تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

كيف ننهض بتطوير مهنة التدريس؟

أجرت عدد من النُّظُم التعليمية بأمريكا اللاتينية في العقود الأخيرة إصلاحاتٍ عديدة سعياً إلى إضفاء طابع مهني على مهنة التدريس. يدعم ائتلاف أمريكا اللاتينية للتميز في التدريس، بالتحالف مع وزارة التعليم...
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

السياسات التعليمية بأمريكا اللاتينية في زمن الجائحة: الدروس المستفادة والتحديات المُقبلة

تهدف هذه الدراسة إلى فهم كيفية تكيَّفت النُّظُم التعليمية بأمريكا اللاتينية لتعزيز التميُّز في التعليم في سياق الجائحة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إلى تحديد الممارسات الجيدة التي يمكن مشاركتها وتكييفها مع...
تدوينة
  • 24.01.2023

"استثمر في الناس، أعط الأولوية للتعليم": ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إلى أي قائد مدرسة

نُشِرت هذه المقابلة في الأصل بواسطة المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2023 قُبَيلَ اليوم الدولي للتعليم.   


لم يتبقَّ سوى 17 هدفاً وسبع سنوات لبلوغ العالم الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة: الناس والكوكب والازدهار مع اقتراب الموعد النهائي، يجب إعطاء الأولوية للتعليم من أجل تسريع التقدُّم المُحرَز نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيَّما في خضمِّ أوجه عدم المساواة المتزايدة والتحديات التي تشهد تطوُّراً متسارعاً.  

في اليوم الدولي للتعليم، التقى المعهد الدولي للتعليم واليونسكو بمخطِّطي التربية ومتَّخذي القرار، من أجل معرفة المسائل التي تحظى باهتمامهم في الوقت الذي نواصل فيه المضي بخطىً متسارعة نحو عام 2030. وكانت شهاداتهم بمثابة احتفالٍ استمرَّ لمدة عام بمرور ستين عاماً على إنشاء المعهد الدولي للتخطيط التربوي، وأتاحت فرصة للتفكير في مستقبل تخطيط التعليم والتعلُّم للجميع.  

تشغل هياسينث برامبل-براون، التي تنحدر أصولها من جزيرة مونتسيرات في البحر الكاريبي، منصبَ نائبة مدير المدرسة الثانوية الوحيدة في البلاد. وهي أيضاً مخطِّطة تربوية وعملت رئيسة رابطة المتدرِّبين المشتركة بين المعهد الدولي للتخطيط التربوي واليونسكو أثناء متابعتها برنامج تدريب لمدة عام في المعهد في الفترة 2015-2016. وتشارك رؤيتها لهذا اليوم الهام من أجل التعليم.  

إنَّ اليوم الدولي للتعليم هام بالنسبة لي إذ يشكّل فترةً زمنية محدّدة يتيح الفرصة ليس لي فحسب، على الصعيد المحلي، بل لجميع المربّين أيضاً، من أجل زيادة التركيز على القضايا التي تواجه التعليم والبحث عن حلول لها.   ويكفل هذا اليوم أن نخطط ونعقد مناقشات تهدف إلى إيجاد الحلول ومشاركة الممارسات الجيدة مع أصحاب المصلحة وفي الوقت نفسه معرفة الأحداث الجارية على الساحة على الصعيدَيْن الإقليمي والدولي. ونأمل أن نستقي الدروسَ المستفادة من أفضل الممارسات التي جرت مشاركتها وأن نُحرِزَ تقدماً إيجابياً في تحقيق أهداف التعليم لعام 2030.  

وبحكم وظيفتي الحالية، فإنني حريصة كل الحرص على التأكُّد من أنَّ التعليم الثانوي يلبّي احتياجات جميع الطلاب، وأنَّنا نضيف قيمة لكل طفل. وفي مونتسيرات، يُعدُّ نظامنا التعليمي شامل للجميع وعالمي.  ويحضر جميع الطلاب ولا تُفرَض رسوم مدرسية على حضور المدرسة الابتدائية العامة والمدرسة الثانوية العامة الوحيدة.  وهذا يعني أنَّ صفتي كقائدة تلزمني بتقديم الدعم للمعلّمين بما يكفل أن يكونوا واثقين ومؤهلين تأهيلاً جيداً لا لتقديم محتوى المواضيع فحسب بل من أجل التعبير عن الأخلاقيات والقيم الاجتماعية اللازمة لتمكين طلابنا من الاندماج بسهولة في عالم العمل والانخراط بفاعلية في مجال التعليم العالي. 

لزاماً على العالم أن يستثمرَ في التعليم فالتعليم الجيد يمنح قيمة لكل بلد. تشير البحوث إلى أنَّ زيادةَ جودة التعليم ومستواه في أي بلد يعظّم الناتج المحلي الإجمالي. وحتى بغضّ النظر عن ذلك، فإنّ رفع مستويات التعليم سيكون له تأثيرات على الصحة، والقطاعات الاجتماعية الأخرى، الأمر الذي سيساهم في تحسين المستوى المعيشي للجميع. وإذا لم نختر إنفاق الأموال المطلوبة على توفير نظام تعليم عالي الجودة يفي بالغرض، فسندرك أنَّنا سنكون بحاجة إلى إنفاق الأموال على قطاعات اجتماعية أخرى كالصحة والخدمات الاجتماعية والإسكان والسجون، وهلم جرّا.  


يرجى قراءة جميع المقابلات التي أجراها المعهد الدولي للتخطيط التربوي - اليونسكو حول ما يعنيه شعار "استثمر في الناس، أعطِ الأولوية للتعليم" بالنسبة إلى المخطِّطين ومتَّخذي القرار هنا 

حقوق الصورة: هياسينث برامبل-براون 

تعليق على الصورة: هياسينث برامبل-براون نائبة مدير المدرسة الثانوية الوحيدة في البلاد في مكتبها. 

 

تدوينة
  • 14.11.2022

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في إطار حملة (#تحوُّل_المعلّمين TeachersTransform#): إرساء أُسُس متينة لمستقبل الأطفال

« علَّمتني السنوات التي قضيتها في المهنة أننا أكثر بكثير من «مجرّد» معلّمين. فنحن أيضاً قدوة، وأصدقاء، وأمهات، وأقرب المقربين لتلاميذنا.»

بعد العمل كمحلّلة بيانات في جامايكا لمدة 18 عاماً، اتخذت شيريل ميللر قراراً جريئاً بترك وظيفتها والعودة إلى الجامعة والدراسة للحصول على شهادة في الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة (ECCE). وبعد عشر سنوات من تخرجها، لم تنظر إلى الوراء. 

تقول شيريل «لطالما أخبرني الناس أنَّ مهنة التعلم تليق بي، ولكنني لم أتَّخذ القرار إلا عندما بلغت سنَّ التاسعة والثلاثين حين قررت أن الوقت قد حان لتغيير مسيرتي المهنية والانتقال إلى مهنة التدريس.»

أمضت شيريل عامَين في الدراسة للحصول على دبلومها، وأربع سنوات أخرى للحصول على شهادتها في تعليم الطفولة المبكرة. واليوم، بعد عقد من الزمن في قطاع الطفولة المبكرة، لا تزال شيريل واثقة من أنها اتخذت القرار الصحيح.

تضيف شيريل «قد تبدو هذه الوظيفة صعبة في بعض الأحيان. فهي تستحوذ على الكثير من وقتي وطاقتي ومواردي. لكن مكافأتي في نهاية اليوم تكمن في رؤية الأطفال يزدهرون.» 

«إنَّها ليست وظيفتي فحسب، بل هي مهنتي»

وفقاً لليونيسف، يُشكّل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أساس التعليم الأساسي عالي الجودة. إنها تساعد الأطفال على تطوير المهارات الأساسية الحاسمة في الحساب ومحو الأمية، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاجون إليها للنجاح في الحياة.

«علَّمتني السنوات التي قضيتها في المهنة أننا أكثر بكثير من "مجرّد" معلّمين.» فنحن أيضاً قدوة، وأصدقاء، وأمهات، وأقرب المقربين لتلاميذنا. يخبرنا تلاميذنا أحياناً بأشياء تحدث في المنزل، ويجب أن نتَّخذ الإجراءات اللازمة ويجب التدخل من أجل سلامتهم. فهم أحياناً لا يحتاجون إلا إلى عناقٍ أو تشجيع.»

يواجه مدارس و معلّمو الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة عدداً من العقبات

فعلى الرغم من أنَّ التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة معترف به كأساس بالغ الأهمية لكل طفل، لا يزال المعلّمون في تلك المرحلة يواجهون الكثير من العقبات في جميع أنحاء العالم. 

«نحاول أن نجعل دروسنا تفاعلية قدر الإمكان لجذب انتباه الأطفال في سن الثالثة والرابعة والخامسة. إنهم يتعلمون من خلال اللمس، والرؤية، والتذوق ... ونحن نحتاج إلى الموارد لتوفير هذه التجارب لهم. وغالباً ما يلجأ المعلّمون في نهاية المطاف إلى شراء أشياء مثل القرطاسية والكتب والمواد التعليمية من أموالهم الخاصة. فأنا في فصلي الدراسي، أشتري الكثير من الموارد لمادة العلوم ولزاوية محو الأمية.

انضممتُ إلى لجنة الطفولة المبكرة في جمعية المعلّمين في جامايكا حتى أتمكن من المساعدة في الضغط من أجل المعلّمين، وإذكاء الوعي بشأن افتقارنا إلى الوصول للدعم والموارد.»

يحتاج المعلّمون إلى مزيد من الاعتراف والاحترام لالتزامهم بالتعليم

وفقاً لشيريل، ثمة عقبة أخرى تقف في طريق قطاع الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة وتتمثل في عدم الاعتراف عموماً بأهمية التعلُّم الأساسي. 

«أحياناً، ينظر إليكِ الأهل على أنَّكِ مجرد "جليسة أطفال". لكن يجب أن تتذكَّري دائماً بأنَّكِ لستِ موجودة من أجل البالغين. بل أنتِ موجودة في ذلك المكان من أجل التلاميذ.»

تقول شيريل «تماماً كما ينمو الأطفال من خلال الزحف والحبو والوقوف والتنقل والمشي خطوة بخطوة، فإنَّ التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يساعدهم على التطوُّر كذلك. نحن نرشدهم من خلال خطوات لتعلُّم الحروف والأرقام والأشكال والألوان.»

تعتقد شيريل أنَّه رغم أنَّ جائحة كوفيد-19 عطلت التعلُّم بشدة، إلا أنها حققت أيضاً بعض النواتج الإيجابية. 

«لقد ساعدت الجائحة في إدراك الأهل لمدى أهمية تعليم الطفولة المبكرة. عندما أشرفوا على أطفالهم أثناء الدروس عبر الإنترنت، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرَوْنَ فيها حقاً ماذا نفعل وكيف نقوم بعملنا. كما ساعدت في بناء علاقة أكثر ثقة بين الأهل والمعلّمين.» 

رغم حصول المعلّمين ربما على المزيد من الدعم والاحترام من الأهل أثناء الجائحة، كان ينبغي على الكثير من المعلّمين في مرحلة الطفولة المبكرة وضع استراتيجياتهم الخاصة، واستخدام مواردهم الخاصة لمساعدة طلابهم على الاستمرار في التعلم أثناء عمليات الإغلاق. 

كشف تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم عن الجهات الفاعلة غير الحكومية في مجال التعليم أنَّ 55 في المائة فقط من البلدان زوَّدت معلّمي المدارس ما قبل الابتدائية بتعليمات لضمان استمرارية التعلم أثناء الجائحة، مقارنة بنحو 70 في المائة من البلدان بالنسبة إلى مستويات التعليم الأخرى. 

كما سلَّطت جائحة كوفيد-19 الضوء على حاجة الحكومات إلى الاستثمار في تزويد المدارس بالموارد والتكنولوجيا

كما تقول شيريل «لقد فوَّت الكثير من الأطفال فرصة التعليم أثناء عمليات الإغلاق، حيث لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى الأجهزة أو البيانات. عندما عاد الأطفال إلى المدرسة، لاحظنا انخفاضاً في مستويات القراءة والكتابة والحساب.» 

كما أنَّ قواعد التباعد الاجتماعي أجبرت الكثير من المدارس على تقليل عدد الأطفال في الفصل. 

تقول شيريل «في جامايكا، لا تزال قواعد التباعد الاجتماعي سارية. لذلك، لم يتمكَّن بعض الطلاب من العودة إلى المدرسة لأنَّ المؤسسات الميسورة التكلفة ممتلئة تماماً، بينما لا يمتلك الأهل ما يكفي من الموارد لتسجيلهم في مدارس بديلة.»

أدَّت الجائحة أيضاً إلى استنزاف المعلّمين وزيادة الاستقالات 

«لتشجيع المعلّمين على البقاء ومواصلة تحويل التعليم على هذا المستوى، نحتاج إلى مزيد من الدعم المالي والموارد. ونحن بحاجة إلى ضمان حصول المعلّمين على مزيد من الاحترام والتقدير على العمل الذي يؤدونه.»

تنظم اليونسكو المؤتمر العالمي بشأن الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة في طشقند، أوزبكستان في الفترة من 14 إلى 16 تشرين الثاني/نوفمبر، لإعادة التأكيد على التزام الدول الأعضاء بدعم «حق كل طفل صغير في رعاية جيدة وتعليم جيد منذ الولادة». 

يُرجى قراءة المزيد عبر:

تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

قيادة المعلّمين في تطوير الاستجابات للتعليم في الأزمات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

تحرَّكت البلدان حول العالم عام 2020 لإغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتاً في محاولة لوقف انتشار فيروس كوفيد-19. يعرض هذا التقرير الذي كُلِّفَت به اليونسكو نتائج سلسلةٍ من دراسات الحالات الفردية القُطرية...
تقرير
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

قيادة المعلّمين في تطوير الاستجابات للتعليم في الأزمات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

تحرَّكت البلدان حول العالم عام 2020 لإغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتاً في محاولة لوقف انتشار فيروس كوفيد-19. يعرض هذا التقرير الذي كُلِّفَت به اليونسكو نتائج سلسلةٍ من دراسات الحالات الفردية القُطرية...
كتيب/نشرة إعلانية
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

وضع هدف التنمية المستدامة موضع التنفيذ. القيادة المدرسية

توفير التعليم الجيد الشامل والمنصف لجميع الطلاب سيزوّدهم بالقدرات اللازمة كي يصبحوا منتجين من الناحية الاقتصادية، ويطوّروا سُبُل معيشة مستدامة، ويساهموا في بناء مجتمعاتٍ سلمية وديمقراطية، ويعززوا...
كتيب/نشرة إعلانية
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

وضع هدف التنمية المستدامة موضع التنفيذ. القيادة المدرسية

توفير التعليم الجيد الشامل والمنصف لجميع الطلاب سيزوّدهم بالقدرات اللازمة كي يصبحوا منتجين من الناحية الاقتصادية، ويطوّروا سُبُل معيشة مستدامة، ويساهموا في بناء مجتمعاتٍ سلمية وديمقراطية، ويعززوا...
كتيب/نشرة إعلانية
  • pdf
  • 31.10.2022
  • EN  |  FR  |  ES

وضع هدف التنمية المستدامة موضع التنفيذ. القيادة المدرسية

توفير التعليم الجيد الشامل والمنصف لجميع الطلاب سيزوّدهم بالقدرات اللازمة كي يصبحوا منتجين من الناحية الاقتصادية، ويطوّروا سُبُل معيشة مستدامة، ويساهموا في بناء مجتمعاتٍ سلمية وديمقراطية، ويعززوا...
تدوينة
  • 02.06.2020

استخدام التكنولوجيا في تدريس الصفوف النائية بسبب "كوفيد-19"

في البرازيل، حيث أعلّم في مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية، يرتاد 82% من الطلاب المدارس العامة. ونظراً للاختلافات الاجتماعية الإقليمية، يُضطر بعضٌ منّا إلى التعامل مع أوضاع معاكسة. لكن جميع المناطق تواجه مشاكل ذات صلة وتترابط بطرق مختلفة.

أنا أعمل في مجتمع يعاني الفقر الشديد، وذي موارد قليلة. وبالتعاون مع زميلاتي المعلّمات وضعنا أفضل الطرق للعمل مع هؤلاء الطلاب، من حيث واقعهم الاجتماعي والاقتصادي. فنحن نفتقر إلى البنية التحتية وموارد الاتصال، غير أن معظم العائلات لديها أجهزة محمولة مثل الهواتف الجوالة.

أجرينا دراسةً ووفّرنا دليلاً دراسياً بغرض تنفيذه في البيوت مع إرشادات مطبوعة تخص المنهج، بحيث يتسنّى لأولياء الأمور سحب أولادهم من المدارس في أوقات متناوبة، حتى لا يتكتل الطلاب بما يشكّل خطراً بسبب جائحة "كوفيد-19". تتضمن الإرشادات معلومات حول المنصات التي يُراد استخدامها، مثل تطبيق واتساب وشبكات التواصل الاجتماعي، بما فيها مجموعة فيسبوك التي سبق أن أتحناها لجميع الصفوف في المدرسة.

لذا، بالإضافة إلى الإرشادات المطبوعة المُرسلة إلى البيوت، بدأتُ باستخدام واتساب وفيسبوك مع صفوفي لنشر مقاطع الفيديو القصيرة. تعطيهم مقاطع الفيديو توجيهات لتنفيذ الأنشطة، مثل العمل على مواضيع متنوعة من المعرفة الرقمية إلى التفكير الحاسوبي ومهارات حل المسائل، وكذلك المهارات الاجتماعية والمعنوية، مثل الإبداع وإدارة الذات والعناية الذاتية.

واقترحت على الطلبة بعض التأملات والاقتراحات المتعلقة بأنشطة عملية. على سبيل المثال، صنعنا يداً ميكانيكية. أعددت سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة، تتحدث عن الإبداع، وتحكي قصة ليوناردو دا فنشي وكذلك قصةً عن الاستدامة، وعن إعادة التدوير، والحد، وإعادة الاستخدام. يتحدث مقطع فيديو آخر عن أهمية اليد الميكانيكية في الصناعة، التي تنقذ الأرواح وتمنح الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم جودةً معيشية. أخيراً، شجعت الطلاب على صنع يد آلية باستخدام الورق المقوّى والخيوط والغراء، مع وسم لنشر صورة على صفحة مجموعة فيسبوك حين ينتهون من العمل.

يعمل تطبيق واتساب أيضاً بمثابة قناة لتبديد الشكوك، لذا نظّمت الجداول اليومية لطلابي لأدعهم يعرفون متى أكون موجودة لتسهيل الصعوبات وتوضيح النقاط. وقد كان لذلك فاعلية في مساعدة الطلاب على مواصلة دراستهم.

بالإضافة إلى عملي بصفة معلّمة، أنا أكتب مقالتين حول التعليم في وسيلة إعلامية كبرى. وقد استغللت هذه اللحظة لأكتب إلى المعلّمين والمعلّمات والمديرين التربويين حول استخدام التكنولوجيا في التدريس، وأشرتُ إلى معلومات حول أدوات مثل Google Classroom، وZoom، وBlackboard، وCentury Tech، وEkStep، من بين أدوات أخرى. وقد كتبت أيضاً عن التخطيط، وعن التصميم، وعن تطبيق الأنشطة، وعن التقييم والتدريس الهجين. وقد قدّمت كذلك إرشادات بشأن التسجيلات الصفية، حول مواضيع منها تنغيم الصوت والتسلسل التعليمي، والوقت، والتعامل مع الهواتف الخلوية، والصوت والضوء، لأن الأغلبية العظمى قد أعدّت صفوفاً من دون تفاعلات، وإنما مع منتديات فقط.

أنا أساعد أولياء الأمور والأُسرة بتقديم نصائح واقتراحات حول كيفية تنظيم وتيرة الدراسة المنزلية (مع طرح أمثلة عملية) وكيفية زيادة قائمة الأنشطة. وأريهم أهمية إعداد قوائم بالكتب والأفلام والأماكن الافتراضية، مثل المتاحف. كما أقدّم إرشادات حول كيفية مساعدة الطلاب على استيعاب ما إذا كانوا قد تدبّروا بلوغ كل أهداف التعلّم، بطرح أسئلةٍ مثل:

  • هل كان التمرين الذي أخطأت في فهمه له علاقة بالدرس السابق الذي تعلمناه؟
  • هل كان هناك أي عامل شتت انتباهي عن دراستي؟
  • هل فهمتُ السؤال؟
  • هل أجبتُ عن السؤال المطروح؟
  • هل درستُ الموضوع بأكمله؟

إنها فترة تعلّم جديدةٌ على الجميع، ولا بُد فيها من أن نتعلم من أحدنا الآخر، وأن نُصغي ونبحث عن طرق للتغلب على الصعوبات

 

ديبورا غاروفالو  هي معلّمة تكنولوجيا في شبكة التعليم العام وإحدى مديرات التكنولوجيا في أمانة التعليم لولاية ساو باولو. وهي كاتبة مقالات حول التعليم، وحازت على جوائز وطنية وكانت ضمن أول 10 مرشحين لجائزة المعلم العالمية 2019 التابعة لمؤسسة فاركي.

**********************************************************

هذا المنشور هو جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.