دعوة إلى زيادة الاستثمار في المعلّمين والتدريس

في جميع أنحاء العالم، سلَّطت جائحة كوفيد-19 الضوء على تباينات هائلة بين البلدان في ما يتعلق بقدرة البلدان على الاستجابة للتحديات التي تواجه أنظمتها التعليمية، تنادي هذه الدعوة  من أجل استثمار أكبر في المعلمين والتدريس الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه المعلمون في تلبية احتياجات الطلاب الناشئة والمتطورة. في ظل هذه الظروف المتغيرة، يكون المعلمون محوريين لضمان حصول المتعلمين على بيئات آمنة، وتعليم علاجي، ونماذج تعليم وتعلم متباينة. تقدم فترة ما بعد الجائحة فرصة فريدة ليس فقط لتلبية الاحتياجات الملحة مثل نقص المعلمين الموجود منذ فترة طويلة ، ولكن أيضًا لتحويل أنظمة التعليم إلى أنظمة تعطي الأولوية لتعزيز مهنة التدريس.

وفي ضوء ذلك، يدعو فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 على وجه الاستعجال الحكومات الوطنية والمجتمع الدولي والجهات الممولة للتعليم - من كلا القطاعين العام والخاص - إلى الاستثمار في نهج لتحقيق التعافي يتمحور حول الإنسان من خلال بناء نُظُم تعليمية قادرة على الصمود وداعمة للمعلّمين تُركِّز على بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وبناءً على دعوته لاتخاذ إجراءات بشأن المعلّمين، التي أطلقها في آذار/مارس 2020، يدعو فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 إلى زيادة التمويل على الصعيدَين المحلي والدولي،وضع سياسات شاملة للمعلّمين، وتحديد تكاليفها على النحو المناسب، وتنفيذها بفاعليّة، والاستثمار في قدرات المعلمين واستقلالهم الذاتي، الاستثمار في نُظُم البيانات والمعلومات.