تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
إعلان/بيان
  • pdf
  • 08.04.2020
  • EN  |  FR  |  ES

الاستجابة لتفشي فيروس كورونا (كوفيد-١٩) - دعوة لاتخاذ إجراء بشأن المعلمين

يعد المعلمون ركيزة أنظمة التعليم وأساس الوصول إلى أهداف التعلم، بغض النظر عن السياق والموقف. فهم على الخط الأمامي في ضمان استمرار التعلم في إطار أزمة فيروس كورونا (كوفيد-١٩). ففي جميع أنحاء العالم،...
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

دعم التدريس والتعلُّم عن بُعد في البلدان النامية: من العالمية إلى المحلية

يوضح هذا المنشور كيفية استخدام الحكومات في جميع أنحاء جنوب آسيا -بما في ذلك نيبال- الكثير من الاستراتيجيات لتمكين التعلُّم المستمرأثناء الجائحة بالطُّرُق الأكثر ابتكاراً. علاوةً على ذلك، فإنَّه يستكشف...
تدوينة
  • 06.07.2022

لتقديم تعليمٍ جيدٍ عن بُعد، يحتاج المعلمون إلى التدريب والدعم، وليس الاتصال بالإنترنت فحسب.

ترتكز هذه التدوينة على النتائج المستخلصة من استراتيجيات التعلُّم عن بعد وتدريب المعلمين. دروسٌ من منطقة البحر الكاريبي، تقريرٌ نشرَه مؤخراً فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين. وهو من تأليف المستشارة آنا سي. كونوفر.


شهد مجال التدريس والتعلُّم عن بُعد توسُّعاً سريعاً في شتى أرجاء العالم مع بدء إغلاق المدارس في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. وقد كشفَت هذه النقلة عن تفاوتٍ رقميٍّ شاسعٍ في بلدانٍ كثيرة، حيث أدى عدم الوصول إلى الأجهزة والمحتوى المنشور عبر الإنترنت والاتصال بالإنترنت إلى إعاقة الوصول الشامل. ولا يقلُّ أهميةً عن ذلك ما أبرزتهُ النقلةُ من حاجةٍ إلى توفيرٍ تدريبٍ أكثر وأفضل للمعلمين على المهارات الرقمية والتربوية ذات الصلة.

لكن وعلى الرغم من هذه الحاجة الملحة، لم تشرع وزارات التعليم في بلدانٍ عديدةٍ سوى اليوم في إدخال المهارات والمعايير المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أطر السياسات المتصلة بالمعلمين. وعلاوةً على ذلك، فإنَّ البرامج التقليدية لتدريب المعلمين لا تغطي بالضرورة المهارات الرقمية والتربوية ذات الصلة بشكلٍ كافٍ في التأهيل الأولي للمعلمين والتعليم المهني المستمر.

يمكن أن يساهم تدريبُ المعلمين في تحسين تجربة المتعلِّمين والمعلمين مع التعلُّم عن بُعد.

استجابةً للطلب على التدريب في مجال التعلُّم عن بعد وإدماج التكنولوجيا في الدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة البحر الكاريبي، أُنشِئ برنامج تدريب المعلمين باسم استراتيجيات التعلُّم عن بُعد وتدريب المعلمين في الدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة البحر الكاريبي بهدف تعزيز قدرات نظُم التعليم الوطنية. وقد تعاونَ على وضعِ البرنامج وتنفيذه ومراقبته كلٌّ من فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين، والتحالف العالمي للتعليم التابع لمنظمة اليونسكو، والمركز الكاريبي للتخطيط التربوي (CCEP)، ومنظمة اليونيسف في جامايكا، والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.

وانطلاقاً من المشروع التجريبي التطوير المهني للمعلمين للتعلم المختلط والاستراتيجيات عبر الإنترنت في عام 2020، صُمِّم البرنامج بهدف تقوية المهارات الرقمية والتربوية ذات الصلة لدى المعلمين. حيث اتبع نهجاً شمولياً ومراعياً للسياق من أجل تعزيز قدرات المعلمين بما يَضمنُ ألا يُترَك الطلاب الأشدُّ ضعفاً خلف الرَّكب في خلال الأزمة.

وقد هدفَ البرنامج إلى التصدي لتحدياتٍ مثل: كيفية الحفاظ على المشاركة والتفاعل من أجل التعلُّم؛ وكيفية تحويل المحتوى إلى صيغٍ ملائمةٍ للتعلُّم عبر الإنترنت؛ وكيفية التعامل مع المسائل المتعلقة بإدارة المدارس، مثل الحاجة إلى مراعاة ساعات الدوام المدرسي المُعتادة؛ وكيفية العمل مع الطلاب ذوي الاحتياجات المتنوعة. كما ساعد توفير الدعم في هذه المجالات في معالجة مسألة الرفاه النفسي الاجتماعي للمعلمين، لأن الانتقال المفاجئ إلى التدريس عبر الإنترنت أحدث اضطراباً ملحوظاً في الحياة المهنية والشخصية للمعلمين، الأمر الذي عرَّضهم للشعور بعدمِ اليقين وغير ذلك من التحديات الانفعالية.

التصميم الدقيق للمقررات، والمواد القابلة للتكيُّف، والمجتمعات الداعمة من الممارسين، أمورٌ شديدة الأهمية لنجاح التعلُّم عن بعد

كان من أبرز الدروس المُكتسبة من البرنامجِ أهميةُ رفع معاييرِ تصميم المقررات، والمحتوى، والقدرة على التعاون والإيصال. وينبغي أن تتّسمَ المنصات الإلكترونية أو نظُم إدارة التعلُّم بالبساطة وسهولة الاستخدام؛ كما ينبغي أن تتضمن المقررات أشكالاً مختلفة من التفاعل وحلقات التغذية العكسية بين الطالب والمعلم؛ ويجب تخصيص الوقت والمساحة الكافيين من أجل التعاون والتفكُّر والتجريب. وبما أن مشاركة الأهل ضرورية لنجاح التعلُّم عن بُعد، يجب أن يتضمن تصميم المقررات أيضاً توجيهات للأهالي، ووسائل موثوقة تتيح لهم التواصل مع المعلمين.

ويُعدُّ تجهيز المواد اللازمة ومواءمتها للتعلم عبر الإنترنت واحداً من أصعب المهام وأكثرها استنزافاً لوقت المعلمين في أثناء الانتقال إلى التعلم عن بُعد. ولذا يجب أن يشمل تدريب المعلمين إرشاداتٍ بشأن الأدوات التي تسهِّل هذا العمل، مثل "أوراق العمل الحيَّة"، وهي تفاعلية وتدعمُ إجراء التقييم عن بُعد. كما يجب أن تستخدم البرامجُ موادَّ مفتوحة المصدر حيثما أمكن ذلك، أو تصرِّح عن الشروط المتعلقة بالنشر والتأليف عند الحاجة، بما يزيد من إمكانية التوسُّع ويتيح للمعلمين إعادة استخدام المواد.

ثمَّن المعلمون الذين شاركوا في برنامج تدريب المعلمين بصفة خاصة فرصةَ الانتماء إلى مجتمع الممارسين، الأمر الذي أتاح لهم التواصل مع خبراءَ في مجال التعليم عن بُعد ومعلمين آخرين في أوضاعٍ مشابهةٍ لأوضاعهم ضمن بلدهم ومنطقتهم. وقد ساعد هذا الشعور بالانتماء إلى شبكةٍ داعمة، فضلاً عن المهارات الجديدة التي اكتسبوها، في رفع ثقتهم الشخصية والمهنية عند تطبيقهم التقنيات الرقمية والمهارات المكتسبة ضمن صفوفهم الدراسية.

ينبغي لتدريب المعلمين في مجال التعليم عن بُعد أن يهيِّئ المعلمين لخلق بيئاتٍ تعلُّمية شمولية عبر الإنترنت

يجب أن يكون ضمانُ شمولية التعليم من أولويات التعلُّم عن بُعد. وعلى الرغم من أن هذا النوع من التعليم قد يحدُّ من التفاعل بين المعلمين والطلاب (مثلاً بسبب تقليل فرص التواصل العفوي والتلميحات الإيمائية)، فهو يوفِّر بالمقابل فرصاً لتعزيز الشمولية. ويُعتبر تصميم المقررات بطريقة تسهِّل وصول ذوي الإعاقة أمراً أساسياً لخلق بيئات تعلُّمٍ شمولية. على سبيل المثال، من أجل تلبية احتياجات المتعلمين ذوي الإعاقة، يجب توفير مجموعةٍ متنوعةٍ من الوسائل أمام المشاركين ليحصلوا على المواد ويشاركوا في المقررات. ويمكن أن يشمل ذلك توفير خيارات غير متزامنة* ومتزامنة* للنقاش، والتوصيل المتعدد الوسائط (مرئي وسمعي ونصِّي) للمحتوى، ومحتوىً قابلاً للتنزيل بالإضافة إلى البث المباشر للمحتوى.

وفي السياقات المتعددة اللغات، من الأساسي أيضاً التكيُّف مع الاحتياجات اللغوية للمعلمين. ففي برنامج الدول الجزرية الصغيرة النامية، كان محتوى الدورة التدريبية متوفراً باللغتين الفرنسية والإنجليزية فقط في معظم الأحيان. لكن ومن أجل أن يُتاح للمشاركين إجراء النقاشات باللغة المفضلة لديهم، سمح ميسِّرو المقررات التدريسية للمشاركين بتشكيل مجموعات فرعية عبر الإنترنت بحيث تستخدم لغاتٍ أخرى.

المرونة من أهم سمات التخطيط لتدريب المعلمين

ينبغي أن يتسم تدريب المعلمين في مجال التعليم عن بُعد بالمرونة، فللمعلمين احتياجاتٌ متضاربة، وأحياناً غير متوقعة، لوقتهم. ينبغي تعديل محتوى الدورة التدريبية وسرعتها والفروض المتصلة بها طوال فترة الدورة التدريبية تبعاً لتغيُّر احتياجات المشاركين. ولهذا أهميةٌ خاصةٌ خلال الأوضاع الطارئة. من أجل تحقيق الصِّدق في الاعتماد والتحفيز المستمر للمعلمين، يمكن تكييف الدورات التدريبية بما يتناسب مع القيود الزمنية لدى المعلمين من خلال توفير مستويات مختلفة من الشهادات والاعتمادات المصغَّرة الخاصة بمهارات محددة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

التخطيط الدقيق المراعي للتقويم المدرسي ومتطلبات وصول المعلمين، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الجيدة، أمورٌ أساسيةٌ لضمان نجاح المشاركة والمواظبة على الحضور في برامج تدريب المعلمين. يجب أن يتسم التسجيل بالسهولة والخلوِّ من العوائق، وأن يتوفر بشكلٍ مباشر عبر الإنترنت. بصورةٍ عامة، يجب ألا يُحدَّد موعد تدريب المعلمين في بداية السنة الدراسية أو نهايتها حين يكون المعلمون في أوجِ انشغالهم، أو خلال العطلات الصيفية الطويلة حين يكون الكثير من المعلمين غير متاحين.

علاقات الشراكة هامة من أجل وضع برامج تدريب المعلمين في مجال التعليم عن بُعد

لعلاقات الشراكة أهمية خاصة في توفير التعليم عن بُعد، لأنه يتطلب الكثير من الخبرات والموارد، بما فيها الأجهزة المُكلِّفة، والاتصال غير المتقطع بالإنترنت، وبرمجيات تعليمية، ومصادر تعليمية مفتوحة، وخبرات تربوية وتنظيمية. وبما أن الاتصال بالإنترنت وتوفر الأجهزة غالباً ما يمثلان عائقاً في التعليم عبر الإنترنت، يجب على الحكومات والأطراف المعنية إنشاء علاقات شراكة مع الشركات التكنولوجية ومقدِّمي خدمة الإنترنت من أجل التوصُّل إلى الحلول، مع ضمان الحفاظ على أمن البيانات وخصوصية المشاركين.

لقد أثبتت التقنيات التعليمية فائدتها في ضمان استمرارية التعليم في الأوضاع الطارئة. وكما يتبيّن يوماً بعد يوم في جميع المجتمعات، تُعتبر تلك التقنيات أيضاً من الأدوات الأساسية اللازمة للمساهمة في عالمنا المعاصر بشكلٍ كامل. إلا أن الاستثمار في هذه التقنيات لن يُثمرَ عن النتائج المطلوبة ما لم نستثمر أيضاً في تنمية مهارات المعلمين الرقمية والتربوية ذات الصِّلة. ولذلك يجب رسمُ تصوُّرٍ جديدٍ لتعليم المعلمين الأولي وفي أثناء خدمتهم بحيث يشمل هذه المهارات والتقنيات. ونظراً لخبرتهم المباشرة في التعامل مع التحديات والفرص المرتبطة بالتعلم عن بُعد، ينبغي إشراكُ المعلمين في تصميمِ التعلُّم عن بُعد وإدماج التكنولوجيا، وتنفيذها ومراقبتها. وبهذه الطريقة ينبغي وضعهم بشكلٍ فعالٍ في صميم تحقيق تحوُّل في التعليم على نطاق أوسع.

المسرد 

*التعلُّم غير المتزامن عبر الإنترنت:  التعليم والتعلُّم عبر الإنترنت في وقتٍ مختلفٍ عن وقتِ قيام المعلم بالتدريس.

* التعلُّم المتزامن عبر الإنترنت: التعليم والتعلُّم عبر الإنترنت في الوقت نفسه، لكن ليس في المكان نفسه الذي يوجدُ فيه المعلمون و/أو المتعلمون الآخرون.

مصدر الصورة: أبير روي بارمان/Shutterstock.com

 

دليل/كتيب
  • pdf
  • 31.01.2022
  • EN

الدليل التطبيقي لتصميم المحتوى الرقمي - النسخة العربية

من أجل أن يكون المحتوى الرقمي التفاعلي فعالاً في العملية التعليمية بمختلف أنماطها، فلابد من توفر معايير التصميم الجيد لضمان نجاح المواد الرقمية المطورة ودعمها وانتشارها وتقبلها من الفئة المستهدفة...
دليل/كتيب
  • pdf
  • 31.01.2022
  • EN

الدليل التطبيقي لتصميم المحتوى الرقمي - النسخة العربية

من أجل أن يكون المحتوى الرقمي التفاعلي فعالاً في العملية التعليمية بمختلف أنماطها، فلابد من توفر معايير التصميم الجيد لضمان نجاح المواد الرقمية المطورة ودعمها وانتشارها وتقبلها من الفئة المستهدفة...
أخبار
  • 27.08.2020

يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى دعم 63 مليون معلّم ومعلّمة تأثروا بأزمة "كوفيد-19"

تأثّر نحو 63 مليون معلم ومعلمة للمرحلة الإعدادية والثانوية حول العالم بإغلاق المدارس في 165 بلداً بسبب جائحة "كوفيد-19".

وهُم يعملون على الجبهة الأمامية من جهود الاستجابة لضمان استمرارية تعلّم نحو مليار ونصف طالب وطالبة، وهو عدد من المتوقع أن يرتفع.

وفي كل مكان، وجنباً إلى جنب مع قادة المدارس، كانوا يحتشدون سريعاً ويبتكرون لتيسير التعلم ذي الجودة عن بُعد للطلاب المحجوزين في بيوتهم، مع استخدام التكنولوجيا الرقمية أو بدونها. وهُم يلعبون دوراً أساسياً أيضاً في تناقل التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وضمان سلامة الأطفال ومساندتهم.

إنّ هذه الحالة غير المسبوقة تضع المعلّمين والمعلّمات، والطلاب، وأُسرهم تحت ضغط مُجهد.

وفي بعض الحالات، يحاول المعلّمون والمعلّمات ممّن قد سبق لهم التعرض للفيروس شخصياً التحكم في القلق الناجم عن إخبارهم بالعمل في أوضاع ينتشر فيها خطر الإصابة بمرض "كوفيد-19". ويتعامل آخرون مع الإجهاد الناجم عن تحقيق تعلّم يتسم بالجودة باستخدام أدوات لم يتلقّوا تدريباً أو دعماً في استخدامها أو لماماً. وفي بلدان كثيرة، يواجه المعلّمون المتعاقِدون والمعلمون البديلون والعاملون المساندون في التعليم خطر إيقاف عقودهم وتبخّر سبل عيشهم.

فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، هو تحالف دولي يعمل من أجل المعلّمين والتدريس، وقد أصدر دعوة إلى العمل بشأن المعلمين لضمان حصول المعلمين على الحماية، والدعم،  والاعتراف في أثناء الأزمة. تُعد القيادة والموارد المالية والمادية من أجل المعلّمين والمعلّمات ضرورية حرصاً على أن تتمكّن جودة التدريس والتعلّم من الاستمرار عن بُعد في أثناء الأزمة، وأن يكون التعافي سريعاً.

يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين الحكومات ومقدّمي خدمات التعليم والممولين من القطاعين العام والخاص وجميع الشركاء ذوي الصلة إلى:

  • صون الوظائف والأجور: لا يجوز اتخاذ الأزمة ذريعةً لخفض المعايير والأعراف، أو لإزاحة حقوق العاملين جانباً. ويجب الحفاظ على الرواتب والإعانات الخاصة بكامل طاقم المعلّمين وطاقم التعليم المُساند.
  • منح الأولوية لصحة المعلّمين والمعلّمات والطلاب وسلامتهم وعافيتهم: يحتاج المعلّمون والمعلّمات إلى دعم معنوي لمواجهة الضغط الزائد المُلقى عليهم في التعليم في وقت الأزمة إلى جانب توفير الدعم لطلابهم في هذه الظروف المثيرة للقلق.
  • إدراج المعلّمين والمعلّمات في وضع استجابات التعليم لجائحة "كوفيد-19": من المفترض أن يلعب المعلّمون والمعلّمات دوراً بالغ الأهمية في مرحلة التعافي عندما تعيد المدارس فتح أبوابها. وينبغي إدراجهم في كل الخطوات المتعلقة بصنع السياسات والتخطيط لها.
  • توفير الدعم والتدريب المهنيين الملائمين: لم يُولَ اهتمامٌ كبير بتوفير التدريب اللائق للمعلمين والمعلمات حول كيفية ضمان استمرارية التعلّم. وعلينا أن نتحرك سريعاً كي نضمن حصول المعلّمين والمعلّمات على الدعم المهني اللازم.
  • وضع الإنصاف في صدارة استجابات التعليم: سوف تستدعي الحاجة توفير دعم ومرونة أكبر للمعلمين والمعلمات الذين يعملون في مناطق نائية أو في مجتمعات محلية منخفضة الدخل أو من الأقليات، وذلك لضمان عدم تخلف الأطفال المحرومين عن الرَّكب.
  • إدراج المعلّمين والمعلّمات في استجابات المعونة: يحثّ فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين المؤسساتَ المالية على مساعدة الحكومات في دعم أنظمة التعليم، ولاسيّما التطوير المهني لقوة العمل التدريسية. ويكون هذا الدعم عاجلاً على وجه الخصوص في بعض أفقر بُلدان العالم، التي تكافح أصلاً في استيفاء الاحتياجات التعليمية بسبب النقص الحرج في المعلّمين المتدرّبين.

لمزيد من المعلومات يُرجى تنزيل الدعوة في اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والعربية.

 

أخبار
  • 03.09.2020

"كوفيد-19" يسلّط الضوء على التفاوت الرقمي في التعلّم عن بُعد

مع تسارع العالم لكبح انتشار جائحة "كوفيد-19"، كان 191 بلداً قد أغلقت مدارسها، من مرحلة ما قبل الإعدادية إلى المستوى الجامعي، مما أثّر على مليار ونصف طالب وطالبة، أو أكثر من 9 طلاب من بين كل 10 طلاب حول العالم.

ولتقليل هذا الانقطاع، تحوّلت كثير من الحكومات والمؤسسات إلى التعليم عن بُعد للحفاظ على التدريس والتعلّم. يسمح التعلّم عبر الإنترنت للمعلمين والمعلمات بالحفاظ على بيئة شبيهة بالصف من أجل الطلاب، لإرسال الواجبات واستلام الفروض المكتملة من أجل تقييمها. كما يسمح للمعلمين بالحفاظ على التواصل اليومي مع الطلاب، بحيث لا يتفقدون تقدّمهم التعليمي فحسب وإنما عافيتهم أيضاً.

ومع ذلك، فوفقاً لأرقام جمعت مؤخراً بواسطة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، استناداً إلى البيانات المستمدة من معهد اليونسكو للإحصاء والاتحاد الدولي للاتصالات، يواجه نصف طلاب العالم تقريباً عوائق كبيرة في التعلّم عبر الإنترنت. وعلى مستوى العالم، هناك ما يقارب 826 مليون نسمة، أي 50 في المائة من الناس، لا يتوفر لديهم جهاز حاسوب منزلي، بينما يوجد 706 ملايين نسمة، أي 43 في المائة من الناس ليس لديهم اتصال بالإنترنت في بيوتهم. وفي البلدان المنخفضة الدخل، تبلغ معدلات السبل المتاحة إلى الحواسيب وشبكة الإنترنت أدنى من ذلك. ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تبلغ نسبة المتعلمين ممن لا تتوفر لديهم أجهزة حواسيب منزلية 89 في المائة، وأما مَن يفتقرون إلى سبل الاتصال بشبكة الإنترنت فتبلغ نسبتهم 82 في المائة.

لقد أظهرت الهواتف الجوالة قدرات كبيرة في الربط بين المتعلمين لنقل المعلومات إليهم وما بين أحدهم الآخر، ولكن هناك 56 مليون متعلّم تقريباً حول العالم يعيشون في مواقع نائية لا تخدمها شبكات الهواتف الجوالة، ونصفهم تقريباً يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقد تحوّلت بعض البلدان إلى وسائط  تقليدية أكثر، لضمان إتاحة السبل للفئات المتأثرة بالتفاوت الرقمي. ففي البيرو، تستخدم وزارة التعليم منصة تعليمية عبر الإنترنت، "أبريندو أون كازا"، لتطوير البرامج المتاحة عبر التلفزيون والإذاعة للطلاب الذين لا يتوفر لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة حواسيب أو هواتف محمولة. وتمكنت البلدان من مشاركة تجاربها في استراتيجيات التعلم الخاصة بالتعليم عن بُعد في أثناء ندوة اليونسكو الخامسة عبر الإنترنت حول الاستجابة إلى التعليم في أثناء جائحة "كوفيد-19".

وعلاوة على ذلك، يُقدّر عدد معلّمين ومعلّمات المرحلتين الإعدادية والثانوية حول العالم ممّن تأثروا بالانقطاع غير المسبوق الذي تسببت به جائحة "كوفيد-19" بـ 63 مليون شخص. وحتى بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات في بلدان تتميز ببنية تحتية يعوّل عليها في تقنية المعلومات والاتصالات مع شبكة اتصال منزلية، فإنّ التحول السريع إلى التعلّم عبر الإنترنت كان يشكّل تحدياً.  بالنسبة إلى المعلمين في المناطق التي لا تُتاح فيها تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها من منهجيات التواصل عن بُعد، مثل الكاميرون، حيث تبلغ نسبة المعلمين الذين لديهم منفذ لاستخدام جهاز حاسوب 20-25% فقط، فقد كان الانتقال صعباً أو من باب المستحيل.

تشكّل تربية المعلّم تحدياً على وجه خاص في البلدان المنخفضة الدخل. ففي عموم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، استوفى 64 في المائة فقط من معلمي المرحلة الإعدادية و50 في المائة من معلمي المرحلة الثانوية الحد الأدنى من متطلبات التدريب الوطنية الخاصة بالتدريس. وفي بلدان كثيرة، قلّما يغطي التدريب مهارات تقنية المعلومات والاتصالات على نحو وافٍ.

بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك عدد كاف من المعلّمين والمعلّمات في البلدان المنخفضة الدخل، مما ينتج عنه صفوف كبيرة العدد يكافح فيها المعلّمون والمعلّمات لمنح كل طفل تعليماً مخصصاً له. مقارنةً بالمعيار المقارَن الدولي البالغ 1 معلّم لكل 28 تلميذاً في المرحلة الإعدادية، هناك 1 معلّم متدرب فقط لكل 56 تلميذاً في البلدان المنخفضة الدخل، و1 معلّم لكل 60 تلميذاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وللتأكد من تلقّي المعلّمين والمعلّمات الدعم الملائم في أثناء الأزمة، انضم فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى التحالف العالمي للتعليم التابع لليونسكو، وأصدروا مؤخراً دعوة إلى العمل لدعم المعلّمين المتأثّرين بالجائحة.

معلومات بيانية: "كوفيد-19": أزمة عالمية تلحق بالتدريس والتعلّم

ندوات عبر الإنترنت حول استجابة التعليم لجائحة "كوفيد-19":

استراتيجيات التعلّم عن بُعد: ما الذي نعرفه عن الفاعليّة؟

تدوينة
  • 04.06.2020

لا كهرباء، لا إنترنت، لا تعلّم إلكتروني: قصة لارا

شانغهاي، كانون الثاني/يناير 2020

استيقظتُ ذات صباح في عطلة رأس السنة الصينية لأجد أننا لن نعود إلى المدرسة يوم 3 شباط/فبراير حسب المُنتظر. وبدلاً من ذلك، قيل لنا إن علينا الاستعداد للتدريس عبر الإنترنت. ومع انتشار الجائحة في كل أصقاع الأرض، كان على التعليم أن يعيد ابتكار نفسه. تجمّع المعلّمون والمعلّمات من جميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي لمساندة أحدهم الآخر ومشاركة التجارب في خلال هذه الأوقات العصيبة. ولكن مع إجادتي أكثر للتدريس عبر الإنترنت، ظل عقلي غير مرتاح. فأنا من بين الموسرين المحظوظين بما يكفي للحصول على منفذ إلى عدد هائل من الموارد. ولكن ماذا عمّن لا يسعفهم الحظ كثيراً؟ لقد كنت أفكر في الأشخاص في موطني، موزامبيق، وغيرها من البلدان النامية حيث لا تتوفر الكهرباء للأغلبية العظمى من الناس، ناهيكم عن التعلّم عبر الإنترنت.

 

لارا هي فتاة في الثالثة عشرة من عمرها في الصف الثامن، وتبدأ يومها بمساعدة أسرتها في المهام المنزلية حول الكوخ الذي يقطنون فيه بدلاً من التوجه إلى المدرسة مثلما اعتادت أن تفعل قبل انتشار الجائحة المخيفة. تعيش لارا في مانيكا، في ولاية مابوتو، موزامبيق. وتذهب إلى مدرسة فيليب نيوسي في مالوانا. لم يُكمل أياً من والدَي لارا تعليمهما. وأبوها هو الوحيد الذي يجني مالاً لإعاشة أسرته ويكسب نحو 45 دولاراً في الشهر، وعليه أن يتدبر مدخوله بحذر بين شراء الطعام للأسرة ورسوم تعليم لارا وإخوتها وإخوانها السبع.

على الرغم من الصعاب، يقول أبو لارا إن حلمه هو أن يرى ابنته قد أتمّت تعليمها. ويشعّ وجهه فخراً وهو يصف لارا التلميذة الذكية والعطوفة والمخلصة في دراستها. ولكنه يُعرب بحزن أيضاً عن قلقه تجاه المستقبل الذي يكتنفه الغموض.

فبسبب الجائحة أغلقت المدارس أبوابها في موزامبيق. وقد تغيرت وتيرة النشاط اليومي للارا تغيراً كبيراً ومفاجئاً. فهي يجب أن تبقى في البيت بينما يذهب والدها سيراً على الأقدام إلى المدرسة ليستلم الواجبات المنزلية. وحين يعود إلى البيت بعد العمل، تُكمل لارا واجباتها ثم ترسلها إلى المعلمات لمراجعتها ووضع العلامات. وفي حالات معيّنة اضطُر والدها إلى الذهاب لاستلام الواجبات مرتين، ودفع نحو 160 متكال موزمبيقي (2.40 دولاراً أمريكياً تقريباً).

تُبدي لارا حرصها الشديد على التعلّم. وهي تشعر بالإحباط لأنها حين تذهب إلى المدرسة تقضي أربع ساعات في التعلّم، بينما لا تسمح لها الوتيرة الحالية سوى بالدراسة لساعةٍ واحدة في اليوم. وتوافقها الأسرة على أن مستوى التعليم الحالي ضعيف للغاية، ولكن للأسف ليس في وسعهم فعل شيء أكثر. فهم يشتكون من التكاليف الإضافية للمواد المطبوعة.

لا تتوفر الكهرباء في منزل لارا وأسرتها وبالتالي ليس هناك تلفاز أو منفذ للاتصال بشبكة الإنترنت. وهذا النوع من الأوضاع شائعٌ جداً في عموم أنحاء البلاد. ولهذا السبب لجأت المدارس إلى توفير مواد مكتوبة من إعداد المعلّمين والمعلّمات لكي يدرسها التلاميذ في بيوتهم. يواجه كثير من الأطفال الآخرين الذين يعيشون في المناطق الريفية تحديات مماثلة، وخصوصاً الفتيات. وفي حين أن المدارس ينبغي أن تكون مجاناً، اشتكى كثيرون من رسوم المواد المطبوعة. كما أن عدم الذهاب إلى المدرسة يعرّض الفتيات الصغيرات مثل لارا إلى مخاطر خفيّة مثل الزواج و/أو الحمل المبكّر.

تستثمر المدارس الخاصة في المناطق الحضرية في التعليم المدرسي عبر الإنترنت من أجل تلاميذها. غير أن مستوى الاستثمار غير موحّد وغير متسق بين المدارس؛ فبعض المدارس تتحرك بوتيرة أسرع مع المنصات الإلكترونية والصفوف الإلكترونية لاستيفاء احتياجات طلابها على نحو أفضل. ومع ذلك، فهي تعتمد على رغبة أولياء الأمور أو القدرة المالية في الاستثمار في التكنولوجيا، مثل الاتصال بشبكة الإنترنت والحواسيب والأجهزة المحمولة.

لقد أظهرت الدراسات أن جودة التعليم في موزامبيق متأخرة عن البلدان المجاورة ومستوى استبقاء الفتيات الصغيرات في المدرسة لا يزال يشكّل تحدياً في أنحاء البلاد. وعلاوة على ذلك، تكافح البلاد أيضاً لتوفير التدريب اللائق لمعلّميها.

فالتعليم عبر الإنترنت ليس خياراً ذا جدوى في بلدٍ لا يحظى فيه معظم الناس بمنفذٍ إلى شبكة الإنترنت. وبينما يجتمع معاً المعلّمون والمعلّمات من حول أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعاون وإسناد العملية التعليمية، يتعرّض بعض المعلّمين والمعلّمات والمدارس في البلدان الأقل حظوظاً للنسيان.

ناديا فقير

**********************************************************

هذا المنشور جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 02.06.2020

استخدام التكنولوجيا في تدريس الصفوف النائية بسبب "كوفيد-19"

في البرازيل، حيث أعلّم في مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية، يرتاد 82% من الطلاب المدارس العامة. ونظراً للاختلافات الاجتماعية الإقليمية، يُضطر بعضٌ منّا إلى التعامل مع أوضاع معاكسة. لكن جميع المناطق تواجه مشاكل ذات صلة وتترابط بطرق مختلفة.

أنا أعمل في مجتمع يعاني الفقر الشديد، وذي موارد قليلة. وبالتعاون مع زميلاتي المعلّمات وضعنا أفضل الطرق للعمل مع هؤلاء الطلاب، من حيث واقعهم الاجتماعي والاقتصادي. فنحن نفتقر إلى البنية التحتية وموارد الاتصال، غير أن معظم العائلات لديها أجهزة محمولة مثل الهواتف الجوالة.

أجرينا دراسةً ووفّرنا دليلاً دراسياً بغرض تنفيذه في البيوت مع إرشادات مطبوعة تخص المنهج، بحيث يتسنّى لأولياء الأمور سحب أولادهم من المدارس في أوقات متناوبة، حتى لا يتكتل الطلاب بما يشكّل خطراً بسبب جائحة "كوفيد-19". تتضمن الإرشادات معلومات حول المنصات التي يُراد استخدامها، مثل تطبيق واتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، بما فيها مجموعة فيسبوك التي سبق أن أتحناها لجميع الصفوف في المدرسة.

لذا، بالإضافة إلى الإرشادات المطبوعة المُرسلة إلى البيوت، بدأتُ باستخدام واتساب وفيسبوك مع صفوفي لنشر مقاطع الفيديو القصيرة. تعطيهم مقاطع الفيديو توجيهات لتنفيذ الأنشطة، مثل العمل على مواضيع متنوعة من المعرفة الرقمية إلى التفكير الحاسوبي ومهارات حل المسائل، وكذلك المهارات الاجتماعية والمعنوية، مثل الإبداع وإدارة الذات والعناية الذاتية.

واقترحت على الطلبة بعض التأملات والاقتراحات المتعلقة بأنشطة عملية. على سبيل المثال، صنعنا يداً ميكانيكية. أعددت سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة، تتحدث عن الإبداع، وتحكي قصة ليوناردو دا فنشي وكذلك قصةً عن الاستدامة، وعن إعادة التدوير، والحد، وإعادة الاستخدام. يتحدث مقطع فيديو آخر عن أهمية اليد الميكانيكية في الصناعة، التي تنقذ الأرواح وتمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم جودةً معيشية. أخيراً، شجعت الطلاب على صنع يد آلية باستخدام الورق المقوّى والخيوط والغراء، مع وسم لنشر صورة على صفحة مجموعة فيسبوك حين ينتهون من العمل.

يعمل تطبيق واتساب أيضاً بمثابة قناة لتبديد الشكوك، لذا نظّمت الجداول اليومية لطلابي لأدعهم يعرفون متى أكون موجودة لتسهيل الصعوبات وتوضيح النقاط. وقد كان لذلك فاعلية في مساعدة الطلاب على مواصلة دراستهم.

بالإضافة إلى عملي بصفة معلّمة، أنا أكتب مقالتين حول التعليم في وسيلة إعلامية كبرى. وقد استغللت هذه اللحظة لأكتب إلى المعلّمين والمعلّمات والمديرين التربويين حول استخدام التكنولوجيا في التدريس، وأشرتُ إلى معلومات حول أدوات مثل Google Classroom، وZoom، وBlackboard، وCentury Tech، وEkStep، من بين أدوات أخرى. وقد كتبت أيضاً عن التخطيط، وعن التصميم، وعن تطبيق الأنشطة، وعن التقييم والتدريس الهجين. وقد قدّمت كذلك إرشادات بشأن التسجيلات الصفية، حول مواضيع منها تنغيم الصوت والتسلسل التعليمي، والوقت، والتعامل مع الهواتف الخلوية، والصوت والضوء، لأن الأغلبية العظمى قد أعدّت صفوفاً من دون تفاعلات، وإنما مع منتديات فقط.

أنا أساعد أولياء الأمور والأُسرة بتقديم نصائح واقتراحات حول كيفية تنظيم وتيرة الدراسة المنزلية (مع طرح أمثلة عملية) وكيفية زيادة قائمة الأنشطة. وأريهم أهمية إعداد قوائم بالكتب والأفلام والأماكن الافتراضية، مثل المتاحف. كما أقدّم إرشادات حول كيفية مساعدة الطلاب على استيعاب ما إذا كانوا قد تدبّروا بلوغ كل أهداف التعلّم، بطرح أسئلةٍ مثل:

  • هل كان التمرين الذي أخطأت في فهمه له علاقة بالدرس السابق الذي تعلمناه؟
  • هل كان هناك أي عامل شتت انتباهي عن دراستي؟
  • هل فهمتُ السؤال؟
  • هل أجبتُ عن السؤال المطروح؟
  • هل درستُ الموضوع بأكمله؟

إنها فترة تعلّم جديدةٌ على الجميع، ولا بُد فيها من أن نتعلم من أحدنا الآخر، وأن نُصغي ونبحث عن طرق للتغلب على الصعوبات

 

ديبورا غاروفالو  هي معلّمة تكنولوجيا في شبكة التعليم العام وإحدى مديرات التكنولوجيا في أمانة التعليم لولاية ساو باولو. وهي كاتبة مقالات حول التعليم، وحازت على جوائز وطنية وكانت ضمن أول 10 مرشحين لجائزة المعلم العالمية 2019 التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.

تدوينة
  • 25.05.2020

العمل بروح الفريق من مسافة قريبة أو بعيدة: معاً الكل يحقق ما هو أكثر

إنّ العمل بطريقة "الفريق" هو جزء أساسي في فلسفتي تجاه التدريس والتعلّم. فعلى مرّ 18 سنة من التدريس، وجدتُ أن طريقة "الفريق" تدعم المتعلمين في تطوير حس الانتماء إلى المجتمع الذي يتعلمون فيه، وهو أمر أساسي في ازدهارهم الاجتماعي والمعنوي والإدراكي.

وقد شكّلت المحافظة على طريقة "الفريق" في أثناء أزمة "كوفيد-19" جانباً أساسياً في ضمان توفير التعليم المتواصل.

طريقة "الفريق" عن بُعد

الارتباط بين المجتمع المهني

مع مطلع أزمة "كوفيد-19"، سارع طاقم المدرسة إلى حشد جهوده. واتخذ نهج ’التكاتف من الجميع‘ لدعم التحوّل إلى التعلم عن بُعد. في الوهلة الأولى، أُعطيَ كل التلاميذ أجهزة الحواسيب من نوع Chrome books ليأخذوها معهم إلى البيت لمدة الأزمة، وعملت جلسات تطوير الموظفين على تمكين المعلّمين والمعلمات من الانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت باستخدام Google Classroom. بدأت هذه الجلسات بعقد لقاءات وجهاً لوجه وتحولت إلى لقاءات عبر الإنترنت مع صدور الأوامر بملازمة البيوت. وظهرت قوة مجتمعنا المهني في هذه الأيام الأولى، مع دعم الزملاء لأحدهم الآخر في عملية الانتقال وتعلّم أدوات تدريسية جديدة ومناقشة كيفية دعم التعلّم عن بُعد. من مجموعة تطبيقات غوغل، تبنّى المعلّمون والمعلّمات Google Classroom وGoogle Meet وJamBoard. ضمن Google Classroom، تُستخدم نماذج Google forms لإجراء اختبارات سريعة؛ وهناك مواد فيديو وأنشطة تفاعلية عبر الإنترنت من مواقع دعم تعليمية مثل EdPuzzle، وLegends of Learning، وABCYa، وموقع "يوتيوب"، وهي تساند المتعلمين في التفاعل مع المحتوى.

وقد كانت اجتماعات الموظفين الأسبوعية عبر Google Meet من الفوائد الأساسية - إذ عززت عافية المعلمين والموظفين من خلال إتاحتها الفرصة لإزالة التوتر وتبادل مشاعر القلق وقصص النجاح، والحصول على التحديثات التعليمية والاستراحة والاستعداد للعمل في الأسبوع القادم. وقد أبرزت هذه الاستخدامات لي أهمية الحفاظ على ارتباط قوي بين المجتمع المهني من أجل ضمان استمرارية التدريس والتعلّم.

لقد كان التطوير المهني متاحاً داخل المدرسة وعلى مستوى المقاطعة. وقد وفّر مدير التكنولوجيا ووسائط الإعلام في مدرستنا وأخصائي التكامل التكنولوجي على مستوى المقاطعة دعماً تدريبياً فردياً وكذلك دعماً لمجموعات صغيرة حول التقنيات المتنوعة عن طريق ZOOM وGoogle MEET. وقد استفدت مباشرةً، إذ تعلّمت كيف أستخدم Flipgrid، وScreencastify، وGoogle Slides لأدمج تحريك وإيقاف العناصر المتحركة في برمجتي.

ومن بين نقاط القوة لهذا الدعم الذي يوفره التطوير المهني انفتاحه على الاهتمامات الفردية. فقد احتضن أخصائي التكامل التكنولوجي في المقاطعة اهتمامي بتأسيس منتدى جماعي للتعلم المهني على نطاق المقاطعة، وتصرّف فوراً بإنشاء المنتدى لمعلّمي الصفوف الابتدائية. يستطيع المعلّمون والمعلّمات الدخول إلى المنتدى لمساندة أحدهم الآخر من خلال نقاش مهني وتبادل الخبرات ذات الصلة بالمهنة.

 

بناء المجتمع من خلال الارتباط مع أولياء الأمور

لقد استخدمت التكنولوجيا لتطوير ارتباطات شبيهة بعمل الفريق مع أولياء الأمور. وقد لعب جزء أساسي من الفريق مع أولياء الأمور لمساعدتهم على الشعور بالارتياح والارتباط ببيئة التعلم الجديدة. وتتيح جولات الصف ‘Google Class tours’ باستخدام Google Meet والبريد الإلكتروني المنتظم وجلسات التفقد في الموعد المحدد عبر Google Meet باتصال أولياء الأمور بي لتقديم الملاحظات التعقيبية وطرح الأسئلة وحل المعضلات. وقد أصبح أولياء الأمور ’أعضاء صف‘ في Google Classroom وClassDojo، حيث يمكنهم تتبع أنشطة أولادهم والاطلاع على محفظة عمل أولادهم. لقد شكّلت الشراكات القوية بين أولياء الأمور والمعلّمين والتلاميذ مورداً رائعاً في نجاح عملية التعلّم عبر الإنترنت.

 

لا شيء يضاهي الروتين: المحافظة على بقاء الطلاب على اتصال

لقد كان تطوير عمل الفريق عبر الإنترنت مع التلاميذ عملاً أساسياً لضمان تعلّمهم المتواصل. وقد كان الروتين عنصراً ذا أهمية. فالتلاميذ يستخدمون Google Classroom للدخول إلى جدولهم اليومي وأنشطة دروسهم. ونلتقي كل صباح لعقد اجتماعنا الصباحي، والذي ينطوي على كثير من الخطوات الروتينية نفسها التي حددت أول 30 دقيقة لنا من نشاطنا ’العادي‘ داخل الصف.  بالإضافة إلى ذلك، شكّل ClassDojo مورداً قيّماً في إبقاء التركيز على العمل معاً. يمكنني أن أسجّل الحضور، ومشاركة مقاطع الفيديو التي تدعم مواضيع التعلم المعنوية الاجتماعية؛ والاستعانة بمحفزات إيجابية؛ وإنشاء محافظ عمل للطلاب. وتعكس جميع هذه المزايا الأعمال الروتينية التي أجراها التلاميذ داخل الصف، مما ساندنا في الحفاظ على تواصل ارتباطهم بالصف.

وقد طوّرنا كمدرسة برنامجاً للأخبار اليومية، يكتبه ويستضيفه معلّم الرياضة البدنية. يواصل هذا البرنامج الأعمال الروتينية التي حددت بداية يومنا الدراسي داخل المدرسة، بما يشمل إعلانات أعياد الميلاد ومنح الشهادات، والصلاة، والتعهد الذي يقطعه طلاب الصف السادس بواسطة التسجيل بالفيديو.  يستضيف برنامج الأخبار اليومية صوراً يرسلها التلاميذ يستعرضون فيها الأنشطة التي شاركوا فيها والعمل الذي أتمّوه. وهو وقت مشارَك قيّم يعزز ترابطنا معاً كمجتمع.

 

طريقة مختلفة في التدريس

لقد تحدّت هذه الأزمة بالتأكيد طُرق الإبداع والابتكار والمرونة التي أنتهجها في مزاولة التدريس. وقد شددت على أهمية التعلم المهني المستمر. إنّ تبنّي نهج تعلّم عن بُعد مع الأطفال قد تطلّب التفكير بطريقة معقّدة - وذلك سعياً لضمان إدراج الجوانب الاجتماعية والمعنوية؛ ومحاولةً للتأكد من أن الأطفال متصلون بصفتهم متعلّمين؛ ومحاولةً لطرح مفاهيم جديدة مع أدوات لا تدعم دائماً الممارسات الأساسية لتعلّم الأطفال، وتتخذ القدرة على الصمود والتأمل المتواصل ورغبةً في ’تجربة المحاولة ثانيةً‘!

ويندي وايت

مدرّسة الصف الخامس في مدرسة ابتدائية، سيراكيوز، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، يرجى التوجه إلى صفحتنا المخصصة على الموقع الشبكي.