تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
فعاليات
  • 07.10.2020

الاجتماع الافتراضي الإقليمي للدول العربية - المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل

يستضيف فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين) بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت، ومكاتب اليونيسف الإقليمية، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، اجتماعاً افتراضياً إقليمياً للدول العربية في 8 تشرين الأول/أكتوبر في تمام الساعة 10:00 وحتى الساعة 11:30 (بتوقيت باريس، توقيت غرينيتش+2).

إلحاقاً بالاجتماعات الإقليمية التي انطلقت في أيار/مايو - حزيران/يونيو 2020 بشأن التعليم عن بُعد والعودة إلى المدارس، ينظّم فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين مع المنظمات الأعضاء والشركاء سلسلة جديدة من المناقشات التي تعقد بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين. وتُبنى هذه المناقشات على الحوارات الأولية وتسلط الضوء على موضوع قيادة المعلمين ودورها الرئيسي في وضع حلول فاعلة للتصدي للتحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» وإعادة بناء أنظمة تعليمية قادرة على الصمود.

على وجه الخصوص، ستوفر الاجتماعات الإقليمية محفلاً يهدف إلى ما يلي:

  • مشاركة أمثلة على العمل القيادي ظهرت أو نُفّذت أو وُضعت خُططها في خلال مراحل مختلفة من الجائحة، بما في ذلك الانتقال إلى التدريس عن بُعد والعودة إلى المدارس؛

  • تحديد العوامل التمكينية على مختلف مستويات النظم أو السياسات التي ساهمت في تعزيز القيادة الفاعلة بين قادة المدارس والمعلمين على مستوى الفصول الدراسية والمدرسة والمجتمع المحلي؛

  • تحديد التحديات التي ينبغي التصدي لها لضمان تعزيز القيادة وإتاحة الفرصة للمعلمين لتولي زمام المبادرة في ما يتعلق بمختلف الأبعاد في مجال التعليم والتعلم؛

  • مناقشة الأدوات المختلفة المتاحة لدعم قيادة المعلمين، بما في ذلك مجموعة أدوات فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين الجديدة لإعادة فتح المدارس ومنصة المعرفة التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلمين.

تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي سيجري تناولها ما يلي:

  • ما هي التدخلات الحكومية التي نُفّذت أو خُطِّط لها بغية تعزيز القدرات القيادية لقادة المدارس والمعلمين من أجل ضمان استمرارية التعلم في استخدام التعليم عن بُعد والعودة إلى المدارس (إذا أمكن) على مستوى الفصول الدراسية والمدرسة والمجتمع المحلي؟

  • نظراً لمحدودية الوقت المتاح للاستعداد بسبب إغلاق المدارس في معظم البلدان، ما هي الأمثلة على القرارات والإجراءات القيادية التي ظهرت لضمان استمرارية التعلم على المستويات الجزئية (الفصول الدراسية) والمتوسطة (المدرسة) والكلية (المجتمع المحلي)؟

  • ما هي أشكال الحوار الاجتماعي التي أُجريت أو وُضعت خطط لها في إطار التوجيه القوي لقيادة المعلمين من أجل ضمان إدراج أصوات المعلمين في عملية التخطيط؟

  • ما هي العوامل والتحديات التي تُمكّننا حالياً من تعزيز الفكر القيادي؟

الاجتماع مفتوح أمام البلدان والمنظمات الأعضاء في فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين وكذلك لغير الأعضاء. تُوجَّه الدعوة إلى جهات التنسيق لدى فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين وممثلي وزارات التعليم وأصحاب المصلحة الآخرين المعنيين بالتعليم العاملين في مسائل تخصّ المعلمين في المنطقة للانضمام إلى الاجتماع.

انظر المذكرة المفاهيمية

للتسجيل انقر هنا

سيجري مشاركة تفاصيل جدول الأعمال وروابط التسجيل في تاريخ قريب من موعد انعقاد الاجتماع.

تدوينة
  • 05.10.2020

تحسين حالة التعليم حول العالم تتطلب المزيد من الدعم للمعلمين. وهذه هي الطريقة

هذه مدونة مبنية على استنتاجات بيان حقائق يوم المعلم العالمي 2020 2020 World Teachers' Day fact sheet المنشور من قبل فرقة العمل الدولية للمعلمين من أجل التعليم في العام 2030، ومعهد اليونيسكو للإحصائيات UNESCO Institute for Statistics ، والتقرير العالمي لرصد التعليم Global Education Monitoring Report.

أدت جائحة الفيروس التاجي كوفيد19- إلى إغلاق المدارس حول العالم، لتُباعد بين الطلاب ومعلميهم وزملائهم في الصف. وكانت محاولة العديد من المعلمين العودة لجزء من الوضع الطبيعي، وإعادة فتح المدارس، وإعادة دمج الطلاب، محفوفة ببعض التحديات الخاصة التي واجهتهم.

في يوم المعلم العالمي هذا (الخامس من أكتوبر)، سنقوم بتقييم بعض التحديات التي تواجه المعلمين وتحديد ما يتوجب القيام به لمساعدتهم على توفير تعليم جيد للجميع.

 

يحتاج العالم إلى المزيد من المعلمين

لم تكن 'جودة التعليم' ‘Quality education’، المرمى الرابع للتنمية المستدامة للأمم المتحدة UN Sustainable Development Goal، أكثر أهمية في أي وقت مضى منها حالياً. فبالرغم من الاضطرابات كلها، فالوباءُ هو فرصة جيدة أيضاً. ومن خلال التركيز على التعليم وتنشيط الأجيال الشابة، يمكن للمجتمعات أن تقوم بالتخطيط لطريق للخروج من أزمة الفيروس التاجي كوفيد19- والذي بدوره يؤدي إلى عالم أفضل.

ومن أجل هذا، فنحن بحاجة للمزيد من المعلمين المؤهلين. يوجد بالفعل الآن زيادة في عدد المعلمين حول العالم أكثر مما كان عليه قبل عشرين عاماً بنحو 28 مليون معلم، ولكن هذا لا يفي بالعدد المطلوب المقدر مسبقاً (69 مليون معلم) لضمان التعليم الابتدائي والثانوي عالمياً بحلول 2030. إنّ الحاجة أكبر في المناطق المحرومة. وعلى سبيل المثال، %70 من بلدان جنوب صحراء أفريقيا لديها نقص في المعلمين في المستوى الابتدائي، بمعدل 58 طالباً لكل معلم مؤهل. قارن هذا مع جنوب شرق آسيا حيث يكون المعدل الوسطي فقط 19 طالباً فقط لكل معلم.

تختلف أيضاً مستويات تدريب المعلمين بشكل كبير بين الأقاليم العالمية: %65 من معلمي الابتدائي في جنوب صحراء أفريقيا يمتلكون الحد الأدنى من المؤهلات التدريبية المطلوبة، مقارنة مع %98 في وسط آسيا.

 Table 1 AR

 

 

إنه لغزٌ معقدٌ: التعليم هو الطريقة الأفضل بالنسبة للمجتمعات المحرومة لإصلاح عدم المساواة العالمي، لكن تواجههم في الواقع معوقات كثيرة لعدم وجود القدرة أو تدريب المعلمين لإعطاء الدعم الذي يحتاجه كل طالب.

 

من يعلّم المعلمين؟

هناك بعض المقترحات الملموسة التي تهدف إلى زيادة مستوى الدعم الذي يتلقاه المعلمون. فعلى سبيل المثال، وضع الاتحاد الأفريقي المعايير العالمية لمؤهلات المعلمين  universal standards for teacher qualifications التي ستضمن أن يتم تجهيز المعلمين جميعهم بالمعارف والمهارات والقيم التي يحتاجونها. هذا يعني أنّ إعداد هؤلاء المعلمين سيكون أفضل عند دخولهم إلى الصفوف المدرسية، ويمكن لهذا، إلى جانب التوظيف الأوسع لتقليل حجوم الصفوف المدرسية، أن يحسن إلى حد كبير من جودة أنظمة التعليم في الإقليم.

لقد أجبرنا وباء الفيروس التاجي كوفيد19- على الانتقال إلى التعلم عن بعد وعبر الإنترنت. ولذلك يحتاج المعلمون، وبشكل عاجل، إلى تدريب أفضل على تقانة (تكنولوجيا) المعلومات والاتصالات (ICT). ومع ذلك، تظهر الأبحاث أنّ %43 فقط من المعلمين في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية The Organisation for Economic Co-operation and Development OECD يشعرون بأنهم مجهزون لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات ICT لإيتاء الدروس. المساعدة قادمة، ولكن مرة أخرى يلقي الوباء الضوء على عدم المساواة العالمية حيث أنّ الكثير من المنازل في البلدان منخفضة الدخل تفتقر إلى الأجهزة والاتصال للتعلم عبر الإنترنت. ويعاني المعلم أيضاً في البلدان منخفضة الدخل لأن %41 منهم فقط قد تلقى دليل تقانة المعلومات والاتصالات العملي للمعلمين، مقارنة بنسبة %71 في البلدان مرتفعة الدخل.

 graph 1 AR

الاهتمام بالقادة

يمكن للتدريب على القيادة أن يخفف من أسوأ التفاوتات التي يسببها الفيروس التاجي كوفيد19-، مما يمكّن المعلمين الأفراد من قيادة زملائهم خلال هذا الوقت الصعب.

يخلقُ القادةُ الأقوياء ثقافة الثقة في المدارس بغرسهم للشعور الجماعي بالمسؤولية وتوفير الدعم والتقدير. وعلى سبيل المثال، مجتمعات التعلم المهنية Professional Learning Communities PLCs هي عبارة عن منتديات يمكن فيها للمعلمين دعم التدريب والتطوير فيما بينهم. ففي رواندا، يقوم 843 من قادة المدارس، وبعد أن أكملوا الدبلوم في إدارة المدارس، باستخدام مجتمعات التعلم المهنية لمشاركة فوائد تدريبهم مع زملائهم. وفي جنوب أفريقيا، يتم تشجيع قادة المدارس على إنشاء عدد من مجتمعات التعلم المهنية واستخدامها لتجنيد المعلمين المبتدئين في المهنة، وإعطائهم الثقة لتحمل مسؤولية التنمية المهنية الذاتية. وفي الإكوادور، يشارك 287 من قادة المدارس في مجتمعات التعلم المهنية لتبادل أفضل الممارسات وتنظيم أنفسهم ضمن شبكات داعمة.

 

ماذا يحتاج المعلمون أيضاً؟

التدريب الأفضل والقيادة القوية داخل المدارس سيفيدان أنظمة التعليم العالمية في السنوات القادمة. ولكن هناك قضية أخرى أصبحت أكثر إلحاحاً بسبب الوباء، وهي الشمولية. ونظراً لأن الطلاب يعودون إلى المدرسة، فإن قدرة المعلمين على تعزيز بيئة شاملة تُعتبر مهارة حيوية للتخفيف من الاضطراب وضمان عدم استبعاد الطلاب من التعلم.

تطلب %61 من البلدان في مسح حديث تدريبَ معلميها على مهارات الشمولية، ولكن القليل جداً هو الذي يضمن مثل هذا التدريب في سياساتها أو قوانينها. ولكن الوباء قد قام بالفعل بما يكفي لإبعاد المعلمين عن طلابهم والطلاب عن زملائهم. ومع العديد من المدارس التي لا تزال تلاحظ تأثير التباعد المكاني على إبطاء انتشار الفيروس، يبقى التدريب النوعي في التعليم الشامل أمراً ضرورياً لضمان بيئة تعليمية متماسكة وفاعلة.

 

لقد تم إنجاز الكثير من العمل، ولا يزال هناك الكثير للقيام به

يجب إعطاء المعلمين فرص الإرشاد والتطوير المهني لضمان شعورهم بالجاهزية للإمساك بزمام الصفوف المدرسية واقعياً أو افتراضياً معاً. وهناك نقص شديد في هذا في أجزاء كثيرة من العالم.

العملُ جارٍ لتحسين الوضع حيث يتم وضع معايير جديدة ويتم تنفيذ التدريب ويقوم القادة الأقوياء بإنشاء بيئات تعليمية شاملة وداعمة في كل مكان. ومع ذلك، فمن أجل إنجاز تقدم حقيقي، يجب على الحكومات أن تستمع للمعلمين ولنقابات المعلمين. والتغيير الحقيقي يمكن أن يحدث فقط إذا تمّ الإصغاء لأصوات المعلمين. ويجب أن يستكشف المعلمون وصانعو السياسات معاً هذا العالم الجديد.

راجع بيان حقائق يوم المعلم العالمي 2020 2020 World Teachers' Day fact sheet المنشور من قبل فرقة العمل الدولية للمعلمين من أجل التعليم في العام 2030، ومعهد اليونيسكو للإحصائيات UNESCO Institute for Statistics ، والتقرير العالمي لرصد التعليم Global Education Monitoring Report.

هذه المدونة هي جزء من سلسلة من القصص التي تتناول أهمية عمل المعلمين والتحديات التي يواجهونها في الفترة حتى احتفالات يوم المعلم العالمي لهذا العام.

 *

صورة الغلاف بالإذن من: GPE/Kelley Lynch

أخبار
  • 23.09.2020

اليوم العالمي للمعلمين 2020 "المعلّمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل"

أسبوع من الفعاليات للاحتفال بالمعلمين من جميع أنحاء العالم

سُلِّط الضوء هذا العام على الدور الحيوي غير المسبوق الذي ينهض به المعلمون في قلب المنظومة التعليمية، وذلك من خلال الروح القيادية التي أظهروها في ضمان استمرارية التعلُّم في خلال جائحة «كوفيد-19». وقد كُرِّس الموضوع المحوري لليوم العالمي للمعلمين 2020، المزمع الاحتفال به في 5 تشرين الأول/أكتوبر، لإبراز هذا الإنجاز الحاسم: "المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل".

 

في كل عام، يشكّل اليوم العالمي للمعلمين فرصةً للاحتفال بمهنة التدريس، وتسليط الضوء على إنجازات المعلمين، ولفت الانتباه إلى احتياجاتهم وأصواتهم. ويحتفي هذا اليوم بذكرى اعتماد توصية منظمة العمل الدولية/اليونسكو (1966) بشأن أوضاع المدرسين وتوصية عام 1997 بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي.

 

ومنذ اعتماد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 - "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة للجميع"، أتاح اليوم العالمي للمعلمين فرصةً كذلك لتقييم التقدم المحرز نحو تحقيق الغاية 4-ج من أهداف التنمية المستدامة والمتمثّلة في زيادة عدد المعلمين المؤهلين ومعالجة التحديات التي تواجه مهنة التدريس.

 

وقد تضاعفت هذه التحديات على نحو تصاعدي هذا العام، ذلك لأن الوضع غير المسبوق الذي أوجدته جائحة «كوفيد-19» وضع النظم التعليمية على المحكّ والتي كانت في الأساس تكبّلها القيود. وأظهر المعلمون على نحو فردي وجماعي روحاً قيادية، وقدرةً على الابتكار والإبداع على صعيد الفصول الدراسية والمدارس والمجتمعات المحلية، مع الاستجابة في الوقت نفسه لكثيرٍ من التحديات المفروضة على عملهم وظروف العمل. وقد أبرزت الجائحة أيضاً أهمية الدعم النظامي والوزاري للدور القيادي الذي ينهض به المعلمون في أوقات الأزمات.

 

وفي ضوء تجارب المعلمين في خلال الجائحة، تستكشف فعاليات اليوم العالمي للمعلمين هذا العام الموضوع المحوري المتعلق بالدور القيادي للمعلمين. وتُركز المناقشات والتفاعلات، طوال فترة الاحتفال التي تدوم أسبوعاً، على الكيفية التي يمكن بها للدور القيادي للمعلمين بأشكالٍ مختلفة أن يُساهم في بناء أنظمة تعليمية قادرة على الصمود في مواجهة الأزمات.

 

مبادرات متعددة لتعزيز فاعليّة عملية وضع السياسات الخاصة بالمعلمين

في إطار فعاليات الأسبوع، يُطلق فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين رسمياً منصة المعرفة، متضمنةً مركزاً للمعارف يعزز عملية صنع السياسات المستندة إلى الأدلة وتوفر دعماً للمعلمين بأكثر من 300 وثيقة نوعية وزاوية مخصصة للأعضاء تمكّن الأعضاء والشركاء من التواصل في ما بينهم وتبادل الموارد القيّمة.

 

وقد سبق أن أُطلِقت حملة افتراضية تستعرض قصصاً ملهمة عن المعلمين وقادة المدارس، مع مساهماتٍ قديرة من أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين والشركاء. وتسلّط مقالات الحملة ومقاطع الفيديو القصيرة الضوءَ على المعلمين وقادة المدارس الذين حرصوا على استمرار التعلُّم في أثناء إغلاق المدارس، مبرزين أهمية دورهم القيادي والتحديات التي يواجهونها.

 

وبالعمل مع فريق التقرير العالمي لرصد التعليم ومعهد اليونسكو للإحصاء، يُشارك فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين في نشر صحيفة وقائع عن اليوم العالمي للمعلمين 2020 وورقة سياسة عامة تركّز على المعلمين والإدماج.  

 

وإلى جانب المكاتب الإقليمية لليونسكو وأعضائها وشركائها، يُنظم فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين سلسلةً من الاجتماعات الإقليمية لاستكشاف الأنواع المختلفة من الأدوار القيادية للمعلمين في سياقات وطنية متنوعة وأدوارهم في تحقيق جودة التعليم وطرح حلول فعّالة لمواجهة التحديات التي تفرضها جائحة «كوفيد-19». وتُسلّط الاجتماعات الضوءَ على تجارب البلدان الأعضاء والمنظمات في ما يتعلق بالدور القيادي للمعلمين على مختلف الأصعدة في أوقات الأزمات. وبناءً على هذه التجربة، ستسعى الاجتماعات إلى تسليط الضوء على الممارسات الجيدة والتحديات والعوامل التمكينية والمقيِّدة للتنمية الشاملة للدور القيادي الذي يضطّلع به المعلمون في بناء نظم تعليمية قادرة على الصمود في أوقات الأزمات.

 

الاجتماعات مفتوحة للبلدان والمنظمات الأعضاء في فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين وكذلك لغير الأعضاء. تعرّفوا على مزيدٍ من التفاصيل وانضمّوا إلى الفعاليات من خلال الروابط التالية:

 

 

التخطيط جارٍ أيضاً لعقد اجتماع للأعضاء والشركاء من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

تدوينة
  • 23.09.2020

ثلاثة أسباب تجعل القيادة المدرسية أمراً حيوياً لنجاح المعلم

تحسين المدرسة نادراً ما يحدث دون قيادة فعالة، وتأتي القيادة المدرسية في المرتبة الثانية من حيث تأثيرها على إنجاز الطالب في الصفوف المدرسية، بعد عملية التدريس. يرسم تقرير مراجعة الأدلة الجديدة من قادة المدارس العالمية Global School Leaders صورة معقدة ومتغيرة باستمرار لقادة المدارس، مع أدوارهم ومسؤولياتهم، وتنوع التأثير حول العالم.

في الفترة الواقعة حتى يوم المعلم العالمي (الخامس من أكتوبر)، أوجزنا ثلاثة طرائق تبين الدور الحيوي لقادة المدارس في نجاح المعلمين وحصائل (محصلات) outcomes الطلاب:

 

1. يرسّخ قادة المدارس ممارسات تعليمية عظيمة

يمكن لقادة المدارس أن يدعموا معلميهم وتلاميذهم من خلال إنشاء ممارسات تعليمية فعالة وترسيخها. يمكنهم تسخير مواهب المعلمين والطلاب وأولياء الأمور ودوافعهم؛ وتطوير ثقافات التعلم الشاملة والمُلهمة للمدرسة بأكملها؛ وتوفير التدريب المكثف الفردي والمُستدام للمعلمين.

وأثر القيادة المدرسية القوية على التعليم واضح، فقد وجدت دراسة حديثة شملت 65 دولة أنّ الطلاب الذين يقودهم أفضل %25 من قادة المدارس يتلقون ما يعادل ثلاثة أشهر إضافية من التعليم كل سنة مقارنة بأولئك الذين يقودهم من يأتي ترتيبهم في آخر %25 من القادة. هناك اهتمام كبير في استهداف قادة المدارس وسط الجهود لتحسين حصائل الطلاب بأسلوب فعّال التكلفة cost-effective ، مع دراسة واحدة وجدت أنّ زيادة نقطة واحدة في حرز ممارسات الإدارة المدرسية ترتبط بزيادة أداء الطلاب بنسبة %10.

ولكي يتمكن القادة من وضع أفضل الممارسات التعليمية لمدارسهم، من الضروري عدم إرهاقهم بالمسؤوليات الإدارية غير الضرورية (ينفقون عادةً أقل من %25 من وقتهم في إدارة أنشطة الطلاب التعليمية)، والحرص على تلقيهم التدريب المناسب.

وللأماكن الذي يكون تدريب قادة المدارس محدوداً، يتوافر عدد من المصادر المجانية عبر الإنترنت. ومن ذلك، على سبيل المثال، كتيبات التدريب لقادة المدارس في أفريقيا والتي أصدرها معهد اليونيسكو لبناء القدرات الدولية وتم وضعها في غينيا وليسوتو ونيجيريا وسيراليون، وهي يمكن أن تساعد في سدّ هذه الثغرات في التدريب. ولقد نشرنا أيضاً مجموعة الأدوات هذه لمساعدة قادة المدارس على دعم المعلمين وموظفي دعم التعليم وحمايتهم للعودة إلى المدرسة بعد وباء كوفيد19-.

 

2. يفهم قادة المدرسة الجيدون احتياجات مدارسهم

منذ ثمانينات القرن العشرين، قامت جهود اللامركزية بتحويل سلطات صنع القرار إلى مستويات أخفض من أنظمة التعليم في العديد من البلدان. ويستند هذا الانتقال إلى فرضية أنّ قادة المدارس على دراية أكبر بالاحتياجات الخاصة لمدارسهم، ولذلك فإنهم في وضع أفضل لاتخاذ القرارات حول كيفية الإدارة وتنفيذها.

قد يتخذ قادة المدارس المستقلون قراراتهم الخاصة بشأن الميزانيات والمناهج والموظفين، بدلاً من التقيد المفرط بتنفيذ السياسات الحكومية. هذه الحرية يمكن أن تسمح للمدارس بالتكيف السريع مع التوقعات التعليمية المتغيرة واحتياجات طلابها الخاصة واهتماماتهم. وجدت دراسة عن المدارس في كوريا الجنوبية أنّ استقلالية مدير المدرسة في التصرف بالمناهج والتقييم تبدي ارتباطاً إيجابياً مع مستوى الإنجاز في الرياضيات، وخصوصاً بالنسبة للتلاميذ ذوي الأداء المنخفض.

بيد أنّ تعيين بعض قادة المدارس في الوقت الراهن يستند إلى الأقدمية أو الاعتبارات السياسية بدلاً من المهارات والخبرة. ولضمان تحقيق فوائد اللامركزية في التعليم والتعلم، يجب أن يكون قادة المدارس المستقلين عُرضةً للمُحاسبة ومُسلحين بالمهارات والموارد الضرورية. ويجب أن يتضمن ذلك، وفق التقرير العالمي لقادة المدارس Global School Leaders Report، التدريب على تفسير معطيات التعلم واستخدامها.

 

3. قادة المدارس يوضحون الطريق خلال الأوقات العصيبة

عندما تواجه المدارس ظروفاً سيئة تكون القيادة القوية أمراً حاسماً للمرونة والتكيف والتعافي. فالكوارث الطبيعية والنزاعات والأزمات الصحية، مثل وباء الفيروس التاجي، تقود إلى اضطراب شديد في التعليم وتجبر المعلمين على التكيف مع ظروف التحديات.

قد يغتنم أفضل المعلمين الفرص وسط الأزمة. قالت الدكتورة سارة روتو Dr Sara Ruto، رئيسة لجنة الاستجابة لوباء فيروس كوفيد19- في وزارة التعليم الكينية، إنّ أزمة كوفيد19- الحالية "تعطي الدفع لبعض ركائز المنهاج التي لم تجد من ينادي بها من قبل - مثل إشراك الوالدين والتمكين والتعليم المستند إلى القيم." لقد نصحت قادة المدارس باستغلال هذه الفرصة لإشراك أولياء الأمور لمساعدتهم في إغناء خبرة الطلاب.

تشير البينات إلى أنّ القيادة القوية عامل حاسم في رؤية المجتمعات المدرسية خلال الأزمات. على سبيل المثال، يبدو أن البينة الأولية من بورتو ريكو تشير إلى أنّ قادة المدارس الأقوياء كانوا بوضع أفضل لاستخدام أدوات التعلم عن بعد والاحتفاظ بارتباط الطلاب في أثناء إغلاق المدارس بسبب فيروس كوفيد19-. وأظهر تحليلٌ لإغلاق المدارس في أثناء إعصار ماثيو في هايتي عام 2016 أنه على الرغم من الأضرار المدمرة للبنى التحتية، أبقت المدارس ذات الإدارة القوية على تحسين درجات القراءة عند طلاب السنوات الأولى.

*

هذه المدونة هي جزء من سلسلة من القصص التي تتناول أهمية عمل المعلمين والتحديات التي يواجهونها في الفترة حتى احتفالات يوم المعلم العالمي لهذا العام.

 *

صورة الغلاف بالإذن من: GPE/LudovicaPellicioli

 

أخبار
  • 27.08.2020

يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى دعم 63 مليون معلّم ومعلّمة تأثروا بأزمة "كوفيد-19"

تأثّر نحو 63 مليون معلم ومعلمة للمرحلة الإعدادية والثانوية حول العالم بإغلاق المدارس في 165 بلداً بسبب جائحة "كوفيد-19".

وهُم يعملون على الجبهة الأمامية من جهود الاستجابة لضمان استمرارية تعلّم نحو مليار ونصف طالب وطالبة، وهو عدد من المتوقع أن يرتفع.

وفي كل مكان، وجنباً إلى جنب مع قادة المدارس، كانوا يحتشدون سريعاً ويبتكرون لتيسير التعلم ذي الجودة عن بُعد للطلاب المحجوزين في بيوتهم، مع استخدام التكنولوجيا الرقمية أو بدونها. وهُم يلعبون دوراً أساسياً أيضاً في تناقل التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وضمان سلامة الأطفال ومساندتهم.

إنّ هذه الحالة غير المسبوقة تضع المعلّمين والمعلّمات، والطلاب، وأُسرهم تحت ضغط مُجهد.

وفي بعض الحالات، يحاول المعلّمون والمعلّمات ممّن قد سبق لهم التعرض للفيروس شخصياً التحكم في القلق الناجم عن إخبارهم بالعمل في أوضاع ينتشر فيها خطر الإصابة بمرض "كوفيد-19". ويتعامل آخرون مع الإجهاد الناجم عن تحقيق تعلّم يتسم بالجودة باستخدام أدوات لم يتلقّوا تدريباً أو دعماً في استخدامها أو لماماً. وفي بلدان كثيرة، يواجه المعلّمون المتعاقِدون والمعلمون البديلون والعاملون المساندون في التعليم خطر إيقاف عقودهم وتبخّر سبل عيشهم.

فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، هو تحالف دولي يعمل من أجل المعلّمين والتدريس، وقد أصدر دعوة إلى العمل بشأن المعلمين لضمان حصول المعلمين على الحماية، والدعم،  والاعتراف في أثناء الأزمة. تُعد القيادة والموارد المالية والمادية من أجل المعلّمين والمعلّمات ضرورية حرصاً على أن تتمكّن جودة التدريس والتعلّم من الاستمرار عن بُعد في أثناء الأزمة، وأن يكون التعافي سريعاً.

يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين الحكومات ومقدّمي خدمات التعليم والممولين من القطاعين العام والخاص وجميع الشركاء ذوي الصلة إلى:

  • صون الوظائف والأجور: لا يجوز اتخاذ الأزمة ذريعةً لخفض المعايير والأعراف، أو لإزاحة حقوق العاملين جانباً. ويجب الحفاظ على الرواتب والإعانات الخاصة بكامل طاقم المعلّمين وطاقم التعليم المُساند.
  • منح الأولوية لصحة المعلّمين والمعلّمات والطلاب وسلامتهم وعافيتهم: يحتاج المعلّمون والمعلّمات إلى دعم معنوي لمواجهة الضغط الزائد المُلقى عليهم في التعليم في وقت الأزمة إلى جانب توفير الدعم لطلابهم في هذه الظروف المثيرة للقلق.
  • إدراج المعلّمين والمعلّمات في وضع استجابات التعليم لجائحة "كوفيد-19": من المفترض أن يلعب المعلّمون والمعلّمات دوراً بالغ الأهمية في مرحلة التعافي عندما تعيد المدارس فتح أبوابها. وينبغي إدراجهم في كل الخطوات المتعلقة بصنع السياسات والتخطيط لها.
  • توفير الدعم والتدريب المهنيين الملائمين: لم يُولَ اهتمامٌ كبير بتوفير التدريب اللائق للمعلمين والمعلمات حول كيفية ضمان استمرارية التعلّم. وعلينا أن نتحرك سريعاً كي نضمن حصول المعلّمين والمعلّمات على الدعم المهني اللازم.
  • وضع الإنصاف في صدارة استجابات التعليم: سوف تستدعي الحاجة توفير دعم ومرونة أكبر للمعلمين والمعلمات الذين يعملون في مناطق نائية أو في مجتمعات محلية منخفضة الدخل أو من الأقليات، وذلك لضمان عدم تخلف الأطفال المحرومين عن الرَّكب.
  • إدراج المعلّمين والمعلّمات في استجابات المعونة: يحثّ فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين المؤسساتَ المالية على مساعدة الحكومات في دعم أنظمة التعليم، ولاسيّما التطوير المهني لقوة العمل التدريسية. ويكون هذا الدعم عاجلاً على وجه الخصوص في بعض أفقر بُلدان العالم، التي تكافح أصلاً في استيفاء الاحتياجات التعليمية بسبب النقص الحرج في المعلّمين المتدرّبين.

لمزيد من المعلومات يُرجى تنزيل الدعوة في اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والعربية.

 

أخبار
  • 03.09.2020

"كوفيد-19" يسلّط الضوء على التفاوت الرقمي في التعلّم عن بُعد

مع تسارع العالم لكبح انتشار جائحة "كوفيد-19"، كان 191 بلداً قد أغلقت مدارسها، من مرحلة ما قبل الإعدادية إلى المستوى الجامعي، مما أثّر على مليار ونصف طالب وطالبة، أو أكثر من 9 طلاب من بين كل 10 طلاب حول العالم.

ولتقليل هذا الانقطاع، تحوّلت كثير من الحكومات والمؤسسات إلى التعليم عن بُعد للحفاظ على التدريس والتعلّم. يسمح التعلّم عبر الإنترنت للمعلمين والمعلمات بالحفاظ على بيئة شبيهة بالصف من أجل الطلاب، لإرسال الواجبات واستلام الفروض المكتملة من أجل تقييمها. كما يسمح للمعلمين بالحفاظ على التواصل اليومي مع الطلاب، بحيث لا يتفقدون تقدّمهم التعليمي فحسب وإنما عافيتهم أيضاً.

ومع ذلك، فوفقاً لأرقام جمعت مؤخراً بواسطة فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، استناداً إلى البيانات المستمدة من معهد اليونسكو للإحصاء والاتحاد الدولي للاتصالات، يواجه نصف طلاب العالم تقريباً عوائق كبيرة في التعلّم عبر الإنترنت. وعلى مستوى العالم، هناك ما يقارب 826 مليون نسمة، أي 50 في المائة من الناس، لا يتوفر لديهم جهاز حاسوب منزلي، بينما يوجد 706 ملايين نسمة، أي 43 في المائة من الناس ليس لديهم اتصال بالإنترنت في بيوتهم. وفي البلدان المنخفضة الدخل، تبلغ معدلات السبل المتاحة إلى الحواسيب وشبكة الإنترنت أدنى من ذلك. ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تبلغ نسبة المتعلمين ممن لا تتوفر لديهم أجهزة حواسيب منزلية 89 في المائة، وأما مَن يفتقرون إلى سبل الاتصال بشبكة الإنترنت فتبلغ نسبتهم 82 في المائة.

لقد أظهرت الهواتف الجوالة قدرات كبيرة في الربط بين المتعلمين لنقل المعلومات إليهم وما بين أحدهم الآخر، ولكن هناك 56 مليون متعلّم تقريباً حول العالم يعيشون في مواقع نائية لا تخدمها شبكات الهواتف الجوالة، ونصفهم تقريباً يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقد تحوّلت بعض البلدان إلى وسائط  تقليدية أكثر، لضمان إتاحة السبل للفئات المتأثرة بالتفاوت الرقمي. ففي البيرو، تستخدم وزارة التعليم منصة تعليمية عبر الإنترنت، "أبريندو أون كازا"، لتطوير البرامج المتاحة عبر التلفزيون والإذاعة للطلاب الذين لا يتوفر لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة حواسيب أو هواتف محمولة. وتمكنت البلدان من مشاركة تجاربها في استراتيجيات التعلم الخاصة بالتعليم عن بُعد في أثناء ندوة اليونسكو الخامسة عبر الإنترنت حول الاستجابة إلى التعليم في أثناء جائحة "كوفيد-19".

وعلاوة على ذلك، يُقدّر عدد معلّمين ومعلّمات المرحلتين الإعدادية والثانوية حول العالم ممّن تأثروا بالانقطاع غير المسبوق الذي تسببت به جائحة "كوفيد-19" بـ 63 مليون شخص. وحتى بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات في بلدان تتميز ببنية تحتية يعوّل عليها في تقنية المعلومات والاتصالات مع شبكة اتصال منزلية، فإنّ التحول السريع إلى التعلّم عبر الإنترنت كان يشكّل تحدياً.  بالنسبة إلى المعلمين في المناطق التي لا تُتاح فيها تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها من منهجيات التواصل عن بُعد، مثل الكاميرون، حيث تبلغ نسبة المعلمين الذين لديهم منفذ لاستخدام جهاز حاسوب 20-25% فقط، فقد كان الانتقال صعباً أو من باب المستحيل.

تشكّل تربية المعلّم تحدياً على وجه خاص في البلدان المنخفضة الدخل. ففي عموم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، استوفى 64 في المائة فقط من معلمي المرحلة الإعدادية و50 في المائة من معلمي المرحلة الثانوية الحد الأدنى من متطلبات التدريب الوطنية الخاصة بالتدريس. وفي بلدان كثيرة، قلّما يغطي التدريب مهارات تقنية المعلومات والاتصالات على نحو وافٍ.

بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك عدد كاف من المعلّمين والمعلّمات في البلدان المنخفضة الدخل، مما ينتج عنه صفوف كبيرة العدد يكافح فيها المعلّمون والمعلّمات لمنح كل طفل تعليماً مخصصاً له. مقارنةً بالمعيار المقارَن الدولي البالغ 1 معلّم لكل 28 تلميذاً في المرحلة الإعدادية، هناك 1 معلّم متدرب فقط لكل 56 تلميذاً في البلدان المنخفضة الدخل، و1 معلّم لكل 60 تلميذاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وللتأكد من تلقّي المعلّمين والمعلّمات الدعم الملائم في أثناء الأزمة، انضم فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين إلى التحالف العالمي للتعليم التابع لليونسكو، وأصدروا مؤخراً دعوة إلى العمل لدعم المعلّمين المتأثّرين بالجائحة.

معلومات بيانية: "كوفيد-19": أزمة عالمية تلحق بالتدريس والتعلّم

ندوات عبر الإنترنت حول استجابة التعليم لجائحة "كوفيد-19":

استراتيجيات التعلّم عن بُعد: ما الذي نعرفه عن الفاعليّة؟

أخبار
  • 03.09.2020

جهود العودة إلى المدارس يجب أن تشمل المعلّمين والمعلّمات

طوّر فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين واليونسكو ومنظمة العمل الدولية مبادئ توجيهية لدعم السلطات الوطنية في جهودها المبذولة للعودة إلى المدارس، وعلى وجه الخصوص البحث عن أفضل الطرق لدعم المعلّمين وطاقم التعليم المُساند في العودة إلى التخطيط المدرسي وعملياته.

منذ بداية أزمة "كوفيد-19"، لعب المعلّمون والمعلّمات دوراً حيوياً في ضمان استمرارية التعلّم من خلال التعلّم عن بُعد، حيثما كان ذا جدوى، ووضع عافية المتعلمين في الاعتبار. مع العودة إلى المدارس، سيواصل المعلمون وقادة المدارس وطاقم التعليم المُساند لعب أدوار رئيسية في إيجاد مساحات تعلّم آمنة، مع تعديل المناهج والتقييمات، ودعم المتعلمين من الفئة المهمّشة.

وبمتابعة الدعوة إلى العمل بشأن المعلّمين التي أطلقها فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، تقدّم المبادئ التوجيهية المشتركة الصادرة عن اليونسكو/ فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين/ منظمة العمل الدولية سلسلة من التوصيات لصنّاع السياسات، مع إدراك حاجة البلدان لتحديد أولوياتها بناءً على السياقات الوطنية والمحلية. تسلّط هذه المبادئ التوجيهية الضوء على كيفية تلقّي المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند الدعم الوافي في جهود العودة إلى المدارس. يتضمن ذلك:  

  • إدراج المعلّمين والمعلّمات ومنظماتهم في التخطيط للعودة إلى المدارس

ينبغي للبلدان أن تحرص على الاستماع لجميع وجهات النظر عند التخطيط لسلامة المدارس وتطوير ممارسات التدريس لتخفيف الخسارة في التعلم بعد انتهاء الجائحة. ويتعيّن استشارة المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند والممثلين عنهم في عمليات صنع القرار والتخطيط، بما في ذلك تحديد المواعيد والعمليات الخاصة بإعادة فتح المدارس على نحو آمن.

 

  • ضمان سلامة المتعلمين وجميع العاملين التربويين في البيئات المدرسية

ينبغي تكييف الإجراءات المتعلقة بضمان السلامة والصحة في المدارس من أجل المتعلمين والعاملين تبعاً للسياق المحلي، مع توفير السلطات الوطنية المعلومات إلى المعلمين والمعلمات حول المخاطر في البيئة المدرسية.

ينبغي للمعلمين والمنظمات التي تمثلهم المشاركة في النقاشات حول كيفية تطبيق المعايير الدولية في صفوفهم وفي عموم المدرسة، وحول وضع معايير التقدير، واللوائح لإعادة تنظيم التعلّم الصفّي. كما ينبغي لهم المشاركة في تطوير إجراءات لتيسير التباعد الجسدي.

 

  • إدراك أهمية العافية النفسية والاجتماعية-المعنوية لدى المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند

إن إعادة فتح المدارس سيشهد اضطرار المعلّمين والمعلّمات إلى التعامل مع كلا المخاطر الصحية وزيادة عبء العمل للتدريس بطرق جديدة وصعبة - وغالباً مع تدريب غير وافٍ. ويتعين على السلطات الوطنية التأكد من أن المعلّمين والمعلّمات وطاقم التعليم المُساند يتلقّون دعماً نفسياً اجتماعياً متواصلاً للحفاظ على عافيتهم الاجتماعية والمعنوية. وسيكون لهذه المسألة أهمية بالغة بالنسبة إلى المعلّمين والمعلّمات الموكل إليهم توفير الدعم نفسه إلى الطلاب والأُسر.

 

  • مساعدة المعلّمين والمعلّمات على التكيف مع ظروف التدريس الجديدة

إن إدراج المعلمين والمنظمات الممثلة لهم في المناقشات حول العودة إلى المدرسة تشكّل عنصراً أساسياً لضمان منح المعلمين وطاقم التعليم المُساند التدريب الملائم والموارد اللازمة لاستئناف تعليم الصفوف، مع التقيد باللوائح حول التباعد الجسدي.

ويتعيّن إشراكهم في أثناء الاستشارات الوطنية لتحديد أهداف التعليم الأساسية، وإعادة تنظيم المناهج، ومحاذاة التقييم القائم على تقويم السنة المدرسية المنقّح. وينبغي استشارتهم حول الأسئلة المتعلقة بإعادة تنظيم الصفوف المدرسية.

 

  • التأكد من عدم معاناة المعلّمين والمعلّمات من ظروف العمل

يمكن لجهود العودة إلى المدارس أن تكشف عن ثغرات في الموارد البشرية وأن تخلق جداول عمل ومهام روتينية صعبة. وينبغي إدراج المعلّمين والمنظمات الممثلة لهم في الحوار المعني بوضع استراتيجيات استقطاب سريعة مع احترام الحد الأدنى من المؤهلات المهنية وحماية حقوق المعلمين وظروف عملهم.

 

  • الحفاظ على الموارد المالية أو زيادتها

لضمان استمرارية التعلم، يتعيّن على سلطات التعليم أن تستثمر في المعلّمين وطاقم التعليم المُساند، وليس فقط للحفاظ على الرواتب وإنما لتوفير التدريب اللازم أيضاً والدعم النفسي-الاجتماعي. من الأهمية للحكومات أن تقاوم الممارسات التي قد تضر بعملية التدريس وجودة التعليم، ومنها زيادة عدد ساعات التدريس أو استقطاب معلّمين غير مدرّبين. وينبغي للحكومات أيضاً أن تشجّع مقدّمي الخدمات من القطاع الخاص على الحفاظ على انتظام تسديدها للرواتب الخاصة بالمعلّمين وغيرهم من الطاقم المُساند.

 

  • منح المعلّمين والمعلّمات رأياً في مراقبة وضع العودة إلى المدارس

إنّ مراقبة العودة إلى المدارس عن كثب وتقديرها سيشكّل أهمية بالغة في تكييف الاستراتيجية واسترشاد عملية صنع القرار بها. وينبغي استشارة المعلّمين والمعلّمات وقادة المدارس ليُستعان بآرائهم في تطوير أطر العمل لقياس ومقارنة التقدم المحرز في جهود العودة إلى المدارس.

 

يمكنكم تنزيل المبادئ التوجيهية في اللغات الإنجليزية والفرنسية، (وفي الإسبانية قريباً على الإنترنت).

 

دليل/كتيب
  • pdf
  • 28.08.2020
  • EN

الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم

ترشد "الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم" من خلال التفكير في تأثير كوفيد-19 وتداعياته على ممارسات التدريس اليومية، فضلا عن تقديم النصائح والاقتراحات التي يمكن تطبيقها داخل الصف المدرسي...
وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 05.08.2020
  • EN  |  FR  |  ES

اليوم العالمي للمعلمين 2020 - المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل - مذكرة مفاهيمية

يُحتفل باليوم العالمي للمعلمين هذا العام تحت شعار"المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل" . فرضت التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة "كوفيد- 19" قيوداً على نُظم التعليم...