تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اليوم العالمي للمعلمين 2020 "المعلّمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل"

أسبوع من الفعاليات للاحتفال بالمعلمين من جميع أنحاء العالم

سُلِّط الضوء هذا العام على الدور الحيوي غير المسبوق الذي ينهض به المعلمون في قلب المنظومة التعليمية، وذلك من خلال الروح القيادية التي أظهروها في ضمان استمرارية التعلُّم في خلال جائحة «كوفيد-19». وقد كُرِّس الموضوع المحوري لليوم العالمي للمعلمين 2020، المزمع الاحتفال به في 5 تشرين الأول/أكتوبر، لإبراز هذا الإنجاز الحاسم: "المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل".

 

في كل عام، يشكّل اليوم العالمي للمعلمين فرصةً للاحتفال بمهنة التدريس، وتسليط الضوء على إنجازات المعلمين، ولفت الانتباه إلى احتياجاتهم وأصواتهم. ويحتفي هذا اليوم بذكرى اعتماد توصية منظمة العمل الدولية/اليونسكو (1966) بشأن أوضاع المدرسين وتوصية عام 1997 بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي.

 

ومنذ اعتماد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 - "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة للجميع"، أتاح اليوم العالمي للمعلمين فرصةً كذلك لتقييم التقدم المحرز نحو تحقيق الغاية 4-ج من أهداف التنمية المستدامة والمتمثّلة في زيادة عدد المعلمين المؤهلين ومعالجة التحديات التي تواجه مهنة التدريس.

 

وقد تضاعفت هذه التحديات على نحو تصاعدي هذا العام، ذلك لأن الوضع غير المسبوق الذي أوجدته جائحة «كوفيد-19» وضع النظم التعليمية على المحكّ والتي كانت في الأساس تكبّلها القيود. وأظهر المعلمون على نحو فردي وجماعي روحاً قيادية، وقدرةً على الابتكار والإبداع على صعيد الفصول الدراسية والمدارس والمجتمعات المحلية، مع الاستجابة في الوقت نفسه لكثيرٍ من التحديات المفروضة على عملهم وظروف العمل. وقد أبرزت الجائحة أيضاً أهمية الدعم النظامي والوزاري للدور القيادي الذي ينهض به المعلمون في أوقات الأزمات.

 

وفي ضوء تجارب المعلمين في خلال الجائحة، تستكشف فعاليات اليوم العالمي للمعلمين هذا العام الموضوع المحوري المتعلق بالدور القيادي للمعلمين. وتُركز المناقشات والتفاعلات، طوال فترة الاحتفال التي تدوم أسبوعاً، على الكيفية التي يمكن بها للدور القيادي للمعلمين بأشكالٍ مختلفة أن يُساهم في بناء أنظمة تعليمية قادرة على الصمود في مواجهة الأزمات.

 

مبادرات متعددة لتعزيز فاعليّة عملية وضع السياسات الخاصة بالمعلمين

في إطار فعاليات الأسبوع، يُطلق فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين رسمياً منصة المعرفة، متضمنةً مركزاً للمعارف يعزز عملية صنع السياسات المستندة إلى الأدلة وتوفر دعماً للمعلمين بأكثر من 300 وثيقة نوعية وزاوية مخصصة للأعضاء تمكّن الأعضاء والشركاء من التواصل في ما بينهم وتبادل الموارد القيّمة.

 

وقد سبق أن أُطلِقت حملة افتراضية تستعرض قصصاً ملهمة عن المعلمين وقادة المدارس، مع مساهماتٍ قديرة من أعضاء فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين والشركاء. وتسلّط مقالات الحملة ومقاطع الفيديو القصيرة الضوءَ على المعلمين وقادة المدارس الذين حرصوا على استمرار التعلُّم في أثناء إغلاق المدارس، مبرزين أهمية دورهم القيادي والتحديات التي يواجهونها.

 

وبالعمل مع فريق التقرير العالمي لرصد التعليم ومعهد اليونسكو للإحصاء، يُشارك فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين في نشر صحيفة وقائع عن اليوم العالمي للمعلمين 2020 وورقة سياسة عامة تركّز على المعلمين والإدماج.  

 

وإلى جانب المكاتب الإقليمية لليونسكو وأعضائها وشركائها، يُنظم فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين سلسلةً من الاجتماعات الإقليمية لاستكشاف الأنواع المختلفة من الأدوار القيادية للمعلمين في سياقات وطنية متنوعة وأدوارهم في تحقيق جودة التعليم وطرح حلول فعّالة لمواجهة التحديات التي تفرضها جائحة «كوفيد-19». وتُسلّط الاجتماعات الضوءَ على تجارب البلدان الأعضاء والمنظمات في ما يتعلق بالدور القيادي للمعلمين على مختلف الأصعدة في أوقات الأزمات. وبناءً على هذه التجربة، ستسعى الاجتماعات إلى تسليط الضوء على الممارسات الجيدة والتحديات والعوامل التمكينية والمقيِّدة للتنمية الشاملة للدور القيادي الذي يضطّلع به المعلمون في بناء نظم تعليمية قادرة على الصمود في أوقات الأزمات.

 

الاجتماعات مفتوحة للبلدان والمنظمات الأعضاء في فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين وكذلك لغير الأعضاء. تعرّفوا على مزيدٍ من التفاصيل وانضمّوا إلى الفعاليات من خلال الروابط التالية:

 

 

التخطيط جارٍ أيضاً لعقد اجتماع للأعضاء والشركاء من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.