهداف الالتحاق الكامل بمراحل التعليم الأساسي والثانوي فقط بحلول عام 2030.

لا يزال التناقص في أعداد المعلمين (الناجم عن ترك المعلّمين للمهنة بمحض اختيارهم) عاملاً هاماً يُساهم في اتساع فجوة المعلّمين في كثيرٍ من البلدان. ويتخلى المعلّمون عن مهنتهم لأسبابٍ متنوعة معقدة، منها تدنّي التقدير لمهنتهم في أواسط المجتمع، وانعدام فرص التطوير المهني، وعدم كفاية فرص الترقية، وظروف العمل الصعبة. وعلى مدى فترة خمس سنوات، نما معدّل التناقص في أعداد المعلّمين في

مرحلة التعليم الأساسي إلى نسبةٍ مرتفعة بلغت 22٪ في غينيا، و17٪ في سيراليون، و16٪ في موريتانيا، و13٪ في بنين.

وفي حين أنّ الآثار التي خلّفتها جائحة كوفيد-19 على معدل التناقص في أعداد المعلّمين لم تتضح بعد، فقد أدّت الجائحة في سياقات كثيرة إلى إطلاق دعوات من أجل تعيين معلّمين إضافيين لتسهيل إعادة فتح المدارس، مما شكّل مزيداً من الضغط على الموارد المالية وغيرها من الموارد. بيد أنه في عام 2021 كشفت دراسة استقصائية عالمية أجرتها اليونسكو/اليونيسيف/البنك الدولي/منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، بشأن الاستجابات الوطنية للتعليم إزاء إغلاق المدارس في ظل جائحة كوفيد-19، أنّ 31% فقط من 103 بلدان عيّنت معلّمين إضافيين لإعادة فتح المدارس، وتقع نصف هذه البلدان في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وربعها فقط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومعظمها بلدان في الجنوب الأفريقي.

يجب بذل مزيد من الجهود لتحسين مؤهلات المعلّمين 

من الصعب إجراء مقارنات دولية لمؤهلات المعلّمين لأن معايير وبرامج تدريب المعلّمين تختلف اختلافاً كبيراً وتتباين فيها شروط الالتحاق ومدته ومضمونه. وينبغي وضع مؤشرات أكثر وأفضل لقياس الأبعاد المتعددة لمؤهلات المعلّمين ورصدها من أجل فهم نوعية المعلّمين وقدرتهم على الأداء داخل الصف الدراسي وحاجتهم إلى تدريب إضافي مع ضمان التطوير المهني المستمر.

على الصعيد العالمي، يحمل نحو 83% من المعلّمين في المرحلتَين الأساسية والثانوية الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة للتدريس، ولكن الوضع يختلف حسب المنطقة: هناك 97٪ من المعلّمين في كلا المرحلتين مؤهلون في آسيا الوسطى، مقارنةً بـ 67٪ من معلّمي المرحلة الأساسية و61٪ من معلّمي المرحلة الثانوية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وعلاوة على ذلك، تُظهر الأرقام الإقليمية اختلافات واسعة بين البلدان. ففي بوروندي وكوت ديفوار وجيبوتي وموريشيوس، يتمتع 100% من المعلّمين بالحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة، مقارنةً بنسبة 62% فقط في النيجر، و52% في جمهورية الغابون، و27% في ساو تومي وبرنسيبي، و15% في مدغشقر.

يُظهر الموجز السياساتي الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين، استناداً إلى البيانات المستقاة من دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي (TIMSS)، أنّ مؤهلات المعلّمين تؤدي دوراً هاماً في نتائج التعلم. ويُشير تحليلٌ متعدد البلدان إلى أن المعلّمين ممّن يحملون درجة بكالوريوس تشتمل على مساقات التربية وشاركوا في برامج التطوير المهني المستمر ولديهم خبرة لا تقل عن 10 سنوات يرتبطون بتحصيلٍ تعلّمي أقوى في كثيرٍ من البلدان.

وكانت درجة البكالوريوس هي أكثر المؤهلات شيوعاً بين المعلّمين في 64 بلداً من البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل المُشارِكة في دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي (TIMSS). وعادةً ما يكون المعلّمون من البلدان ذات الدخل الأعلى حاصلين على مؤهلات أعلى: كان لدى 90٪ من طلاب الصف الرابع في مادة الرياضيات معلّمٌ حاصلٌ على درجةٍ جامعية عُليا في تشيكيا وألمانيا وفنلندا وبولندا وسلوفاكيا. ومن ناحية أخرى، في بعض البلدان المتوسطة الدخل، بما فيها أرمينيا والمغرب وباكستان، كان لدى أكثر من ثلث الطلاب مدرسون لم يكملوا سوى مرحلة التعليم الثانوي.

المعلّمون بحاجةٍ إلى دعم لتلبية الاحتياجات المتعلقة بالجائحة

سعت الحكومات جاهدةً لدعم المعلّمين في الانتقال إلى نُهُج التدريس عن بُعْد والهجين في إبان إغلاق المدارس. ولا يحتاج المعلّمون إلى التدرّب في كيفية استخدام التكنولوجيا فحسب، بل يلزمهم كذلك دعمٌ مخصَّص للمعلّمين في تربويات التعلُّم عن بُعْد، فضلاً عن الدعم المعنوي والنفسي الاجتماعي. وتبيّن الدراسة الاستقصائية المشتركة بين اليونسكو/اليونيسيف/البنك الدولي/منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن أكثر مجالات الدعم شيوعاً التي قُدّمت إلى المعلّمين كان التعليم عن بُعْد. وعلى الصعيد العالمي، قدّم نحو 71% من البلدان تعليمات ذات صلة، تتراوح بين 100% في شرق وجنوب شرق آسيا و45% في وسط وجنوب آسيا و40% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وبالمقارنة، لم يُزوَّد المعلّمون بأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنفذٍ إلى شبكة الإنترنت سوى في 42% من كل البلدان، منها 67% في أوروبا وأمريكا الشمالية و56% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي و22% في شرق وجنوب شرق آسيا و6% فقط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

لقد عجّلت الجائحة بتنامي الاتجاه في التعليم عن بُعْد وإدماج التكنولوجيا في التدريس، ولكن وفقاً للتقرير الصادر عن دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي (TIMSS)، لم يكن التطوير المهني المستمر لدعم التعليم عبر شبكة الإنترنت وافياً في كثيرٍ من البلدان قبل الأزمة. وفي عموم البلدان، كان لدى 35% فقط من طلاب الصف الرابع مدرّسون للرياضيات ممّن سبق لهم التدرب في أساليب التكامل التكنولوجي.

وأخيراً، لكي يُساهم المعلّمون مساهمةً كاملةً في تعافي العملية التعليمية، لابُد من تعزيز والحفاظ على صحتهم ورفاههم. ويشمل ذلك إعطاء الأولوية للمعلّمين في جهود التطعيم. وفي الوقت الحالي، أدرج 71٪ من البُلدان المعلّمينَ ضمن المجموعات ذات الأولوية في التطعيم (انظر خريطة تحديد أولويات المرحلة الثالثة في خطط طرح لقاحات كوفيد-19). تمرّ جهود التطعيم بمراحل مختلفة في جميع أنحاء العالم، ولكن بعض البلدان التي لم تمنح الأولوية للمعلّمين لديها معدلات منخفضة للغاية من المعلّمين ممّن حصلوا على جرعات التطعيم بالكامل - على سبيل المثال، 12٪ في فنزويلا و9٪ في الجزائر. ومع أنه لابُدّ من الحفاظ على الصحة النفسية والمعنوية للمعلّمين، لم يُقدَّم الدعم النفسي والاجتماعي سوى في 6 من بين 10 بُلدان على الصعيد العالمي و3 من بين 10 بُلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لمساعدة المعلّمين على التعامل مع أزمة كوفيد-19. وقد أدّت الجائحة إلى زيادة الضغط على المعلّمين ممّن كانوا يواجهون أساساً أعباء عمل كبيرة في كثير من الحالات مع عدم كفاية الدعم المقدم لهم. ومن أجل التغلب على الأزمة، والوفاء بوعد الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، يجب بذل مزيد من الجهود على وجه السرعة لمنح المعلمين الموارد اللازمة التي يحتاجون إليها.  


مصدر المحتوى المرئي: © اليونسكو مع أيقونات من موقع Shutterstock.com

*يُساهم تقرير دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي (TIMSS)، وهو تقييمٌ دولي للتحصيل الدراسي لدى الطلاب في الرياضيات والعلوم، في فهم جودة المعلّمين ودورها في التحصيل الدراسي لدى الطلاب من خلال مجموعة من مؤشرات تضع مؤهلات المعلّمين في سياقها داخل البيئات المدرسية للطلاب. ويستند هذا الموجز السياساتي الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى تقرير عام 2019 بشأن دراسة اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم على الصعيد الدولي الأحدث، والذي يغطي 64 بلداً.

أخبار
  • 28.05.2021

فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين يُطلق نداءً دولياً لتعزيز تمويل مهنة التعليم

1 يونيو - أطلق فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 حملةً تناشد الحكومات والجهات المانحة زيادة التمويل العاجل للمعلّمين والتعليم. وتتسم الزيادة المطلوبة بأهميةٍ حاسمةٍ في مساعدة النظم التعليمية على التعافي من أزمة «كوفيد-19» وبناء قدرتها على الصمود. وثمة حاجة ماسة أيضاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف المتصل بالتعليم وغاياته.

يُشكِّل المعلّمون المؤهلون وذوي الهمم العالية العامل الوحيد الأكثر أهمية على مستوى المدرسة في تحديد نوعية التعليم الجيد. بيْد أنه ثمة نقص في العدد الكافي من المعلّمين في شتّى أنحاء العالم، كما لم يتلق عددٌ كبيرٌ من المعلّمين تدريباً كافياً.

يتأثر الأشخاص المحرومون أصلاً بشكلٍ غير متناسب من جوانب القصور هذه، وتواجه المناطق النائية والفقيرة نقصاً حاداً في المعلمين، وتضخماً في أعداد التلاميذ داخل الفصول الدراسية، وتقلصاً في وقت التعلم. وتعد  "فجوة المعلّمين" - على الصعيدين الكمي والنوعي - هذه أحد أكبر التحديات التعليمية التي تواجه العالم.

أفضت أزمة «كوفيد-19» وما ترتب على ذلك من إغلاق المدارس إلى ظهور تحديات غير مسبوقة تواجه النظم التعليمية. وتُهدِّد الأزمة بإحراز تقدم بطيء إلى حد كبير في تحقيق العديد من الأهداف الإنمائية العالمية، ولا سيما الأهداف المتصلة بالتعليم. ومن المرجح أيضاً أن تؤدي إلى تفاقم أزمة التعلم العالمية وأوجه عدم المساواة في التعليم على الصعيد العالمي، في الوقت الذي تنوء فيه الآثار المترتبة على ذلك بوطأتها بصورة غير متناسبة على كاهل أشد الناس فقراً. وتتعرض ميزانيات التعليم لضغوط، ولا سيما في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل. وتقترن التخفيضات في الإنفاق العام بالعبء المالي الذي تشعر به الأسر المعيشية مع حدوث الركود العالمي.

وقد أظهرت الأزمة بوضوح الحاجة إلى دعم وزيادة الاستثمار المحلي والدولي في المعلّمين والتدريس، ولا سيما المرتبات، التي تشكل أكبر عنصر في ميزانيات التعليم. وثمة حاجةٌ أيضاً إلى الاضطلاع بمزيد من الاستثمارات بغية إعداد المعلّمين ودعمهم لمواجهة التحديات التي سببتها الأزمة، ولا سيما من أجل إتاحة التعليم التعويضي وكفالة عدم فقدان جيل من المتعلمين.

تهدف حملة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى ضمان التزام المجتمع الدولي بزيادة توفير المعلّمين المؤهلين بصورة كبيرة بحلول عام 2030 عن طريق التعاون الدولي من أجل تدريب المعلّمين في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية. وعلى وجه الخصوص، ستدعو الحملة إلى توفير مزيد من التمويل لما يلي:

  1. الحفاظ على المرتبات وتحسين ظروف العمل بُغْيَة اجتذاب مرشحين ذوي مؤهلات عالية
  2. تحسين التطوير المهني المستمر للمعلّمين
  3. كفالة صحة المعلّمين والتلاميذ وسلامتهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

 

لقد حان الوقت للاستثمار في المعلّمين - من أجل كفالة التعافي المستدام من الأزمة وإعداد متعلّمي اليوم من أجل المستقبل. انضموا إلينا لدعوة صناع القرار على الصعيد الوطني ومنظمات التمويل الدولية إلى الاضطلاع بأفضل استثمار في مقدورهم في معلّمي اليوم من أجل مستقبل الغد.

 لمزيد من المعلومات والتوقيع على النداء، يرجى زيارة صفحة الحملة على شبكة الإنترنت.

فعاليات
  • 11.05.2021

فتح باب الترشيح لنيل جائزة اليونسكو - حمدان لتنمية قدرات المعلمين

 

فُتح باب الترشيح لنيل جائزة اليونسكو-حمدان لتنمية قدرات المعلمين في دورتها السابعة.

أنشأت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز هذه الجائزة، التي تُمنح مرة كل عامين لمكافأة الممارسات المبتكرة التي تسهم في النهوض بالتعليم والتعلُّم في جميع أنحاء العالم، مع إعطاء الأولوية إلى البلدان النامية والمجتمعات المحلية المهمشة والمحرومة.  

وتبلغ قيمة الجائزة 300 ألف دولار أمريكي، تُقسم بالتساوي بين ثلاثة فائزين.

وينبغي أن يكون المرشحون من المؤسسات والمنظمات والمعاهد المختصة بالتعليم أو البحوث، التي تعمل على تعمل على النهوض بأداء المعلمين وكفاءتهم.

تُقبل الترشيحات بالإنجليزية أو الفرنسية حتى منتصف الليل من 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021 (بتوقيت باريس، توقيت غرينتش+1)، وتُقدَّم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض. وللحصول على مزيد من المعلومات عن الترشيح وآلية التقديم، يمكنكم تحميل دليل تقديم الطلبات وزيارة موقعنا الإلكتروني.

يمكنكم تحميل النظام الأساسي لجائزة اليونسكو – حمدان (باللغتين الإنجليزية أو الفرنسية).

ويمكنكم إرسال استفساراتكم بشأن آلية الاختيار إلى إلى أمانة الجائزة، الهاتف: +33 1 45 68 23 22 ، البريد الإلكتروني:  teacherprize@unesco.org(link sends e-mail).

تدوينة
  • 22.01.2021

طريقة تقديم الدعم للمعلّمين في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021

يعترف اليوم الدولي للتعليم لهذا العام، والذي احتُفيَ به يوم الأحد 24 كانون الثاني/يناير، بأهمية سبل التعاون الملهمة في مختلف أنحاء العالم التي ساهمت في حماية التعليم في أوقات الأزمات. واحتفالاً بهذه المناسبة نسلِّط الضوء على المبادرات والشراكات وأفضل الممارسات الرامية إلى دعم المعلّمين والمتعلّمين.

طلبنا إلى أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين مشاركة خططهم الموضوعة لعام 2021، وهو عامٌ لابُد فيه من توحيد الجهود ودمج الموارد للتعافي من الجائحة والمضي قدماً معاً دعماً المعلّمين.

لم يتمكّن ثُلث عدد الطلاب على الأقل على مستوى العالم من الوصول إلى خدمات التعلُّم عن بُعْد في أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة «كوفيد-19». وقد ضاع على الطلاب في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط نحو أربعة أشهر في المتوسط من التعليم المدرسي، مقارنةً بستة أسابيع في البلدان ذات الدخل المرتفع. وسيكون التعافي من هذا الوضع بمثابة تحدٍّ غير مسبوق.

بيْد أنّ إغلاق المدارس سلّط الضوء على أهمية المدارس والدور الرئيسي الذي ينهض به المعلّمون - ليس على الصعيد الأكاديمي والاقتصادي فحسب، بل أيضاً على صعيد النمو الاجتماعي والمعنوي للمتعلّمين. لقد كانت جائحة «كوفيد-19» بمثابة جرس إنذار لضمان تطوير النظم التعليمية حتى تصبح أكثر قدرة على الصمود وأكثر شمولاً ومرونة واستدامة. كما أثبتت الجائحة أيضاً قدرة الأنظمة والمعلّمين على الابتكار من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية والتعلُّم على الرغم من الظروف الصعبة.

 

التفكير خارج الإطار التقليدي

دأب أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين على مشاركة أفكارهم بشأن المبادرات التي طرحها المعلّمون في أثناء فترة إغلاق المدارس عام 2020 وكيف شكلت مصدر إلهام للخطط الموضوعة لعام 2021.

ينصبّ تركيز مبادرة الرابطة الفلمنكية للتعاون الإنمائي والمساعدة التقنية (VVOB)- "التعليم من أجل التنمية" في عام 2021 على التحكم بمزيد من حالات الإرباك التي يواجهها التعليم، من خلال تعويض ما فات من التعلّم بسبب تلك الإرباكات، وتنمية العافية الاجتماعية والمعنوية لدى الشباب. وتعزز المبادرة مسارات تنمية القدرات المختلطة للمعلّمين وقادة المدارس التي من شأنها أن تساعد في إدراج مَن تخلفوا عن الركب، والاستفادة من الخبرات المتحققة في بلدانٍ من بينها رواندا.

تضمنت استجابة الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) للجائحة تقديمَ الدعم بهدف توزيع الأجهزة اللاسلكية المحمولة في سيراليون وإطلاق بث إذاعي منتظم في غضون أسبوع واحد من إغلاق المدارس. وفي عام 2021، تُواصل الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) تمويل التدريب ونظم المعلومات الإدارية، بالعمل مع البلدان الشريكة لمعرفة التحديات والتوصل إلى الحلول.

يُعد استخدام البث الإذاعي للوصول إلى المدارس الريفية في شيلي والبث التلفزيوني في نيجيريا والمنصة المحسّنة عبر شبكة الإنترنت في ماليزيا من بين 50 قصة وردت في التقارير التي نشرتها الشبكة العالمية «عَلِّم لأجل الجميع» حول الكيفية التي ساهم بها الدور القيادي للمعلمين، ونظام التعلُّم عن بُعْد وجهود المجتمعات المحلية في ضمان مواصلة الأطفال تعليمهم طوال فترة الجائحة. وفي عام 2021، تُواصل الشبكة طرح مبادرتها، ’التعلُّم طوال الأزمة‘، لدعم إعادة فتح المدارس وإنشاء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة.

تعمل لجنة التعليم وصندوق تطوير التعليم، بالشراكة مع  مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، مع الحكومات لتحقيق استيعابٍ كامل للأدوار التي يضطلع بها قادة المدارس ودعمهم للمعلّمين في خلال فترات إغلاق المدارس وإعادة فتحها العام الماضي. وسيُترجَم البحث إلى كتاب سياسات يُبرز الدروس الهامة المستفادة والرؤى الثاقبة المستقاة من عدة بلدان.

 

تطويع التكنولوجيا لصالح التطوير المهني

لم تقتصر آثار الجائحة على تغيير توجه كثير من الطلاب نحو التعلُّم عبر شبكة الإنترنت فحسب، بل أتاحت إمكانيات جديدة في استخدام التكنولوجيا بغرض التطوير المهني للمعلّمين. واستعانت منظمة "ستير للتعليم" (STiR Education) بالاجتماعات الافتراضية والبث الإذاعي للوصول إلى المعلّمين في الهند وأوغندا، وتهدف في عام 2021 إلى تضمين التكنولوجيا على نحو أعمق في عملها مع ضمان تقديم أنشطتها لجميع المعلّمين على قدم المساواة.

تعتزم رابطة التعلُّم وضع دورات تطوير مهنية معدّة خصيصاً في عام 2021 بالشراكة مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة. وستقدم الرابطة دورات حول التعلُّم بالأجهزة المحمولة والأمن السيبراني للمعلّمين، بالإضافة إلى مساعدة المعلّمين في مختلف دول الرابطة على تحسين مهاراتهم في تطوير موارد رقمية خاصة بمواضيع محددة.

تعمل شبكة تعليم المعلّمين الأمريكية، وهي مبادرة طرحتها منظمة الدول الأمريكية، على إنشاء أفرقة من القادة التربويين الذين عملوا في مشاريع مثل التطوير المهني الإلكتروني في الأرجنتين والجمهورية الدومينيكية وأوروغواي. وتُقبل طلبات الالتحاق بأفرقة مشاريع عام 2021 حتى 1 شباط/فبراير.

طورت منظمة قادة المدارس العالمية منهاج أوبيا، وهو منهاج دراسي لتمكين قادة المدارس في المجتمعات المحلية المهمشة من الاضطلاع بدَور القيادة بفاعلية في خضم هذه الجائحة.

تعمل منظمة الدول الأيبيرية الأمريكية للتربية والعلم والثقافة على مواصلة عملها لتعزيز قدرات المعلّمين في المنطقة الأيبيرية الأمريكية، وينصب تركيزها بشكل خاص في عام 2021 على المهارات الرقمية. وستكون هناك مشاريع تهدف إلى تحسين منهجية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وتقديم موارد رقمية، ومنح دراسية جديدة بُغْيَة المساهمة في زيادة عدد الملتحقين بمرحلة الدكتوراه في المنطقة.

وتعتزم منظمة بروفيوتشورو الاستمرار في تقديم دورات تدريبية مجاناً عبر شبكة الإنترنت للمعلّمين في جميع أنحاء العالم، في حين تواصل وكالة التنمية البلجيكية لتدريب المعلّمين في بوروندي بما في ذلك استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات وطرح دورات عبر شبكة الإنترنت ودورات مختلطة في أوغندا.

في غضون ذلك، يتعاون مركز التعلُّم العملي لدى معهد كاري للصالح العالمي بصورة إلكترونية مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المعلّمين، للمشاركة في تطوير مواد تعليمية مهنية للمعلّمين. ويوفر المركز في إطار ذلك تعليماً متكاملاً عالي الجودة عبر شبكة الإنترنت في سياقات النزوح في عموم بلدان الشرق الأوسط وشرق أفريقيا ووسط/غرب أفريقيا.

في حين إنّ التكنولوجيا الرقمية ستلعب دوراً محورياً في نظم التعليم المستقبلية، سيظلّ التعلُّم العملي وجهاً لوجه محافظاً على أهميته. وستواصل مؤسسة ليغو (LEGO) تقديم الدعم للشركاء في بنغلاديش وغانا وكينيا ورواندا وفييت نام الذين يقدمون خدمات التطوير المهني القائمة على اللعب للمعلّمين بحيث تصل إلى نحو 65,000 معلّم في عام 2021.

 

دعم النظم التعليمية في جميع السياقات

يعمل كثيرٌ من أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين مع الحكومات بُغْيَة دعم تعزيز كفاءات النظم والأداء العام للقطاع وإدارتهما.

في بوركينا فاسو، يدعم المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو الحكومة في سعيها نحو تحسين إدارة الموارد البشرية والميزانيات ذات الصلة في مجال التعليم. ويعكف المعهد المذكور، جنباً إلى جنب مع صندوق تطوير التعليم، على استكشاف الدور الذي يضطلع به "القادة التعليميين"، الذين يدعمون المعلّمين بُغْيَة تطوير مهاراتهم دون أن يكون لهم أي دور رسمي في التقييم، ويعتزم نشر بحث في عام 2021 يتضمن دراسات حالة من ويلز والهند وشنغهاي والأردن ورواندا وكينيا.

يتضمن أول هاكاثون ينظمه المعهد في تاريخه في شهر كانون الثاني/يناير 2021 مواجهة التحديات بُغْيَة تحسين نشر المعلّمين، وتقليل التفاوتات بين المناطق داخل البلدان، وتحديد المعلّمين الوهميين - الذين يمكن أن تبلغ تكلفتهم ما يصل إلى 20٪ من ميزانية التعليم في بعض البلدان. وأخيراً، يخطط المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو لنشر بحث في عام 2021 حول إدارة المعلّمين في سياقات اللاجئين في الأردن وكينيا.

تشمل أولويات المنظمة الدولية للتعليم في عام 2021 الدعوة إلى اعتبار المعلّمين والعاملين في مجال التعليم فريقاً ذا أولوية في جهود التمنيع العالمية، والترويج لتطوير إطار عالمي لمعايير التعليم المهنية بالتعاون مع اليونسكو.

بناءً على الحقيقة المتمثلة في أنّ أفضل البلدان أداءً في خضم الجائحة هي التي شاركت في حوار هادف مع نقابات التعليم، تدعو المنظمة الدولية للتعليم إلى مواصلة الحوار بشأن قضايا مثل استخدام التكنولوجيا في التعليم، والاستثمار في القوى العاملة، والتطوير المهني، وظروف العمل اللائقة، واحترام الاستقلال المهني للمعلمين.

 

العمل معاً من أجل المعلّمين

لقد كان عام 2020 عاماً غير مسبوق في جميع القطاعات. ففي قطاع التعليم، لم يسلط هذا العام الضوء على الفجوات والتحديات المنهجية التي شهدها العالم فحسب، بل أيضاً على الاستجابات التخفيفية التي وضعها المعلّمون بصورةٍ طبيعية. كما شهد العام وضع وتنفيذ تدابير من قِبل أصحاب المصلحة في مجال التعليم على مختلف الأصعدة والحكومات ومجتمع التنمية الدولي.

بينما ساهم عام 2020 في تسريع وتيرة الابتكار في التعليم وعملية إعادة تصور تنفيذه في المستقبل، فإنّ الجهود المبذولة في عام 2021 ستستند إلى ذلك بُغْيَة إعادة ترسيخ أدوار المعلّمين وتعزيزها في بناء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود في سياق ما بعد جائحة «كوفيد-19». ويهدف أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى أن يكونوا قوة دافعة في هذا العمل.

محتوى الصورة: معلّم لمادة الرياضيات في كمبوديا. مصدر الصورة: الرابطة الفلمنكية للتعاون الإنمائي والمساعدة التقنية (VVOB)– التعليم من أجل التنمية