تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

#تحَوُّل_المعلّمين (TeachersTransform#) - التدريس: كيف يستخدم المعلّمون المتمرّسون في التكنولوجيا الأدوات الرقمية لإثراء تجربة التعلُّم بالنسبة إلى مزيدٍ من الطلاب

"التدريس آخذ في التطوُّر والتغيُّر والتحوُّل باستمرار. ولا أستطيع التفكير في أي وظيفة أخرى يُطلب منك فيها باستمرار التحسين وتعلُّم أشياء جديدة. وبعد ذلك لا يزال أمامك امتياز مشاركة تلك المعارف مع الشباب." 

طوال حياته المهنية التي استمرت 12 عاماً، تبنى ستيفن كولبر التكنولوجيا كأداة تدريسٍ أساسية للمساعدة في تحويل فصله الدراسي إلى بيئة تعليمية تفاعلية وشاملة. وأدى ذلك إلى تسميته من بين 50 مرشحاً نهائياً للفوز بجائزة المعلّم العالمية في عام 2021.  

بصفته معلماً للغة الإنجليزية والإنجليزية كلغة إضافية والتاريخ في كلية برونزويك الثانوية في ملبورن، أستراليا، يبدو ستيفن شغوفاً أيضاً لمشاركة معارفه وتمكين المعلّمين الآخرين في جميع أنحاء العالم. 

"عندما تُستخدَم التكنولوجيا بكفاءة، يمكنها تحويل التعليم من خلال منح المعلّمين الوقت الذي يحتاجون إليه ليكونوا أكثر إنسانية، وأكثر حضوراً، وأكثر تعاطفاً، وأكثر تعاوناً، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للجميع." 

وتحظى هذه الفكرة بدعم تقرير اليونيسف حالة أطفال العالم ، الذي ينص على ما يلي: "إذا جرت الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية بالطريقة الصحيحة وأتيح الوصول إليها على الصعيد العالمي، يمكنها أن تغيّر قواعد اللعبة بالنسبة إلى الأطفال المتروكين خلف الركب – سواء بسبب الفقر أو الانتماء العرقي أو الانتماء الإثني أو النوع الاجتماعي أو الإعاقة أو التشرد أو العزلة الجغرافية – ما يربطهم بعالمٍ من الفرص ويزوّدهم بالمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في عالمٍ رقمي."  

مساعدة المعلّمين في تحسين مهاراتهم التقنية  

عندما تفشَّت جائحة كوفيد-19، كان ستيفن أكثر استعداداً لعالم التدريس عن بُعد. وكان لديه أكثر من 700 درس على قناته على يوتيوب، وكان على درايةٍ بالعديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها لإثراء دروسه عبر شبكة الإنترنت.  

بُغْيَة مساعدة المعلّمين الآخرين في التكيُّف مع التدريس عبر شبكة الإنترنت في أثناء الجائحة، أنشأ دليلاً شاملاً يضمُّ مقاطع فيديو تدريبية مجانية على يوتيوب. وأدار ستيفن أيضاً تجمُّعاتٍ عبر شبكة الإنترنت تُسمّى "لقاءات تدريس" شارك المعلّمون فيها ابتكاراتهم وتكيُّفاتهم للتعلُّم عن بُعد.  

إدراكاً لحاجة المعلّمين إلى الوصول بشكلٍ أفضل إلى حلولٍ قابلة للتوسُّع من أجل التطوير المهني، تعاونت مجموعة البنك الدولي ومنظمة هندرإد (HundrED) (منظمة تعليمية عالمية غير ربحية) من أجل تطوير حملة معلّمون من أجل عالم متغير. وتحدد المنصة وتتقاسم فرص الوصول إلى حلولٍ رائدة من جميع أنحاء العالم تساعد المعلّمين في الازدهار في فصولٍ دراسية دائمة التغيُّر. 

مساعدة المعلّمين في التعاون وتبادل الأفكار المبتكرة مع أقرانهم 

من خلال المساهمة في دعم الأقران، يشارك ستيفن في استضافة دورة بث صوتي رقمي (podcast) مرة كل شهرَين، يطلق عليها اسماستعراض تدريس المعلّمين. ويناقش مختلف الممارسات التعليمية والحلول التحويلية مع طائفة من الخبراء في مجال التعليم من خلفيات متنوعة. 

بُغْيَة مساعدة المعلّمين في الحصول على بحوث جيدة، وتبادل معارفهم بشأن الابتكارات التعليمية، أنشأ ستيفن أيضاً مجموعة قراءة تفاعلية عبر شبكة الإنترنت من أجل المعلّمين أطلق عليها اسم #إديوريدينج (#Edureading).   

يقول ستيفن "نناقش كل شهر مقالة أكاديمية مختلفة عن التعليم. ولا يتعلق الأمر بمن هو على صواب ومن هو على خطأ، بل يتعلق ببناء علاقات مع الرفاق المربين، والتعاون معهم." 

مساعدة المعلّمين في تبني التكنولوجيا لتهيئة بيئة أكثر شمولاً للطلاب 

يقول ستيفن: "عندما يشعر المعلّمون بقدرٍ أكبر من الثقة في مهاراتهم التكنولوجية الشخصية، يشعرون بأنَّهم ممكَّنون بشكلٍ أفضل لتجريب الأدوات الرقمية، واستخدامها في فصولهم الدراسية.  

فالتكنولوجيا تجعل التعلُّم أكثر سهولة بالنسبة إلى طلابنا، وتساعدنا في القيام بعملنا بسرعةٍ وفاعلية أكبر. وتمنحنا مزيداً من الوقت لأداء "الأشياء الممتعة"، بما في ذلك التفاعل مع التلاميذ وجهاً لوجه، وتشجيعهم على التفاعل بشكل مجدٍ مع بعضهم البعض." 

تؤكد ورقة كُلف بإجرائها من أجل التقرير العالمي لرصد التعليم 2020، الجميع بلا استثناء، هذه الفكرة. "يمكن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم الإدماج بتوفير طُرُق مختلفة لتمثيل المعلومات، والتعبير عن المعارف والمشاركة في التعلُّم، بما في ذلك التقييم." 

تشير الورقة أيضاً إلى أهمية استخدام التكنولوجيا للمساعدة في جعل التعلُّم أيسر أمام الطلاب الذين يواجهون صعوباتٍ في التعلُّم. "يمكن استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم بيئات التعلُّم الإبداعية والتعاونية التي يشارك فيها الطلاب ذوي الإعاقة في أنشطة التعلُّم ويضطلعون بأدوار أو مسؤوليات داخل الفصول الدراسية أو أدوار جماعية." 

ويستخدم ستيفن عدداً من التكنولوجيات المساعِدة لتعزيز تجربة التعلُّم بالنسبة إلى الطلاب والمعلّمين في الفصول الدراسية وعبر شبكة الإنترنت.    

"أستخدم الكثير من التكنولوجيا المساعِدة في فصلي المدرسي، بما في ذلك النسخ وبرامج تحويل النص إلى صوت لضمان قدرة التلاميذ الذين يعانون من عُسر القراءة أو إعاقات أخرى على مشاركة أفكارهم والمشاركة في عملية التعلُّم."  

"تُعدُّ مقاطع الفيديو التعليمية طريقةً رائعة للمعلّمين لاستكمال دروسهم. على سبيل المثال، عندما نناقش ماكبث، أنظّم دروساً وجهاً لوجه في الفصل المدرسي، كما أنَّ لدي أيضاً مجموعة كاملة من ملخصات الفيديو لكل فعل ومشهد، ويمكن للطلاب الوصول إليها على قناتي على يوتيوب

يمكن للطلاب الذين يعانون من إعاقاتٍ سمعية الوصول إلى الترجمة والنصوص. ويمكن لأولئك الذين يعانون من صعوباتٍ في الانتباه العودة وإعادة مشاهدة مقطع الفيديو عدة مرات حسب حاجتهم." 

يستخدم ستيفن أيضاً مقطع الفيديو لتقديم تعقيباتٍ لطلابه. ويسجّل تعقيباته على مقطع فيديو في أثناء قراءته لمقال أو مشروع قدَّمه الطالب. "هذه التفاصيل توفر عليَّ الكثير من الوقت." 

تحويل التعليم من أجل مواكبة العالم المتغيّر باستمرار  

يقول ستيفن "يلاحظ المعلّمون الأشياء الصغيرة. ويمكنهم أن يعرفوا عندما يعاني الطالب من أمرٍ ما خارج الفصل المدرسي. وباعتبارنا معلمين يهتمون فعلاً بطلابهم ورفاههم بشكلٍ عام، جعلتنا جائحة كوفيد-19 ندرك مدى أهمية تلك التفاعلات الاجتماعية وجهاً لوجه في الفصل المدرسي.  

ففي حين يمكن للتكنولوجيا أن تحدث تغييراً جذرياً في الطريقة التي يشارك بها المعلّمون معارفهم، إلا أنَّها لا يمكن أن تحل محلهم. ولا يوجد بديل لمعلّم رائع يمكنه إنشاء علاقة قوية مع طلابه وتقديم المحتوى بطريقة تجعل الأطفال متحمسين إزاء التعلُّم. وببساطة، التكنولوجيا عاجزة وحدها عن القيام بذلك." 

أهم موارد ستيفن الموصى بها للمعلّمين والطلاب: 

مقاطع فيديو لمساعدة المعلّمين في بناء مهاراتهم: 

أهم المصادر للكتب الصوتية المجانية للطلاب: 

لإجراء مناقشات حول التعليم والتواصل مع معلّمين آخرين حول العالم: 

التقنيات المساعِدة: 

يوصي ستيفن ببرامج مثل كلاروريد (ClaroRead)، ودراجون سبيك (Dragon Speak)، وبين ريدرز (Pen Readers) وإعدادات القراءة بصوت عالٍ داخل المستندات (Read-aloud)، ما يتيح الترجمات المصاحِبة في تطبيقَي زووم وباوربوينت. 


يمكنكم الاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول حملة #تحَوُّل_المعلّمين (TeachersTransform#) كجزءٍ من قمة تحويل التعليم. 

 

Photo credit: Steven Kolber